الاحصاء : 1409عدد دور الكتب والمكتبات فى مصر عام 2022
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
أكد الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء ، ان عدد دور الكتب والمكتات العامة والمتخصصة ومكتبات الجامعات والمعاهد فى مصر بلغت 1409مكتبة منهم (343 عامة , 417 متخصصة , 649جامعية ومعاهد) عام 2022 مقابل 1403 مكتبة (350عامة، 375متخصصة، 678جامعية ومعاهد) عام 2021 بنسبة زيادة 0.4٪.
اشار الجهاز الى ان عدد المترددين (مطالعين/ مستعيرين)بلغ 4669 ألف متردد عام 2022مقابل 3897 ألف متردد (مطالعين / مستعيرين) عام 2021 بنسبة زيادة 19.
واحتلت المكتبات الجامعية والمعاهد النصيب الاكبر في عدد المطالعين / المستعيرين 3.4 مليون (مطالع/ مستعير) يليها المكتبات العامة 805 ألف (مطالع / مستعير) لعام 2022.
وأشار الجهاز الى الإحصاءات العالمية لافتا الى ان عدد الكتب التي يتم نشرها سنويا حول العالم تتراوح من 500 ألف كتاب وحتى مليون كتاب وان عدد الكتب حول العالم حتى عام 2023 حوالي 130 مليون كتاب
ولفت الى انه انتشر نوع جديد من الكتب خلال الآونة الأخيرة وهي الكتب الصوتية ووصل عددها حتى الان الي حوالي 4100 ألف كتاب صوتي.
وقلل ان اجمالي عدد المكتبات حول العالم حوالي 2.8 مليون مكتبة بينهم 410 ألف مكتبة عامة وذلك حتى عام 2023 أكثر الدول قراءة في عام 2023 هي دولة الهند بمعدل يصل الي 10 ساعات يوميا تقريبا
جاء ذلك في بيان صحفياً بمناسبة اليوم العالمي للكتاب والذي أقرته منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة ( اليونسكو) في الثالث والعشرون من شهر ابريل من كل عام ويشار الي ان اول احتفال لليوم العالمي للكتاب عقد عام 1995 وتم اختيار هذا التاريخ كونه يوافق ذكري وفاة عدد من الأدباء العالميين مثل وليم شكسبير. يهدف اليوم العالمي للكتاب لإبراز مكانة المؤلفين وأهمية الكتب على الصعيد العالمي وتشجيع الناس عموما والشباب علي وجه الخصوص علي اكتشاف متعة القراءة واحترام الاسهامات الفريدة التي قدمها أدباء دفعوا بالتقدم الاجتماعي والثقافي للبشرية الي الامام ويتم الاحتفال به في اكثر من 100 دولة حول العالم. وقد أقيم اول يوم عالمي للكتاب في المملكة المتحدة وايرلندا لتشجيع الشباب على اكتشاف متعة القراءة، وقد تفوقت مدينة ستراسبورغ الفرنسية على عدد من المدن العالمية الأخرى مثل عمان والرياض وهافانا وحسمت لقب " عاصمة الكتاب العالمية لعام 2024.للعام السادس عشر على التوالي شارك الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال 55 تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية وتأكيدا على ريادة مصر الحضارية والثقافية المتصلة منذ القدم وحتى اليوم انطلق معرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وذلك بمركز مصر للمعارض الدولية وكانت مملكة النرويج ضيف شرف المعرض لهذا العام .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عدد دور الكتب مصر
إقرأ أيضاً:
بعد واقعة سرقة مجوهرات بـ102 مليون دولار.. فضيحة جديدة تضرب متحف اللوفر بإتلاف مئات الكتب النادرة
بعد أيام قليلة فقط من تعرض متحف اللوفر في باريس، إلى أجرأ عملية سطو في تاريخ المتاحف الأوروبية، حيث سُرقت مجوهرات تُقدر قيمتها بـ102 مليون دولار من داخل أروقة المتحف، اندلعت فضيحة جديدة تهز واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في العالم.
فقد تسبب تسريب مياه مفاجئ، ناتج عن تهالك أنابيب قديمة، في إتلاف مئات الكتب والمخطوطات النادرة داخل قسم الآثار المصرية في المتحف، في حادثة تكشف حجم الإهمال الإداري الذي يضرب القسم منذ سنوات.
كارثة تسريب.. ومكتبة غارقة بالمياه الملوّثة
وقعت الحادثة داخل مكتبة قسم الآثار المصرية التابعة لجناح «موليان»، حيث تسربت كميات كبيرة من المياه المتسخة إلى إحدى غرف المكتبة الثلاث، بعد عطل مفاجئ في أنبوب متهالك يمرّ مباشرة فوق الرفوف التي تحوي مجموعات فريدة من الكتب والوثائق الأثرية.
بحسب تقديرات أولية، فإن ما بين 300 إلى 400 كتاب نادر تعرضت لأضرار جسيمة، بعضها أصبح تالفًا بشكل كامل، فيما فقدت مجلدات أخرى أغلفتها الأصلية التي تعود إلى قرون مضت.
ووفق شهادات العاملين في المكتبة، لم يقتصر الضرر على الكتب وحدها، بل امتد إلى الأرضيات والخزائن الخشبية وملفات أرشيفية لا تقل أهمية، كما وصلت المياه إلى خزانة كهربائية في الطابق السفلي، في واقعة كانت قاب قوسين أو أدنى من التسبب بحريق قد يلتهم قاعات بأكملها داخل الجناح.
تحذيرات تجاهلتها الإدارة لسنوات
الأدهى من حجم الخسائر، هو أن الكارثة كانت متوقَّعة، فالعاملون في قسم الآثار المصرية سبق أن وجّهوا تحذيرات متكررة لإدارة المتحف بشأن وضع الأنابيب القديمة التي تعاني من صدأ وتآكل واضحين، كما تقدّم القسم بطلبات تمويل لإعادة تأهيل شبكة المياه الواقعة مباشرة فوق المكتبة، ونقل المجموعات النادرة إلى مساحة جديدة أكثر أمانًا، كانت قد أُخليت مؤخرًا، غير أن هذه الطلبات، بحسب مصادر داخل القسم، قوبلت بالرفض مرارًا وتكرارًا من الإدارة العليا، التي فضلت «تأجيل» أعمال الصيانة إلى أجل غير معلوم، رغم الحوادث الطفيفة السابقة التي سجّلت تسربات محدودة خلال العامين الأخيرين.
تسريب ليس الأول.. بل تكرار متعمّد للصمت
المثير للدهشة أن التسريب الكبير سبقه تسريب آخر أصغر قبل الحادثة بيوم واحد فقط، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على وجود خلل حقيقي في شبكة المياه يستدعي تدخلاً عاجلاً، لكن غياب الاستجابة السريعة وعدم اتخاذ إجراءات احترازية عقب الحادث الأول جعلا وقوع الكارثة مجرد مسألة وقت.
وصف موظفون في القسم المشهد بأنه كان «دراميًا»، إذ هرع الجميع لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من الكتب عبر سحبها من المياه وتجفيفها يدويًا، لكن الضرر كان قد وقع بالفعل، بعض المجلدات انتفخت بالكامل، وبعضها فقد تماسكه، فيما غمرت المياه أوراقًا لا يمكن تعويضها.
فضيحة توقف عندها الإعلام الفرنسي مطولًا
الفضيحة لم تمر مرور الكرام، الصحافة الفرنسية تناولت الحادثة بوصفها استمرارًا لـ«سلسلة الكوارث» التي تضرب متحف اللوفر، أكبر متحف في العالم وأكثرها شهرة، فبعد أيام قليلة من عملية سطو غير مسبوقة داخل مبنى يُفترض أنه الأكثر تحصينًا، يأتي الآن إهمال إداري يتسبب في إتلاف إرث مكتوب لا يقدر بثمن.
ووفق تقارير محلية، فإن إدارة المتحف تواجه ضغوطًا متزايدة لفتح تحقيق شامل في كيفية حدوث هذا الإهمال، ولماذا لم تتخذ إجراءات لحماية قسم يُعد من أهم أقسام اللوفر وأغناها علميًا، إذ يضم مكتبة كبيرة متخصصة بتاريخ الحضارة المصرية، تحتوي على وثائق لا تتوفر حتى في مصر نفسها.
بين السرقة والتسريب.. أزمة إدارة أم أزمة أولوية؟
بحسب مراقبين، فإن تراكم هذه الحوادث يطرح سؤالاً محوريًا حول سياسة الإدارة الحالية للمتحف، ومدى التزامها بالحفاظ على المقتنيات والوثائق والأرشيفات الخاصة بالأقسام العلمية.
ففي الوقت الذي تتجاهل فيه الإدارة طلبات صيانة ملحة لحماية التراث، تُوجه الانتقادات إلى الإنفاق على مشاريع تجميلية وأعمال تجديد لمكاتب إدارية، تُعد أقل أهمية مقارنة بقيمة المجموعة الأثرية.
هذه المفارقة تفتح الباب أمام جدل واسع في الأوساط الثقافية، خصوصًا فيما يتعلق بأولوية إدارة المتحف بين الرفاهية والوظائف الإدارية من جهة، وحماية التراث العالمي من جهة أخرى.
خسارة لا تُعوض.. وأسئلة كثيرة تنتظر جوابًا
لا يزال حجم الخسائر الحقيقي قيد التقييم، لكن المؤكد أن مئات الكتب النادرة، بعضها يعود لطبعات قديمة من القرن التاسع عشر، لن تعود كما كانت أبدًا، ويخشى خبراء حفظ وترميم الكتب أن تكون بعض المجلدات قد فُقدت بشكل نهائي، ما يعني ضياع جزء من ذاكرة بحثية تتعلق بتاريخ مصر القديمة وعمليات التنقيب والدراسات المبكرة في هذا المجال.
وفي حين يترقب العالم نتائج التحقيق الرسمي، تبقى الأسئلة معلقة: كيف لمتحف عالمي بحجم اللوفر أن يسمح بوقوع كارثتين بهذا الحجم في أسابيع قليلة؟ وأين هي خطة حماية التراث التي لطالما صدّرها المتحف للناس؟، وهل سيشهد اللوفر موجة إصلاحات داخلية حقيقية.. أم أننا أمام بداية انهيار منظومة كانت تُعد الأكثر صرامة في العالم؟