مشجعون في اسبانيا يتضامنون مع غزة و يرفعون شعار الصرخة
تاريخ النشر: 20th, April 2024 GMT
وأظهرت الصور قيام بعض مشجعي نادي "أتلتك بلباو" الإسباني برفع شعار البراءة، وذلك في مدرجات ملعب "سان ماميس" التابع للفريق في إقليم "الباسك" الإسباني، وذلك على هامش مباراة فريقهم ضد "غرناطة" ضمن الجولة الـ32 من الدوري الإسباني الدرجة الأولى، والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله.
كما أظهرت الصور شعار حزب الله اللبناني، وعلم فلسطين، وعلم الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وقد أثارت الصور المتداولة إعجاب الكثيرين في الأوساط الرياضية، فيما اعتبر ناشطون هذه الخطوة، تأكيداً على مدى سخط الشعوب ضد العدو الأمريكي الصهيوني، وتضامنها مع الشعب الفلسطيني والقوى الحرة المقاومة والمساندة.
وتؤكد هذه الصورة مصاديق قول الشهيد القائد السيد حسين بدرالدين الحوثي -رحمه الله- الذي أكد في البدايات الأولى للمشروع القرآني، إن هذا الشعار سيلقى من يرفعه في مناطق ودول أخرى.
من جانب آخر، شهدت عدد من المدن الأوروبية والأمريكية وقبلها العربية، خلال الأشهر الماضية، مظاهرات احتجاجية رفعت فيها شعار الصرخة، وصور السيد القائد عبد الملك الحوثي، والعلم اليمني ضمن ما يحمله المتظاهرون، وهذا يؤكد مدى تأثير الموقف اليمني ضد العدو الصهيوني، على ارتياح الشعوب والرأي العالم الإقليمي والعالمي.
وأظهرت الصور المتداولة بهذا الشأن سخط وسائل الإعلام العبرية، من ارتفاع حدّة التضامن الدولي الواسع مع القضية الفلسطينية، وكل فصائل محور المقاومة التي تساند الشعب الفلسطيني وتواجه كيان العدو الصهيوني.
وأوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" في تقرير لها، السبت، إنه "خلال التعادل 1-1 أمام غرناطة في الدوري الإسباني، لوح مشجعو فريق بلباو بأعلام من سمتهم "التنظيم الإرهابي"، في إشارة إلى شعار حزب الله.
وأضافت الصحيفة العبرية أن الجماهير أيضاً رفعت لافتة كتب عليها (الموت لأمريكا وإسرائيل، اللعنة على اليهود)"، في إشارة إلى شعار الصرخة، في حين عبرت الصحيفة الصهيونية عن امتعاضها الشديد لهذه الخطوة، مبدية قلقها من توسع حلقة التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وتابعت الصحيفة في تقريرها "ليس سراً إنه في إقليم الباسك الإسباني هناك دعم واضح للفلسطينيين واشمئزاز من إسرائيل".
وحاولت "يديعوت أحرونوت" التغطية على حقيقة السخط الكبير من العدو الإسرائيلي حتى في الأوساط الرياضية، بقولها "مشجعو الفرق الرياضية الباسكية معروفون بمعارضتهم لإسرائيل".
يشار إلى أن مشجعي أندية إسبانية أخرى، قد تعمدوا خلال مباريات فرقهم خلال الأسابيع الماضية، على رفع العلم الفلسطيني، فيما قاموا أيضاً بنقل مشاهد تعبيرية عن المجازر التي ترتكب في غزة وذلك عبر الدخول بلباسات تشبه الأكفان، وعليها آثار الدماء، وذلك تزامناً مع وعي جماهيري كبير في الوسط الرياضي أفرز رفع العلم الفلسطيني في مدرجات معظم الأندية الأوروبية، بما فيها أندية إنجليزية، ليتأكد للجميع أن عملية طوفان الأقصى قد أحيت روح القضية الفلسطينية من جديد، بعد عقود من المساعي الأمريكية الصهيونية الغربية لطمس القضية وكي وعي الشعوب، وما هذه المشاهد وغيرها إلا دليل بسيط على حجم الوعي الشعبي الدولي وما يحمله من سخط ضد العدو الصهيوني المجرم.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يواصل إغلاق الحرم الإبراهيمي وخطيب الأقصى يحذر
غزة- فلسطين المحتلة|يمانيون
أعلنت قوات العدو الصهيوني إغلاق المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل أمام المسلمين اليوم الأربعاء وغدا الخميس، بحجة الأعياد اليهودية.
ويشمل قرار الإغلاق الإسرائيلي أروقة المسجد الإبراهيمي وساحاته وأقسامه، ويمنع دخول المصلين إليه بحجة الأعياد اليهودية.
وتصاعدت الإجراءات الصهيونية بحق المسجد الإبراهيمي، مثل منع رفع الأذان والتضييق على دخول المصلين عبر البوابات الإلكترونية، وعمليات التفتيش، إضافة إلى عرقلة عمل طواقم المسجد ومنعهم من أداء مهامهم.
وأغلقت قوات العدو المسجد الإبراهيمي الأسبوع الماضي، بمناسبة ما يُعرف بـ”عيد رأس السنة العبرية”، وقبلي إحياء يوم الغفران الذي حل الأربعاء الماضي الموافق 1 أكتوبر.
ويقع المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة بمدينة الخليل والخاضعة لسيطرة العدو بشكل كامل، ويسكن نحو 400 مستوطن المنطقة ويحرسهم نحو 1500 عسكري صهيونية.
لكن منذ بدء حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 لم يلتزم العدو بفتحه بالكامل أمام المسلمين في مناسباتهم.
خطيب الأقصى يحذر
وفي صعيد متصل حذّر خطيب المسجد الأقصى المبارك، الشيخ عكرمة صبري، من محاولات العدو الإسرائيلي فرض واقع جديد داخل المسجد الأقصى، عبر تكثيف اقتحامات الجماعات الاستيطانية المتطرفة، بالتوازي مع التضييق على حراس المسجد والمقدسيين.
وقال الشيخ صبري في تصريح صحفي: إن هذه الاعتداءات تمثل “تعديًا صارخًا وظلمًا فاضحًا”، مؤكدًا أنها “مرفوضة شكلًا ومضمونًا، ولا تمنح الاحتلال أي حق في الأقصى المبارك”.
وشدّد على أن المسجد الأقصى “حق خالص للمسلمين وحدهم، بقرار من رب العالمين”، مضيفًا: “لا تنازل عن هذا الحق، ولا تفاوض عليه، ولا مجال لأي مساومة حوله”.`
وأشار خطيب الأقصى إلى أن الجماعات المتطرفة تحاول ترويج روايات توراتية “باطلة”، عبر طقوس تقديم قرابين داخل المسجد، بهدف فرض أمر واقع ديني وسياسي، على حساب هوية المكان الإسلامية.
وأكد الشيخ صبري أن “المساس بالأقصى هو مساس بعقيدة الأمة كلها”، مشيرًا إلى أن المقدسيين والمرابطين سيواصلون الدفاع عنه بكل السبل الممكنة، داعيًا الأمة العربية والإسلامية إلى تحمّل مسؤولياتها في حماية المسجد من مخططات التهويد والتقسيم الزماني والمكاني.
وكانت سلطات العدو، قد جددت الإثنين الماضي، قرار إبعاد الشيخ عكرمة صبري عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، في المرة الثالثة التي يتعرض فيها للمنع خلال السنوات الأخيرة.
وقالت الهيئة الإسلامية العليا، في بيان: إن القرار يمثل “امتدادًا لسلسلة قرارات وانتهاكات” بحق الشيخ صبري، واصفةً الإجراء بأنه “تعدٍّ خطير ومرفوض”، وأكدت أن الشيخ يُعدّ “مرجعية إسلامية في فلسطين”.
واقتحم المئات من المستوطنين، اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى بينهم الوزير المتطرف إيتمار بن غفير وأدوا طقوس ورقصات وسط حماية من قوات العدو.
وأفاد شهود عيان، بأن المستوطنين اقتحموا باحات الأقصى، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسا تلمودية، تزامنا مع ثاني أيام عيد “العرش العبري”.
وتعرض المسجد خلال الأيام الماضية لتصعيد في اقتحامات المستوطنين واستفزازاتهم بدعوة من “جماعات الهيكل” المزعوم، بحجة الاحتفال “بعيد العرش” العبري.