RT Arabic:
2025-08-03@03:20:44 GMT

وكالة إغاثة أمريكية تعلن بدء المجاعة في شمال غزة

تاريخ النشر: 12th, April 2024 GMT

وكالة إغاثة أمريكية تعلن بدء المجاعة في شمال غزة

أبلغت مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية سامانثا باور أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في الكونغرس بأن المجاعة بدأت فعلا في مناطق شمال غزة، بعد نحو 6 أشهر من الحرب الإسرائيلية.

جهاز الإحصاء الفلسطيني: 31 وفاة على الأقل جراء سوء التغذية والجفاف في غزة سيناتور أمريكي بشأن تجويع أطفال غزة: سيحكم التاريخ على ما نفعله الآن!

وأصبحت باور أول مسؤول رفيع المستوى في إدارة الرئيس جو بايدن يتحدث علنا عن تفشي المجاعة في القطاع، بعد أشهر من التحذيرات المتكررة من وكالات الغوث الأممية والخبراء العالميين في شأن تفاقم حالات التضور جوعا بين 2.

2 مليون فلسطيني يعيشون في غزة.

وكان شمال غزة، وهو الجزء الذي هاجمته القوات الإسرائيلية بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، وتعرض لأضرار جسيمة وهو الأبعد عن المعابر التي تدخل منها المساعدات التي لا تزال شحيحة للغاية.

وتؤكد المنظمات الإنسانية أنه يستحيل توصيل الإمدادات إلى الشمال وسط استمرار الهجمات الإسرائيلية. وأفاد صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" بأن مركبة لها كانت تنتظر دخول شمال غزة يوم الأربعاء الماضي "أُصيبت بالذخيرة الحية".

وكانت باور تدلي بشهادة أمام لجنة المخصصات في مجلس النواب حول ميزانية وكالتها المقترحة لعام 2025، عندما سألها النائب الديمقراطي خواكين كاسترو عن تقارير إرسال موظفين لدى الوكالة الأمريكية برقية إلى مجلس الأمن القومي تفيد بأن المجاعة بدأت في أجزاء من غزة.

وسأل النائب: "هل تعتقدين بأن من المعقول، أو المحتمل، أن تكون أجزاء من غزة، خصوصا شمال غزة، تعاني المجاعة فعلا؟، فردت باور بالإيجاب، مستشهدة بتقييم أجرته "المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي"، واصفة منهجية المبادرة، وهي هيئة دولية مستقلة تعتمدها الأمم المتحدة، بأنها "سليمة".

وأشارت إلى تقرير هذه الهيئة التي حذرت مسبقا من أن "المجاعة وشيكة" في الجزء الشمالي من غزة، وقالت باور: "هذا تقييمهم، ونحن نعتقد بأن هذا التقييم يتمتع بالمصداقية".

فأجاب كاسترو: "إذن، المجاعة تتفشى بالفعل هناك؟"، وردت باور: "نعم". وفي جزء لاحق في شهادتها، أفادت بأن معدل سوء التغذية الحاد بين أطفال غزة صار "أسوأ بشكل ملحوظ"، منذ 7 أكتوبر الماضي.

وقالت إن معدل سوء التغذية قبل الهجوم في شمال غزة كان "صفرا تقريبا، وهو الآن طفل واحد بين كل 3 أطفال"، مضيفة أنه "فيما يتعلق بسوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال دون سن الخامسة، بلغ هذا المعدل 16 في المائة في يناير الماضي، ثم صار 30 في المائة في فبراير. ونحن ننتظر أرقام شهر مارس، لكننا نتوقع أن تستمر الزيادة".

وأضافت أن تدمير مخازن الحبوب والأسواق والأراضي الصالحة للزراعة، بالإضافة إلى دخول عدد قليل من شاحنات المساعدات إلى غزة، يعنيان أن هناك "عملا هائلا يجب القيام به من أجل تجنب أسوأ أشكال المجاعة التي يمكن تخيلها.. دعوني أقول إن الظروف رهيبة كأي شيء رأيته في مسيرتي المهنية".

وهي كانت تشير بذلك إلى عملها سابقا كمندوبة أمريكية لدى الأمم المتحدة في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، وصحافية وناشطة ألفت كتابا حول كيفية تعامل البيروقراطيين الحكوميين مع عمليات الإبادة الجماعية وفشلهم في منعها.

وردا على سؤال من النائب الجمهوري ريتشارد ماكورميك، قالت: "المدنيون، والعاملون في المجال الإنساني يموتون بأعداد كبيرة جدا".

وتساءل عدد من المشرعين في لجنة مشابهة بمجلس الشيوخ عما إذا كان الوضع في غزة تحسن مع الزيادة الأخيرة في المساعدات، فأوضحت باور أن هذا ليس كافيا بعد لوقف "مجاعة جارية بالفعل"، مضيفة أن وكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم في الشرق الأدنى "الأونروا" هي المنظمة الوحيدة التي لديها شبكة لتوزيع المساعدات بشكل فعال داخل غزة.

وحثت الكونغرس على "الضغط على شركائنا الإسرائيليين للمتابعة الفعلية للالتزامات التي تعهدوها، بغية السماح بدخول مزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وأفادت أيضا بأن الولايات المتحدة لم تر أي دليل من المنظمات الشريكة على أن "حماس" تستولي على المساعدات الغذائية على نطاق واسع، وفقا لما تكرره الاتهامات الإسرائيلية. وقالت: "نحن لا نرى (حماس) تملي مكان تقديم الغذاء"، مضيفة أنه "يمكنني أن أؤكد لكم أنه إذا رأت حكومة إسرائيل أن (حماس) تفعل ذلك، فسنسمع عن ذلك".

وفي فبراير الماضي، أفاد المبعوث الأمريكي الخاص للقضايا الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، بأن إسرائيل فشلت في تقديم أدلة على أن "حماس تسرق المساعدات".

المصدر: وكالات

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمم المتحدة الأونروا البيت الأبيض الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة المجاعة برنامج الغذاء العالمي تل أبيب جرائم حرب جرائم ضد الانسانية حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة واشنطن الأمم المتحدة شمال غزة

إقرأ أيضاً:

قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟

واشنطن "أ.ف.ب": يراهن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بسمعته كمفاوض صارم وصانع صفقات بارع سواء في السياسة او الاقتصاد، وهي صورة خدمته طوال حياته، خاصة في سياسته الحمائية القائمة على الرسوم الجمركية المشددة.

ونشر البيت الأبيض امس صورة للرئيس الأمريكي واضعا هاتفا ذكيا على أذنه مع تعليق يقول "يجري اتصالات. يبرم صفقات. يعيد العظمة لأمريكا!".

ويشيد أنصاره بكل اتفاقية تجارية يعلن عنها الرئيس المقتنع بأن الرسوم الجمركية أداة تؤكد القوة الاقتصادية للولايات المتحدة، ويعتبرونها دليلا على براعته التفاوضية.

ولم تكن موجة تغييرات الرسوم هذا الأسبوع مختلفة.

فالخميس الماضي وبجرة قلم، فرض مطوّر العقارات السابق رسوما جمركية جديدة على العشرات من شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

وسيبدأ تطبيق هذه الرسوم في السابع من أغسطس الجاري علما أنه حدد سابقا الأول من الشهر الحالي موعدا نهائيا وصفه بأنه صارم.

وأدى تراجع الرئيس الجمهوري عن قراراته ومواعيده النهائية لبدء فرض سياسته التجارية قبل لغائها أو تمديدها - وقد منح المكسيك مؤخرا تمديدا لمدة 90 يوما - إلى انتشار مفردة "تاكو" الساخرة التي تختصر بالأحرف الأولى عبارة "ترامب دائما يتراجع".

وأثارت نكات توحي بأن ترامب كثير الكلام وقليل الأفعال فيما يتعلق التجارة، حفيظة الرئيس.

لكن محللين يعتقدون أن لا تراجع هذه المرة.

ويرى خبير الاقتصاد الدولي في مركز أتلانتيك كاونسيل للأبحاث أن ترامب "لم يتراجع".

وصرح ليبسكي لوكالة فرانس برس أن الرئيس "يتابع، إن لم يتجاوز" ما تعهد به خلال حملته الانتخابية فيما يتعلق بالرسوم الجمركية.

وقال محلل السياسات العامة في إيفركور آي إس آي ماثيو أكس، إنه لا يتوقع "تغيرا كبيرا" في الأمر التنفيذي الأخير، باستثناء إبرام صفقات مع بعض الدول مثل تايوان أو الهند خلال فترة السماح ومدتها سبعة أيام.

وبعد مفاوضات حاسمة سبقت إعلان الرسوم الجمركية، حصل ترامب على سلسلة من التنازلات في اتفاقات أبرمها مع الاتحاد الأوروبي واليابان وكوريا الجنوبية، فحدد معدلات ضريبية متفاوتة وحصل على وعود باستثمارات كبيرة في الولايات المتحدة.

ولا تزال تفاصيل هذه الاتفاقيات غامضة وتترك الباب مفتوحا أمام أسئلة جوهرية مثل: هل الإعفاءات ممكنة؟ ما مصير قطاعات رئيسية كالسيارات والأدوية وأشباه الموصلات؟ وثم، ماذا عن الصين؟ وأوضح أكس أن لدى الرئيس الأمريكي وقادة الدول الأخرى "أسبابا لتجنب الدخول في اتفاقيات مفصلة" ما يسمح لجميع الأطراف بتقديم هذه الصفقات لجمهورهم بأكثر الطرق إيجابية أو أقلها سلبية.

والقدرة على إبرام الصفقات، وغالبا مع أو بدون تفاصيل جوهرية، هي بالنسبة للرئيس الجمهوري البالغ 79 عاما عنصر أساسي في أسلوبه السياسي.

في كتابه "فن إبرام الصفقات" كتب الملياردير "الصفقات فنّ خاص بي. يرسم الآخرون بجمال على القماش أو يكتبون أشعارا رائعة. أنا أحب إبرام الصفقات، والأفضل أن تكون كبيرة. هذا يمتعني".

ويوضح ترامب في كتابه أنه دائما ما "يحمي" نفسه من خلال "المرونة". ويشرح "لا أتمسك بتاتا بصفقة معينة أو نهج معين".

لكن رغم التعليقات بشأن تراجعه عن قراراته التجارية، لم يتراجع ترامب كثيرا عن استراتيجيته التجارية وقد يكون ذلك مكلفا من الناحية السياسية.

ففي استطلاع أجرته جامعة كوينيبياك ونُشر في منتصف يوليو، قال 40% فقط من المشاركين إنهم يدعمون سياسات الرئيس التجارية بينما انتقدها 56%.

وتنبئ أحدث أرقام التوظيف بانعكاسات سياسات ترامب الحمائية، وفقا للخبراء. فبعد تعديلها انخفضت أرقام الوظائف الجديدة في مايو و يونيو بشكل حاد إلى مستويات لم تُسجل منذ جائحة كوفيد-19.

مقالات مشابهة

  • قرارات ترامب.. وسيلة تفاوضية أم هيمنة أمريكية على النظام العالمي؟
  • إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
  • الأمم المتحدة تعلن استشهاد 1373 فلسطينيا من منتظري المساعدات في غزة
  • ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
  • الأونروا تنتقد إنزال المساعدات جوا: أغلى بـ100 مرة لنعد إلى ما يُجدي نفعا
  • ما هي الدول التي تغيرت رسومها الجمركية منذ إعلان ترامب في يوم التحرير؟
  • المبعوث الأميركي يزور غزة على وقع «المجاعة» ومقتل العشرات
  • تحذيرات أممية: تدهور الوضع الغذائي في قطاع غزة يتفاقم إلى حد المجاعة
  • مجموعة الأزمات: غزة تقترب من الجوع الجماعي وشروط إعلان المجاعة متحققة
  • مباحثات أمريكية متواصلة مع أرض الصومال لاستقبال مهجّرين من غزة