لمياء الهرمودي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة برنامج حافل ينتظر رواد «برِد أبوظبي» العاصمة تستضيف «أساطير» الكوميديا

تقدم هيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي، منصة معرفية واجتماعية شاملة، تعنى بمواضيع الطفولة المبكرة، وتهدف إلى إرساء بيئة والدية داعمة لنمو وازدهار الأطفال الصغار، وتعزيز التفاعل والمشاركة بين الوالدين والمجتمع، من خلال تقديم جلسات تعليمية وتعريفية، ومشاركة أدوات المعرفة اللازمة، مع أولياء الأمور، ومقدمي الرعاية وأصحاب العلاقة.


ومن خلال مركز المعرفة تعمل الهيئة على بناء قاعدة بيانات واسعة تتضمن كل ما يحتاجه الوالدان، ومقدمو الرعاية من معرفة ومهارات وخبرات، لتعزيز دورهم المحوري في تنمية ورعاية الأطفال، حيث تتناول المنصة عدداً من المحاور التي يحتاج إليها الوالدان ومقدمو الرعاية منذ مرحلة الحمل إلى مرحلة ما قبل المدرسة، بحيث يكون لديهم دليل متكامل وثقافة شاملة عن كل ما يجب معرفته لتقديم العناية المثلى للطفل في مراحل نموه الأولى.
كما يتم تقديم عدد من ورش العمل عبر المنصة، والتي تبنى مواضيعها بحسب الأهداف والرؤية لكل محتوى، فهناك جلسات توعية عن التدخل المبكر، وللأطفال من ذوي أصحاب الهمم، والتي تحمل عنوان «تكوين»، وهو عبارة عن برنامج متكامل يضم مجموعة من الورش الحضورية أو الافتراضية المخصصة للوالدين عن التدخل المبكر، للتوعية بأهمية الاكتشاف المبكر لمشكلات النمو لدى الأطفال والخدمات التربوية والعلاجية والوقائية التي يمكن تقديمها للأطفال، وتغطي الورش المقدمة من قبل الهيئة عدداً من العناوين المهمة، ومنها أسس التدخل المبكر للأسر، والإعاقة وتأخر النمو، حيث تتناول الورش معنى هذين المصطلحين، وعن أهمية مشاركة الأسرة في عملية التدخل المبكر، فضلاً عن عرض لممارسات فعالة حول التعلم من خلال الأنشطة اليومية.
الندوات الافتراضية
كما يتم عقد عدد من الندوات الافتراضية، عبر منصة الوالدين التابعة لهيئة الطفولة المبكرة في أبوظبي تتحدث عن التربية الوالدية الإيجابية، والتي تتضمن عدداً من المحاور المهمة، ومن أبرزها جانب بناء علاقات آمنة وقائمة على الثقة بين الوالدين والأطفال، وأهمية توفير بيئة آمنة للأطفال من الناحيتين الجسدية والنفسية، بالإضافة إلى تعزيز استقلالية الأطفال وثقتهم بأنفسهم، ووضع حدود لهم، والحد من قلق الوالدين، وضمان رفاهية الآباء والأمهات.
دليل 
أصدرت الهيئة عبر منصتها عدداً من الأدلة الوالدية، والتي تم إعدادها بالتعاون مع كبرى المؤسسات البحثية، والمعاهد المتخصصة في مجال الطفولة المبكرة، لتغطي أبرز المواضيع المهمة المتصلة بصحة الأم والطفل منذ فترة الحمل وحتى سن الثامنة، إلى جانب دليل مخصص للآباء، لإثراء خبراتهم ومهاراتهم في مجال تربية ورعاية الطفل، والتعريف بدورهم المحوري في تحقيق التنمية الشاملة للأطفال وتعزيز رفاهيتهم. ومن ضمن الأدلة المقدمة دليل سلامة الأطفال في المركبات، ودليل سلامة الأطفال في المنزل، بالإضافة إلى دليل الوالدين لتطعيم الأطفال، حيث يمكن للوالدين الرجوع إلى هذه الأدلة وقراءتها، والاستفادة منها في أي وقت يتسنى لهم ذلك.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الطفولة المبكرة أبوظبي الأطفال الطفولة المبکرة التدخل المبکر

إقرأ أيضاً:

ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟

قد يفاجئنا أطفالنا أحيانا، بعد سنوات من الالتزام بتعلم رياضة معينة وتحقيق تقدم ملحوظ فيها، بأنهم لم يعودوا يرغبون في الاستمرار. في تلك اللحظة، تتدافع في أذهاننا صور المجهود الذي بُذل، والوقت الذي خُصص، والموهبة التي نعتقد أن الطفل قد يفقدها إن توقف. نتساءل: هل من الحكمة أن نسمح له بالتوقف في منتصف الطريق؟ وهل سيؤثر ذلك في قدرته على الالتزام مستقبلًا؟ أم أن احترام رغبته في التغيير حق له علينا، خاصة إن لم يعد يجد المتعة فيما يفعل؟

هذا الصراع النفسي يواجه كثيرا من الآباء والأمهات. فهل الأفضل أن نحثه على المثابرة، أم نترك له حرية القرار؟

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2التربية الفكاهية.. دليل الآباء للتخلي عن الغضب مع الحفاظ على الجديةlist 2 of 2فن التفاوض مع الأطفال.. مهارات أساسية يحتاجها الآباءend of list

بحسب استطلاع أجراه التحالف الوطني لرياضة الشباب (NAYS)، فإن نحو 70% من الأطفال يتوقفون عن ممارسة الرياضة عند بلوغهم سن الثالثة عشرة. والسبب الرئيسي، كما يذكر الاستطلاع، هو أن الأطفال لم يعودوا يجدون في الرياضة متعة.

وتوضح واشنطن بوست أن هذا التغير في المشاعر يعود إلى عدة عوامل، أبرزها أن الرياضة في المراحل العمرية الأكبر تصبح أكثر تنافسية، ويتزايد الضغط على الأطفال للانضمام إلى فرق تتطلب التزاما عاليا. ومع هذا التحول، تتضاءل مساحة اللعب من أجل المرح، وتحل محلها توقعات عالية بالإنجاز، ما يجعل الكثير من الأطفال يشعرون بأن الرياضة لم تعد كما كانت.

إلى جانب أن معظم الأطفال -في الولايات المتحدة- يحصلون على الهاتف الأول بين سن الثانية عشرة والثالثة عشرة، وفق دراسة أجراها مركز بيو لأبحاث الإنترنت، وتتغير عند هذه النقطة أولوياتهم وطريقة تواصلهم الاجتماعي.

يمكن لعدد من الدوافع المختلفة أن يكون خلف هذه الرغبة، وقد تكون رغبة عابرة من الطفل، أو رغبة حقيقية عميقة، ولكي نحدد القرار الأمثل ينصح المتخصصون بما يلي:

ازدحام الجدول بالأنشطة قد يُرهق الطفل ويدفعه للتوقف، والحل أحيانًا يكون في التعديل لا الإلغاء (بيكسلز) ابدأ بالحوار.. لا بالاعتراض

للتعرف على السبب الحقيقي لهذه الرغبة، وبالتالي تحديد الرد الأمثل، أحيانا ما تكون تلك الرغبة مجرد استجابة عاطفية لتجربة جديدة، مثل تعرض الطفل للتنمر أو اقتراب مباراة صعبة أو التنافس الحاد مع زملائه، لذا علينا أن نتواصل معه -كل فترة- لنتعرف على اهتماماته ودوافعه ومخاوفه، هذا سيسهل تقديم النصائح المناسبة له ودعمه في مواجهة بعض التحديات.

إعلان تعرف على ما يحتاج لتغييره

أحيانا ما يمارس الطفل أنشطة متعددة  فيجد برنامجه اليومي مزدحما بالأنشطة ويشعر في النهاية بالإرهاق ما يشكل ضغطا قد يدفعه إلى الرغبة في التوقف عن أي نشاط، يحتاج الطفل هنا لبعض التعديلات فقط دون التوقف تماما عن ممارسة الرياضة.

يكون الحل الأمثل أن يستمر في ممارسة الرياضة ولكن بمعدل أقل، فلا يشارك في البطولات والمسابقات مثلا، بحيث يلبي له هذه النشاط احتياجاته، تريث في اتخاذ القرار وامنحه الوقت وأجر معه التعديلات الممكنة ليواصل التمرين.

تأكد أنه لا يعاني من القلق

من بين الأسباب المحتملة لرغبة الطفل في التوقف عن الرياضة، أن يكون مصابًا بالقلق، ويسعى للتخلص من هذا الشعور المزعج. فمع ازدياد حدة التنافس، قد يشعر بالإرهاق الجسدي أو النفسي، أو ربما تكون لديه علاقة غير مريحة مع المدرب تؤثر سلبًا على تجربته.

في مثل هذه الحالات، من المهم أن نُصغي إليه بتفهم ونحاول التعرف على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء رغبته. دعمه نفسيًا ومشاركته في إيجاد حلول قد يساعده على اكتساب المرونة، سواء قرر في النهاية التوقف، أو اتفقتم معًا على بعض التعديلات مثل تغيير مواعيد التمرين أو تجنب المشاركة في البطولات.

وبحسب ما يشير إليه موقع "بايرنتس"، فإن هذا النوع من التفاهم والدعم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا، ويمنح الطفل مساحة آمنة لاتخاذ القرار الأنسب له دون ضغط.

تحوّل الرياضة إلى بيئة تنافسية في المراحل العمرية الأكبر يقلل من متعتها ويدفع الأطفال للانسحاب منها (بيكسلز) لا تهمل مشاعره.. الراحة النفسية أولا

يتعلق الأمر أحيانا بالمحافظة على الصحة النفسية، إذا كان طفلك كثير الشكوى أو دائم التذمر، يدعي الإصابة لكي يتهرب من التمرين أو المشاركة في المباريات، فهذا يعني أن عليك السماح له بالتوقف؛ التوتر يكون رد فعل طبيعي للتحديات التي يواجهها الطفل لكن القلق الذي يمتد ليعرقل عاداته في النوم أو تناول الطعام علامة على ضرورة التوقف عند هذا الحد.

تشير دراسة نشرتها "جورنال أوف أثليتيك تراينينغ" عام 2019 إلى أن التخصص الرياضي بما يتطلبه من ساعات تدريب أطول قد يسبب ضعف الأداء الأكاديمي وزيادة القلق والتوتر والإرهاق البدني، وهذه الضغوط تعرض الرياضيين الأطفال لتأثيرات سلبية على الصحة.

المثابرة ليست الخيار الصحيح دائما

أحيانا ما يفقد الطفل المتعة في ممارسة هذه الرياضة، ويصبح إجباره على الاستمرار فيها معاناة لا معنى لها، لن يتعلم المثابرة بهذه الطريقة، ربما حان الوقت المناسب ليتعلم الطفل كيف يمتلك القوة لاتخاذ قرار بالتخلي أو التوقف عما لا يحقق احتياجاته، فلسنا مطالبين بإتمام كل شيء لمجرد أننا بدأناه، وفق واشنطن بوست.

ما نفعله بالتوقف هو أننا نفسح المجال للطفل لكي يتعرف على اهتماماته، ويجد مساحة لنشاط آخر يحبه.

هو حلمك أنت أم حلمه؟

قبل أن تصرّ على استمراره، اسأل نفسك بصدق: هل يدفعه شغفه أم رغبتك؟ مجرد كونك تحب هذه الرياضة أو تمنّيت ممارستها في صغرك لا يعني أن طفلك ملزم بتحقيق هذا الحلم. إن أدركت أن الدافع الحقيقي هو رغبتك أنت، فقد حان الوقت لتمنحه حرية الاختيار والتوقف إن أراد.

اختر نشاطا يناسب طفلك

إذا قرر طفلك التوقف عن الرياضة، فساعده على اكتشاف أنشطة أخرى، تناسب ميوله وشخصيته. خاصة في سن صغيرة، يحتاج الأطفال إلى التجربة والتنوع قبل أن يكتشفوا شغفهم الحقيقي. يمكنك أن تقترح عليه بعض البدائل، وتشاركه في القرار، ما دامت سنه تسمح بذلك، مع الاتفاق على التزامات قصيرة المدى لا تشكل عبئًا عليه.

الهدف هنا ليس فقط ملء وقت فراغه، بل منحه الفرصة ليمنح النشاط الجديد ما يستحقه من وقت وتجربة، حتى يكون قراره مستندا إلى تجربة حقيقية، لا إلى شعور لحظي أو ضغط خارجي.

إعلان

تذكّر أن هذه الأنشطة ليست مجرد هوايات، بل وسيلة لبناء ثقته بنفسه وتطوير مهاراته الاجتماعية والعاطفية. لكن إن تحولت إلى مصدر ضغط، فقد تؤدي إلى نتيجة عكسية وتضعف ثقته بدلًا من دعمها. وهنا يكون التوقف هو القرار الصحيح، بشرط أن يتم بطريقة داعمة ومشتركة.

مقالات مشابهة

  • الطفولة والأمومة يعقد ورشة عمل حول حماية الأطفال من مخاطر الإنترنت
  • شرطة أبوظبي تدعو السائقين للاستفادة من مزايا الدفع المبكر للمخالفات
  • منظمة نداء جنيف تنفذ ورشة لحماية الطفولة والتعليم أثناء النزاعات بعدن
  • شرطة أبوظبي تحث السائقين على الاستفادة من مزايا الدفع المبكر للمخالفات المرورية
  • مخيمات الحوثيين الصيفية..معسكرات الموت المبكر.. تجنيد الطفولة واغتيال المستقبل
  • جامعة بنغازي واليونيسف توقعان مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في دعم الطفولة  
  • من الإيداع فى دار رعاية للصلح.. هل تنتهى قصة مشاجرة نجل محمد رمضان وزميله؟
  • تجمع جازان الصحي يفعّل خدمات الفحص المبكر لأطفال ذوي الإعاقة
  • خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
  • ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟