أشاد معالي السيد إبراهيم بن سعيد البوسعيدي، محافظ مسندم بفعاليات (الشتاء مسندم)، التي تنوعت بين الثقافة والرياضة والترفيه والتعليم واختُتمت بإقامة "كرنفال مسندم" الذي حقق نجاحا ملموسا.

وأضاف معاليه أن المحافظة شهدت العديد من الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي أسهمت في جذب العديد من السياح وتعزيز الجانب الاستثماري في قطاع الخدمات وتعزيز الدور الاقتصادي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة إلى جانب أصحاب المشاريع المنزلية.

وقد اختُتمت الفعاليات بإقامة (كرنفال مسندم)، رعاه مبارك بن علي الرحبي، رئيس مكتب معالي السيد محافظ مسندم، حيث شهد مع الحضور فقرات الكرنفال إلى جانب عرض فقرات فنية على المسرح المفتوح وتكريم الفائزين في الألعاب الرياضية والمسابقات المختلفة والمشاركين والمساهمين في إنجاح هذه التظاهرة الاجتماعية والترفيهية.

وقال محمد بن راشد الشحي -مدير فرع غرفة تجارة وصناعة عمان بمحافظة مسندم- إن الفعاليات المتنوعة في موسم "الشتاء مسندم" كانت لها أهمية كبيرة في صناعة جو ترفيهي مع استثمار بيئة المحافظة في التسويق للمنتج الوطني ومشاريع الأسر المنتجة من خلال إتاحة المجال لعرض تلك المنتجات والتسويق لها.

وأضاف أن من أهم الأهداف التي حققتها تلك الفعاليات وأنشطتها أنها ساهمت في التسويق للمحافظة سياحيا وزيادة عدد الزوار للمحافظة وتوفير الجو المناسب لزوار المحافظة، بالإضافة إلى إسهامها في تفعيل المشاركات على مستوى المؤسسات في القطاعين الحكومي والخاص والمؤسسات الأهلية والتطوعية، وتنمية قدرات المشاركين.

من جانبه قال مانع بن عبدالله الشحي -مدير إدارة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بالمحافظة- : إن هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ممثلة في إدارة الهيئة بالمحافظة شاركت بمجموعة من الفعاليات المصاحبة ومن ضمنها مبادرة أسواق (الشتاء مسندم) التي تهدف إلى فتح منافذ تسويقية مؤقتة في مواقع مختلفة في فترات زمنية مختلفة تستقطب أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والحرفيين والأسر المنتجة وأصحاب التراخيص المنزلية، حيث استهدفت (120) مشاركا خلال تلك الفعاليات، مما كان له الأثر الإيجابي للمشاركين من رواد الأعمال والحرفيين لترويج وتسويق منتجاتهم على مستوى المحافظة والوصول إلى أكبر شريحة في المجتمع.

ومن جانب آخر قال وليد بن أحمد بن محمد الشحي: إن "كرنفال مسندم" من ضمن أهم الفعاليات التي تشهدها المحافظة خلال هذه الفترة خاصة ضمن شعار "الشتاء مسندم" والتي تتواءم مع احتفالات عيد الفطر المبارك، لا سيما أن هذه الفعاليات تهدف إلى تحقيق بيئة ترفيهية للسائحين خاصة مع استقبال المحافظة لعدد كبير من السياح خلال فترة العيد، والجاذب في هذه الفعالية ما تتضمنه من أنشطة ترفيهية متنوعة للأطفال والكبار والمرافق التسويقية للمنتجات الشعبية والألعاب، بالإضافة إلى وجود مقاهٍ توفر وجبات سريعة للسائحين والمقيمين، وأضاف المسرح جوا ترفيهيا للحاضرين، وهي مبادرة رائعة سطرها مكتب محافظ مسندم بالشراكة مع الجهات الأخرى لتكون مسندم جاذبة دائما.

ويقول محمد بن أحمد الظهوري أحد الناشطين الاجتماعيين: إن مثل هذه الفعاليات تسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية وتستفيد منها الأسر المنتجة بالإضافة إلى دورها في بناء وتعزيز الروابط الاجتماعية، فهي تجمع الناس من ثقافات مختلفة في بيئة واحدة تسهم في نشر الوعي والمعرفة حول قضايا مهمة، مثل الصحة، والبيئة، والثقافة، وتشجع على المشاركة الفاعلة في المبادرات الاجتماعية.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الصغیرة والمتوسطة الشتاء مسندم

إقرأ أيضاً:

إحياء "صندوق الرفد"

 

 

فايزة سويلم الكلبانية

faizaalkalbani1@gmail.com

 

في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها بيئة الأعمال في سلطنة عُمان، تبرز أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة كركيزة أساسية للاقتصاد الوطني؛ إذ تمثل المصدر الأول لتوفير فرص العمل وتنويع مصادر الدخل، إلّا أن هذا القطاع الحيوي يعاني من صعوبات جمة أبرزها العبء المتزايد للرسوم والضرائب المستجدة، إضافة إلى تراجع السيولة، التي أثرت على قدرات هذا القطاع على الصمود، هذا الواقع يستدعي ضرورة إعادة النظر في أدوات الدعم المتاحة، وعلى رأسها صندوق الرفد الذي لعب دورًا بارزًا في تمويل المشروعات سابقًا بالرغم من كل المتغيرات والمفارقات، ولكنه غاب عن المشهد في السنوات الأخيرة.

ومع زيادة الأعباء المالية، وجد العديد من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة أنفسهم عاجزين عن الاستمرار، ما أدى إلى تعثر بعضها وإغلاق البعض الآخر. وهذا التراجع ليس مجرد خسارة لأصحاب المشروعات وحدهم؛ بل هو خسارة للاقتصاد الوطني ككل؛ حيث إن انهيار هذا القطاع ينعكس سلبًا على معدلات التوظيف والإنتاجية، ورغم الجهود التي تبذلها هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لدعم هذا القطاع، إلا أن غياب التمويل الملائم يظل العقبة الأكبر التي تُواجه رواد الأعمال.

الشباب الباحثون عن فرص للعمل، والمتحمسون لدخول عالم ريادة الأعمال بأفكارهم الطموحة وخططهم المدروسة، يصطدمون بجدار التمويل؛ فبدون رأس المال، تبقى الأفكار مجرد أحلام غير قابلة للتنفيذ، هنا تبرز الحاجة إلى إعادة تفعيل صندوق الرفد كأداة حيوية لتوفير التمويل اللازم بشروط ميسرة تتيح لأصحاب المشروعات الانطلاق بثقة.

إن إعادة صندوق الرفد إلى الواجهة ليست مجرد استجابة ظرفية؛ بل هي خطوة استراتيجية لتعزيز ثقافة العمل الحر وتحقيق التنمية المستدامة؛ حيث إن تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة ليس ترفًا، بل هو استثمار في مستقبل الاقتصاد الوطني، هذا التمويل يمكن أن يسهم في خلق فرص عمل جديدة، وزيادة معدلات الإنتاج، وتنويع القاعدة الاقتصادية، بما ينسجم مع رؤية "عُمان 2040" التي تركز على تمكين القطاع الخاص ودعم ريادة الأعمال.

إلى جانب التمويل، هناك حاجة ماسة لتعزيز البنية الأساسية الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال توفير التدريب والإرشاد والدعم الفني، إن بناء بيئة مواتية لريادة الأعمال يتطلب تكاملًا بين جميع الجهات المعنية، من مؤسسات حكومية وهيئات تمويل إلى القطاع الخاص، هذا التكامل يمكن أن يخلق منظومة متكاملة تدفع برواد الأعمال نحو النجاح.

لا يمكن إغفال الدور الذي قامت به هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في دعم هذا القطاع، إلا أن التحديات الحالية تستدعي جهودًا إضافية. الحلول يجب أن تكون مبتكرة وشاملة، تأخذ بعين الاعتبار توفير التمويل الميسر، وتخفيف الأعباء المالية، وتبسيط الإجراءات القانونية. هذه الخطوات ليست فقط لدعم المشروعات القائمة، بل لفتح الباب أمام المزيد من الشباب لتحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء اقتصاد قوي ومتنوع.

لا شك أنَّ إعادة إحياء صندوق الرفد لا ينبغي أن تُرى كعودة إلى الوراء، بل كاستجابة حكيمة لاحتياجات السوق ومتطلبات التنمية، ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة هو استثمار طويل الأمد يُعزز من استقرار الاقتصاد ويضمن مستقبلًا أفضل للجميع. ومن هذا المنطلق، يجب أن تكون الدعوة لإعادة تفعيل الصندوق جزءًا من رؤية وطنية شاملة تستهدف تحقيق النمو والازدهار الاقتصادي للجميع.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • استعدادات تعليمية مسندم لضمان انطلاقة سلسة لامتحانات الدبلوم العام
  • إصابة مواطن بحريق في الأصابعة وفرق السلامة تعزز النقاط الميدانية
  • حمدان بن زايد: مبادرات هيئة الهلال الأحمر تعزز أهداف «عام المجتمع»
  • القطاع السياحي يواصل تحقيق نتائج إيجابية في الأردن حتى أيار 2025
  • 3.1 مليار دولار الدخل السياحي خلال 5 اشهر
  • ارتفاع الدخل السياحي في الأردن إلى 3.1 مليار دولار
  • الإمارات تعزز التعاون في ريادة الأعمال والتكنولوجيا خلال فيفا تك 2025 بفرنسا
  • روتين العناية بالبشرة في الشتاء.. جمالك في مواجهة البرد
  • إحياء "صندوق الرفد"
  • 90 طفلاً من الأيتام وذوي الإعاقة بالسويداء يشاركون في فعالية ترفيهية