رئيس الوزراء السوداني: ما حدث في «كلوقي» جريمة حرب
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
وصف رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس، المُعين من قبل الجيش، قصف قوات الدعم السريع لروضة أطفال ومستشفى منطقة كلوقي بولاية جنوب كردفان، الخميس الماضي، بالعمل “البربري و المتوحش”، في وقت تجاوز فيه عدد القتلى أكثر من 114 شخصاً، بينهم 43 طفلاً، بحسب مصادر حكومية محلية.
الخرطوم _ التغيير
وأجرى إدريس اتصالات هاتفية مع أسر الضحايا والمسؤولين في محلية كلوقي، شملت حاكم الإقليم، وفق ما أفادت وكالة أنباء السودان الرسمية (سونا).
وقال إدريس إن الحادثة تمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وتؤكد أن قوات الدعم السريع قد استوفت كل قواعد تصنيفها تنظيماً إرهابياً يستهدف المدنيين.
وناشد رئيس الوزراء السوداني المنظمات الدولية والحقوقية، لـ”إدانة هذه الحادثة البشعة” التي ارتكبتها قوات الدعم السريع، ومن يقف وراءها بالتخطيط والتمويل والتدريب. كما وعد بتقديم الدعم الكامل للضحايا والمتضررين، ومساندة الولاية بكل المعينات الممكنة لتحقيق النصر والاستقرار.
وأفاد مسؤول حكومي محلي، أن عدد الضحايا ارتفع إلى 114 قتيلاً و71 مصاباً جراء قصف نفذته طائرة مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع والقوات المتحالفة معها يوم الخميس الماضي، على مواقع مدنية في كوقلي.
من جانبه، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، عن إدانته الشديدة لاستهداف مدنيين في جنوب كردفان، مما أسفر عن مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم نساء وأطفال.
وأكد يوسف في بيان الأحد، أن “استهداف المدنيين والعاملين في الطواقم الطبية، يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان”.
وقف النارودعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى “وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار للأعمال القتالية، وضمان حماية المدنيين والسماح بوصول المساعدات الإنسانية”، مشدداً على ضرورة المساءلة وفتح تحقيقات مستقلة لتقديم المسؤولين إلى العدالة. وجدد التزام الاتحاد الأفريقي بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لمنع مزيد من الفظائع ودعم العودة إلى الحوار والسلام والاستقرار.
والسبت، اتهمت وزارة الخارجية السودانية، قوات الدعم السريع بارتكاب “مذبحة جديدة” في مدينة كلوقي، باستهدافها روضة أطفال بصواريخ من طائرة مسّيرة، مما أدى لمقتل عدد كبير من التلاميذ.
بدوره، أدان التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة (صمود) بقيادة رئيس الوزراء السابق، عبد الله حمدوك، ما وصفه بالهجوم “الوحشي” لقوات الدعم السريع على كلوقي، وما نجم عنه من مقتل العشرات غالبيتهم من المدنيين.
كما أدان تحالف “صمود” استهداف الجيش السوداني بطائرة مسّيرة، شاحنة إغاثة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة أديكون، المدخل الرئيسي لمعبر أدري الحدودي في إقليم دارفور، وأخرى في منطقة حمرة الشيخ بشمال كردفان. وجدد التحالف المناهض للحرب في السودان الدعوة لأطراف الصراع إلى وقف الأعمال العدائية فوراً، والسماح بمرور المساعدات الإنسانية إلى المتضررين في مناطق النزاع بدارفور وكل أنحاء البلاد.
الوسومجنوب كردفان رئيس الوزراء ضحايا كلوقي طائرة مسيرة كامل إدريس مفوضية الاتحاد الأفريقي
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: جنوب كردفان رئيس الوزراء طائرة مسيرة كامل إدريس مفوضية الاتحاد الأفريقي قوات الدعم السریع الاتحاد الأفریقی رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني ينسحب من حقل هجليج النفطي والدعم السريع تهاجم
قال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة، إن الجيش انسحب من حقل هجليج بغرب كردفان لتجنيب حقول النفط الخراب والتدمير، حيث قالت مصادر عسكرية، إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على اللواء تسعين التابع للجش بمدينة هجليج.
وبحسب المصدر فقد أُجلي العاملون المدنيون من حقل هجليج وفُعلت احتياطات السلامة في الحقول النفطية، في حين قالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن الحقل هو الأكبر في السودان.
وكانت مصادر عسكرية قالت للجزيرة، في وقت سابق، إن قوات الدعم السريع هاجمت اللواء تسعين التابع للجيش في هجليج، مضيفة أنها تسعى للسيطرة على المدينة التي تضم عددا من حقول النفط وتعمل فيها شركات أجنبية انسحبت نحو جنوب السودان بعد هجمات استباقية بمسيرات الدعم السريع.
وفي تطور ميداني آخر أعلن الجيش السوداني أنه حقق تقدما في الجنوب وسيطر على مواقع لقوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث.
في الأثناء أعلن مصدر أمني مقتل 4 أشخاص في قصف لقوات الدعم السريع على مدينة الرَهَد بولاية شمال كردفان.
أما جنوبا، فقال الجيش إنه صد هجوما بالمسيّرات شنته قوات الدعم السريع في مدينة الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق. في المقابل، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بقصف معبر أدري الحدودي مع تشاد.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الحكومة السودانية بجلب مواطنين أبرياء من ولايات مختلفة إلى ما يسمى بمخيم العَفّاض بمدينة الدّبة بالولاية الشمالية، لأغراض سياسية.
وقالت في بيان إنها ظلت تتابع من كثب تحركات مريبة لما سمتها عصابة بورتسودان وكيانات مرتبطة بالاستخبارات العسكرية التابعة لجماعة الإخوان المسلمين تهدف إلى نسج مؤامرة ونشر تقارير ملفقة عن اغتصاب جماعي، وفقا للبيان.
ووصف البيان شبكة أطباء السودان بأنها واجهة لدوائر أمنية معروفة، روجت لتعرض نساء للاغتصاب أثناء نزوحهن من الفاشر مطلقة الاتهامات جزافا. وكانت الشبكة قالت أمس، إن فرقها بمخيم العَفاض وثقت تعرض 19 حالة اغتصاب من جانب قوات الدعم السريع.
نزوح جماعي
على الصعيد الإنساني أعلنت منظمة الهجرة الدولية أمس الأحد، نزوح قرابة 450 شخصا الجمعة الماضية فقط، من مدينة كادوقلي عاصمة ولاية جنوب كردفان جنوبي البلاد بسبب تفاقم انعدام الأمن مع تصاعد انتهاكات قوات الدعم السريع.
إعلانوتعاني كادوقلي من حصار تفرضه الدعم السريع والحركة الشعبية لتحرير السودان– شمالا بقيادة عبد العزيز الحلو منذ الشهور الأولى للحرب، وهجمات متكررة بالمدفعية والطائرات المسيرة.
ولا توجد إحصائيات عن عدد الأهالي في كادوقلي، لكنها شهدت موجات نزوح كبيرة على فترات إلى الأطراف والمناطق المحيطة.
ووفق تقديرات أممية، فرّ أكثر من 41 ألف شخص من العنف المتصاعد في ولايتي شمال كردفان وجنوب كردفان خلال الشهر الماضي.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.