الأسبوع:
2025-05-19@20:42:51 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

وما زالتْ روائحُ الزمن الجميل تختفي من حياتنا برحيل المبدعين من أبناء جيل العمالقة، رحل عُمدةُ الدراما المصرية صلاح السعدني منذ أيامٍ وسط حالةٍ من الحزن والشجن أصابت كلَّ مَن عرفوه ومَن تابعوا أعماله التليفزيونية خلال فترات الزخم الإبداعي التي لم تتكرر. في الثمانينيات والتسعينيات كان الموعد، فلن ينسى أبناءُ جيل الشيوخ وجيل الوسط روعةَ أداء السعدني في تجسيد شخصياتٍ ما زالت عالقةً بأذهاننا حتى اليوم وفي مقدمتها شخصية حسن أرابيسك، والعمدة سليمان غانم، وغيرهما كثير من تلك الأعمال التي شكلت جزءًا من وجدان الشعب المصري عندما كانتِ الدراما تمثل حقًّا قوةً ناعمةً لها الأثرُ والبصمةُ الواضحةُ على حياة الناس وأفكارهم.

رحل السعدني ولكن بقيت أعمالُه وسيرتُه الطيبةُ بين الناس، ليترك لنا ولكل الفنانين الجدد رسالةً واضحةً وهي أن الفن هواية وإبداع وليس مهنة للرزق فقط، وأن البقاء دائمًا لمَن يقدم قيمةً راقيةً تعيش عشرات السنين، هؤلاء لا ينساهم الناس وإن رحلوا بأجسادهم، فالأثرُ يدوم مادام المبدعُ قد أتقن عملَه وقدَّم ما يحترم عقولَ الناس وقيمَ المجتمع بشكل جذاب مغلَّف بالموهبة التي يهبها الله لمَن يشاء. على درب الكبار شقَّ الشاب الموهوب ابن محافظة المنوفية طريقَه بصعوبة ومشقة بعد أن عشق الفن والتمثيل خلال دراسته بكلية الزراعة، لينطلق بعدها إلى براح الإبداع خاصة مع ظهور التليفزيون المصرى في ستينيات القرن الماضي، شاب عشريني نحيف بملامح بريئة ولهجة ريفية يجتهد مع السنوات ويكتسب الخبرات حتى يصبح نجمًا دراميًّا لا مثيل له ليحفر اسمه في سجلات وذاكرة المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما بعشرات الأعمال المتنوعة التى لا تخلو جميعُها من وجود نكهة ومذاق فريد تميَّز به السعدني دائمًا طوال مشوارٍ امتد لنصف قرن وأكثر من (٢٠٠) عمل فني للجمهور العربي. لم تخلُ حياةُ الفنان الراحل من بعض الآراء والمواقف السياسية التي دفع ثمنَها فى عهود سابقة، ولكنه ظل دائمًا صاحبَ رأي وفكر، خاصة وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني الذي عاش معه أغلب فترات حياته وكان له أثر كبير في تشكيل وجدانه الثقافي. رحم الله فقيدَ الفن العربي وليبقَ حاضرًا دائمًا بأعماله، فالقيمة لا تزول.. .فقط تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دائم ا

إقرأ أيضاً:

يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي

والله يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي
ياخي فجأة حسي تذكرت مرة بعد خطبة الجمعة و بتذكر كان القحاته وقفو خطبة الجمعة و الأذان وجابو برنامج يوم الأحد للنصا..رى بجسدو فيهو الإله وصوته ونشر عقيدة التثليث وكلام زي ده في التلفزيون القومي
بتذكر اني أنكرت الكلام ده في الخطبة
وكنت مرقت بعد الصلاة مباشرة لحقوني ناس كبار قلت احتمال داير يشكروني ويوصي علي أواصل في إنكار المنكر لالا جاين لقيتهم يناقشوني في كلامي القلت ليهم وما عجبهم
وزعلانين مني أنا وما زعلانيين من الذي بدل نعمة الله كفرا
وكتير جدا يجيك زول والناس تقيف معاهو ويكون ما راضي الكلام عن وزير العدل أو القراي أو انتقاد القحاته عموما فيما يتعلق بدين الله عزوجل
ياخي مرات كان في ناس بمرقو أثناء الخطبة ويجوطو ده غير إنزال الأئمة عمدا بكل سوء وقلة أدب
كان في طغيان مبالغ فيهو وكان في تمادي مع محاربة دين الله و للأسف ده كان سلوك كثيرين جدا
وكان الدين أقل أولويات الناس وانتشرت عبارات كفرية زي عبارة “لا يهمني أن يحكمني علماني أو مسلم …”
وكلام زي ده كتير
الشيطان غشاهم و كذلك القحاته انو العلمانية ممكن تجيب ليكم الرخاء والقروش والخير
وكانت المحصلة انو جاءتنا حرب عديل وحصل لينا الحصل والحمدلله على كل حال
ان شاءالله الناس تنتبه بس

مصطفى ميرغني

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • الليلة.. باسم عدلي لاعب خفة اليد وقارئ الأفكار في ضيافة عمرو الليثي بـ "واحد من الناس"
  • يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي
  • فرحة وزغاريد ببورسعيد في وداع حجاج بيت الله الحرام
  • الكائنات الغريبة التي لم نعهدها
  • عودة: العبادة الحقيقية جهاد دائم لإتحاد إرادتنا بإرادة الله
  • وزيرة التخطيط: التكامل العربي ضرورة لمواجهة الصدمات التي تعصف بالعالم
  • السوداني: بغداد ستبقى مصدر قوة واقتدار وركيزة في صنع القرار العربي
  • متى ستنحسر الموجة الحارة التي تؤثر على الأردن؟
  • «المسرح» في فنون الأدب العربي