بدر شهر شوال يُزين سماء مصر في هذا الموعد
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
قال الدكتور أشرف تادروس، رئيس قسم الفلك السابق لدى المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، إن بدر شهر شوال يُزين سماء مصر يوم 24 إبريل الجاري حيث يكتمل قرص القمر ويصبح بدرا كامل الاستدارة في ذلك اليوم حيث تبلغ نسبة لمعانه 100%.
أدعية شهر شوال الكريم فضل صيام الست أيام من شهر شوالالقمر كأنه بدرًا
وأضاف تادروس، عبر صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي" الفيس بوك"، أن القمر يشرق في ذلك اليوم بعد غروب الشمس مباشرة ويظل بالسماء طوال الليل إلى أن يغرب مع شروق الشمس في صباح اليوم التالي حيث أن العين المجردة لا تستطيع تمييز الاكتمال الحقيقي لقرص القمر ، لذلك يبدوا لنا القمر كما لو كان بدرا في الفترة من 22 إلى 26 إبريل.
القمر الزهري
وتابع، يُعرف هذا البدر عند القبائل الأمريكية بعدة أسماء أشهرها القمر الزهري أو الوردي أو القمر العشبي دلالة على أجواء الربيع ونمو الزروع والعشب ونبات الحقل في هذا الوقت من العام، حيث أن وقت إكتمال القمر هو أفضل وقت لرؤية التضاريس والفوهات البركانية والحفر النيزكية على سطح القمر باستخدام النظارات المعظمة والتلسكوبات الصغيرة.
اقتران الاجرام السماوية
وذكر، اقتران الاجرام السماوية يعني رؤية إحداهما قرب الأخر في السماء في نطاق محدود من الدرجات القوسية، وهو تقارب زاوي ظاهري غير حقيقي ليس له علاقة بالمسافات الحقيقة بينهما، لأنها كبيرة جدًا تقدر بمئات الملايين أو المليارات من الكيلومترات.
مشاهدة الظواهر الفلكية
وأفاد ، أفضل الأماكن لمشاهدة الظواهر الفلكية عموما هي البعيدة عن التلوث الضوئي مثل السواحل والحقول والصحاري والجبال ،فليس هناك علاقة بين حركة الاجرام السماوية ومصير الإنسان على الأرض فهذا ليس من الفلك في شيء بل من التنجيم ، فهو من الأمور الزائفة المتعلقة بالعرافة والغيبيات مثل قراءة الكف والفنجان وضرب الودع وفتح الكوتشينة وخلافه فلو كان التنجيم علما لكنا نحن الفلكيين أولى الناس بدراسته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اقتران الاجرام السماوية الظواهر الفلكية شهر شوال
إقرأ أيضاً:
آية العوذلي.. «طيّارة» تحلِّق في سماء الطموح
سعد عبد الراضي (أبوظبي)
أخبار ذات صلةفي زمنٍ يتسارع فيه نبض التكنولوجيا، تبرز أسماء تكتب مستقبلها بأجنحة من شغفٍ وعزيمة. من بين هذه الأسماء تلمع آية العوذلي، قائدة الطائرات في «الاتحاد للطيران»، التي لم تكتفِ بحلم الطفولة، بل جعلت منه واقعاً تحلّق فيه كل يوم بين القارات بأحلام كبيرة.
إنها قصة شابة إماراتية تجسّد روح الوطن في أعلى درجات الاحتراف، وتفتح الباب واسعاً أمام أجيال من الطيارين، لاسيما الشابات ليخُضن في مهنة لطالما كانت حكراً على الرجال.
التحليق الأول
لم يكن الطريق أمامها مفروشاً بالورود، لكن شغف الطفلة التي كانت تحدّق بدهشة من نافذة الطائرة وهي برفقة أسرتها، ظلّ ينمو حتى التقت الفرصة بالعزم. في معرض توظيف مدرسي، تقدّمت آية بكل حماس، وخاضت اختبارات «الاتحاد للطيران»، وأثبتت جدارتها لتكون من أوائل المتدربات على طائرة «بوينج 787 دريملاينر». وهكذا، بدأت الرحلة المهنية بمعنى الكلمة. ووجدت نفسها أمام نظام طيران متكامل، يتطلب إتقاناً تاماً للبرمجيات وقراءة البيانات، فقيادة «الدريملاينر» لا تعني فقط رفع المقود، بل قراءة دقيقة لتقنيات حديثة، الأمر الذي دفعها لتطوير مهاراتها أكثر فأكثر.
واقع ملموس
أكدت آية العوذلي أن تمكين المرأة الإماراتية في قطاع الطيران لم يعد مجرد شعار، بل واقع ملموس تترجمه السياسات الوطنية والرؤية القيادية، مشيرة إلى أن برنامج «رخصة طيار متعدد الطاقم» في «الاتحاد للطيران» كان بوابة حقيقية لتحقيق حلمها في التحليق. وأضافت: حين تتوفر المؤسسات التي تؤمن بالشباب، وتفتح لهم الأبواب، يصبح تحقيق الحلم مسألة وقت.
شريكات حقيقيات
أعربت العوذلي عن فخرها بتمثيل المرأة الإماراتية في مجال الطيران، مؤكدة أن «الطيّارات» اليوم أصبحن شريكات حقيقيات في التحليق بالسماء وفي التكنولوجيا المتقدمة. وقالت: مع كل رحلة أشعر بمسؤولية مضاعفة تجاه الركّاب، وتجاه الصورة المشرقة التي نقدمها كنساء إماراتيات في ميادين كانت بعيدة عنا في الماضي.
وأشارت إلى أن التقنيات الجديدة مثل Flight Pulse لا تقتصر على تعزيز الكفاءة، بل توفر علاقة جديدة بين الطيار والطائرة، تقوم على الفهم الدقيق والاستجابة الذكية. وهذه البرامج توفر للطيار نظرة تحليلية معمقة ترفع مستوى الأداء، وتجعل من كل قرار في كابينة القيادة فعلاً واعياً قائماً على البيانات.
مرآة رقمية
تحمل آية في حقيبتها أكثر من مخططات الطيران، إذ أصبحت تطبيقات تحليل بيانات الرحلات بمثابة مرآة رقمية تساعدها على تحسين الأداء واكتساب نظرة أعمق لكفاءة الوقود والسلامة الجوية. ويبدو أن هذه التطبيقات الذكية ليست فقط أدوات عمل، بل هي جزء من مستقبل المهنة الذي تحتفي به «الاتحاد للطيران».
كابينة القيادة
مع كل رحلة، تحقّق آية إنجازاً جديداً لنساء الإمارات، وتتمنى انخراط المزيد منهن في هذا القطاع، وتؤمن بأن «الطيّارات» الإماراتيات يمتلكن الكفاءة والانضباط، والشغف. وتفكر آية العوذلي في ممارسة الغوص، بوصفه تجربة مختلفة ومتقاربة في آنٍ معاً، كأنها تسافر من أعالي السماء إلى أعماق البحار، لتستكشف العالم بالدهشة نفسها والانضباط.