حماس: لن نسلم الأسرى الإسرائيليين إلا بصفقة حقيقية
تاريخ النشر: 18th, April 2024 GMT
أكد القائم بأعمال رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالضفة الغربية زاهر جبارين أن الحركة لن تسلّم الأسرى الإسرائيليين لديها "إلا بصفقة حقيقية".
وقال جبارين في تصريحات تلفزيونية مساء يوم الأربعاء إن حركة حماس سلمت ردها للوسطاء، مضيفا أنه "إذا أراد الاحتلال أن يعرف مصير أسراه ويأخذ من تبقى منهم أحياء فعليه أن يكون جادا في المفاوضات ويبتعد عن ألاعيب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحساباته السياسية التي تعطل المفاوضات".
وفي سياق متصل قال مصدر قيادي في حركة حماس للجزيرة إن التراجع الأميركي المستمر والانحياز للموقف الإسرائيلي أدى لأزمة في مفاوضات صفقة التبادل.
وأضاف المصدر أن حماس قدمت رؤية للصفقة تستند إلى ورقة قدمها الوسطاء بمن فيهم الولايات المتحدة، لكن واشنطن تراجعت عن ورقتها بعد رفضها من قبل تل أبيب ثم تبنت الموقف الإسرائيلي كاملاً.
وأكد المصدر القيادي في حماس أن السلوك الأميركي لن يجلب صفقة بل سيزيد من حالة التصعيد وسفك مزيد من الدماء.
في هذه الأثناء قالت هيئة البث الإسرائيلية إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس، طلبا من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون خلال لقاءاتهم أمس الأربعاء في القدس، الضغط أكثر على حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
وقالت الهيئة إن مجلس الحرب سينعقد اليوم الخميس لبحث ملف المحتجزين وآخر المستجدات بشأن صفقة تبادل الأسرى.
وأضافت هيئة البث أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير خارجيته يسرائيل كاتس طلبا من وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك ووزير خارجية بريطانيا ديفيد كاميرون خلال لقاءاتهم الضغط أكثر على حماس لإتمام صفقة تبادل الأسرى.
والسبت الماضي، أعلنت حركة حماس أنها سلمت للوسطاء في مصر وقطر ردها حول مقترح وقف إطلاق النار مع إسرائيل وتبادل الأسرى في قطاع غزة.
ولم تكشف الحركة عن فحوى ردها، لكنها جددت تمسكها بمطالبها ومطالب شعبها الوطنية "بوقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب جيش الاحتلال من كامل قطاع غزة، وعودة النازحين إلى مناطقهم، وتكثيف دخول الإغاثة والمساعدات والبدء بالإعمار".
وأكدت استعدادها لـ"إبرام صفقة تبادل جادة وحقيقية للأسرى بين الطرفين".
وكشفت مصادر للجزيرة قبل أيام تفاصيل رد حماس، وقالت إن الحركة التزمت بإطار المقترح لوقف إطلاق النار على 3 مراحل، تمتد كل واحدة 42 يوما.
كما اشترطت حماس انسحاب القوات الإسرائيلية إلى محاذاة الخط الفاصل في جميع المناطق في المرحلة الأولى، وطالبت بعودة النازحين لشمال القطاع وضمان حرية التحرك في جميع مناطقه.
وفي ردها الذي سلمته للوسطاء، اشترطت حماس الإعلان عن وقف إطلاق النار الدائم في المرحلة الثانية قبل البدء بتبادل الأسرى، مطالبة أيضا بانسحاب القوات الإسرائيلية خارج قطاع غزة في المرحلة الثانية.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي أن حماس ردت بشكل "سلبي" على الخطوط العريضة التي قدمها لها الوسطاء.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: ترجمات حريات رئیس الوزراء تبادل الأسرى صفقة تبادل
إقرأ أيضاً:
عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم نتنياهو بممارسة إرهاب نفسي بحقها
#سواليف
ردّت #عائلات #الأسرى #الإسرائيليين مساء الإثنين على مقطع فيديو نشره رئيس وزراء الاحتلال بنيامين #نتنياهو، قال فيه إنه “يأمل أن يتم الإعلان عن شيء جديد، إن لم يكن اليوم فغدًا، بشأن #ملف_الأسرى”، وهو التصريح الذي تم تخفيف وقعه لاحقًا من قِبل مسؤولين رسميين قالوا إنه كان يقصد من خلاله التعبير عن استمرار الجهود، واعتبروه مجرد “أسلوب في الكلام”. أما العائلات، فقد وصفت ما قاله نتنياهو بأنه “إرهاب نفسي” يمارسه ضدها.
عيناب تسنغاوكر، والدة الأسير الإسرائيلي متان تسنجوكر، قالت: “نتنياهو يعذبنا ليلًا ونهارًا بينما متان ابني وحده داخل نفق وهو يعاني من ضمور عضلي. هذا الموقف يتكرر مرارًا وتكرارًا، ولا أستطيع تفسيره إلا كرغبة في تعذيبنا. لقد سئمنا، أعيدوا لي ابني فورًا!”.
أما روبي حان، والد الجندي الأسير إيتاي حان، فقال إن العائلات “شبعت من التصريحات، وتنتظر أفعالًا”. وأضاف أن “رئيس الوزراء يستطيع أن يُعلن اليوم عن إنهاء الحرب بعد القضاء على قيادة حماس، وأن يحرر 58 أسيرًا أُسروا خلال ولايته”.
مقالات ذات صلة زياد ابحيص يكتب .. في مواجهة الإبادة من القدس إلى غزة 2025/05/26وأكد حان أن نتنياهو لم يلتقِ بعائلته منذ أكثر من عام، معتبرًا تصريحه الأخير “جزءًا من سلسلة وعود سابقة تُولد أملاً كاذبًا يتبعه خذلان، لأنه لا يرغب فعليًا بتوجيه طاقم التفاوض لإنجاز صفقة تشمل آخر أسير”.
من جانبها، كتبت ليشي ميرن لابي، زوجة الأسير عمري ميرن، على منصة “إكس”: “اليوم، غدًا، ما الفرق؟ أنت ربما تملك الوقت، لكنهم لا يملكونه! يوم الأربعاء يُكمل عمري 600 يومًا في أسر حماس. البيان الوحيد الذي يجب أن تصدره هو عن تاريخ عودته هو و57 أسيرا آخرين”.
وفي المقابل، حاول مكتب رئيس وزراء الاحتلال احتواء التصريحات، مشيرًا إلى أن “القصد لم يكن الإشارة إلى موعد محدد، بل التأكيد على الجهود المستمرة لتحقيق صفقة للإفراج عن الأسرى”.
وأضاف مصدر سياسي إسرائيلي لوسائل الإعلام الإسرائيلية أن “نتنياهو أراد التأكيد على عدم التنازل عن الإفراج عنهم، وإن لم يحدث ذلك في الأيام القريبة، فسيحدث لاحقًا”.