أردوغان يصل إلى بغداد في أول زيارة منذ أكثر من عقد
تاريخ النشر: 22nd, April 2024 GMT
وصل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صباح اليوم الاثنين إلى العاصمة العراقية بغداد في زيارة تستغرق يوما واحدا وتُعد الأولى له منذ أكثر من عقد، يناقش خلالها ملفات عدة، أبرزها تقاسم المياه وصادرات النفط والأمن الإقليمي.
وكان في استقبال أردوغان لدى وصوله إلى مطار بغداد الدولي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ومسؤولون آخرون.
ويرافق أردوغان في زيارته إلى العراق وزراء الخارجية هاكان فيدان، والدفاع يشار غولر، والداخلية علي يرلي قايا، والتجارة عمر بولاط، والنقل والبنية التحتية عبد القادر أورال أوغلو، والزراعة والغابات إبراهيم يوماقلي، والطاقة والموارد الطبيعية ألب أرسلان بيرقدار، والصناعة والتكنولوجيا محمد فاتح قاجر.
ومن المقرر أن يلتقي أردوغان خلال زيارته نظيره العراقي عبد اللطيف رشيد، ورئيس الوزراء العراقي، وسيُعقد بعد ذلك مؤتمر صحفي مشترك، يليه توقيع سلسلة من الاتفاقيات الثنائية بين البلدين.
ومن المتوقع أن يوقع الطرفان على اتفاقيتين إستراتيجيتين وأكثر من 20 مذكرة تفاهم، أبرزها بشأن ملف المياه والزراعة والاقتصاد والتبادل التجاري.
يذكر أن آخر زيارة لأردوغان إلى العراق كانت في عام 2011 حينما كان يشغل منصب رئيس الوزراء، وخلال تلك الزيارة، دعا أردوغان السلطات العراقية إلى تعزيز التعاون مع أنقرة في مكافحة عناصر حزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه الحكومة التركية وحلفاؤها الغربيون على أنه "إرهابي".
تاريخ ومصالح مشتركة
وبعد الانتهاء من لقاءاته في بغداد، سيتوجه الرئيس أردوغان برفقة وفده إلى مدينة أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ العام 1991.
وقبيل الزيارة، أكد السوداني على وجود تاريخ مشترك ومصالح مشتركة وفرص بين العراق وتركيا. وأشار إلى أن المسائل المطروحة ستشمل القضايا الأمنية وملف المياه، وأنها ستكون في مقدمة جدول الأعمال.
وخلال ندوة في مركز "المجلس الأطلسي" للأبحاث على هامش زيارته الأخيرة للولايات المتحدة، أضاف السوداني أن هناك رغبة حقيقية من كلا البلدين للذهاب إلى الحلول ومعالجة جميع القضايا المطروحة بشكل شامل، ولن يتم التركيز على محور واحد على حساب الآخر.
ومن جانبه، أكد مستشار رئيس الوزراء العراقي للشؤون الخارجية فرهاد علاء الدين أن المحادثات ستتناول قضايا الاستثمار والتجارة والملفات الأمنية بين البلدين، إضافة إلى إدارة الموارد المائية.
وفي منتصف أبريل/نيسان الجاري، أشار أردوغان إلى أهمية مسألة المياه وضرورة بحثها خلال زيارته المرتقبة إلى العراق نظرا للطلبات التي تقدمت بها بغداد في هذا الصدد، مؤكدا أن تركيا ستبذل جهودا لحلها.
تعاون أمني
ووصف المحلل السياسي علي البيدر زيارة أردوغان بأنها "بالغة الأهمية"، مشيرا إلى وجود جدية هذه المرة بعدما أدرك كل من الطرفيْن ضرورة الوصول إلى توافق ونوع من التهدئة في هذه المرحلة، لتحقيق رغبات وإرادة الحكومتين في ظل التقلبات التي تشهدها المنطقة.
ومن المتوقع أن تحظى المسألة الشائكة لحزب العمال الكردستاني باهتمام خاص، إذ قامت تركيا على مدى السنوات الـ25 الماضية بإنشاء العديد من القواعد العسكرية في إقليم كردستان العراق بهدف محاربة الحزب، الذي ينشئ بدوره قواعد خلفية في هذه المنطقة.
وتنفذ القوات التركية بشكل متكرر عمليات عسكرية جوية وبرية ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ومواقعهم في شمالي العراق، مما أثار احتجاجات متكررة من الحكومة العراقية المركزية.
وبالنسبة للتعاون بين العراق وتركيا في هذا الشأن، فقد أبدى وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي استبعاد إجراء "عمليات مشتركة". لكنه أشار إلى أن أنقرة وبغداد ستعملان على إنشاء "مركز تنسيق استخباراتي مشترك".
ومن جهته، أكد المستشار علاء الدين أن الملف الأمني سيكون له "وجود مميز خلال هذه الزيارة"، متحدثا عن نوع من التعاون يخص حماية الحدود بين العراق وتركيا لمنع أي هجوم أو تسلل لجماعات مسلحة عبر حدود البلدين.
وأوضح أن هذا الموضوع سيُناقش، لكن العمل على التفاصيل الدقيقة والإعلان عنها سيأتي لاحقا.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
انا اول عراقي اطالب بحل البرلمان العراقي ؟
آخر تحديث: 2 يونيو 2025 - 9:54 ص بقلم: د.خالد القرة غولي لا أدري لمَ أتذكر كيف اصيب بالصداع المزمن كلما اقترب موعد جديد لانتخابات جديدة ونحن مقبلون على الدورة السابعة البرلمانية المقبلة , أو تقرر تشكيل كتل وائتلافات وقوائم وفرق وتجمعات جديدة من الأحزاب الحديثة الدينية والطائفية والعرقية والمذهبية والقومية والعشائرية والمناطقية والجهوية .. وحسب الطلب والتي انتشرت بشكل واسع في جميع مدن وقصبات العراق اليوم وتحت مسميات الحيتان الكبيرة التي عثت وتعث بأرض العراق فساداً , والمضحك أكثر المرشحين لبسوا قبل وبعد الانتخابات عباءة جديدة ولباس جديد وظهر كل مرشح عنترياته ووطنياته ونزاهته وإخلاصه المغرض يُطبق بها في الغالب على المساكين والغلاب في عراقنا الجريح , والكثيرون منهم لا يعلمون أن شاشة العراق السياسية لا تعرض أفلام روائية طويلة ! إن ( العراق ) لا يستوعب هؤلاء رجال ونسبة كبيرة منهم من الجهلة فكرياً وسياسياً , الدرس الأبرز في التاريخ الذي يفيد بأن جميع الذين تعاونوا مع احتلال بلادهم وقواته واجهوا مصيراً حالك السواد ، بعد أن تخلى المحتلون عنهم وهروبهم تحت جنح الظلام مهزومين ، ولكن لا نفهم أن يقع في هذه الخطيئة سياسيون وشيوخ عشائر ورجال دين كبار يرتدون العمائم بمختلف ألوانها ، وبعض هؤلاء دكاترة ومن خريجي جامعات غربية أو حوزات علمية مشهود لها في العلوم الدينية والفقهية , تعالوا لنجري جردة حساب لما جرى في العراق بعد سنوات الغزو منذ ( 22 ) عاماً , والانجازات التي تحققت بفضل هذا الاحتلال وما إذا كانت تستحق الثمن الباهظ المدفوع من دماء العراقيين , والأمريكيين وثرواتهم , يتباهى الأمريكيون وحلفاؤهم .. بأنهم أطاحوا بنظام ( صدام حسين ) حسب تعبيرهم ، وهذا صحيح ، فنظام صدام لم يعد يحكم العراق ، ولكن هناك الملايين من الأيتام ، ومليون أرملة ، ومليوني شهيد ، وخمسة ملايين مهجر ونازح ومشرد داخل العراق وخارجه , وستة ملايين جريح نسبة كبيرة منهم في حالة إعاقة كاملة ، علاوة على إن العدد نفسه بقي في المنافي ولم يتحقق حلمه بالعودة إما الطبقة الوسطى عماد المجتمع العراقي فقد اختفت بالكامل وكذلك الخدمات الأساسية من تعليم وطبابة وماء وكهرباء وخدمات عامة للمواطنين ، لم تكن هناك طائفية ، ولا تفتيت مذهبي وعرقي , نأمل أن نرى ( حكومة عراقية مقبلة ) حقيقية في أوساط العراقيين في المستقبل القريب ، عنوانها محاسبة كل الذين تورطوا في جرائم الحرب هذه ، والعراقيون منهم خصوصاً ، إمام محاكم دولية وإذا تعذر ذلك فمحاكم عراقية عادلة ، ولكننا نخشى من أمر واحد وهو أن تحرمنا الحرب الزاحفة .. وشبه المؤكدة من تحقيق هذه الأمنية ! ولله .. الآمر.