صحيفة إسرائيلية: ميناء “إيلات” صار فارغاً والتحالف الأمريكي في البحر الأحمر ضعيف وعاجز أمام الهجمات اليمنية
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
الجديد برس:
عنونت صحيفة “كالكاليست” الإسرائيلية تقريراً صادر عنها بالعنوان العريض “إسرائيل أظهرت ضعفاً وتردداً، ليرفع الحوثيون رؤوسهم”، وقالت إن أسراب الطائرات بدون طيار القادمة من اليمن أوقفت عمليات الشحن في ميناء “إيلات”، بعد طرد نصف عمال الميناء.
وذكرت الصحيفة الإسرائيلية المتخصصة بالشأن الاقتصادي، أن الرئيس التنفيذي لميناء “إيلات” جدعون غولبر، اتهم حكومة الاحتلال بالفشل في تعاملها مع تهديدات الحوثيين، وبإهمال البنية التحتية الوطنية الاستراتيجية، معتبراً أن هذا لا يمنعه من الحلم بالارتباط المستقبلي بالقطار ونقل البضائع إلى غزة أيضاً.
وأشار التقرير إلى أنه بتاريخ 19 أكتوبر، تم إطلاق أربعة صواريخ كروز و 15 طائرة بدون طيار على الأراضي المحتلة من قبل القوات اليمنية، وحينها لم يكن سوى عدد قليل من الناس في “إسرائيل” يعرفون أن الحوثيين هاجموا السفن الإسرائيلية التي تمر عبر مضيق باب المندب في البحر الأحمر.
وقال التقرير إن “مستوطنة إيلات (أم الرشراش) تعرضت للتهديد الحوثي بشكل بارز في إسرائيل وأنها تلقت وابل من الطائرات بدون طيار وصواريخ كروز في الأشهر الأخيرة”.
وأضاف التقرير أنه “في العامين السابقين للحرب شهد الميناء حالة ازدهار وزيادة كبيرة في كمية البضائع التي تمر عبره، وفي غضون بضعة أشهر انقلب الواقع رأساً على عقب وأصبح المرفأ خالياً، والعماله مهددون بالطرد والدولة تهدد بتأميمه مرة أخرى”.
وقال الرئيس التنفيذي لميناء إيلات جدعون غولبر للصحيفة: “لسوء الحظ، منذ نهاية نوفمبر وحتى اليوم لم يكن لدينا سوى 2-3 سفن محملة بالبضائع السائبة”. “علاوة على ذلك، لا يوجد أي نشاط في ميناء إيلات، وبهذا أثبتت إسرائيل ودول التحالف أنها خائفة وضعيفة ومترددة، وبالتالي فإن الحوثيين يرفعون الرأس أكثر فأكثر”.
وكشف جدعون أن كيان الاحتلال يخسر ما بين 6 إلى 10 ملايين شيكل شهرياً (2.5 مليون دولار)، مضيفاً تكاليف رواتب وأشياء أخرى، معلناً عن تلقي الميناء لتعويضات عن شهري نوفمبر وديسمبر وأنها لا تغطي حتى أجور العمال.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يهددون باستهداف السفن الأميركية إذا دعمت إسرائيل
هدد الحوثيون، السبت، باستهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر، في حال تدخلت واشنطن إلى جانب حليفتها إسرائيل في الحرب ضد إيران الداعمة للجماعة اليمنية.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع في بيان، إن الجماعة ستسهدف السفن والبوارج الأميركية في البحر الأحمر "في حال تورط الأميركي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي".
وأطلقت إسرائيل حملة ضربات جوية غير مسبوقة على إيران في 13 يونيو، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن برنامجها النووي شارف "نقطة اللاعودة".
وترد إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيرات على إسرائيل.
وحدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس مهلة "أسبوعين" لاتخاذ قرار بشأن إمكان توجيه الولايات المتحدة ضربة لإيران، وأكد الجمعة أنه قد يتخذ قراره بهذا الشأن قبل انقضاء المهلة.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة، نفذ الحوثيون عشرات الهجمات الصاروخية ضد إسرائيل وسفن في البحر الأحمر يؤكدون ارتباطها بها، في خطوة أدرجوها في إطار إسنادهم للحركة والقطاع الفلسطيني.
وأوقفوا هجماتهم خلال هدنة في غزة استمرت شهرين وانتهت في مارس، لكنهم عاودوا الهجمات بعد استئناف إسرائيل حملتها العسكرية في القطاع.
وأُعلن في 6 مايو اتفاق لوقف إطلاق النار بين الولايات المتحدة والحوثيين بوساطة عمانية، بعيد إعلان ترامب وقف الغارات الأميركية التي استمرت أسابيع في اليمن، واستهدفت مناطق سيطرة الجماعة.
ويواصل الحوثيون استهداف إسرائيل، التي نفذت ضربات عديدة على المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
واضاف سريع أن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الصهيوني بدعم أميركي مفتوح وشراكة أميركية".
وتابع: "لذلك فأي هجوم وعدوان أميركي هو مساند للعدو الإسرائيلي ضد إيران في إطار الهدف نفسه الرامي لتمكين العدو الإسرائيلي من السيطرة على المنطقة كلها، وهذا ما لا يمكن السكوت عنه".