تدرج تونس في قائمة الدول الخمس الأكثر عرضة لخطر الجفاف ونقص المياه في العالم، وذلك بحسب أحدث تقرير لوزارة الاقتصاد التونسية.

 

وأبرز المعهد التونسي للقدرة التنافسية والدراسات الكمية، التابع لهذه الوزارة، في وثيقة له، سلسلة من العوامل التي تجعل البلاد أكثر عرضة للخطر، مشيرا، بالخصوص، إلى ارتفاع معدل سحب موارد المياه العذبة، وانخفاض قدرة السدود، وانخفاض قدرة القطاع الزراعي على التكيف مع تغير المناخ.

 

وحذر المعهد العمومي من أن "عوامل الضعف هذه يمكن أن تعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية لتونس"، داعيا إلى الأخذ في الاعتبار، خلال التخطيط الاقتصادي على المدى المتوسط والطويل، واقع تغير المناخ، والتي تظل ملحة وضرورية.

 

كما شدد التقرير على ضرورة وضع استراتيجية تكيف متكاملة تمكن من تقليص العراقيل الهيكلية أمام التنمية الاقتصادية بشكل عام، وتنمية القطاع الفلاحي، بشكل خاص.

 

وبالفعل، فإن آثار تغير المناخ أضحت ملموسة في تونس، التي شهدت ست سنوات من الجفاف خلال العقد الماضي.

 

ونتيجة لذلك، فإن السدود في البلاد، والتي تستخدم لري الأراضي الزراعية وتوفير مياه الشرب، تظهر مستويات امتلاء مثيرة للقلق بسبب قلة التساقطات المطرية.

 

وقد أدى انخفاض مستوى امتلاء السدود إلى فرض قيود على إمدادات المياه للأسر والشركات. وفرضت السلطات التونسية قيودا على استخدام المياه ، بما في ذلك لأغراض الري وغسل السيارات وسقي الحدائق العمومية.

 

كما كان لنقص المياه تأثير على الزراعة، حيث انخفض الإنتاج الزراعي بنسبة 15 في المائة سنة 2023، مما دفع الحكومة إلى اتخاذ إجراءات طارئة، بما في ذلك استيراد المياه وإعادة تأهيل البنية التحتية للمياه.

 

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026

توقعت مؤسسة بحثية دولية متخصصة في دراسات السلام والنزاع، أن تظل اليمن ضمن مناطق الصراع الأكثر دموية خلال العام القادم.

وقال معهد أبحاث السلام في أوسلو (PRIO)، في تقرير أصدره قبل يومين: "من المتوقع أن تحتل اليمن المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026".

وأضاف التقرير أن النزاع في اليمن سيظل نشطاً رغم جهود السلام الجارية، ويُقدر نموذج نظام الإنذار المبكر للعنف وآثاره (VIEWS) المخصص للتنبؤ بالنزاعات، بأن 1,300 ضحية سيسقطون بسبب المعارك في البلاد العام القادم.

وأشار معهد أبحاث السلام إلى أن المراكز الخمسة الأولى ستكون من نصيب أوكرانيا، و(فلسطين/إسرائيل)، والسودان، وباكستان، ونيجيريا، والتي من المتوقع أن تشهد أعلى حصيلة للقتلى المرتبطين بالمواجهات العسكرية في عام 2026، وبعدد 28,300 و7,700، و4,300، و2,000، و1,900 قتيل (بحسب الترتيب).

وتأتي إثيوبيا في المركز السادس بـ1,800 قتيل، والصومال سابعاً (1,700)، أما سوريا، ورغم انتقال السلطة إلى المعارضة، إلا أنها ستظل ضمن مناطق الصراع الساخنة، مع توقعات بسقوط 1,400 قتيل، وتتذيل بوركينا فاسو القائمة بـ1,200 قتيل.

وأوضح التقرير أن الصراع في (فلسطين/إسرائيل)، سيشهد انخفاضاً في عدد القتلى عام 2026 مقارنة بنحو 14,000 قتيل سجّلها "برنامج بيانات النزاعات" التابع لجامعة "أوبسالا" السويدية، بين يناير/كانون الثاني وأكتوبر/تشرين الأول 2025، "ويعود هذا التراجع جزئياً إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي تم التوصل إليه مؤخراً".

وأردف أن أوكرانيا ستشهد، أيضاً، تراجعاً في عدد القتلى جراء المعارك، العام المقبل، عن العام السابق له، والذي سجل سقوط 59,600 قتيل، فيما "لا يزال مستوى العنف المتوقع في السودان أقل من العدد التقريبي للضحايا البالغ 7,200 قتيل، والمُسجل بواسطة برنامج بيانات الكوارث في جامعة أوكلاهوما (UCDP) في عام 2025 وحتى الآن، ومن المتوقع تضاعف عدد القتلى في عام 2026، مما يؤكد التدهور السريع للوضع الأمني هناك"

مقالات مشابهة

  • بعد مسلسل دينا الشربيني.. هؤلاء الأكثر عرضة للفشل الكلوي
  • تركيا تستضيف 3 قمم عالمية كبرى خلال 2026
  • تصنيف نيجيريا خامس أكثر دول العالم عنفا
  • الجفاف قد يغيّر مناخ غابات الأمازون ويهدد بقاء أشجارها بحلول 2100
  • دراسة صادمة: تغير في الحمض النووي للدببة القطبية بسبب تغيرات المناخ
  • هؤلاء الأكثر عرضة للإصابة بأمراض المناعة الذاتية
  • المرزوقي يدعو إلى التظاهر لإسقاط النظام واستعادة دولة القانون في تونس
  • نجم تونس يعتزل كرة القدم
  • مؤسسة بحثية: اليمن في المرتبة التاسعة في قائمة أكثر 10 مناطق للصراع حول العالم مرشحة لتكون الأكثر دموية خلال العام 2026
  • دراسة: تغييرات جينية تمنح الدببة القطبية فرصة للتكيف مع تغير المناخ