استقبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، الأمين التنفيذي لتجمع دول الساحل والصحراء السفير أدو الحاجي، وناقشا عددا من الملفات المتعلقة بدعم التجمع وتفعيل كافة مكوناته، واستكمال الترتيبات اللازمة لعودة التجمع للعمل من طرابلس.

وأشاد الدبيبة، بالجهود المبذولة من التجمع للقيام بدوره الإقليمي في دعم الدول الأعضاء بكافة القضايا، مؤكدا ضرورة التواصل بين الدول الأعضاء لتوضيح المواقف في كافة المجالات.

من جانبه أثنى الحاجي، على الجهود المبذولة من قبل دولة ليبيا ورئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، لعودة الدور المحوري لتجمع دول الساحل والصحراء في المحيط الأفريقي والدولي، مؤكدا استكمال الترتيبات اللوجستية للعمل من لعاصمة طرابلس.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: أحداث طرابلس إفريقيا رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الإفريقي يوفد مبعوثًا خاصًا إلى قادة تحالف الساحل.. ما هي الرسالة؟

أوفد الاتحاد الإفريقي، وزير الخارجية الأنغولي، تيتي أنتونيو، كمبعوث خاص إلى قادة الدول الانتقالية في مالي والنيجر وبوركينا فاسو، وذلك في خطوة لافتة تأتي بعد فترة من التوتر والقطيعة بين هذه الدول والمؤسسات الإفريقية.

وتأتي هذه المبادرة الدبلوماسية في وقت تعيش فيه منطقة الساحل حالة تصعيد غير مسبوق في هجمات الجماعات المسلحة، إلى جانب تعثر العلاقات بين الدول الثلاث والاتحاد الإفريقي عقب انقلابات عسكرية متتالية أفضت إلى تعليق عضوية هذه الدول في المنظمة القارية.

أولى المحطات: باماكو

استهل المبعوث جولته من العاصمة المالية باماكو، حيث استقبله الرئيس الانتقالي الجنرال عاصيمي غويتا. وأفاد أنتونيو عقب اللقاء أن "رئيس الاتحاد الإفريقي يولي اهتماما خاصا للوضع الأمني في مالي والمنطقة"، مشددا على ضرورة إيجاد حلول شاملة تقودها القارة الإفريقية نفسها لمواجهة أزمات الإرهاب وعدم الاستقرار.

بوركينا فاسو: الإنصات للتحديات

في واغادوغو، التقى أنتونيو بالرئيس الانتقالي إبراهيم تراوري، وصرح بأنه جاء "للإنصات إلى التحديات التي تواجهها البلاد والمنطقة، وبحث سبل التحرك الإفريقي المشترك". وتعد بوركينا فاسو من أكثر الدول تضررًا من العنف المسلح في السنوات الأخيرة، حيث نزح مئات الآلاف من سكانها.

النيجر: الوضع طارئ

وفي محطته الأخيرة، حلّ المبعوث الإفريقي في النيجر، حيث التقى الجنرال عبد الرحمن تياني، الرئيس الانتقالي للبلاد. وعبّر أنتونيو عن قلقه قائلا: "الوضع الأمني في المنطقة يمثل حالة طوارئ جماعية للقارة الإفريقية"، داعيا إلى تعبئة إفريقية موحدة لمواجهة خطر الجماعات المتطرفة.

خلفية التصعيد والبرود الإفريقي

وتتهم هذه الدول، الاتحاد الإفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بالتقاعس عن دعمها في الحرب ضد الإرهاب، رغم الخسائر البشرية والميدانية الفادحة.

وقد شكلت مالي والنيجر وبوركينا فاسو تحالفًا سياسيًا وأمنيًا خاصًا بعد انسحابها من "إيكواس"، فيما تسعى إلى بناء بدائل إقليمية تعكس مقاربتها في "التحرر من التبعية الفرنسية" كما يردد قادتها، والانفتاح على شراكات جديدة مع روسيا وتركيا وغيرهما.

ففي 17 سبتمبر/ أيلول 2023، وقع قادة مالي وبوركينا فاسو والنيجر "ميثاق ليبتاكو-غورما"، المؤسس لتحالف دول الساحل الثلاثة، الذي يهدف إلى إنشاء "هيكلية للدفاع المشترك، والمساعدة (الاقتصادية) المتبادلة".

و"ليبتاغوـ غورما"، وتسمى أيضا الحدود الثلاثة، وهي منطقة مشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر، والتي تنتشر بها جماعات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.

ولكن منذ عام 2020، شهدت البلدان الثلاثة خمس انقلابات عسكرية آخرها في النيجر، في 26 يوليو/تموز الماضي، ما أدى إلى تشكل مجالس عسكرية مناهضة للتواجد العسكري الفرنسي في المنطقة، ومحاولة استبداله بالتعاون العسكري مع روسيا، وشركتها الأمنية فاغنر.


مقالات مشابهة

  • «الزرقاء»: قرارات «الرئاسي» لامتصاص غضب الشارع وتخفيف الضغط عن حكومة الدبيبة
  • إسبانيا ترفض خطة الناتو لإنفاق دول الأعضاء 5% من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع
  • حكومة الدبيبة تفتح النار على اليونان: مشروعكم للتنقيب ينتهك سيادتنا بشكل صريح
  • الاتحاد الإفريقي يوفد مبعوثًا خاصًا إلى قادة تحالف الساحل.. ما هي الرسالة؟
  • الدبيبة يعلن انتهاء حكم الميليشيات في طرابلس.. الأمن بيد الدولة فقط
  • حراك سوق الجمعة يدعو إلى مظاهرة كبرى أمام مقر حكومة الدبيبة
  • الدبيبة يترأس اجتماعاً لمناقشة الترتيبات الأمنية في العاصمة طرابلس
  • الأمير فهد بن سلطان يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع تبوك الصحي
  • أمير تبوك يستقبل الرئيس التنفيذي لتجمع تبوك الصحي
  • الصول: البعثة تتجاهل سحب الثقة من حكومة الدبيبة وتسعى لإدارة المشهد لا حله