«رويترز»: الصراع بين إيران وإسرائيل كشف جاهزية القوات الأمريكية بالشرق الأوسط
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
نجحت القوات الجوية الأمريكية في اعتراض العديد من الصواريخ والمسيرات التي أطلقتها إيران تجاه إسرائيل، يوم السبت الماضي، وهو ما كشف عن الاستعداد العسكري الأمريكي لأي صراع ينشب في الشرق الأوسط، بحسب ما كشفته وكالة «رويترز».
ورغم ذلك، قال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون، إن القوات الأميركية ليست في وضع يؤهلها لصراع كبير ومستدام في الشرق الأوسط، وقد يتعين على وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» إعادة النظر في الوضع الخاص بالاحتياجات العسكرية في منطقة الشرق الأوسط في حال تفاقمت الأزمة.
وأرجع مسؤولون أمريكيون نجاح الجيش الأمريكي في إسقاط الصواريخ والطائرات المسيرة الإيرانية إلى معلومات استخباراتية أمريكية مفصلة، سمحت لـ«البنتاجون» بتوقع توقيت وأهداف الهجوم الإيراني بدقة.
ومع ذلك، قال مايكل مولروي، نائب مساعد وزير الدفاع السابق لشؤون الشرق الأوسط في إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، إن واشنطن لا تمتلك القوى الكافية التي يمكن من خلالها دعم إسرائيل في حالة كان هناك حربًا مباشرة بينها وبين إيران.
كما أشار مسؤولون أمريكيون آخرون إلى أن إرسال المزيد من القوات الأمريكية إلى الشرق الأوسط وتعزيز الأصول الاستخباراتية على المدى الطويل قد يكون أمرًا صعبًا.
الصراع بين إيران وإسرئيلوقللت إيران من أهمية الضربة التي شنتها إسرائيل على أصفهان في وقت سابق من أمس الجمعة، وهو ما قاله وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، في إشارة إلى أن طهران لا تريد حربًا شاملة مع إسرائيل، لكن الخبراء والمراقبون، توقعوا أن الوضع لا يمكن التنبؤ به، خاصة مع استمرار الحرب على قطاع غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصراع في الشرق الأوسط الشرق الأوسط إيران إسرائيل الضربة الإيرانية الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
التنفيذ خلال 6 ساعات .. ترامب: التوصل إلى اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من خلال سلسلة من التصريحات عبر منصته "تروث سوشيال" عن التوصل إلى اتفاق شامل ونهائي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بعد اثني عشر يوماً من التصعيد العسكري غير المسبوق بين الجانبين. ترامب، الذي لعب دور الوسيط من خارج موقعه الرسمي
وقال ترامب إن الاتفاق سيسري تنفيذه بشكل تدريجي يبدأ خلال ست ساعات من لحظة الإعلان، ويشمل وقفاً مشروطاً لإطلاق النار من قبل إيران أولاً، يليها التزام إسرائيلي بعد مرور اثنتي عشرة ساعة، ليُعلن بعد أربع وعشرين ساعة عن "النهاية الرسمية للحرب".
ووصف ترامب هذا التطور بأنه "إنجاز كبير" من شأنه أن يمنع حرباً طويلة كانت ستدمر الشرق الأوسط بالكامل، حسب تعبيره.
إيران تنذر سكان منطقة "رمات غان" في تل أبيب بإسرائيل بالإخلاء فورا
مسئول أمني إسرائيلي سابق: إيران ربما نقلت اليورانيوم المخصب قبل الهجوم
وأضاف: "لقد تم تجنّب كارثة كبرى. ما كنا أمامه هو احتمال لحرب كانت ستستمر سنوات وتأتي على استقرار الشرق الأوسط". لم ينس ترامب أن يختتم رسائله بنبرة دينية وشعبوية، قائلاً: "بارك الله إسرائيل، وبارك الله إيران، وبارك الله الشرق الأوسط"، في محاولة واضحة لإبراز دوره كبطل سلام خارجي بعد أن ظل بعيداً عن المشهد الرسمي.
رغم هذه التصريحات المتفائلة، لم تصدر حكومتا طهران وتل أبيب تأكيدات رسمية بشأن تفاصيل الاتفاق، مما أثار تساؤلات لدى المراقبين الدوليين بشأن جدية التنفيذ والتزام الأطراف.
وذكرت مصادر إعلامية أمريكية مثل وكالة "أسوشيتد برس" و"رويترز" أن الاتفاق جاء في أعقاب ضغوط كبيرة تعرض لها الطرفان، خاصة بعد تبادل ضربات عنيفة شملت منشآت نووية وعسكرية، آخرها الهجوم الإيراني على قاعدة العديد في قطر، وردود الفعل الأمريكية.
وكان ترامب قد أشار أيضاً إلى "التعاون المبدئي" من إيران، التي أبلغت الولايات المتحدة مسبقاً بالضربة الصاروخية، الأمر الذي ساهم في تقليل الخسائر البشرية، وهو ما اعتبره ترامب مؤشراً على أن طهران كانت مستعدة للعودة إلى الطاولة السياسية. هذا التعاون جاء في سياق أكثر تعقيداً مما يبدو، حيث لم يتم تحديد إن كانت الولايات المتحدة جزءاً رسمياً من الوساطة أو إن كان لترامب دور شخصي فقط في تحريك القنوات الخلفية.
وفي ظل ترقّب دولي واسع، تبقى الساعات القادمة هي المحك الحقيقي لهذا الاتفاق. فالتزام الطرفين بمراحل وقف إطلاق النار سيفتح نافذة جديدة نحو التهدئة وربما مفاوضات أوسع، بينما فشل ذلك يعني العودة إلى مربع المواجهة المفتوحة. حتى الآن، يظل إعلان ترامب حدثاً سياسياً فريداً من نوعه، يجمع بين مفاجأة التوقيت وغموض المسارات، لكنه بلا شك أعاد تحريك المياه الراكدة في ملف ظلّ لسنوات من أعقد النزاعات الإقليمية.