قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الجمعة، إنه اتخذ “قرارات” بشأن اتهامات بأن إسرائيل انتهكت مجموعة من القوانين الأمريكية، التي تحظر تقديم المساعدة العسكرية لأفراد أو وحدات قوات أمن، ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وتحظر “قوانين ليهي”، التي صاغها السناتور باتريك ليهي في أواخر التسعينيات، تقديم المساعدة العسكرية للأفراد، أو وحدات قوات الأمن، التي ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، دون تقديمها إلى العدالة.


وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، ذكرت مؤسسة (برو بابليكا) المستقلة والمتخصصة بالتحقيقات الاستقصائية الصحافية أن لجنة خاصة تابعة لوزارة الخارجية تعرف باسم لجنة ليهي لإسرائيل للتدقيق قدمت توصية لبلينكن قبل أشهر، بعدم أهلية العديد من وحدات الجيش والشرطة الإسرائيلية لتلقي المساعدات الأمريكية، بسبب مزاعم انتهاكات حقوق الإنسان.
وأوردت (برو بابليكا) أن بلينكن لم يتخذ أي إجراء. وقالت الوكالة إن الحوادث التي كانت موضع نقاش وقعت في الضفة الغربية، ووقع معظمها قبل بدء الحرب الإسرائيلية مع حركة حماس في غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).

ورداً على سؤال في مؤتمر صحافي في إيطاليا حول التقارير التي تفيد بأن وزارة الخارجية أوصت بقطع المساعدات العسكرية عن بعض وحدات قوات الأمن الإسرائيلية بسبب انتهاكات محتملة لحقوق الإنسان في الضفة الغربية، لم يؤكد بلينكن التقارير بشكل مباشر، لكنه وعد بكشف النتائج قريباً جداً.
وقال: “أعتقد أنك تشير إلى ما يسمى بقانون ليهي وعملنا بموجبه، إنه قانون مهم للغاية، نطبقه في جميع المجالات. وعندما نجري هذه التحقيقات، فإنها تستغرق وقتاً. ويجب أن يكون ذلك بحذر شديد، في جمع الحقائق وتحليلها”.
وأضاف بلينكن “هذا بالضبط ما فعلناه. وأعتقد أن من الإنصاف أن نقول إنكم سترون النتائج قريبا جدا. لقد اتخذت قرارات. يمكنكم أن تتوقعوا رؤيتها في الأيام المقبلة”. لكنه لم يقدم مزيداً من التفاصيل.
ويخضع السلوك العسكري الإسرائيلي لتدقيق متزايد، حيث قتل نحو 34 ألف فلسطيني في غزة، وفقاً للسلطات الصحية في القطاع، كثير منهم من النساء والأطفال منذ بدء الحرب. ودُمرت مساحات واسعة من قطاع غزة، وأثار النقص الشديد في الغذاء المخاوف من حدوث مجاعة.

وتحدثت جماعات حقوقية عن العديد من الحوادث التي ألحقت أضرارا بالمدنيين، خلال العملية العسكرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي في غزة، كما دقت ناقوس الخطر بشأن تصاعد العنف في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل، لكن إدارة بايدن تقول حتى الآن إنها لم تجد خلال أي تقييم أجرته أن إسرائيل تنتهك القانون الدولي.
وتقدم واشنطن مساعدات عسكرية سنوية بقيمة 3.8 مليار دولار لحليفتها إسرائيل. وانتقد الديمقراطيون اليساريون والجماعات الأمريكية العربية دعم إدارة بايدن الثابت لإسرائيل، والذي يقولون إنه يوفر لها شعوراً بالحصانة من العقاب.
ولكن في وقت سابق من هذا الشهر، هدد الرئيس جو بايدن لأول مرة بوضع شروط على الدعم لإسرائيل، وأصر على اتخاذ خطوات ملموسة لحماية العاملين في الإغاثة الإنسانية والمدنيين.

المصدر: جريدة الحقيقة

إقرأ أيضاً:

صحيفة عبرية: “إسرائيل” لن تجني نصراً بعد رفح

الجديد برس:

أكدت صحيفة “معاريف” العبرية أن “النصر لإسرائيل لن يأتي بعد رفح”، مشددةً على أن الاعتقاد بأن “النصر المطلق سيأتي مع تفكيك كتائب حركة حماس في رفح ليس صحيحاً”.

وفي مقال لمحلل الشؤون العسكرية في القناة الـ”13″ الإسرائيلية، ألون بن دافيد، حذر من أن “احتلال رفح قد يؤثر في مصير الأسرى الإسرائيليين” لدى المقاومة.

وبينما تتواصل المعارك التي تكبد فيها المقاومة الفلسطينية الاحتلال خسائر فادحة، أكدت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي مُستنزف بعد 8 أشهر من القتال العنيف والمنهِك”.

تجدر الإشارة إلى أن الحديث عن “تفكيك كتائب حماس في رفح” يأتي بعد تأكيد عضو الكنيست، عاميت ليفي، سابقاً أن “كل كتائب حماس الـ24 موجودة، بينما لم يتم تدمير أي واحدة منها”، بعد أكثر من 8 أشهر على الحرب التي يمثل “القضاء على حماس” أحد أهدافها المعلنة.

“إسرائيل تواجه تحديات على 7 جبهات”

وبالتوازي مع استمرار المعارك البرية في قطاع غزة، تواصل جبهات الإسناد عملياتها العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي، نصرةً لغزة.

وأمام هذا الواقع، شددت الصحيفة على أن مسألة احتلال رفح، “التي جعل منها رئيس الحكومة ووزراؤه المتفوهون بالترهات صخرة وجودنا، لن تقلل على الإطلاق من التهديد الذي تشكله الجبهات الست الأخرى”.

وكما أوردت الصحيفة، تتوزع الجبهات الـ7 التي يواجهها كيان الاحتلال على الشكل الآتي: حماس والمقاومة في غزة، حماس والمقاومة في الضفة الغربية، حزب الله في لبنان، سوريا، العراق، واليمن، إلى جانب المواجهة المباشرة مع إيران (بعد استهداف القنصلية والرد الإيراني في أبريل الماضي).

وحذرت الصحيفة من أن الجبهات السبع هذه تشكل “تحدياً سيرافق إسرائيل لسنوات قادمة”، على نحو يفرض عليها “النظر بصورة مختلفة إلى مكانها في المنطقة، وإلى بنية جيشها”.

وإزاء كل ذلك، أكدت “معاريف” أن كل وزير في الحكومة الإسرائيلية “يهتم بقطاعه فقط، بينما رئيسها لا يهتم إلا بمستقبله الشخصي”، مشددةً على أن “إسرائيل” مع حكومة كهذه لن تفشل فحسب، “بل ستكون في طريق مضمونة نحو الضياع”.

مقالات مشابهة

  • “القوى العاملة” تطلق المشروع الوطني لحماية حقوق العمال في الكويت “معا 4”
  • “الصحة العالمية” تتخذ قرارات تاريخية في شأن مكافحة الأوبئة
  • الأردن يدين محاولات إسرائيل تصنيف الأونروا “منظمة إرهابية”
  • صحيفة عبرية: “إسرائيل” لن تجني نصراً بعد رفح
  • “هذا كذب واضح”.. مسؤولة أمريكية مستقيلة: الخارجية زورت تقريراً لتبرئ “إسرائيل” من عرقلة المساعدات إلى غزة
  • بلينكن يطلب الضغط على حماس للموافقة على مقترح وقف إطلاق النار
  • أبرزها عينة DNA.. قرارات مهمة لكشف ملابسات اتهام طالب باغتصاب زميلته في التجمع
  • الخارجية الأميركية: بلينكن ناقش مع نظيره الأوكراني دعم قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها ضد المواقع العسكرية الروسية على الحدود
  • حماية حقوق الأطفال في العصر الرقمي “تحديات وحلول”
  • بلينكن: نعمل على تعزيز قوة ردع الناتو وصناعاته العسكرية