مقتل الشيخ والعدالة الناجزة
تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT
سالم بن محمد بن أحمد العبري
كنت قبيل رمضان التقيت الأخ الشيخ أحمد بن محمد بن سعود الهنائي وسألته: أين وصلت قضية مقتل الشيخ محمد بن سعود الهنائي بولاية بهلاء؟ فكان رده: في المداولات الإجرائية، ونأمل أن لا تتأخر. فقلت له: إن أحسستم أن الوقت يمضي لإعطاء إحساس بالبطء، ذكِّرني لأكتب مقالًا مستعجلًا تفعيل وتسريع الوقت؛ لكي تأخذ العدالة مجراها وتؤتي أكلها؛ حيث إنّ مظاهر العدالة وإجراءتها في بعض دول المنطقة العربية في معالجة مثل هذه الجرائم تحتاح بضع سنوات للوصول إلى الحسم النهائي.
ومضى رمضان؛ أي عام وأسبوع بالتمام والكمال من زمن تنفيد الجريمة يوم 27 من رمضان عام 1444 للهجرة النبوية، وطالعتنا الصحف بخبر تنفيذ الإعدام في الأشخاص الثلاثة الذين أدانتهم عدالة المحكمة بعد مرافعات ومداولات أُقسم أنها كانت ضرورية، وإن مدتها كانت جيدة لا فيها تسويف أو مسارعة؛ وذلك حتى لا يُعاب الحكم القضائي بالعجلة، خصوصًا أن المغدور شخص غير عادي نراه، و ربما كل الشعب العماني يراه رمزًا من رموز أعيان عمان، وكانت الجريمة موصوفة كما أشرنا في مقالنا عنها، وإذا ما تقوَّل البعض بأن الإجراءات القضائية كانت سريعة وحاسمة؛ لأن الشخص كما قلنا يمثلنا جميعًا وأفرادًا؛ لذلك أرى أن المحكمة سارت بالقضية مسارًا موضوعيًا، وإنّ الحكم بالإعدام على الثلاثة المتهمين جاء ليكون رادعًا لمن تسول له نفسه اقتراف جرائم مثلها؛ حيث لم تكتفِ هيئة المحكمة بالقضاء بالإعدام على من فكّر وحرّض في مثل هذه الجرائم المنكرة، بل تتعداه إلى كل من شارك وخطط ونفّذ واخترع الأساليب واستجمع الأدوات واختارها.
وعلى الرغم من أنني كنت أدعو إلى التعجيل في إنجاز إجراءات التقاضي، إلا أنني أشهد أن المدة كانت مناسبة لقضية بهذا الحجم والصفة والجرم.
ولذا ندعو إلى أن تكون العدالة ناجزة، إجراءات ومداولات وزمنًا وتنفيذًا؛ لأنه كلما تأخرت العدالة في أحكامها فقدت مضمون عدالتها، وملَّ المتقاضون حتى يلوذون بالرضا على مضض، تاركين حقوقهم ومتطالبتهم. ومن ثمّ أرى إعادة النظر بعمق إلى كيفية الوصول إلى الحقوق والمسارعة بالكشف عن نتائج التقاضي في الوقت المعقول دون تأخير أوتقاعس من جهات التنفيذ دون الالتفات إلى حجج يتذرع بها المنفذ عليه الحكم أو يدفع بها وكيله تملّصًا من تحقيق العدالة وبلوغ الحق لأصحابه.
وحين أقول ذلك لأنني رأيت بعض المماطلات في تنفيذ الاستحقاقات المالية، لذا نرفع صوتنا مطالبين بالإسراع في كل مراحل التقاضي وتنفيذ الأحكام على وجه الخصوص؛ فالعدل أساس الملك.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
الأهلي يصارع الوقت لحسم الملفات الصعبة .. تفاصيل
دخل محمد يوسف، المدير الرياضى للنادى الأهلى، فى صراع مع الوقت، لإنجاز ملف تسويق الخماسى: رضا سليم وأحمد عبدالقادر وسمير محمد ومصطفى مخلوف ومصطفى البدرى، قبل إغلاق باب القيد المحلى الأربعاء المقبل.
ويحاول مسئولو الأهلى إنهاء الأزمة قبل غلق باب القيد، وبالتالى سيرحل رضا سليم بصفقة انتقال حر، بخلاف أنه سيحصل على باقى قيمة عقده كاملا.
ويملك الأهلى عرضا من سيراميكا كليوباترا لضم اللاعب على سبيل الإعارة، لكن رضا سليم حتى الآن ينتظر الفريق القطرى الذى استفسر عن ضمه.
وبعيدا عن هذا الملف، تسعى إدارة الأهلى إلى توفير 280 مليون جنيه، لسداد مقدمات عقود الموسم الجديد للاعبى الفريق الأول لكرة القدم، خاصة أن البطولة ستنطلق الجمعة المقبل، لذا كلف محمود الخطيب، رئيس النادى، الإدارة المالية بتوفير المبلغ كاملا لبدء صرف المستحقات قبل بداية الموسم الجديد.