دشنت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، السبت، فعاليات المراكز الصيفية، التي تعتبرها المليشيات المخزون البشري لجبهاتها، بعد غسل أدمغتهم وتعبئتها بالفكر المتطرف الرجعي الإرهابي، مما شكلت تلك المراكز خطراً حقيقياً على الأطفال والأسر، كون الأسر تعاني الويلات من قبل أطفالهم الملتحقين بهذه المراكز.

في هذا التقرير ترصد وكالة خبر، خطر المراكز الصيفية الحوثية على الأطفال من جهة، وعلى الأسر من جهة أخرى، وأبرز ما أنتجته تلك المراكز الصيفية في حياة الأطفال، حيث تحولت من مراكز لتعليم وحفظ القرآن الكريم إلى مراكز لترسيخ وتعليم ملازم الهالك حسين الحوثي وتعبئة عقول الأطفال بالفكر الشيعي المتطرف.

خلال السنوات الماضية شهدت اليمن إقامة عدد من المراكز الصيفية، ولكنها تزداد من عام لآخر، كونها أصبحت الرافد الأول لجبهات القتال بعد توقف أبناء القبائل عن الالتحاق بالمليشيات وانسحابهم من جبهات القتال، عندما عرفوا حقيقة المليشيات الحوثية الإرهابية، فالمئات ممن حضروا المراكز الصيفية أصبحوا تحت التراب بعد أن لقوا حتفهم في جبهات القتال.

تعمل المليشيات الحوثية على تعبئة الملتحقين بأفكار رجعية متخلفة، حتى إنها تقوم بتحريضهم على أسرهم، فمنهم من ارتكب جرائم بحق أسرهم، وقد سجلت تقارير رصد قيام عدد من الذين ارتادوا المراكز الصيفية بقتل أفراد من أسرهم، منهم من قتل والده ومنهم من قتل والدته... وغيرها الكثير من الجرائم.

الإرهابي عبدالملك الحوثي، أقر في خطابه الأخير يوم التدشين، أن جبهات القتال التابعة لهم صمدت نتيجة المراكز الصيفية، وهو ما يقصده بأن المراكز الصيفية أصبحت الرافد والمخزون البشري لجبهاتهم، كما أقر أن المراكز الصيفية تنجح بمناطقهم، وأنها العام الماضي كانت الاستجابة لفكرهم أكبر مما كانت عليه الأعوام الماضية.

أما من ناحية المناهج، فقد شهد العام الدراسي 2023م - 2024م، انعداما كبيرا للمناهج الدراسية، واستحدثت المليشيات مراكز بيع تجارية للمناهج، فيما المدارس ظلت بدون مناهج دراسية حتى نهاية العام، لكن مناهج المراكز الصيفية أعلنت المليشيات توفرها بالمجان في كافة المراكز الصيفية، وهو ما يؤكد حجم المساعي الحوثية للقضاء على التعليم بكل مراحله، والاكتفاء بالدورات الصيفية التعبوية.

في المراكز الصيفية، تفخخ المليشيات الحوثية عقول الأطفال بكافة أشكال العنف والتطرف والكراهية، حتى ضد آبائهم، مما يصبح حال الطفل عدواً لوالديه ولأسرته، كما تقوم المليشيات بفرض صرختها الخمينية في مراكزها الصيفية، وتقوم أيضاً بتعبئة الأطفال بأفكار رجعية عن الجهاد وأهميته، وأن الآباء لا يمكنهم إدخال أبنائهم الجنة، وأن الجنة يكون طريقها بالالتحاق بمعسكرات أنصار الله، حسب زعمهم.

حقوقيون ونشطاء في صنعاء حذروا المواطنين من إلقاء أبنائهم إلى التهلكة، من خلال الدفع بهم إلى المعسكرات الصيفية الحوثية، لأن واقعها هو تحريض وتعبئة رجعية متطرفة، وتدريبات قتالية، وما شابهها من أعمال تلغيم للأطفال وتفخيخ للعقول وغسل أدمغة، واستبدال الأفكار الصحيحة بأفكار متطرفة شيعية، لا يحمد عقباها.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: المراکز الصیفیة جبهات القتال

إقرأ أيضاً:

الحديدة.. طلاب المراكز الصيفية يختتمون فعاليات دوراتهم الصيفية للعام 1446هـ

اختتم طلاب المراكز الصيفية بمحافظة الحديدة فعاليات دوراتهم وأنشطتهم الصيفية للعام 1446م.. حيث نظمت اللجنة الفرعية للأنشطة والدورات الصيفية بمحافظة الحديدة، اليوم، حفلا باختتام الدورات الصيفية في المحافظة للعام 1446ه‍.
وفي الحفل أثنى وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية- عضو اللجنة العليا للدورات والأنشطة الصيفية الدكتور رضوان الرباعي، على نجاح الدورات الصيفية لهذا العام.. لافتا إلى أن هذه الدورات تمثل مشروعا تربويا وطنيا متكاملا، يستند إلى المنهجية القرآنية، ويهدف لإعداد جيل واعٍ، ومحصّن من الثقافات الهدامة التي تستهدف عقيدته وهويته.
وأشار إلى أن هذه الدورات جاءت ضمن رؤية استراتيجية تسعى إلى بناء الإنسان معرفيا وروحيا، من خلال محتوى تربوي شامل جمع بين علوم القرآن والدين ومهارات التفكير الناقد، والأنشطة التطبيقية، وحصص التوعية الدينية والثقافية، بما يسهم في ترسيخ المفاهيم الإيمانية الصحيحة لدى النشء.
ولفت الرباعي إلى أن التفاعل الواسع مع المدارس الصيفية، عكس تنامي الوعي بأهميتها في تنمية معارق وقدرات النشء والشباب وحمايتهم من الحرب الناعمة.. معتبرا الفعالية الختامية تتويجا للجهود المخلصة التي بذلها المعلمون والمشرفون في عموم المحافظات، والذين جسدوا من خلال عطائهم قيم الرسالة التربوية بمسؤولية عالية وحرص كبير على مستقبل الجيل.
وأوضح أن الحفل ليس مجرد فعالية ختامية، بل احتفاء بجيل مسلح بالوعي والبصيرة، متمسك بالقرآن الكريم، متشرب بثقافة الجهاد والبناء، مؤمن برسالته تجاه أمته وقضاياها، وواعٍ بالمخاطر التي تتربّص بهوية الأمة.
وأشار وزير الزراعة إلى أن التفاعل اللافت من قبل الطلاب مع برامج الدورات الصيفية، والروح الإيجابية التي أبدوها خلال الفعاليات المختلفة، عكس مدى فاعلية المحتوى المُقدّم، والذي تم تصميمه بعناية ليتلاءم مع مختلف الفئات العمرية، ويستجيب لحاجات الطلاب العلمية والتربوية والسلوكية.
من جانبه أكد محافظ الحديدة عبدالله عطيفي، أن نجاح الأنشطة الصيفية يمثل إنجازا كبيرا ويجسد توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، باعتبار الدورات الصيفية محطات تربوية لبناء أجيال قرآنية، تدرك معاني العزة والكرامة، وترتبط بثقافتها وهويتها، بعيدًا عن مسارات التغريب والانحراف.
وثمّن الجهود التي بذلها أولياء الأمور والمجتمع في دعم وإنجاح هذه الدورات، من خلال الإسهام في تسجيل الأبناء، والمتابعة اليومية، والحرص على استمراريتهم.. داعيا إلى تعزيز هذا التوجه التربوي عبر ربط الطلاب بالمساجد، ومراكز تعليم القرآن، المجالس الإيمانية، باعتبارها روافد لبناء النفس والسلوك.
وبيّن عطيفي أن الحملات التحريضية التي استهدفت المدارس الصيفية، كشفت عن حجم القلق الذي يعتري خصوم اليمن من مشروع يحصّن النشء، ويعيد إنتاج الإنسان وفق أسس قرآنية، وهو ما أثبته حجم الإقبال ومستوى التفاعل والنتائج الملموسة في الميدان.
وأشار إلى أن المدارس الصيفية لعبت دورا محوريا في استغلال العطلة الصيفية فيما يعود على الطلاب بالنفع، من خلال أنشطتها الهادفة والغنية بالتجارب المعرفية والتربوية، كحفظ وتفسير القرآن الكريم، ودروس في السيرة، وورش في الفنون التطبيقية، وتنمية المهارات والقدرات، وتأهيلهم لمستقبل مشرق.
وأكد محافظ الحديدة، أن هذه الدورات ستظل رافدا تربويا أساسيا كونها تصنع أجيالًا قادرة على الصمود، وتتحمل المسؤولية الوطنية والدينية، وتواجه التحديات بفكر منيع وإيمان راسخ، كما أنها مثلت جدار حماية لحماية الأبناء من الثقافات الدخيلة والحرب الناعمة، وأسهمت في تنمية وعيهم وهويتهم الدينية، وبناء شخصياتهم على أسس قرآنية.
وفي الحفل الذي حضره وكيل أول المحافظة- رئيس اللجنة الفرعية للدورات والأنشطة الصيفية أحمد البشري، ووكلاء المحافظة، عبرت كلمة الطلاب عن الشكر والتقدير للقيادة الثورية وكل من أسهم في إنجاح هذه الدورات، التي أسهمت في تعزيز وعيهم وربطهم بكتاب الله والهوية الإيمانية.. مؤكدة عزم الطلاب على مواصلة طريق العلم والجهاد.
تخلل الحفل الذي حضره حشد كبير من طلاب الدورات والقيادات والمسؤولين والقطاعات التربوية والشبابية ومدراء المديريات والمكاتب التنفيذية، وأعضاء اللجنة الفرعية والمشرفين والمعلمين، أوبريت إنشادي وقصيدة جسدا المستوى المتميز الذي وصلت إليه المدارس الصيفية.
وكان الحفل استهل بعرض رمزي لطلاب المدارس الصيفية النموذجية والمفتوحة، عكسوا من خلاله المستوى العالي من الانضباط والمهارات التي اكتسبوها خلال فترة الدورات.
وعكس الحفل الختامي، بما تضمّنه من فقرات، جهود اللجنة الفرعية للدورات الصيفية واستراتيجيتها الناجحة في توسيع قاعدة الالتحاق بالمدارس، حيث تجاوز عدد الطلاب المسجلين لهذا العام 154 ألف طالب وطالبة، في ألف و450 مركزا.

مقالات مشابهة

  • طلبة المراكز الصيفية بريمة يختتمون فعاليات دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
  • طلبة المراكز الصيفية في مديرية الطويلة يختتمون دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
  • طلبة المراكز الصيفية في دمت وقعطبة يختتمون دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
  • صور| طلبة المراكز الصيفية بإب ينظمون مسير ووقفات طلابية
  • طلبة المراكز الصيفية بمحافظة تعز يختتمون دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
  • طلبة المراكز الصيفية بمديرية الدريهمي يختتمون دوراتهم الصيفية
  • طلبة المراكز الصيفية في مديرية المنصورة يختتمون فعاليات دوراتهم وأنشطتهم الصيفية
  • الحديدة.. طلاب المراكز الصيفية يختتمون فعاليات دوراتهم الصيفية للعام 1446هـ
  • طالبات المراكز الصيفية الحوثية في صنعاء تحت طائلة التجنيد
  • صور| صعدة.. اختتام دورات المراكز الصيفية بعرض كشفي رمزي لأكثر من 130 ألف طالب وطالبة