بوابة الوفد:
2025-07-05@03:11:07 GMT

200 يوم من سقوط الإنسانية فى غزة

تاريخ النشر: 23rd, April 2024 GMT

إسرائيل تواصل محارقها وتعيد مجازر التتار والمغول وتسرق أعضاء الضحاياالعالم فشل فى مواجهة «الفيتو» الأمريكى لوقف أبادة الشعب الفلسطينىتقرير معيب للخارجية الأمريكية يحمل حماس المسئولية.. والمظاهرات تزلزل «كولومبيا»المقاومة تقصف المستعمرات بالصواريخ والضفة على وشك الانفجار

 

تكالب العالم على مدار 200 يوم على الشعب الفلسطينى صاحب الأرض فى قطاع أصبح الأحياء والشهداء منسيين بين أكوام الدمار وتحت الشمس الحارقة المتسللة من قطع قماش ونايلون خيام النزوح الإجبارى والنهش بأنياب مصارعة البقاء وآلام الفقد والقهر وسط صرخات واستغاثات الضحايا، فيما صم العالم بكل قوانينه وموزاين العدل العرجاء ومنظماته الإنسانية ببياناتها الجوفاء.


يواصل الاحتلال الصهيونى جرائمه التى تفوق النازى وتتجاوز وصف أبشع المجازر والمحارق للتتار والمغول فى التاريخ الانسانى بحرق الارواح والمستشفيات وهدم الجوامع وحرق المصاحف والكنائس والصوامع والجامعات.
بينما قناص يقتل طبيباً وهو يجرى جراحة.. خلال اقتحام مستشفى وقتل جرحى، ويدفن الأطباء والمرضى والنازحين بالجرافات. تزامناً مع نبش المقابر وتمزيق الجثث وإخفائها وسرقة أعضائها.
وتحول مجمع ناصر الطبى بخان يونس جنوب قطاع غزة إلى مقابر جماعية بعد المجازر التى ارتكبها الاحتلال الإسرائيلى فى مشاهد مروعة للجثامين، بينما أم تبكى نجلها الذى وجدته بين الاشلاء المتحللة داخل مقبرة جماعية بمسشفى ناصر، بعد انسحاب الاحتلال.
تابع العالم دخول بعض الشاحنات لشمال القطاع المحاصر وشاهد بعض الخضراوات والفاكهة وأجولة الدقيق لكنه نسى أن الحرب حرمت اهالى غزة هناك الشراء لتدمير البنوك وارتفاع نسبة الخصم من الحولات ليواجهوا حرباً آخرى بطلها تجار الحروب والفساد.
أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطينى فى غزة استشهاد عدد كبير من كبار السن والأطفال توفوا جراء الجوع وأوضح انه رغم دخول عدد من المؤسسات للشمال ساهم فى تخفيف المعاناة. وأضاف أن المساعدات غير كافية لتلبية احتياجات السكان فى ظل كارثة حقيقية فيما يتعلق بالأمن الغذائى، وأوضح أن القطاع يحتاج إلى دخول ألف شاحنة مساعدات يوميا.
200 يوم ونحن نتابع حفلات تحفيظ القرآن بالمخيمات ومبادرات الدعم النفسى للأطفال وبعض الامل من خلال زفاف بعض الشباب على الأنقاض إصراراً من الفلسطينيين على عدم ترك ارضهم ورفضاً عملياً لمخطط التهجير القسرى ولم يكن مشهد نزول اهالى القطاع للبحر رحلة ترفيهية لكنه الملاذ الأخير مثل «رفح» للنازحين من جحيم الخيام البلاستيكية وغيرها لعدم قدرتهم على تحمل حرارتها الحارقة.
هذه غزة بعد 200 يوم من النزوح الإجبارى فيما تواصل الة الارهاب الصهيونى مجازرها ونشر آلياتها العسكرية استعدادا لاجتياح «رفح» جنوب القطاع وبأسلحة أمريكية تجاوزت 26 مليار دولار فى أحدث شحنة وافق عليها مجلس النواب فى الوقت الذى صدر فيه تقريرا لوزارة الخارجية الأمريكية اتهم فيه حركة حماس بالمسئولية الكاملة فى قطاع غزة واغمض عين الحقيقة عن جرائم شريكته الصهيوينة فى الابادة الجماعية بمباركة العالم باخفاق مجلسه للامن والامم المتحدة فى وقف الحرب.
وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة فى غزة أشرف القدرة، أن هناك 11 ألف مفقود تحت الأنقاض فى القطاع وأوضح أن المعدل اليومى للشهداء جراء حرب الابادة يصل إلى 172 شهيدا، بينهم 70 طفلا.
وقصفت المقاومة الفلسطينية المستعمرات الصهيونية بالداخل المحتل بـ4 صواريخ صباح عيد الفصح باتجاه سديروت، وحاول مستوطنون يهود، إدخال القرابين إلى القدس القديمة، استعداداً لذبحها فى المسجد الأقصى فى الاحتفالات.
وأخفى المستوطنون القرابين «الماعز- الجدى» داخل أكياس، وكراتين، وعربة أطفال، خلال سيرهم لإدخالها إلى البلدة القديمة.
وتداولت وسائل الإعلام مقطع فيديو، يظهر فيه أحد المستوطنين «الإسرائيليين»- قبل أن توقفه شرطة الاحتلال- يحمل بيديه كيساً يخفى بداخله ذبيحة، لإدخالها إلى الأقصى وتقديمها قرباناً فى اليوم الأول لعيد الفصح العبرى.
وكانت جماعات الهيكل المزعوم قد دعت خلال الأيام الماضية للتجمع عند باب المغاربة عشية، فى محاولة لاقتحام الأقصى وذبح قرابين الفصح داخله.
وأعلنت جماعات الهيكل عن جوائز مالية لكل من يحاول أو يتمكن ذبح قرابين الفصح فى الأقصى. وتتصدر دائماً الدعوات لذبح القرابين الحيوانية فى عيد الفصح جماعة «حوزريم لهار» أو «عائدون إلى جبل الهيكل» برئاسة المتطرف «رفائيل موريس» الذى ضبط عشرات المرات يحاول إدخال الذبائح إلى سور القدس أوالمسجد الأقصى.
ونظم نشطاء داعمون لفلسطين، وقفات احتجاجية أغلقوا خلالها مداخل بعض الموانئ حول العالم، وشهد ميناء برشلونة بإقليم كتالونيا الإسبانى، مسيرة عارمة تنديداً بالعلاقات الاقتصادية مع الاحتلال الإسرائيلى. كما حاولوا إغلاق ميناءى بلفاست فى أيرلندا الشمالية، وأثينا فى اليونان، مطالبين بقطع العلاقات الاقتصادية مع الاحتلال، ومنع استخدام الميناء فى نقل البضائع إليها.
كما واصل المئات من النشطاء وطلبة جامعة «كولومبيا» الأمريكية، اعتصامهم المفتوح لليوم السادس على التوالى، تضامنا مع أهالى قطاع غزة داخل حرم الجامعة بولاية نيويورك، للتعبير عن تضامنهم ووقوفهم إلى جانب حقوق الشعب الفلسطينى فى الحرية والاستقلال، والمطالبة بسحب الاستثمارات من حكومة الاحتلال وإيقاف الدعم المادى لها.
وأعلن الطلبة الاستمرار فى اعتصامهم داخل الخيم التى نصبت فى ساحة الجامعة بعد قيام الشرطة المحلية باعتقال العشرات منهم، فى الوقت الذى يستمر فيه الآلاف من المتظاهرين خارج أسوار الجامعة بالتضامن مع الطلبة لدعم اعتصامهم.
وشارك طلبة جامعة «ييل» بولاية كونيتيكت فى معسكر لدعم الاحتجاج فى جامعة كولومبيا، ورفض الاعتقالات التعسفية بحق الطلبة الذين يقفون إلى جانب الشعب الفلسطينى.
واعتقلت شرطة مدينة نيويورك ما لا يقل عن 108 أشخاص خلال احتجاج مؤيد لفلسطين فى حرم جامعة كولومبيا، وذلك بناء على طلب رئيسة الجامعة، بحسب عمدة المدينة إريك آدامز.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطينى الاحتلال الصهيونى جامعة كولومبيا الأمريكية وزارة الصحة في غزة غزة الشعب الفلسطینى

إقرأ أيضاً:

مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـمؤسسة غزة الإنسانية

نقلت وكالة رويترز أن المصرفين العالميين "يو بي إس" وغولدمان ساكس رفضا فتح حسابات لما تعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة إسرائيليا وأميركيا، والتي ارتبط اسمها بقتل مئات الفلسطينيين وإصابة الآلاف قرب النقاط التابعة لها في القطاع الفلسطيني المحاصر.

ووفقا لما نقلته الوكالة -اليوم الجمعة- عن مصدرين مطلعين، فقد رفض المصرفان فتح حسابات للمؤسسة في سويسرا. وأوضح أحد المصدرين أن إحدى العقبات التي واجهت المؤسسة في محادثاتها مع المصرفَين كانت "انعدام الشفافية بشأن مصادر تمويلها".

ونقلت رويترز أن المؤسسة كانت تسعى لفتح فرع لها في جنيف بسويسرا، لكنها واجهت عدة عقبات مثل "قلة التبرعات واستقالة أعضاء مؤسسين، من بينهم مديرها التنفيذي جيك وود في مايو/أيار الماضي، وكذلك صعوبات في فتح حساب مصرفي بسويسرا".

وتمثل "مؤسسة غزة الإنسانية" مشروعا أميركيا إسرائيليا للسيطرة على توزيع المساعدات في قطاع غزة بعيدا عن القنوات المعتادة، وقد دانته الأمم المتحدة ومنظمات إنسانية وحقوقية لكونه أداة لعسكرة المساعدات وتهجير الغزيين وإذلالهم. وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن مناطق التوزيع التابعة لهذه المؤسسة تعد "مصايد موت".

مئات الشهداء

وقالت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إنها وثقت مقتل ما لا يقل عن 613 شخصا في محيط نقاط التوزيع التابعة لتلك المؤسسة -التي بدأت عملها أواخر مايو/أيار الماضي- وقرب قوافل المساعدات في القطاع.

وقالت رافينا شامداساني، المتحدثة باسم المفوضية للصحفيين في جنيف، "سجلنا 613 قتيلا، سواء عند نقاط مؤسسة غزة الإنسانية أو بالقرب من قوافل الإغاثة الإنسانية، وهذا العدد حتى 27 يونيو/حزيران، وحدثت وقائع أخرى بعد ذلك".

وأوضحت المفوضية أن 509 أشخاص من هؤلاء قُتلوا قرب نقاط التوزيع التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية.

إعلان

وأضافت المفوضية أنها استندت في إحصاءاتها إلى مجموعة من المصادر، مثل المعلومات الواردة من المستشفيات والمقابر والعائلات والسلطات الصحية الفلسطينية والمنظمات غير الحكومية وشركاء لها على الأرض. وذكرت أنها تتحقق من تقارير عن قتلى آخرين، ولا يمكنها حاليا تقديم تفاصيل عن أماكن قتلهم.

ومنذ أكتوبر/تشرين الأول 2023، يشن جيش الاحتلال حرب إبادة على سكان قطاع غزة، أسفرت، حتى الآن، عن استشهاد أكثر من 57 ألف شخص وإصابة أكثر من 135 ألفا، وتشريد كل سكان القطاع تقريبا وسط دمار لم يسبق له مثيل منذ الحرب العالمية الثانية، وفقا لما وثقته تقارير فلسطينية ودولية.

مقالات مشابهة

  • مصرفان عالميان يرفضان فتح حسابات لـمؤسسة غزة الإنسانية
  • الاحتلال يزيد انتهاكاته للأقصى ويستولي عمليا على المسجد الإبراهيمي
  • استشهاد ثلاثة أسرى محررين مبعدين إلى قطاع غزة بينهم مقدسي
  • الأوقاف الفلسطينية تعلن توثيق 25 اقتحام نفذه مستوطنون للمسجد الأقصى خلال شهر
  • فيديو.. أكثر من 70 شهيدا في غزة و26 مجزرة دموية خلال 48 ساعة
  • الأوقاف: الاحتلال اقتحم الأقصى 25 مرة خلال حزيران
  • عشرات الشهداء بمجازر صباحية في غزة.. وتكثيف استهداف المدنيين
  • طيارو الاحتلال يحولون غزة لمنطقة تفريغ فائض الذخائر
  • الصحة بغزة: 142 شهيدا و487 مصابا جراء غارات الاحتلال على القطاع خلال 24 ساعة
  • الاحتلال يستهدف كل ما هو متحرك.. مدير جمعية الإغاثة في غزة يروي تفاصيل المأساة الإنسانية بالقطاع