روسيا – تمكن علماء الأحافير الروس والألمان، لأول مرة، من فك رموز جينومات شعب حضارة “كوبان” القديمة في العصر البرونزي، مما كشف عن ارتباطها الوثيق بحضارة السكيثيين.

كما أثبت العلماء أن تراثها الجيني موجود في جينات العديد من الشعوب المعاصرة في شمال القوقاز. أفادت بذلك الخدمة الصحفية لمدرسة الاقتصاد العليا، الأربعاء 17 أبريل الجاري.

ويقول العلماء: “الدراسة التي أجريناها تتيح لنا التأكيد على أن الشعوب المعاصرة في شمال القوقاز لها علاقة وراثية مباشرة بالحضارات القديمة التي عاش حاملوها في هذه المناطق منذ قرون عديدة. وقد ترك حاملو حضارة “كوبان” تراثهم الجيني ضمن السكان المعاصرين، وتقول الدراسة إن الشعبين “الكوميك والليزغين” ربما كان لديهما نفس الجينات ونفس الأصول مثلما كان لدى مجموعة “خامشيني” العرقية الأرمنية المعزولة”.

وتوصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من علماء الأحافير الروس والألمان بقيادة أرتيم نيدولوزكو، رئيس مختبر علم الأحافير القديمة في الجامعة الأوروبية ببطرسبورغ. وحقق العلماء هذا الاكتشاف في أثناء دراسة بنية أجزاء الحمض النووي المستخرجة من بقايا خمسة ممثلين لحضارة” كوبان” وقوقازي قديم واحد من حضارة “آلان”.

وقطن ممثلو هذه الحضارات منطقة شمال القوقاز في نهاية العصر البرونزي وبداية العصر الحديدي، حيث يفترض أنهم كانوا على اتصال وثيق بشعوب وبلدان ما وراء القوقاز والشرق الأوسط، كما كانوا على اتصال بالسيمريين، وبعد ذلك مع السكيثيين. ويعتقد العديد من المؤرخين وعلماء الآثار أن حضارتي “كوبان “و”آلان” أسهمتا كثيرا في تطوير جينات شعوب القوقاز المعاصرة، ولكن حتى الآن لا يوجد دليل مباشر على ذلك.

وقالت ناتاليا سلوبودوفا الأستاذة المساعدة في مدرسة الاقتصاد العليا: “أظهر تحليل الاختلاط الوراثي لحاملي حضارتي “كوبان” و”آلان” أن القبائل الرحل السكيثية لم تؤثر على سكان القوقاز ثقافيا، فحسب بل ووراثيا. وعلاوة على ذلك، فإن شخصا من منطقة “كلين يار 3″، كان لقبره صفات غير العادية بالنسبة لحضارة ” كوبان”، ويبدو أن تلك الخصائص لها علاقة حضارية وجينية وثيقة مع السكيثيين من منطقة البحر الأسود”.

المصدر: تاس

 

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: مستمرون في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة

أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أن دار الإفتاء المصرية تواصل جهودها المستمرة في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة، مشيرا إلى أن دورها لا يقتصر على إصدار الفتاوى فحسب، بل يمتد ليشمل الدور العلمي والاجتماعي والعمل على تقديم حلول عملية للتحديات التي يواجهها المجتمع، من خلال وحدات متخصصة في الإرشاد الأسري وحل النزاعات المجتمعية.

جاء ذلك خلال استقبال المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، اليوم الجمعة، الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، في زيارة رسمية تهدف إلى تعميق أواصر التعاون المشترك بين محافظة الشرقية، ودار الإفتاء المصرية، ومناقشة سبل دعم العمل الدعوي والمجتمعي في المحافظة، بما يحقق رسالة الإفتاء في خدمة المجتمع والارتقاء بوعيه بما يسهم في نشر الوسطية، وترسيخ دعائم السلم الاجتماعي.

وأوضح أن دار الإفتاء المصرية تشهد تحولًا مهمًا في تفعيل آليات التصدي للتحديات الفكرية التي تهدد الاستقرار المجتمعي عبر تطوير خطاب ديني رشيد يُراعي المتغيرات ويُبنى على التوازن والاعتدال، ليواجه ظواهر التطرف والانحراف الفكري، ويعزز من الأمن الفكري للمجتمع، كاشفًا عن دور الدار في تعزيز قيم التعايش السلمي بين أفراد المجتمع، من خلال بناء ثقافة التعاون والتفاهم بين مختلف الفئات والثقافات.

وقال إن دار الإفتاء تعمل على تأسيس وتنفيذ المجالس المتخصصة للصلح وحل النزاعات، من أجل تعزيز الاستقرار الاجتماعي، والعمل على معالجة واحتواء المشكلات المجتمعية والقبلية التي تسهم بشكل كبير في بناء مجتمع متماسك وقوي.

وشهدت زيارة مفتي الجمهورية إلى محافظة الشرقية المشاركة في عدد من الفعاليات الدينية بالمحافظة، من بينها تكريم حفظة القرآن الكريم، مشيدًا بروح التعاون المشترك التي أبدتها المحافظة في دعم العمل الديني، وبما لمسه من حرصٍ صادق لدى القيادة التنفيذية في المحافظة على دعم جهود الوسطية والاعتدال، كما ناقش الجانبان استكمال الخطوات التنفيذية المتعلقة بإنشاء فرع دار الإفتاء المصرية بالمحافظة، لتوسيع نطاق الخدمات الدينية والشرعية، ليكون منبرًا للوعي، وحصنًا للفكر الرشيد، ومصدرًا لتصحيح المفاهيم المغلوطة، بما يخدم أهالي المحافظة ويعزز من حضور الخطاب الديني الوسطي في مختلف ربوعها.

من جانبه، أعرب المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية، عن تقديره الكبير لجهود مفتي الجمهورية ودار الإفتاء المصرية في تعزيز الوعي الديني ونشر الفكر المعتدل، مشيدًا بالدور الذي تقوم به دار الإفتاء المصرية والذي يعد أساسًا في تعزيز الاستقرار المجتمعي، وحماية الشباب من التطرف.

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: لا أعلم ما سيثيره الروس في الجولة الثانية من المفاوضات
  • الرئيس الإماراتي واللبناني يؤكدان ضرورة الدفع تجاه مسار السلام لمصلحة جميع شعوب المنطقة وتنمية دولها
  • وزير الحج: تظليل 170 ألف م2 وزراعة 20 ألف شجرة في مكة لتعزيز راحة الحجاج
  • ماهر فرغلي: ثورة 30 يونيو أنقذت أغلب شعوب المنطقة
  • المقاومة تواصل عملياتها النوعية ضد الاحتلال الإسرائيلي في غزة
  • الضفة.. مستوطنون يضرمون النار في حقول زيتون شمال رام الله
  • المفتي : دار الإفتاء تواصل جهودها في مواكبة التحديات الفكرية المعاصرة
  • مفتي الجمهورية: مستمرون في مواكبة التحديات الفكرية والمجتمعية المعاصرة
  • وفد صيني يطلع على التقنيات المعاصرة في شرطة أبوظبي
  • ضبط كميات كبيرة من الأسلحة في منطقة المخرم شمال شرق محافظة حمص