انسحابُ فرقاطة أُورُوبية رابعة من البحر الأحمر: الجبهةُ البحرية اليمنية تنهكُ أمريكا وحلفاءها
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
يمانيون – متابعات
بعد انسحاب ثلاث فرقاطات أُورُوبية (فرنسية ودنماركية وبلجيكية) من البحر الأحمر؛ بسَببِ صعوبة مواجهة الهجمات اليمنية المساندة لغزة والتي تستهدفُ السفنَ بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا، أعلنت ألمانيا السبت، سحب فرقاطتها “هيسن” من المنطقة لاستبدالها، على وَقْعِ اعترافاتٍ بأن المواجهة مع اليمن هي أخطر مواجهة بحرية منذ عقود.
هذا الأمر الذي يجدد التأكيد على عجز واشنطن عن مواكبة أَو عرقلة مسار العمليات اليمنية، من خلال توريط الدول الأُورُوبية لعسكرة المياه الدولية، كما يضع هذه الدول أمام مصداقية تحذيرات القيادة اليمنية وتأكيداتها على ضرورة سحب قِطَعِها الحربية من البحر وعدم الانجرار وراء التضليل الأمريكي.
وبحسب وكالة الأنباء الألمانية (دي بي أيه) فقد أعلن الجيش الألماني إنهاء مهمة السفينة الحربية “هيسن” ومغادرتها البحرَ الأحمر في وقت مبكر من صباح السبت، وذلك بعد قرابة شهرَينِ من نشرها.
وتم نشر السفينة “هيسن” في البحر الأحمر في 23 فبراير الماضي، وذلك في إطار استجابة ألمانيا للمساعي الأمريكية لعسكرة المياه الدولية والتحشيد ضد اليمن؛ على أمل وقف الهجمات البحرية التي تستهدف السفن المرتبطة بالعدوّ الإسرائيلي والولايات المتحدة وبريطانيا، حَيثُ تسعى واشنطن العاجزةُ عن تحقيق أي إنجاز في مواجهة اليمن إلى توريط دول أُورُوبا وافتعال مشكلة دولية؛ لمضاعفة الضغوط على صنعاء، لكن بدون نتيجة.
وقد ارتكبت الفرقاطة الألمانية “هيسن” خطأ عملياتيًّا فاضحًا بعد أَيَّـام من نشرها، حَيثُ اشتبكت مع طائرة أمريكية بدون طيار كانت تحلق في البحر الأحمر، ظنًّا منها أنها طائرة مسيَّرة يمنية؛ وهو ما كشف عن ارتباك وتخبط، كما كشف عن غيابِ التنسيق بين القوات الغربية.
وبحسب الوكالة الألمانية فقد شهدت مهمة الفرقاطة هيسن “تقديم إسعافات لجندي من دولة شريكة” في إشارة إلى وقوع إصابات بين جنود القطع الحربية الغربية؛ نتيجة العمليات البحرية اليمنية.
ونقلت الوكالة عن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، قوله: إن “هذه أخطر عملية بحرية منذ عقود”.
ويأتي سحب الفرقاطة الألمانية بعد إعلان كُـلٍّ من فرنسا والدنمارك سحب فرقاطتين؛ بسَببِ خطورة المواجهة مع الطائرات المسيرة والصواريخ اليمنية السريعة والفتاكة وصعوبة التصدي لها، كما تراجعت بلجيكا عن نشر فرقاطة تابعة لها بعد فشلها في اختبار تدريبي للتصدي لطائرة مسيرة؛ وهو ما يؤكّـد أن الهجمات اليمنية قد سلطت الضوء على قصور كبير في القدرات البحرية الغربية.
وكانت بريطانيا قد لجأت سابقًا إلى استبدالِ السفينة الحربية “دايموند” بالسفينة “ريتشموند” وذلك بعد تعرض الأولى لعدة هجمات بطائرات مسيرة يمنية، ولأغراض التزود بالذخائر ثم العودة؛ وهو ما كشف عن عجز كبير لدى البحرية البريطانية في مواكبة العمليات اليمنية، فضلًا عن التصدي لها؛ الأمر الذي يعني أنَّ السفن البريطانية ليست حصينة وليست قادرة على خوض مواجهة بحرية مُستمرّة، وهو ما ينطبق على الفرقاطات الأُورُوبية التي تم سحبها.
وكان العديد من قادة وضباط السفن الحربية البريطانية والأمريكية قد أدلوا خلال الفترة الماضية بتصريحات أكّـدوا فيها العجز عن التصدي للصواريخ والطائرات المسيرة اليمنية، كما أكّـدوا أن هجمات اليمن تزداد فتكًا ودقة وكثافة مع مرور الوقت، مقرين بأن ما يحدث يمثل أكبرَ تحدٍّ بحري منذ الحرب العالمية الثانية.
وكشف وزير البحرية الأمريكي الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة استنفدت ذخائر بقيمة مليار دولار في مواجهة العمليات اليمنية؛ وهو ما يعتبر خسارة كبيرة بالنظر إلى استمرار نجاح اليمن في فرض معادلة حظر مرور السفن المرتبطة بالعدوّ الصهيوني والولايات المتحدة وبريطانيا.
وعلى ضوء هذه الحقائق، جدد قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، الخميس الماضي، دعوته للدول الأُورُوبية إلى سحب سفنها الحربية من البحر الأحمر، وأكّـد أن ازدحام القطع الحربية في المياه الدولية هو ما يؤثر على حركة الملاحة، وأن السفن الأُورُوبية تستطيع العبور بأمان من المنطقة طالما أنها لا تتجه نحو الكيان الصهيوني.
ويأتي موقف ألمانيا المساند لأمريكا في البحر الأحمر في سياق مساندتها الفاضحة والبارزة للكيان الصهيوني؛ وهو ما يدفعها نحو استبدال الفرقاطة “هيسن” بأُخرى، برغم ثبوت العجز عن مواجهة العمليات اليمنية وخطورتها.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: العملیات الیمنیة البحر الأحمر من البحر وهو ما
إقرأ أيضاً:
استعدادات مكثفة لانطلاق امتحانات نهاية العام الدراسي 2025
في ضوء توجيهات السيد اللواء عمرو حنفي، محافظ البحر الأحمر، عقد المهندس سيد عبد العزيز، مدير مديرية التربية والتعليم، اجتماعًا موسعًا عبر تقنية الفيديو كونفرانس، لمناقشة الاستعدادات النهائية لانطلاق امتحانات الدور الأول للعام الدراسي 2025 لجميع المراحل التعليمية، من صفوف النقل إلى الشهادات المحلية والعامة.
جاء الاجتماع بحضور متميز من كمال سليمان، سكرتير عام المحافظة ورئيس مجلس الآباء والأمناء والمعلمين، ونصر الدين لمعي، نقيب معلمي المحافظة، إلى جانب مديري العموم بالديوان، ومديري ووكلاء الإدارات التعليمية، وموجهي المواد، ومسئولي الأمن، وشئون الطلبة، وأعضاء غرف العمليات، وممثلي الاتحادات الطلابية ومجالس الأمناء على مستوى الإدارات التعليمية.
استهل مدير المديرية الاجتماع بتقديم التهنئة للحضور بمناسبة اقتراب موعد الامتحانات، مثمنًا جهودهم المخلصة طوال العام الدراسي، مؤكدًا أهمية التكاتف والعمل بروح الفريق لضمان سير العملية الامتحانية بنجاح ونزاهة.
ناقش الاجتماع الترتيبات الخاصة بامتحانات النقل والشهادات، وما طرأ من تعديلات في نظام المراقبة وجدول امتحانات الشهادة الإعدادية استجابة لمطالب أولياء الأمور والطلاب.
كما شدد على ضرورة الالتزام بالإجراءات التنظيمية والأمنية لضمان بيئة امتحانية آمنة ومنضبطة، خالية من أية محاولات غش، تحقيقًا لمبدأ العدالة والشفافية.
وأوضح “عبد العزيز” أنه تم اتخاذ إجراءات تأمينية مشددة، وتهيئة اللجان من حيث النظافة والتجهيز، وتوفير زائرة صحية بكل لجنة مع ضرورة وجود إقرار موانع حتى الدرجة الثالثة.
كما شدد على منع اصطحاب الهواتف المحمولة نهائيًا داخل اللجان من قبل الطلاب والمعلمين والعاملين، لما تمثله من تهديد للعملية الامتحانية.
كما وجّه مدير المديرية بضرورة صيانة المدارس قبل بدء العام الدراسي الجديد، ومراجعة تجهيزات اللجان من خلال المتابعة الميدانية، والتنسيق مع رؤساء الأحياء لإزالة أي إشغالات بمحيط المدارس.
وفي ختام الاجتماع، شدد على أهمية تشكيل غرف عمليات بالإدارات التعليمية للتواصل المستمر مع الغرفة المركزية بالمديرية، والعمل بروح الفريق والالتزام والانضباط، لضمان توفير بيئة هادئة تليق بأهمية هذه المرحلة، وتحقق مصلحة الطالب باعتبارها الهدف الأسمى للعملية التعليمية.