تأهب ومخاوف بالصين مع تقدم الإعصار دوكسوري نحو بكين
تاريخ النشر: 29th, July 2023 GMT
حذرت السلطات الصينية من احتمال تعرض 130 مليون ساكن شمال البلاد لعواصف مطيرة كارثية خلال الأيام الثلاثة المقبلة، مع تقدم الإعصار دوكسوري، إحدى أعتى العواصف التي تضرب البلاد منذ سنوات، نحو العاصمة بكين بعد أن اجتاح الفلبين وتايوان وضرب ساحل الصين.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية "شدة الإعصار دوكسوري آخذة في التضاعف لكن التأثير لم ينته بعد" مطالبة المواطنين باليقظة وتجنب المناطق شديدة الخطورة في منطقة "بكين – تيانجين – خبي" والتي يمكن أن يبلغ هطول الأمطار فيها إلى 600 ملليمتر.
وأضافت أن مستويات الأنهار الصغيرة والمتوسطة خلال الأيام المقبلة قد ترتفع إلى معدل أعلى من المستويات المقلقة جنوب بكين ووسط إقليم خبي وبعض الأجزاء في غربه وبعض الأجزاء الشرقية بإقليم شانشي، وبعض المناطق الشمالية في إقليم خنان، بينما يحتمل حدوث سيول ومخاطر جيولوجية في أنحاء المناطق الجبلية.
وقد علقت سلطات بكين الأحداث الرياضية الداخلية والخارجية، ورفعت مستوى استجابتها للسيطرة على الفيضانات.
ودوكسوري هو أقوى إعصار يضرب الصين هذا العام وثاني أقوى إعصار يضرب إقليم فوجيان جنوب شرق البلاد منذ الإعصار ميرانتي عام 2016.
وذكرت وسائل إعلام رسمية أن دوكسوري تسبب في إغلاق المدارس والمؤسسات، وإجلاء العاملين من حقول النفط والغاز البحرية.
وقالت إدارة الأرصاد الجوية الصينية إن إقليم خنان وسط البلاد، وإقليم شاندونغ شرقها، سيتعرضان لأمطار غزيرة، محذرة من سيول جبلية وكوارث جيولوجية وغمر المياه للأراضي.
وذكرت وسائل الإعلام أن دوكسوري وصل اليابسة أمس الجمعة حيث تسبب في سقوط خطوط الكهرباء واقتلاع الأشجار، مما أثر على حوالي 880 ألف شخص بإقليم فوجيان الساحلي، إذ أُجلي أكثر من 354 ألف شخص. وتسبب في خسائر اقتصادية مباشرة تجاوزت 478 مليون يوان (67 مليون دولار).
وقال علماء إن الصين تتعرض منذ أشهر لظروف مناخية قاسية ودرجات حرارة غير معتادة في بعض المناطق، وقد تفاقمت بسبب تغير المناخ.
وبداية يوليو/تموز الماضي، حطمت بكين ومنطقتها درجات الحرارة القياسية مع ارتفاعها فوق 40 درجة مئوية.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأمريكية تفتتح الأسبوع على ارتفاع رغم التوترات الجيوسياسية ومخاوف النفط
سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات الاثنين، أولى جلسات الأسبوع، وذلك رغم تصاعد التوترات الجيوسياسية إثر انخراط الولايات المتحدة في العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد إيران، والتي استهدفت ثلاث منشآت نووية.
فعلى صعيد التداولات، ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.15% بما يعادل 63 نقطة ليغلق عند 42،269 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.35% (20 نقطة) ليصل إلى 5،988 نقطة، فيما سجل مؤشر ناسداك المركب ارتفاعًا بنسبة 0.43% (84 نقطة) ليغلق عند 19،531 نقطة.
تصريحات داعمة من الفيدرالي وتراجع أسعار النفط
وأفادت شبكة CNBC أن التفاؤل النسبي في السوق جاء مدعومًا بتصريحات ميشيل بومان، عضو مجلس محافظي الاحتياطي الفيدرالي، التي أبدت تأييدها لخفض أسعار الفائدة خلال اجتماع يوليو المقبل، في موقف يتسق مع تصريحات سابقة لعضو المجلس كريستوفر والر الأسبوع الماضي.
وركز المستثمرون أيضًا على تحركات أسعار النفط، التي جاءت أقل حدة من المتوقع، حيث تراجع الخام الأمريكي بأكثر من 1% رغم التوترات في الشرق الأوسط. وقد ساهمت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”، والتي دعا فيها الدول المصدّرة للنفط إلى إبقاء الأسعار منخفضة، في تهدئة الأسواق، معتبرًا أن “رفع الأسعار يخدم مصالح الأعداء”، على حد وصفه.
قلق من رد إيراني محتمل
في المقابل، لا تزال الأسواق تترقب رد الفعل الإيراني، وسط مخاوف من لجوء طهران إلى خطوات قد تفجر نزاعًا أوسع، مثل استهداف قواعد أمريكية أو إغلاق مضيق هرمز، وهو ممر استراتيجي رئيسي لصادرات النفط العالمية. أي تعطيل كبير في المضيق قد يؤدي إلى ارتفاع حاد في أسعار النفط، وربما تجاوزها حاجز 100 دولار للبرميل.
تأثير محتمل على الاقتصاد الأمريكي
ويأتي تصاعد النزاع في الشرق الأوسط ليضيف تهديدًا جديدًا للأسواق والاقتصاد الأمريكي، الذي يواجه بالفعل اضطرابات في التجارة العالمية جراء السياسات الاقتصادية التي يتبناها ترامب، في حال عودته للبيت الأبيض