عمليات انزال جوي للمساعدات الانسانية الأمريكية في غزة
تاريخ النشر: 17th, April 2024 GMT
نشرت القيادة المركزية الأمريكية تفاصيل عملية إنزال جوي للمساعدات الانسانية في شمال غزة لتقديم الإغاثة الاساسية للمدنيين المتضررين من حرب إسرائيل بالأراضي الفلسطينية.
وأوضحت القيادة عبر حسابها الرسمي باللغة العربية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أنها قامت أمس بعملية إنزال مساعدات إنسانية للفلسطينيين بقطاع غزة تضمنت العملية المشتركة طائرتين من طراز (سي-130) تابعة للقوات الجوية الامريكية وجنود من الجيش الامريكي متخصصين في التسليم الجوي لامدادات المساعدات الانسانية الامريكية.
ولفتت إلى أن طائرات (سي - 130) الأمريكية انزلت ما يقرب من 23،500 وجبة طعام علي شمال غزة، وقالت:"هي منطقة في أمس الحاجة إليها، مما سمح للمدنيين بالوصول الي المساعدات الحيوية"، مشيرة إلى أن الولايات المتحدة قامت حتي الآن، بانزال حوالي 891 طنا من امدادات المساعدات الانسانية.
كما قالت القيادة المركزية الأمريكية:"تساهم عمليات الانزال الجوي للمساعدات الانسانية التي تقوم بها وزارة الدفاع في الجهود المستمرة التي تبذلها الولايات المتحدة وحكومة الدول الشريكة للتخفيف من المعاناة الانسانية، وتعد عمليات الانزال الجوي هذه جزءا من جهد متواصل، ويستمر التخطيط لعمليات انزال جوي للمساعدات في وقت لاحق".
وعلى صعيد أخر أعلنت القيادة المركزية الأمريكية اليوم عبر حسابها بالفيسبوك، أخر تحديث لأنشطتها في البحر الأحمر، موضحة أنه في تمام الساعة 10:50 و 11:30 صباحًا (بتوقيت صنعاء)، نجحت قوات القيادة في الاشتباك مع طائرتين بدون طيار، انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون المدعومين من إيران في اليمن.
وأعلنت أنه لم يتم الابلاغ عن وقوع أي إصابات أو أضرار من قبل السفن الأمريكية أو سفن التحالف أو السفن التجارية.
ولفتت القيادة المركزية الأمريكية، في منشورها، أن الطائرات بدون طيار تمثل تهديدا وشيكا للولايات المتحدة والتحالف والسفن التجارية في المنطقة، ويتم اتخاذ هذه الاجراءات لحماية حرية الملاحة وجعل المياة الدولية محمية واكثر أمنًا للسفن الأمريكية والتحالف والسفن التجارية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عملية إنزال جوي للمساعدات الإنسانية شمال غزة غزة القيادة المركزية الأمريكية الصراع الإسرائيلي إسرائيل فلسطين الحوثيون إيران اليمن القیادة المرکزیة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
لم تُفرِد استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الصادرة منذ أيام لأفريقيا سوى أكثر بقليل من نصف صفحة جاءت في آخر التقرير(ص29)، مما يُشير إلى أنها آخر الأولويات: الأولى كانت أمريكا اللاتينية والكاريبي (أو ما سمته الوثيقة بالنصف الغربي من الكرة الأرضية)، والثانية الصين والمحيط الهادي، والثالثة أوروبا وروسيا، والرابعة الشرق الأوسط… مع ذلك فإن التبدل الكبير الذي حدث في طبيعة هذه الاستراتيجية يُحتِّم على الدول الإفريقية كثيرا من الانتباه لتعديل سياساتها المختلفة وأن تكون أكثر استعدادا للقادم من التطورات.
ولعل أهم تبدل في طبيعة النظر إلى أفريقيا من خلال هذه الوثيقة ما يلي:
أولا: هناك تغير في المنظور الأمريكي للقارة، إذ لم تعد الولايات المتحدة الأمريكية ترى حاجة لأن تَنشر بها قيم الليبرالية والديمقراطية وحقوق الانسان وكل ما تعلق بالحكم الراشد ولا كونها في حاجة إلى مساعدات، بل أصبحت تراها مجالا لتحقيق المنفعة بغض النظر عن طبيعة الحكم فيها. جاء في نص الوثيقة ما يلي: “لطالما ركّزت السياسة الأمريكية في أفريقيا، ولفترة طويلة جدًا، على تقديم المساعدات، ثم لاحقًا على نشر الأيديولوجيا الليبرالية.
وبدلًا من ذلك، ينبغي على الولايات المتحدة أن تسعى إلى الشراكة مع دول مختارة من أجل التخفيف من حدّة النزاعات، وتعزيز علاقات تجارية ذات منفعة متبادلة، والانتقال من نموذج قائم على المساعدات الخارجية إلى نموذج قائم على الاستثمار والنمو، يكون قادرًا على تسخير الموارد الطبيعية الوفيرة في أفريقيا وإمكاناتها الاقتصادية الكامنة“.
تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة
ثانيا: تم تحديد المنفعة في مجالات مُحدَّدة هي الطاقة والمعادن النادرة، حيث ذكرت الوثيقة:
“يعد قطاع الطاقة وتطوير المعادن الحرجة مجالًا فوريًا للاستثمار الأمريكي في أفريقيا، لما يوفره من آفاق لعائد جيد على الاستثمار”، وحددت أكثر مجال للطاقة في “تطوير تقنيات الطاقة النووية، وغاز البترول المسال، والغاز الطبيعي المسال… {الذي} يمكن أن يحقق أرباحًا للشركات الأمريكية ويساعدنا في المنافسة على المعادن الحرجة وغيرها من الموارد” كما جاء بالنص.
ثالثا: لم تعد الولايات المتحدة تريد أن تتعاون مع أفريقيا كمؤسسات مثل الاتحاد الإفريقي أو المؤسسات الجهوية، بل كدول منتقاة سمَّتها الوثيقة “الشراكة مع دول مختارة”، وهذا يعني أنها لن تتعامل مع جميع الدول ولن تضع في الاعتبار المسائل المتعلقة بطبيعة الأنظمة السياسية أو شؤنها الداخلية.
رابعا: لم تعد الولايات المتحدة تريد الانتظار طويلا لتحقيق أهدافها.. فهي تتجنب كما جاء في الوثيقة “أي وجود أو التزامات… طويلة الأمد“، وهذا يعني أنها ستتصرف بحزم مع منافسيها وتريد نتائج فورية.
خامسا: ستسعى الولايات المتحدة إلى حل النزاعات القائمة وتذكر (جمهورية الكونغو الديمقراطية – رواندا، السودان) كما ستعمل علي تجنب ظهور نزاعات جديدة، وتذكر (إثيوبيا –إريتريا – الصومال) بمعنى أنها تريد سلاما يتماشى مع إمكانية تحقيق مصالحها الاقتصادية، وفي هذا الجانب بقدر ما تحذر من “الإرهاب الإسلاموي” كما تسميه لا تريد أن تجعل من محاربته سياسة بالنسبة لها كما كان في السابق.
هذه الخصائص في استراتيجية الأمن القومي الأمريكية تجاه أفريقيا تجعل القارة أمام مراجعات أساسية لا بد منها لسياساتها البَيْنية وكذلك مع شركائها الخارجيين، وبقدر ما يبدو فيها من ضغوطات فإنها تحمل في ذات الوقت فرصا لدول القارة لتوازن سياستها الخارجية ما بين الولايات المتحدة وغيرها من القوى الدولية الأخرى، الصين روسيا الإتحاد الأوروبي… وهو أمر لم يكن مطروحا من قبل بهذه الصيغة وبهذا الوضوح.
الشروق الجزائرية