الأسبوع:
2025-07-05@03:39:04 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT

وداعًا يا (عُمدة)

وما زالتْ روائحُ الزمن الجميل تختفي من حياتنا برحيل المبدعين من أبناء جيل العمالقة، رحل عُمدةُ الدراما المصرية صلاح السعدني منذ أيامٍ وسط حالةٍ من الحزن والشجن أصابت كلَّ مَن عرفوه ومَن تابعوا أعماله التليفزيونية خلال فترات الزخم الإبداعي التي لم تتكرر. في الثمانينيات والتسعينيات كان الموعد، فلن ينسى أبناءُ جيل الشيوخ وجيل الوسط روعةَ أداء السعدني في تجسيد شخصياتٍ ما زالت عالقةً بأذهاننا حتى اليوم وفي مقدمتها شخصية حسن أرابيسك، والعمدة سليمان غانم، وغيرهما كثير من تلك الأعمال التي شكلت جزءًا من وجدان الشعب المصري عندما كانتِ الدراما تمثل حقًّا قوةً ناعمةً لها الأثرُ والبصمةُ الواضحةُ على حياة الناس وأفكارهم.

رحل السعدني ولكن بقيت أعمالُه وسيرتُه الطيبةُ بين الناس، ليترك لنا ولكل الفنانين الجدد رسالةً واضحةً وهي أن الفن هواية وإبداع وليس مهنة للرزق فقط، وأن البقاء دائمًا لمَن يقدم قيمةً راقيةً تعيش عشرات السنين، هؤلاء لا ينساهم الناس وإن رحلوا بأجسادهم، فالأثرُ يدوم مادام المبدعُ قد أتقن عملَه وقدَّم ما يحترم عقولَ الناس وقيمَ المجتمع بشكل جذاب مغلَّف بالموهبة التي يهبها الله لمَن يشاء. على درب الكبار شقَّ الشاب الموهوب ابن محافظة المنوفية طريقَه بصعوبة ومشقة بعد أن عشق الفن والتمثيل خلال دراسته بكلية الزراعة، لينطلق بعدها إلى براح الإبداع خاصة مع ظهور التليفزيون المصرى في ستينيات القرن الماضي، شاب عشريني نحيف بملامح بريئة ولهجة ريفية يجتهد مع السنوات ويكتسب الخبرات حتى يصبح نجمًا دراميًّا لا مثيل له ليحفر اسمه في سجلات وذاكرة المسرح والإذاعة والتليفزيون والسينما بعشرات الأعمال المتنوعة التى لا تخلو جميعُها من وجود نكهة ومذاق فريد تميَّز به السعدني دائمًا طوال مشوارٍ امتد لنصف قرن وأكثر من (٢٠٠) عمل فني للجمهور العربي. لم تخلُ حياةُ الفنان الراحل من بعض الآراء والمواقف السياسية التي دفع ثمنَها فى عهود سابقة، ولكنه ظل دائمًا صاحبَ رأي وفكر، خاصة وهو الشقيق الأصغر للكاتب الساخر الراحل محمود السعدني الذي عاش معه أغلب فترات حياته وكان له أثر كبير في تشكيل وجدانه الثقافي. رحم الله فقيدَ الفن العربي وليبقَ حاضرًا دائمًا بأعماله، فالقيمة لا تزول.. .فقط تفنى الأجساد ولكن يبقى الأثر.. إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: دائم ا

إقرأ أيضاً:

إعانة الرياضيين المرضى.. مسؤولية من؟!

 

الرياضي سواء أكان لاعبا أو حكما أو مدربا أو إعلاميا…الخ تسلط عليه الأضواء، ويكون محل اهتمام المنظومة الرياضية، فقط عندما يكون ممارسا وفي كامل صحته.

ما إن يترك أي منهم الممارسة الفعلية، أي يعتزل، فسرعان ما ينساه الجميع، أما إذا أصيب لا قدر الله بمرض، فلا يرى أحدا إلى جواره، مما يضاعف معاناته.

في الأسبوع الماضي خطف وزير النقل والاشغال العامة الأستاذ التربوي الرياضي محمد عياش قحيم، من خلال تلمسه لهموم الثلاثي الإعلامي الرياضي المخضرم الأستاذ مصطفى بدير، والكابتن الكبير عبده راشد النجم الكروي لأندية الحديدة في عصرها الذهبي، والكابتن عبد الله صادق لاعب نادي شباب الجيل ومنتخب الحديدة في كرة اليد، حيث حرص على الزيارة وتقديم الدعم، خاصة فيما يتعلق بالعلاج والعلميات الجراحية.

لم يفاجئني الاتصال الهاتفي من الوزير الإنسان صاحب القلب الطيب محمد قحيم، وسؤاله عن صحة الكابتن عبد الله صادق وماذا يحتاج؟ فمواقفه السابقة مع حالات، تشهد له، فجزاه الله عنهم خير.

الأمر ذاته لمحافظ محافظة الحديدة اللواء عبدالله عطيفي، الذي رافق الوزير في زياراته وتقديم الدعم، بحضور مدير مكتب الشباب والرياضة الكابتن عماد البرعي، ونتمنى استمرار ذلك مع حالات قد لا يسلط الضوء عليها من قبل الإعلام.

الحاج عبد الجليل ثابت رئيس نادي شباب الجيل، رجل المواقف الإنسانية، أرسل أ. علي باري جرب مدير مديرية الحوك المشرف الثقافي بالنادي ، ا.د خالد البرعي عميد كلية التربية الرياضية بجامعة الحديدة المشرف الرياضي بالنادي، أ. عبد الله عطاء مدير النادي لزيارة الكابتن عبد الله صادق الذي يرقد في العناية المركزة بمستشفى الثورة بالحديدة، والمساهمة في العملية فور وصول التقارير الطبية والمالية.

مع تكرر الأمر، يبرز التساؤل المهم : من المسؤول عن إعانة الرياضيين المرضى؟

ومن وجهة نظري فإن الجهات المسؤولة مباشرة عن إعانة الرياضيين المرضى، تأتي وزارة الشباب والرياضة في المقدمة كونها الجهة الحكومية المعنية رسميًا برعاية الرياضيين، وينبغي أن يكون لديها صندوق خاص لدعم الرياضيين المرضى، سواء بعلاجهم داخل اليمن أو إيفادهم للعلاج في الخارج. اللجنة الأولمبية اليمنية تأتي في المرتبة الثانية، حيث تتحمل مسؤولية إنسانية وأخلاقية تجاه الرياضيين، خاصة ممن رفعوا اسم اليمن في المحافل الرياضية. الأندية الرياضية تأتي في المرتبة الثالثة، فبعض الأندية لها ميزانيات جيدة، وهي ملزمة قانونيًا وأخلاقيًا بدعم لاعبيها المرضى، خصوصًا من خدموا النادي لسنوات طويلة.

في المرتبة الرابعة تحل الاتحادات الرياضية، والتي يقع على عاتقها تخصيص جزء من مواردها لدعم الحالات الصحية الطارئة للرياضيين، أو على الأقل التنسيق مع الوزارة واللجنة الأولمبية.

اذا غاب دور هذا الرباعي، فأين يذهب الرياضي؟! وقد قدم شبابه وكل جهده لخدمة بلده رياضيا، هل يتحول إلى متسول، خاصة عندما تكون ظروفه صعبة ويعول أسرة.

التأمين الصحي للرياضيين هو الحل، من استقطاع مبالغ مالية من الوزارة واللجنة الأولمبية والأندية والاتحادات الرياضية، بحيث يحصل الرياضي على الرعاية الصحية، سواء أثناء مزاولته للرياضة والكتابة الصحفية أو بعد تركها.

الأمر هام، خاصة مع الظروف الصعبة والمحزنة والكارثية التي يعيشها غالبية الرياضيين، المصابون بأمراض مزمنة وغارقون في الديون.

مقالات مشابهة

  • إعانة الرياضيين المرضى.. مسؤولية من؟!
  • «رئيس جامعة الأزهر»: واذكروه كما هداكم دعوة لدوام الشكر على نعمة الهداية التي لا تُقدّر بثمن
  • رئيس جامعة الأزهر: الإفاضة في الحج واحدة والاستغفار بعد العبادة دليل تواضع
  • مالك عقار: الأرض أرض الله، ولا كأننا سمعنا حاجة
  • إلى الأستاذة الإعلامية الرائعة هبة المهندس
  • قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروطًا خاصة
  • منصة قبول: غدًا آخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • عاجل - قبول : غداً اخر يوم لإضافة الرغبات التي تتطلب شروط قبول خاصة
  • أمل حجازي تنشر صوراً لها بلا حجاب دون أن تفصح عن خططها الجديدة