زيارة السوداني مستمرّة نحو تحقيق أهدافها في تفعيل اتفاقية الأطار الاستراتيجية ..
تاريخ النشر: 15th, April 2024 GMT
بقلم: أياد السماوي ..
لا شّك أنّ أحداث الليلة الفائتة كادت أن تلقي بظلالها على زيارة رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى الولايات المتحدّة الأمريكية ، لكن ولله الحمد مرّت الأمور بعيدا عن شبح الحرب التي كانت قاب قوسين أو أدنى ، وهذا مما سيساعد دولة رئيس الوزراء على انجاز مهمته التي ذهب من أجلها ..
وكما أعلن مكتب رئيس الوزراء عن أهداف وبرنامج هذه الزيارة ، التي تندرج في إطار تعزيز العلاقات بين العراق والولايات المتحدّة والانتقال بها لتشمل مجالات متعددة ، اقتصادية واستثمارية وصناعية وزراعية وتعليمية وصحيّة وعلميّة وتكنولوجية ، ولا تنحصر في الجانب الأمني فقط .
وما تراه حكومة السوداني أنّ مصالح العراق العليا تستوجب الابتعاد عن الخنادق والمحاور والانطلاق بعلاقات متوازنة مع الجميع والاحتفاظ بعلاقات طيبة قائمة على أساس الاحترام المتبادل للسيادة والمصالح المشتركة ، وترى أيضا حكومة السوداني أنّ العراق يمتلك مثل هذه المقومات التي تجعل منه بلدا محوريا ومؤثرا في المنطقة بما يخدم السلام والاستقرار والأمن ..
فالزيارة مستمرّة وعوامل نجاحها بعد زوال شبح الحرب باتت مؤكدة ..
أياد السماوي
في ١٤ / ٤ / ٢٠٢٤ اياد السماوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات التحالف الدولی
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني
■ من باب الإنصاف وبعيداً عن مواقفنا المعارضة له لابد من التأكيد علي أن الدكتور كامل إدريس قد قدّم كلمة متماسكة وقوية وواضحة في شكلها ومضمونها .. كما عرض الرجل بلا تطويل المعالم العامة لخطته المكتوبة مع آليات التنفيذ المقترحة وهو منهج افتقدناه كثيراً في إدارة الشأن العام منذ عقود ..
■ يمكن القول إن رئيس الوزراء المعيّن سجّل نقاطاً لصالحه في ظهوره الأول في منبر لخطاب إلي الشعب السوداني ..
■ إيجابيات الخطاب من حيث الشكل والمتن كثيرة وإن بدت علي الرجل ملاحظات في طريقة إلقائه وتحريكه غير المدروس ليديه أرسلت إشارات في لغة الجسد لايدركها إلا المختصون فلا داعي لأن نفسد بها النصف الممتلئ من الكوب ..
■ أولويات د. كامل إدريس تتداخل وتتقاطع .. فلا يقف المتابع له علي أيهما أوّل .. وأيهما سياسات وأيهما أمنيات .. ولذلك يحتاج الرجل إلي ترتيب مطلوباته وتحديدها بدقة حتي لايغرق في بحر أمنيات لا ساحل له .. أولويات المواطن السوداني الآن هي الأمن .. ثم الأمن .. ثم الأمن .. والمطلوب من رئيس الوزراء إدارة الجانب التنفيذي بما يحقق هذه الأولوية في مدينة مثل الخرطوم وبقية المدن الأخري لتتفرغ قيادة الجيش بكل طاقتها لمتابعة حسم التمرد في البلاد ..
■ تطرق د. كامل إدريس إلي جزئية غاية في الأهمية علي الرجل أن يمضي قدماً في المناداة بها حتي تكون أمراً واقعاً ولتكتمل أركان إقامة دولة القانون في بلادنا .. أن تعود المحكمة الدستورية للعمل لأن في تغييبها المتعمّد منذ سنوات تعطيل مقصود لإنفاذ القانون في البلاد .. هل يعلم رئيس الوزراء المعين أن هنالك أكثر من خمسة ألف من المحكوم عليهم بالإعدام ينتظرون داخل السجون تنفيذ الحكم عليهم أو إلغاءه ولاتوجد جهة أخري تفتي في هذا غير المحكمة الدستورية التي في غيابها لن تقوم قائمة لدولة القانون التي ينادي بها رئيس الوزراء ..
■ الخطاب خطوة جيدة .. تحتاج لإعادة ترتيب الأولويات وترك المظاهر الإستعراضية مثل التحدث بلغات أخري في نهاية الحديث .. فليترك رئيس وزراء السودان للآخرين ترجمة حديثه ونقل مختصر مايريده إلي لغاتهم ..
عبد الماجد عبد الحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب