فرضت الولايات المتحدة عقوبات على كيانين إسرائيليين لدورهما في إنشاء حملات لجمع التبرعات نيابة عن، ينون ليفي (ليفي)، وديفيد تشاي تشاسداي (تشسداي)، وهما متطرفان عنيفان تم فرض عقوبات عليهما في 1 فبراير 2024، على خلفية أحداث العنف في الضفة الغربية.

وهذا أحدث تحرك أميركي يستهدف من تنحي عليهم واشنطن باللائمة في تصعيد العنف في الضفة الغربية المحتلة.

والعقوبات، بالإضافة إلى تلك المفروضة بالفعل هذا العام على خمس مستوطنين، وموقعين استيطانيين غير قانونيين، هي أحدث إشارة إلى تزايد الغضب الأميركي من سياسات رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو.

وذكرت وزارة الخزانة الأميركية في بيان أن تحركات، الجمعة، التي تجمد أي أصول أميركية مملوكة للخاضعين للعقوبات وتحظر الأميركيين من التعامل معهم بشكل عام، تستهدف منظمتين دشنتا حملتين لجمع الأموال لدعم مستوطنين متهمين بالعنف واستهدفتهما عقوبات سابقة.

وذكرت الخزانة أن أحد الكيانين، وهو صندوق جبل الخليل، أطلق حملة عبر الإنترنت لجمع الأموال، وجمع بالفعل 140 ألف دولار للمستوطن، ينون ليفي، بعد استهدافه بعقوبات أميركية في أول فبراير بسبب قيادته مجموعة من المستوطنين هاجمت مدنيين من الفلسطينيين والبدو وأحرقت حقولهم ودمرت ممتلكاتهم.

وأضافت الخزانة أن الكيان الثاني، شلوم أسيريتش، جمع 31 ألف دولار في أحد مواقع جمع الأموال على الإنترنت لديفيد خاي خاسداي الذي تقول الولايات المتحدة إنه بدأ وقاد شغبا تضمن إضرام النيران في مركبات ومبان والتسبب في أضرار لممتلكات في حوارة، مما أسفر عن مقتل مدني فلسطيني.

وقال نائب وزير الخزانة، والي أدييمو، إن "صندوق جبل الخليل وصندوق شلوم أساريش جمعا عشرات الآلاف من الدولارات للمتطرفين المسؤولين عن تدمير الممتلكات والاعتداء على المدنيين والعنف ضد الفلسطينيين".

وأضاف أن مثل هذه الأعمال التي تقوم بها هذه المنظمات "تقوض السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية. وسنواصل استخدام أدواتنا لمحاسبة المسؤولين".

وتسببت تحركات إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، المناهضة للمستوطنين الإسرائيليين في إغضاب أعضاء من اليمين المتطرف في ائتلاف نتانياهو الحكومي يدعمون التوسع في المستوطنات اليهودية وضم الضفة الغربية إلى إسرائيل في نهاية المطاف.

وتأتي التحركات في ظل تعرض العلاقة المعقدة بين واشنطن وحليفتها إسرائيل للاختبار بسبب الحرب في قطاع غزة ووسط حث إدارة الرئيس بايدن إسرائيل على إظهار ضبط النفس في الرد على هجمات إيران الانتقامية.

وفرضت واشنطن عقوبات على، بن صهيون غوبشتاين، مؤسس وقائد جماعة ليهافا المنتمية إلى اليمين والتي تعارض اختلاط اليهود مع غير اليهود "الأغيار".

وذكر، ماثيو ميلر، المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن أعضاء المجموعة اشتركوا في "عنف مزعزع للاستقرار في الضفة الغربية".

وأضاف ميلر في بيان "تحت قيادة غوبشتاين، اشتركت ليهافا وأعضاؤها في أعمال عنف أو تهديد به ضد الفلسطينيين، وغالبا ما استهدفوا مناطق حساسة أو مضطربة"، محذرا من اتخاذ خطوات إضافية إذا لم تتخذ إسرائيل تدابير لمنع هجمات المتطرفين وسط تصعيد للعنف في الضفة الغربية على مدى الأيام القليلة الماضية.

وذكر الاتحاد الأوروبي أيضا، الجمعة، أنه وافق على فرض عقوبات على ليهافا وجماعات أخرى على صلة بمستوطنين ينتهجون العنف.

ولم يرد متحدث باسم السفارة الإسرائيلية في واشنطن بعد على طلب للتعليق.

وانتقد بن غفير، الجمعة، ما قال إنه تضييق على "مستوطنينا الأعزاء الذين لم يشتركوا قط في الإرهاب أو يؤذوا أحدا"، ووصف الاتهامات الموجهة إليهم بأنها "تشهير دموي" من جماعات فلسطينية ومخربين فلسطينيين.

وأضاف بن غفير في بيان صادر عن مكتبه "أدعو دول الغرب لوقف التعاون مع هؤلاء المعادين للسامية وإنهاء هذه الحملة لاضطهاد المستوطنين الصهاينة".

جمع أموال العقوبات تلاحق المتطرفين الإسرائيليين . أرشيفية

قالت إدارة بايدن في فبراير إن المستوطنات لا تتفق والقانون الدولي، مما يشير إلى عودة إلى سياسة أميركية كانت قائمة لوقت طويل بشأن المسألة قبل أن تلغيها إدارة الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی الضفة الغربیة

إقرأ أيضاً:

عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويورك

كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر باتخاذ إجراءات مشابهة خلال ولايته الأولى، حيث أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018. إلا أن القرار الحالي يأتي في ظل أجواء دولية مشحونة، فيما يتعلق بحضور المؤتمر المرتقب. اعلان

عقب إعلان واشنطن فرض عقوبات على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" أن هذه الخطوة قد تحول دون تمكّن جميع المشمولين بالعقوبات من المشاركة في اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة في سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث يُتوقّع أن تعلن بعض الدول، مثل كندا وفرنسا، اعترافها بالدولة الفلسطينية.

ومع أن واشنطن لم تعلن بعد عن أسماء المسؤولين الذين ستُفرض عليهم العقوبات، إلا أنهم، بموجب القيود المتعلقة بحظر السفر، لن يتمكنوا من دخول قاعة المؤتمرات في نيويورك.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أمر باتخاذ إجراءات مشابهة خلال ولايته الأولى، حيث أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن عام 2018. إلا أن القرار الحالي يأتي في ظل أجواء دولية مشحونة، فيما يتعلق بحضور المؤتمر المرتقب.

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يوم الثلاثاء 24 تشرين الأول/أكتوبر 2023، في رام الله بالضفة الغربية. AP Photo/Christophe Ena, Pool

في وقت سابق، أفادت تقارير بأن الولايات المتحدة تحذّر الدول من "الانجرار" وراء الدعوة التي يقودها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ملوّحة بفرض عقوبات دبلوماسية. كما وصف الرئيس الأمريكي خطوة الاعتراف بالدولة الفلسطينية بأنها "دون وزن".

وتُعلّل واشنطن قرارها بأن "السلطة الفلسطينية وأعضاء من منظمة التحرير ثبت تورطهم في أنشطة تدعم الإرهاب، منها إعداد كتب دراسية ومواد تعليمية تشجع الأطفال على الانخراط في أعمال إرهابية".

Related عباس يعين حسين الشيخ نائبًا له في رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية.. تمهيد لخلافته؟لماذا قرر محمود عباس استحداث منصب نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية؟"بسبب تدويل الأزمة مع إسرائيل".. الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات ضد السلطة الفلسطينية

كما تتهمهم "بمحاولة نزع الشرعية عن إسرائيل في المحاكم الدولية، والتأثير في إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت".

وفي أعقاب القرار، كتب وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة "إكس": "أشكر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو ووزارة الخارجية الأميركية على وضوحهم الأخلاقي في فرض العقوبات على أعضاء السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير"، مضيفًا أن السلطة "يجب أن تدفع ثمنًا لسياستها المستمرة في دفع رواتب للإرهابيين وعائلاتهم مقابل تنفيذ الهجمات، ولتحريضها ضد إسرائيل في المدارس، والمناهج، والمساجد، ووسائل الإعلام الفلسطينية".

وعن التوقيت، قال جوناثان بانيكوف، المسؤول السابق في أجهزة الاستخبارات الأميركية، إن إجراءات وزارة الخارجية كانت قيد الدراسة منذ فترة، لكن يبدو أن توقيت الإعلان عنها جاء مناسبًا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ بدا "كخبر سار للأعضاء الأكثر تطرفًا في حكومته".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • ترامب يجدد دعم واشنطن للسيادة المغربية على الصحراء الغربية
  • إغاثة غزة.. منظمات يهودية أميركية تضغط على إسرائيل
  • وزير الخزانة: أمريكا لديها "مقومات لإبرام اتفاق" مع الصين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم بلدتين في الضفة الغربية
  • عقوبات واشنطن قد تحرم مسؤولين فلسطينيين من حضور مؤتمر نيويورك
  • الخارجية الإيرانية: الاتهامات الغربية ضد طهران هدفها تشتيت الانتباه عن "جرائم غزة"
  • المبعوث الأميركي يزور مركز المساعدات في رفح.. وحماس: مسرحية
  • واشنطن تفرض عقوبات على مسؤولين فلسطينيين
  • واشنطن تفرض عقوبات ضد السلطة الفلسطينية
  • الرئيس البرازيلي يتهم واشنطن بمحاولة تقويض قضاء بلاده عبر عقوبات ماغنيتسكي