حدث فلكي "غير عادي" يمكن أن يكشف عن الروابط بين ستونهنج والقمر
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
يشتهر المعلم التذكاري "ستونهنج" بإنجلترا، بمحاذاته غروب الشمس في منتصف الشتاء وشروقها في منتصف الصيف.
إقرأ المزيدولكن منذ 5 آلاف عام، ربما تم أيضا بناء النصب القديم الواقع في سهل سالزبوري في ويلتشاير بعناية مع وضع قمرنا في الاعتبار.
ويعتقد الخبراء أن بعض الحجارة المستقيمة الشهيرة تم ترتيبها لتتماشى مع القمر خلال حدث يسمى "الركود القمري الكبير" (major lunar standstill).
ويحدث هذا مرة واحدة فقط كل 18.6 عاما، وذلك عندما يصل شروق القمر وغروبه إلى أبعد نقطة عن بعضهما البعض على طول الأفق، كما يُرى من الأرض.
ومنذ آلاف السنين، ربما كان البريطانيون القدماء يمارسون شعائرهم الدينية في الموقع خلال فترة "الركود القمري الكبير"، تماما كما فعلوا في الانقلاب الصيفي والشتوي.
وأطلق باحثون بريطانيون مشروعا لمحاولة فهم العلاقة بين الصخور التي تشكل نصب ستونهنج الذي يعود إلى عصور ما قبل التاريخ و"الركود القمري الكبير"، بقيادة خبراء في جامعات أكسفورد وليستر وبورنماوث.
وقال الدكتور فابيو سيلفا، كبير المحاضرين في النمذجة الأثرية بجامعة بورنماوث، إن "موسم الركود القمري الكبير" هذا سيمتد من فبراير 2024 إلى نوفمبر 2025.
مضيفا: "يحدث ذلك مرتين في الشهر لمدة تتراوح بين عام ونصف إلى عامين. على سبيل المثال، في يوم السبت الماضي، كان القمر في أقصى شماله، وفي غضون أسبوعين سيكون في أقصى جنوبه. وسيتكرر هذا كل شهر لبقية عام 2024 ومعظم عام 2025".
لم يتم بعد رؤية مدى توافق القمر مع أحجار ستونهنج الفردية. لكن الخبراء يعتقدون أنه خلال فترة "الركود القمري الكبير"، سيكون القمر في محاذاة مع "أحجار المحطة" (Station Stones) القديمة في ستونهنج.
وعلى الرغم من أن اثنين فقط من هذه الأحجار ما تزال قائمة إلى الآن، إلا أن هذه الأحجار حددت زوايا مستطيل مثالي بنقطة مركزية في المركز الدقيق للنصب التذكاري.
إقرأ المزيدويبدو أن أحد جوانب هذا المستطيل يشير إلى الاتجاه الجنوبي الشرقي، وهو ما يتوافق مع المكان الذي سيشرق فيه القمر أثناء "الركود القمري الكبير".
وقال الدكتور سيلفا: "نريد تقييم ما إذا كان من المحتمل أن يكون هذا عن طريق الصدفة أم أنه كان مقصودا".
وتتيح هذه الدراسة فرصة للعلماء للتعمق أكثر في أسرار النصب القديمة وعلاقته بالظواهر السماوية، واستكشاف النظريات المحيطة بحدث "الركود القمري الكبير" وشعب ستونهنج القديم.
ويعتقد بعض الخبراء أن الأشخاص الذين بنوا النصب التذكاري كانوا على علم بـ"الركود القمري الكبير" وربما دفنوا موتاهم في جزء معين من الموقع بسبب علاقته بالظاهرة.
المصدر: ديلي ميل
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: آثار ظواهر فلكية قمر معلومات عامة معلومات علمية
إقرأ أيضاً:
منح كندا حماية مجانية.. لا يمكن لترامب بناء القبة الذهبية بدون مساعدة كندا
ترك الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفصيلة مهمة هذا الأسبوع عندما عرض على كندا الانضمام للولايات المتحدة كولاية رقم 51 في مقابل الحصول على الحماية المجانية لنظامه الدفاعي الصاروخي الجديد، وهي أنه لا يستطيع بناء "القبة الذهبية" بدون مساعدة كندا.
ووفقًا للمنظمة الإخبارية (بوليتيكو) التى نقلت عن مسئولين وخبراء أمريكين أن على الأرجح لعب كندا دورًا حيويًا في بناء مشروع ترامب المميز في ما يسمي بـ"القبة الذهبية"، ومن المحتمل أن تبلغ قيمة هذا المشروع 500 مليار دولار. حيث على أوتاوا (عاصمة كندا) توفير رادارات والمجال الجوى اللازم لتحديد مسار الصواريخ في القطب الشمالي.
في حين إصرار ترامب أن الدولة تريد أن تشارك، يبدو رد فعل القادة الكنديين أكثر فتورًا.
وأوضح شوفالوي ماجومدار، وهو عضو محافظ بالبرلمان الكندي، قائلًا: "هناك الكثير مما لا نعلمه. وهناك الكثير مما يجب الكشف عنه بخصوص التطور الاقتصادي والأمني بين أمريكا وكندا".
وتابع ترامب في إعلانه عن "القبة الذهبية يوم الثلاثاء"، قائلًا: "إنهم يحتاجون للحماية أيضًا، لذا وكالمعتاد سنساعد كندا". في إشارة لرفضه ما يمكن أن تقدمه كندا للمشروع.
ويُذكر أن الرئيس ترامب يحلم بإنشاء شبكة دفاعية بتقنيات متقدمة هدفها حماية الأراضي الأمريكية وحتى أنه وعد بإنهاء هذا المشروع قبل ترك منصبه تحت اسم "القبة الذهبية".