سواليف:
2025-05-25@05:51:05 GMT

لماذا …!

تاريخ النشر: 19th, April 2024 GMT

لماذا …!

بقلم م. عبدالرحمن “محمدوليد” بدران

ها هو أكثر من نصف عام ينقضي وآلة قتل #الاحتلال في #فلسطين لا تتوقف عن التنكيل والإجرام بحق أهلنا في #غزة وفي عموم أرض فلسطين المحتلة، والأكثر إيلاماً ذلك العالم الذي يحاضر بنا كل يوم عن التحضر والتقدم وحقوق الانسان ويغض الطرف عن كل ما يجري هناك، ولا يقوم بأي جهد حقيقي لإيقاف المجازر بحق أهل فلسطين، بل ويقف ضد كل محاولة لمنحهم أبسط الحقوق التي يجب منحها لهم ككل شعوب العالم، وآخر الأمثلة تصريح القوة الأكبر في العالم والداعم الرئيسي للاحتلال وجبروته في فلسطين نيتها استخدام حق النقض (الفيتو) لمنع الاعتراف الكامل بدولة فلسطين في مجلس الأمن الدولي، وهو الأمر الذي بات غير مستغرباً عن هذه الدولة “الكبرى” التي أصبحت مكشوفة أمام العالم بأسره بحمايتها لظهر الاحتلال علانية، وترك المجال له للإمعان في ابتلاع الحقوق الفلسطينية والقضاء على شعب فلسطين الحر، بل والعمل بكل طاقة وجهد لإبقاء هذا الاحتلال بعيداً عن أي مساءلة أو حتى معاتبة أمام القانون الدولي.

قبل أيام كنا نتابع قصة شاب فلسطيني منذ أن كان طفلاً يلعب مع أقرانه ويحلم بمستقبل جميل ككل أطفال العالم، وصولاً إلى صدمته الأولى عندما رأى جنود الاحتلال يغتالون طفولة صديق عمره أمام عينيه، لينتقل بعدها إلى مجابهة آلة القتل هذه بما يصل إلى يديه ولو كانت أصغر الحجارة، وليقضي بعدها سنوات طويلة من عمره في سجون الاحتلال، ثم ليخرج بعد ذلك باحثاً عن الانضمام إلى أي مجموعة تقاتل الاحتلال وتقف في وجهه ولو بأقل القليل، حتى ينجح في الانضمام الى إحدى فصائل المقاومة في غزة ويقضي معهم السنوات وهو يعمل على الوقوف في وجه احتلال اغتال كل معاني الطفولة والجمال في حياته، حتى جاءت النقطة التي لم تفاجئنا أبداً عندما تم اخبار إعداد البرنامج بأن ذلك الشاب ووالده ووالدته الذين ظهروا في الحلقة غادروا هذه الدنيا بقصف طائرات الاحتلال لمنزلهم في غزة بعد أشهر من تسجيل الحلقة رحمهم الله.

مقالات ذات صلة الما وراء،، 2024/04/18

رحل ذلك الشاب وهو يسأل نفسه منذ الطفولة لماذا؟ ذلك السؤال الذي سيبقى يتردد في عقل كل طفل من أطفال فلسطين، ترى لماذا؟ لماذا يجب علينا أن نقتل كل يوم وتغتال أحلامنا أمام أعيننا؟ ولماذا لا يستطيع أحد في هذا العالم إيقاف هذا الإجرام؟ ولماذا يتم قتل أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في غزة في نصف عام وقبلهم الآلاف منذ أكثر من 70 عاماً ولا يحرك العالم ساكناً لإيقاف كل ذلك؟ ولماذا تقف أكبر الدول مع الاحتلال متفرجة على كل هذه الجرائم المستمرة بحق شعب فلسطين بل وتعمل على حماية هذا الاحتلال ودعمه بكل أدوات القتل والتنكيل؟ ولماذا بعد كل هذا يجب علينا وضع أيدينا بيد مجرم يقتلنا كل يوم ثم يطلب منا الركوع بين قدميه مستسلمين أذلاء، ولماذا ولماذا ولماذا؟

وسيبقى هذا السؤال يكبر مع كل أطفال فلسطين ما بقي جرح أهل فلسطين نازفاً، وما بقيت الدول الكبرى في هذا العالم لا تضع حداً لهذا الاحتلال، أو حتى تمنح شعب فلسطين حقوقه المشروعة.

ثم يخرج الاحتلال وداعميه لإلقاء المحاضرات عن التشدد والإرهاب المزروعين في جينات الشعب الفلسطيني، متناسين بأنهم يزرعون بذور الإرهاب كل يوم مع كل جريمة يرتكبونها بحق أهل فلسطين، ويغتالون معها أي أمل لسلام بينهم وبين شعب لا يرى منهم إلا القتل والتنكيل وإنكار الحقوق، ولم يطلب أكثر من العيش بحرية وكرامة فوق تراب أرضه ككل شعوب الدنيا.

نعم رحل ذلك الشاب وغيره الآلاف من زهرة شباب وأطفال ونساء ورجال فلسطين، ورحل قبلهم الكثير وربما يرحل بعدهم كثير أيضاً، وسيبقى سؤالهم الأكبر لماذا كل هذا الاجرام بحق شعب لم يطالب يوما الا بحقه في أرضه، ولماذا على كل فلسطيني أن يولد مع القهر والظلم والعذاب عدا عن كل شعوب العالم، وسيبقى هذا السؤال ذاته الجمرة المتقدة التي تزداد اشتعالا وتجمراً مع كل جريمة يرتكبها الاحتلال في فلسطين، ولن تزيد الأجيال القادمة إلا صلابة وقوة وإصراراً على الوقوف في وجه هذا الاحتلال ومواجهته بكل وسيلة ممكنة حتى رفع راية فلسطين الحرة فوق أرضها محررة عزيزة مهما طال الزمن، وسيبقى الاحتلال وأعوانه يرون ذلك بعيداً جداً، وسنبقى نراه مع كل أبطال شعب فلسطين وكل أحرار العالم يزداد كل يوم قرباً أكثر وأكثر وأكثر بإذن الله مع كل نزيف لقطرة دم طاهرة زكية ترتوي بها أرض فلسطين بدماء شعبها الصامد الصابر.

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: الاحتلال فلسطين غزة هذا الاحتلال شعب فلسطین أکثر من کل یوم

إقرأ أيضاً:

تقرير: المغاربة يتصدرون أكثر الجنسيات طلبا لتأشيرة شنغن في العالم

زنقة 20 | الرباط

كشف تقرير  صدر بموقع “شينغن نيوز”، أن دول الإتحاد الأوربي تلقت 11,716,723 طلب تأشيرة شينغن خلال عام 2024، بزيادة إجمالية قدرها 13.5٪ مقارنة بالعام السابق.

وعلى الرغم من هذه الزيادة مقارنة بعام 2023، فإن العدد الإجمالي لطلبات تأشيرة شنغن يظل أقل بكثير من مستويات ما قبل جائحة كوفيد-19 (حوالي 17 مليون في عام 2019).

و احتل المغرب المرتبة الرابعة في ترتيب الدول العشر الأكثر تقديما لطلبات الحصول على تأشيرة شنغن، خلف الصين والهند وتركيا، وقبل روسيا التي كانت تشكل في السابق أكبر المتقدمين للحصول على تأشيرة شنغن.

وجاءت فرنسا في صدارة الوجهات التي يقبل عليها مقدمي طلبات تأشيرة شنغن، حيث استقبلت مراكز التأشيرات التابعة لها أكثر من ربع الطلبات المقدمة في جميع أنحاء العالم مسجلة نحو 282,153 طلبًا، و يشكل المغاربة ثاني أكبر الجنسيات طلبا للتأشيرة الفرنسية، بعد الجزائر.

و بـ 1.6 مليون طلب، حلت إسبانيا محل ألمانيا باعتبارها الوجهة الثانية الأكثر شعبية، بعد أن كانت في المرتبة الأولى، فيما تراجعت ألمانيا إلى المركز الثالث بين أكثر الوجهات شعبية لطلبات تأشيرة شنغن في العالم، مع 1.5 مليون طلب في عام 2024.

وفيما يتعلق بالطلبات المرفوضة، فإن فرنسا وإسبانيا لديهما نفس المعدل، وهو أعلى من المتوسط، بنسبة 15.7% ، وفي ألمانيا بلغت نسبة الرفض 13.7%.

مقالات مشابهة

  • فلسطين تطالب بتحرك دولي يردع جرائم المستوطنين في بروقين بالضفة
  • ما هي الخطة المدعومة من أمريكا لمساعدات غزة ولماذا ترفضها الأمم المتحدة؟
  • الكاتب سمير أيوب: اليمن يعيد فلسطين إلى واجهة العالم ويكسر احتكار الرواية الصهيونية
  • االإمارات ضمن أكثر الاقتصادات الرقمية ديناميكيةً وتطوراً في العالم
  • فضيحة رقمية.. “مايكروسوفت” تحظر كلمة “فلسطين” وتلاحق موظفيها الداعمين لغزة
  • تقرير: المغاربة يتصدرون أكثر الجنسيات طلبا لتأشيرة شنغن في العالم
  • الاحتلال قتل أكثر من 16 ألف طفل في غزة
  • تشمل أكثر من 20 مدينة حول ‏العالم.. ‏Bitget‏ توزِّع أكثر من 5000 بيتزا
  • سنعترف بدولة فلسطين.. خارجية إيطاليا تهاجم انتهاك الاحتلال للقانون الدولي
  • لماذا يخشى قادة العالم زيارة البيت الأبيض ويتطلعون للصين في عهد ترامب؟