تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على الرغم من أهميته على أي مائدة طعام مصرية، إلا أن أسعاره وصلت إلى مستويات جنونية على مدار الأشهر الماضية، والسبب كان نقص المعروض نتيجة لضعف نسبي في الإنتاج، واتجاه قطاع كبير من المزارعين إلى التصدير بغية تحقيق أرباح كبيرة، البصل الذي أصبح حديثًا يوميًا للمواطنين لأيام وأسابيع، الآن تراجعت أسعاره مع اتساع الرقعة الزراعية للإنتاج المحلي، وبدء موسم الحصاد الجديد لهذا العام.

 

تراجع كبير في أسعار البصل 

 

وسجلت أسعار البصل انخفاضًا كبيرًا في الأسواق، ليبلغ سعر كيلو البصل الأحمر في أسواق الجملة حيث سجل بين 7 و9 جنيهات للكيلو الواحد ومن المنتظر طرحه بمختلف الأسواق للمستهلك بسعر 11 جنيهًا، بينما يتراوح سعر البصل الأخضر بالأسواق بين 5 و6 جنيهات للمستهلك.

ويأتي ذلك التراجع الكبير في الأسعار بعدما وصل سعر كيلو البصل إلى 40 جنيهًا في الأسواق، بعدما كان يباع بـ 8 جنيهات فقط في الربع الأخير من العام الماضي، حيث وصل سعر الكيلو في الجملة إلى 30 جنيهًا ليصل ليد المستهلك من 35 إلى 40 جنيها للكيلو الواحد، وهنا أصدرت الحكومة قرارًا بحظر تصدير البصل في أكتوبر الماضي، بسبب القفزات الكبيرة في أسعاره بالسوق المحلي نتيجة للتصدير غير المدروس.

 

أسباب تراجع أسعار البصل

 

وأرجع خبراء ومختصون في القطاع الزراعي التراجع في أسعار البصل إلى زيادة الرقعة الزراعية للمحصول بمختلف محافظات الجمهورية، ما أسفر عن زيادة في الإنتاج المحلي، الأمر الذي يكفي الاستهلاك المحلي ويحقق فائض للتصدير، وذلك مع بدء موسم حصاد البصل وزيادة المعروض في الأسواق.

وفي هذا الشأن، قال فهمي جليلة، أحد مصدري البصل، إن الزيادة الكبيرة في المساحة المزروعة بمحصول البصل هذا العام تبشر بوفرة في المعروض بالأسواق، ومن ثم رأينا التراجع الملحوظ في سعر كيلو البصل. 

وأضاف في تصريحات تليفزيونية، أنه مع بداية موسم الحصاد سيزيد المعروض من البصل في السوق المحلي، مما يترتب مزيد من التراجع في الأسعار، على الرغم من إعلان الإدارة المركزية للتجارة الخارجية بوزارة الصناعة، انتهاء العمل بالقرارين الوزاريين رقمي 349 و501 لسنة 2023 بشأن حظر تصدير البصل مع نهاية مارس الماضي. 

من جهته، قال حسين أبو صدام، نقيب الفلاحين، إن سعر كيلو البصل وصل إلى 5 جنيهات في الجملة، وهو سعر لم يكن متوقع على الإطلاق في ظل الارتفاعات المتكررة في أسعاره خلال الأشهر الماضية حينما سجل سعر الكيلو للمستهلك أكثر من 40 جنيهًا، بل ووصل في بعض المناطق إلى 50 جنيهًا للكيلو الواحد. 

وأضاف "أبو صدام" في تصريحاته لـ"البوابة" إنه على الرغم من فتح باب التصدير إلا أن الأسعار مستمرة في تحقيق معدلات قياسية في التراجع، نتيجة لزيادة الإنتاج المحلي من محصول البصل، حيث زادت زراعات البصل لأكثر من 300 ألف فدان، في حين يصل إنتاج الفدان الواحد نحو 18 طنًا، الأمر الذي يجعل الإنتاج المحلي المتوقع يزيد عن 3.5 مليون طن هذا العام. 

ولفت نقيب الفلاحين إلى أن ما يحدث الآن هو تصحيح لمسار خاطئ تسبب في ارتفاع الأسعار بشكل مبالغ فيه مسجلا أرقامًا قياسية تخطى فيها الطن حاجز الـ 50 ألف جنيه، الأمر الذي دفع الحكومة لوقف التصدير حتى نهاية شهر مارس الماضي. 

وأشار "أبو صدام" إلى أن التحسن الملحوظ في المناخ محليًا وعالميًا له دور كبير في زيادة إنتاج البصل هذا العام، لأن اعتدال الطقس داخل مصر وفي دول العالم، انعكس بالإيجاب على محصول البصل الذي وجد ظروف مناسبة للنمو والنضج وغزارة الإنتاج، الأمر الذي يمهد لتعزيز مكانة مصر كأحد أكبر مصدري البصل على مستوى العالم، حيث تحتل مصر المرتبة الرابعة عالميًا في أنتاج البصل.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البصل أسعار البصل زيادة الرقعة الزراعية موسم الحصاد الإنتاج المحلی سعر کیلو البصل أسعار البصل الأمر الذی هذا العام فی أسعار البصل ا جنیه ا

إقرأ أيضاً:

في ظل ضغوط المناخ.. المزارع العضوية والمروج الطبيعية تساعد في زيادة أعداد النحل البري

تشهد أعداد النحل حول العالم تراجعًا مستمرًا منذ عقود، حتى في المناطق ذات المروج ففي جميع أنحاء الولايات المتحدة، انخفض عدد خلايا النحل المُدارة من حوالي خمسة ملايين في أربعينيات القرن الماضي إلى 2.7 مليون خلية بحلول عام 2023.


يساهم التلقيح في امتلاء ممر المنتجات الزراعية، وتضيف نحل العسل وحدها ما يقرب من 15 مليار دولار إلى قيمة المحاصيل في الولايات المتحدة كل عام.


وتقول كاثرين تشيكوفسكي من جامعة جوتنجن إن أحدث الأبحاث الميدانية تظهر أنه لا يزال هناك مجال للتفاؤل عندما يتم التخطيط للمزارع وموائل الحفاظ عليها معًا.

نشرت الدراسة في مجلة علم البيئة التطبيقية.

النحل يختفي على الرغم من المروج يشكل فقدان الموائل والتعرض للمبيدات الحشرية والأمراض تهديدًا ثلاثيًا، ومع ذلك يظل تحويل الأراضي هو المحرك الأكثر وضوحًا لانحدار النحل البري.


ويضيف ضغوط المناخ طبقة أخرى، وتحذر الأبحاث الأخيرة من أن العديد من حضنات النحل الطنان تفشل عندما تتجاوز درجات حرارة العش 96 درجة فهرنهايت، وهي العتبة التي تتجاوزها موجات الحرارة المرتفعة في كثير من الأحيان.

تؤدي الحقول المغطاة بمحصول سلعي واحد إلى خلق فترات جفاف زهرية طويلة تترك النحل الانفرادي جائعًا بين فترات الإزهار القصيرة.

حتى الإجراءات المحلية ذات النية الحسنة، مثل تركيب شرائح صغيرة من الزهور، غالبًا ما تكافح لعكس الخسائر لأن النحل يبحث عن الطعام عبر المناظر الطبيعية، وليس الحقول الفردية.

بدون خطة منسقة، يمكن لمناطق الحفاظ على البيئة أن تلغي بعضها البعض أو تفشل في تلبية احتياجات التعشيش على مدار الموسم بأكمله.


من أجل استكشاف ما ينجح حقًا، قام الباحثون في جامعة جوتنجن برسم خرائط لـ 32 منظرًا زراعيًا ألمانيًا يبلغ عرضها حوالي 0.6 ميل.

يضم كل موقع دائري حصصًا مختلفة من الأراضي الزراعية العضوية، وشرائح الزهور السنوية، والموائل الدائمة التي تهيمن عليها النباتات المعمرة مثل عشبة المرج.

تتقاطع المسارات العرضية بين القمح والبرسيم والتحوطات والممرات المفتوحة حيث تتغذى نباتات Bombus lapidarius وعشرات الأنواع الأقل شهرة.

الدعم المتداخل للنحل

على مدار ثلاث جولات صيفية، سجل الفريق أكثر من 4500 نحلة فردية، ثم قاموا بتوسيع نطاق هذه الأعداد لتشمل المشهد بأكمله للحصول على رؤية شاملة.

سمح التصميم للباحثين باختبار ما إذا كانت الموائل تضيف ببساطة، أو تعمل معًا في تأثير تآزري، أو تلغي بعضها البعض.

واعتمد التحليل على نفس القوة الإحصائية المستخدمة في التنبؤ بغلة المحاصيل، ولكن هنا كان مقياس الحصاد هو الضجة والتنوع.

لقد ساهمت المساحة العضوية، وشرائط الزهور، والجيوب المعمرة في رفع غطاء الزهور، إلا أن العائد بالنسبة للنحل كان يتوقف على كيفية تداخل هذه العناصر.


تزدهر النحلات عندما تلتقي المزارع بالمروج


لقد أثبتت الحقول العضوية، التي تتم إدارتها دون مبيدات حشرية صناعية، قيمتها الخاصة عندما كان ما لا يقل عن خمسة في المائة من الأراضي المحيطة تحتوي أيضًا على موطن دائم.

وقد ارتفعت كثافة الأنواع البرية غير النحل الطنان بشكل حاد تحت هذا المزيج، وهو ما يشكل دليلاً على التآزر بين العلف الخالي من المبيدات الحشرية وأرض التعشيش القريبة.

تقدمت هذه الدراسة ارشادات مهمة لصياغة التدابير المستقبلية للزراعة والبيئة. وتُسلّط الضوء على أهمية التخطيط المُنسّق على نطاق المناظر الطبيعية، كما أشارت الدكتورة أنيكا هاس، العالمة الرائدة في مشروع كومبي.

حواف المرج المستقرة تدعم النحل

وقد أدت قطع الأراضي العضوية وحدها إلى زيادة أعداد النحل الطنان أيضًا، إلا أن المكاسب كانت إضافية وليست تآزرية.

تعشش العديد من أنواع Bombus الشائعة بشكل مرن في هوامش العشب أو جحور القوارض القديمة، وبالتالي تستفيد من الأزهار الخالية من المبيدات الحشرية حتى بدون مروج إضافية.

بالنسبة لمديري البساتين في الولايات المتحدة الذين يفكرون في التحول إلى الزراعة العضوية، فإن الرسالة واضحة: إن تقليل المبيدات الحشرية يساعد، ولكن دمجه مع حواف المروج المستقرة يساعد بشكل أكبر.


شرائط الزهور والمروج والإشارات المختلطة


تبدو حقول الزهور السنوية، تلك الشرائط المشرقة التي يتم حرثها وإعادة زراعتها كل ربيع، مثالية على الورق ولكنها تحكي قصة أكثر تعقيدًا في الممارسة العملية.

عند اقتران شرائح الزهور الكبيرة بمساحات عضوية واسعة، غالبًا ما استقرت أعداد النحل بدلًا من أن تتضاعف، لأن كلا الموطنين يزدهران في أوقات متشابهة. وفرة الغذاء، دون مواقع تعشيش إضافية، تعني عدم وجود أي مكافأة للملقحات.

على النقيض من ذلك، تزهر المروج المعمرة على شكل موجات متدرجة، وتوفر تربة جرداء أو قليلة الخضرة حيث تحفر النحلات التي تبني أعشاشها في الأرض. وتتحمل سيقانها المعمرة الشتاء، فتحمي اليرقات والبالغات التي تقضي الشتاء.

يفسر هذا الاختلاف البنيوي سبب إكمال المروج لغز الموارد جنبًا إلى جنب مع المحاصيل العضوية، في حين كانت المساحات الخضراء السنوية تزدحم بها في بعض الأحيان.

لم يستفد النحل الطنان، بمستعمراته الاجتماعية ونطاقات طيرانه الأوسع، من المساحات السنوية إلا في البيئات البسيطة التي تفتقر إلى المروج.

أما بالنسبة للنحل الانفرادي ذي نطاقات البحث عن الطعام الأقصر، فقد رجحت البقع الدائمة كفة الميزان مرة أخرى.


فوائد المناظر الطبيعية المتنوعة

وقد قام فريق ComBee بحساب الحدود العملية: تبدأ الزراعة العضوية في زيادة ثراء الأنواع عندما تغطي الشرائح السنوية أقل من خمسة أفدنة داخل مساحة 500 فدان.

يبدأ التآزر مع المروج الدائمة بمجرد أن تصل مساحتها إلى حوالي 12 فدانًا. تنطبق هذه الأرقام بسهولة على العديد من مزارع الغرب الأوسط أو التجمعات السكانية الأوروبية، مما يمنح المخططين أهدافًا ملموسة بدلًا من التخمين.

ونظرًا لمحدودية الميزانيات، يدعو المؤلفون إلى توجيه الحوافز العضوية نحو الأماكن التي تكون فيها شرائح الزهور السنوية نادرة، مع استثمار أموال منفصلة لإنشاء مروج طويلة الأجل في المناطق الغنية بالفعل بالمساحات العضوية.

هذا المزج بين الموائل المختلفة وظيفيًا يَعِد بأكبر عائد بيولوجي لكل دولار. فإلى جانب النحل، تُسهم المناظر الطبيعية المتنوعة في حماية المزارع من الجفاف، وتُحسّن بنية التربة، وتُؤوي حيوانات مفترسة تُكافح آفات المحاصيل.

ومن ثم فإن السياسات التي تكافئ التعاون بين أصحاب الأراضي المتجاورة، بدلاً من الإجراءات المنعزلة، قد تؤدي إلى تحقيق مكاسب متعددة.

طباعة شارك أعداد النحل لعالم تراجعًا مستمرًا تركيب شرائح الزهور المناظر الطبيعية

مقالات مشابهة

  • طلاب الثانوية العامة بالفيوم: الفيزياء صعبة ومعقدة والتاريخ في متناول الجميع
  • روسيا منفتحة على زيادة جديدة في إنتاج أوبك+ النفطي
  • مزارعو الكاكاو في غانا يتطلعون لموسم حصاد وفير رغم التحديات
  • نشرة التوك شو| أسباب تراجع النفط والذهب.. والافتاء توضح استخدام ChatGPT لمعرفة الفتوى
  • ما أسباب تراجع أسعار النفط والذهب؟.. خبير اقتصادي يوضح
  • بعد خسارة ألف جنيه .. أسعار الجنيه الذهب اليوم ومعدل التراجع
  • في ظل ضغوط المناخ.. المزارع العضوية والمروج الطبيعية تساعد في زيادة أعداد النحل البري
  • توقعات بانخفاض أسعار القهوة في مصر بسبب المعروض العالمي
  • توقعات بانخفاض أسعار القهوة بالأسواق
  • 200 جنيه دفعة واحدة.. سعر الذهب يخالف التوقعات وعيار 21 مفاجأة