خضع النيزك الذي بدا وكأنه "كرة نارية مشتعلة" في سماء المملكة المتحدة قبل نحو ثلاث سنوات، لتحليل شامل كشف عن قيامه برحلة وحشية عبر الفضاء قبل الوصول إلينا.

وقال العلماء إن نيزك وينشكومب الذي سقط في حقل للأغنام في منطقة وينشكومب في غلوسيسترشاير بالمملكة المتحدة في 28 فبراير 2021، تحطم وأعيد بناؤه مرارا وتكرارا أثناء قيامه بالرحلة الوحشية عبر الفضاء.

إقرأ المزيد إحدى مهمات ناسا ترسل عن طريق الخطأ صخورا فضائية إلى المريخ

ويشير التحليل الأخير للصخرة الفضائية وينشكومب، نسبة للمدينة التي عثر عليها فيها، إلى أن الماء ربما لعب دورا في رحلتها العنيفة التي استمرت ملايين السنين.

وأوضح العلماء أن النيزك كان في أيامه الأولى عبارة عن صخرة جافة محملة بالجليد، ولكن على مدى ملايين السنين ذاب الجليد وتحول إلى كرة من الطين تم كسرها مرارا وتكرارا وإعادة تجميعها.

وتشير النتائج إلى أن الصخرة الفضائية تشكلت من قطع من الصخور الأخرى الملتصقة بعضها ببعض، في ما يعرف باسم "المدملكات" (أو الجذاذ).

وقال الدكتور لوك دالي، من جامعة غلاسكو، الذي قاد الدراسة: "لقد انبهرنا بالكشف عن مدى تجزئة المدملكات داخل عينة وينشكومب التي قمنا بتحليلها. وإذا تخيلت نيزك وينشكومب على أنه أحجية الصور المقطوعة، فإن ما رأيناه في التحليل كان كما لو أن كل قطعة من قطع الصور المقطوعة نفسها قد تم تقطيعها أيضا إلى قطع أصغر، ثم اختلطت في كيس مملوء بشظايا سبعة صور مقطوعة أخرى".

وأضاف: "مع ذلك، فإن ما اكتشفناه في محاولتنا لتفكيك الصور المقطوعة من خلال تحليلاتنا هو رؤية جديدة للتفاصيل الدقيقة جدا لكيفية تغير الصخور بواسطة الماء في الفضاء. كما أنه يعطينا فكرة أوضح عن كيفية تعرضه للصدمات وإعادة تشكيله مرارا وتكرارا على مدار حياته منذ أن خرج من السديم الشمسي (سحابة بين النجوم العملاقة التي أدت إلى ولادة النظام الشمسي)، منذ مليارات السنين".

إقرأ المزيد نيزك سقط في المملكة المتحدة قد يحمل أدلة على كيفية نشأة المحيطات والحياة على الأرض

وسقط النيزك على ممر في منطقة وينشكومب في عام 2021. وتم رصد العينة في البلدة بعد ساعات قليلة من دخولها الغلاف الجوي للأرض. وقد عثر على المزيد من الشظايا في حقل للأغنام بعد بضعة أيام.

وينتمي نيزك وينشكومب إلى فئة نادرة من الصخور المعروفة باسم الكوندريتات الكربونية. وهي تشكل نحو 3% من جميع النيازك التي تم جمعها على الأرض، ويعتقد أنها تحتوي على مواد كيميائية غير متغيرة من تكوين النظام الشمسي منذ أكثر من أربعة مليارات سنة.

ويمكن أن يساعد تحليل هذه المعادن العلماء في العثور على إجابات لأسئلة مثل: كيف تطور النظام الشمسي؟، وكيف حصلت الأرض على مياهها؟.

وخلال الدراسة، قام العلماء بتحليل الحبوب المعدنية في شظايا نيزك وينشكومب باستخدام التكنولوجيا المتطورة.

وقال الدكتور مارتن ساتل، من الجامعة المفتوحة: "كل حبة عبارة عن كبسولة زمنية صغيرة، تساعدنا مجتمعة على بناء رؤية واضحة بشكل ملحوظ للتكوين والإصلاح والتغيير الذي حدث على مدار ملايين السنين".

وقال الفريق إنهم وجدوا أن كل نوع من الصخور في العينة قد تغير بدرجات مختلفة بسبب وجود الماء.

وأضاف العلماء أن هذا لم يكن فقط بين أنواع الصخور ولكن أيضا داخلها. وأوضحوا أن تحليلهم يشير إلى أن النيزك "كان غنيا بالكربون أكثر مما كان يعتقد سابقا" بسبب وجود نسبة "عالية بشكل غير متوقع" من معادن الكربونات.

نشرت الدراسة في مجلة Meteoritics And Planetary Science.

المصدر: إندبندنت

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: اكتشافات الارض الفضاء النظام الشمسي

إقرأ أيضاً:

حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها

اختلف الفقهاء في حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها، وهذا الخلاف راجع إلى كون عدم سبق الجمعة أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة شرطًا أو لا، وما دام في المسألة خلاف فإن القول بالإعادة ظهرًا إنما يكون على سبيل الاستحباب خروجًا من الخلاف، ومن لم يُعِدْ فلا شيء عليه، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد.

حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا

ومن المعلوم شرعًا أن المقصود من إقامة صلاة الجمعة إظهار شعار الاجتماع واتفاق الكلمة، ولذا اشترط جمهور العلماء لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في بلدتها إلا إذا كبرت البلدة وعسر اجتماع الناس في مكان واحد؛ فيجوز التعدد بحسب الحاجة.

وللشافعية في ذلك قولان: أظهرهما -وهو المعتمد- أنه يجوز التعدد بحسب الحاجة.

وقيل: لا يجوز التعدد ولو لحاجة، وفرعوا على ذلك مراعاة لخلاف الأظهر أنه يستحب لمن صلى الجمعة مع التعدد بحسب الحاجة، ولم يعلم أن جمعته سبقت غيرها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا خروجًا من الخلاف.

مواضع تأدية صلاة الجمعة

على أن الحنفية يجيزون على المعتمد عندهم أن تؤدى الجمعة في مصر واحد بمواضع كثيرة؛ حيث ذكر الإمام السرخسي أن هذا هو الصحيح من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى.
فتحرر من ذلك ما يأتي:


- أن من شرط صحة صلاة الجمعة عند جمهور العلماء عدم سبقها أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة إلا لحاجة.

- أنه يجوز عند طائفة من العلماء تعدد الجمعة إذا كانت هناك حاجة لذلك؛ كضيق مكان أو عسر اجتماع.

- أنه يستحب احتياطًا وخروجًا من خلاف من لم يجز تعدد صلاة الجمعة ولو لحاجة إعادتها ظهرًا إذا لم يتيقن من صلى الجمعة أن جمعته هي السابقة وأنها لم تقارنها جمعة أخرى، وهذا الاحتياط مشروع على سبيل الندب والاستحباب لا على جهة الحتم والإيجاب.

- أن هناك من العلماء من يجيز تعدد صلاة الجمعة في المصر الواحد مطلقًا ولو لغير حاجة وذلك في المساجد التي يأذن ولي الأمر بإقامة صلاة الجمعة فيها.

وإعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها عند من قال بذلك إنما هي على سبيل الاستحباب لا على جهة الإيجاب، وليس لأحد أن ينكر في ذلك على أحد، وليسعنا في ذلك ما وسع سلفنا الصالح من أدب الخلاف الذي كان منهجًا لهم في مسائلهم الخلافية.

مقالات مشابهة

  • مصدر لـCNN: إدارة ترامب تعتزم ترحيل المزيد من الإيرانيين إلى بلادهم الأحد
  • طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
  • زيلينسكي يكشف تفاصيل مكالمته مع ويتكوف وكوشنر
  • الدفاع المدني يحذر سكان منطقة “حمل” بصنعاء من مخاطر الصخور الجبلية
  • "السقوط في بئر الخيانة".. أبو شباب صنيعة إسرائيلية خبيثة
  • "السقوط في بئر الخيانة".. أبو شباب صنيعة إسرائيلية مصيرها إلى الهاوية
  • ماذا يختبئ في سريرك؟ رحلة داخل عالم الكائنات الدقيقة التي ترافقك أثناء النوم
  • حكم إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها
  • مفأجاة.. الأرض تضمد جروحها وصدوع عميقة تلتئم بعد الزلازل القوية| ما القصة؟
  • مصادر إسرائيلية: اشتباك رفح يكشف التحديات الميدانية المعقدة التي يواجهها الجيش