احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما لفلسطين (فيديو)
تاريخ النشر: 25th, April 2024 GMT
تجمع حشد من الطلاب في أوستن بولاية تكساس الأمريكية أمام مبنى سجن محلي للمطالبة بالإفراج عن أكثر من 50 شخصا جرى اعتقالهم في احتجاجات جامعية مؤيدة لفلسطين.
يشار إلى أن الاحتجاجات الطلابية تكثفت في أعقاب إقرار الولايات المتحدة حزمة مساعدات جديدة لإسرائيل واندلعت على إثرها احتجاجات طلابية في جامعة تكساس بأوستن وحضرت قوات أمنية معززة إلى مكان الاحتجاج.
???? BIG BREAKING ????
Another University of Texas at Austin student get arrest!
One hundred or more protesters gathered on the campus of the University of Texas at Austin on Wednesday to participate in an unruly anti-Israel demonstration. pic.twitter.com/Mk7UKnNQbZ
وقالت إحدى المتظاهرات أمام مبنى السجن المحلي لمراسل وكالة "نوفوستي": "إنها مهزلة حقيقية.. نحن هنا للوقوف إلى جانب أصدقاء وعائلات المعتقلين". وأظهرت مقاطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحظات اعتقال العديد من الطلبة المعارضين لسياسة بلادهم الداعمة للعملية الإسرائيلية في قطاع غزة.
Dozens of Texas University students were arrested by US police for taking part in a pro-Palestine demonstration on campus. pic.twitter.com/3VFPdkUyII
— Al-Jarmaq News (@Aljarmaqnetnews) April 25, 2024بدوره، أكد المحامي جورج لوب، الذي يعمل لصالح المعتقلين، نقل ما مجموعه 54 شخصا إلى السجن.
Pro-Palestinian students at the University of Texas in Austin chant "You don’t scare us!" in the face of state troopers who showed up to disperse them.#UTAustin#ColumbiaUniversity#Netanyahu#PalestineGenocide#Rafah#Iranpic.twitter.com/9K3UqFHiDq
— TheData (@TheDataa) April 25, 2024وأشار لوب إلى أنه ينبغي إطلاق سراحهم بين الساعة 3-4 صباحا (11-12 صباحا بتوقيت موسكو). وبالإضافة إلى الطلاب، حضر إلى السجن أقارب المعتقلين.
"Riot police arrest students as Palestine protests spread to colleges in Texas and California" https://t.co/lc2nESMGMOpic.twitter.com/WLpjGuwj2M
— Jim Dickinson (@jim_dickinson) April 25, 2024وعلى الرغم من حملة الاعتقالات هذه يعتزم الطلاب في جامعة المدينة مواصلة احتجاجهم بعد ظهر اليوم الخميس. ومن المتوقع أيضا أن ينضم إليهم المعلمون.
THE GREAT UNIVERSITIES REVOLUTION!
Governor Abbot has sent in State Troopers to the University of Texas
The students chant “You don’t scare us” and “Get off our campus”.
Politicians in the USA who are completely bribed and controlled by Israel are trying to pic.twitter.com/PZDUYFef4O
هذا وقد تحولت أحرام الجامعات الأمريكية المرموقة إلى مكان للغضب بشأن العملية الإسرائيلية في قطاع غزة بسبب العدد الكبير من الضحايا المدنيين الفلسطينيين وبسبب المساعدات الأمريكية لحليفتها إسرائيل.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية احتجاجات اطفال الجيش الإسرائيلي القضية الفلسطينية تكساس تل أبيب جرائم جرائم حرب جرائم ضد الانسانية مظاهرات منصة إكس مواقع التواصل الإجتماعي نساء هجمات إسرائيلية واشنطن وفيات twitter com
إقرأ أيضاً:
احتجاجات توغو تُعبّر عن غضب شبابي من التوريث.. لكن هل التغيير ممكن؟
لومي- توغو – هدأت الهتافات، وأُزيلت الحواجز من الشوارع، وساد هدوء مريب في العاصمة بعد أيام من الاحتجاجات الجماهيرية في توغو.
لكن تحت السطح، لا يزال الغضب يتصاعد، والقوات الأمنية منتشرة عند تقاطعات رئيسية، فيما يخشى كثيرون أن العاصفة لم تنتهِ بعد.
بين 26 و28 يونيو/حزيران، نزل الآلاف إلى شوارع لومي احتجاجًا على تعديلات دستورية يقول معارضوها إنها تُبقي الرئيس فور غناسينغبي في السلطة إلى أجل غير مسمى.
غناسينغبي (59 عامًا)، الذي تولى الرئاسة عام 2005 بعد وفاة والده الذي حكم 38 عامًا، أدى مؤخرًا اليمين رئيسًا لمجلس الوزراء – وهو منصب تنفيذي قوي بلا حدود زمنية في النظام البرلماني المعتمد حديثًا.
قمع عنيف وسريع للاحتجاجاتقُتل ما لا يقل عن 4 أشخاص، وأُصيب العشرات، واعتُقل أكثر من 60 شخصًا، وفق منظمات مجتمع مدني محلية. وتُظهر مقاطع فيديو موثقة ضربًا ومطاردات وجرّ مدنيين على يد رجال بملابس مدنية.
لكن في بلد اعتاد الإرهاق السياسي والمعارضة المنقسمة، شكل الأسبوع الماضي نقطة تحول.
رفض الحكم الوراثييرى كثيرون في هذه الاحتجاجات أكثر من مجرد رفض للتعديلات الدستورية، فهي قطيعة أجيال.
يقول الصحفي والكاتب التوغولي باب كودجو "هؤلاء الشباب لا يحتجون فقط ضد دستور جديد. إنهم يرفضون 58 عامًا من الحكم الوراثي من الأب إلى الابن، والذي لم يجلب سوى الفقر والقمع والإذلال".
معظم المحتجين كانوا دون الـ25، لم يعرفوا قائدًا آخر. نشؤوا في ظل انقطاعات الكهرباء، والبنية التحتية المتدهورة، والبطالة وتقلص الحريات.
حاولت الحكومة الحد من الغضب، فتراجعت بسرعة عن زيادة بنسبة 12.5% في أسعار الكهرباء، وهي أحد مصادر الاستياء، وأفرجت بهدوء عن المغني الناشط "آمرون"، الذي أثار اعتقاله موجة غضب.
إعلانلكن ذلك لم يوقف الاحتجاجات. يقول المحلل السياسي بول أميغاكبو، رئيس معهد تامبيرما للحكم: "اعتقال آمرون كان الشرارة. لكن القصة الحقيقية هي أن النظام لم يعد قادرًا على تقديم حل تفاوضي أو مؤسسي للأزمة، ويعتمد فقط على القوة العسكرية".
وأشار إلى دلائل على التصدع داخل الدولة نفسها، حيث أصدرت وزيرة الدفاع السابقة مارغريت غناكادي بيانًا نادرًا يدين العنف، ما قد يشير إلى انقسامات على أعلى المستويات.
المجتمع المدني يسد الفراغاللافت أن قادة الاحتجاج لم يكونوا من أحزاب المعارضة التقليدية، بل من نشطاء المجتمع المدني وفنانين ومؤثرين من الشتات.
وقال كودجو "المعارضة منهكة سياسيًا وجسديًا وماليًا. وبعد عقود من الحوار الفاشل، تصدّر الشباب المشهد".
أصدرت منظمات مدنية بيانات تدين "الاستخدام غير المتناسب للقوة" وتطالب بتحقيقات مستقلة. وقالت مؤسسة الإعلام لغرب أفريقيا إن حرية التعبير "تتقلص بشكل خطير".
وأكد فابيان أوفنر، الباحث في منظمة العفو الدولية، أن القمع هو جزء من "بنية قمعية ممنهجة"، ووثّقت منظمته حالات اعتقال تعسفي وتعذيب تمت في ظل الإفلات من العقاب.
وقال "هذا ليس مجرد إدارة احتجاجات، وإنما هو إنكار منهجي للحقوق الأساسية"، وأشار إلى أن وصف الحكومة للاحتجاجات بأنها "غير مصرح بها" يتعارض مع القانون الدولي، حيث لا تتطلب التجمعات السلمية إذنًا مسبقًا.
غياب دولي مقلقالعفو الدولية دعت لتحقيق مستقل، ونشرِ قائمة المعتقلين، وشفافية كاملة من المدعين العامين. وقال أوفنر "توغو أصبحت نقطة عمياء دبلوماسيًا. نحتاج إلى موقف أكثر صرامة من الاتحاد الأفريقي والإيكواس والأمم المتحدة".
حتى أساقفة الكنيسة الكاثوليكية، المعروفون بتحفظهم، حذروا في بيان نادر من "خطر الانفجار تحت وطأة الإحباط المكبوت"، داعين إلى "حوار صادق وشامل وبنّاء".
رد الحكومةقال الوزير غيلبرت باوارا إن "ما حدث لم يكن احتجاجًا سلميًا بل محاولة لزعزعة النظام العام"، ونفى ارتكاب القوات الأمنية انتهاكات ممنهجة، مضيفًا أن الحكومة "منفتحة على الحوار"، ولكن فقط مع "جهات واضحة ومنظمة، لا دعوات مجهولة من الخارج".
ودافع عن التعديلات الدستورية باعتبارها "تمت ضمن عملية شرعية"، مؤكدًا أن من يعارضها "يمكنه اللجوء للانتخابات أو الطعن القانوني".
لكن منتقدين اعتبروا هذه الآليات شكلية في ظل هيمنة الحزب الحاكم على المؤسسات وقمعه للمعارضة.
يقول المحلل أميغاكبو "هناك مظاهر ديمقراطية، نعم، لكنها فارغة من المضمون. السلطة في توغو تُحتكر وتُصان عبر القمع والزبونية والهندسة الدستورية".
وأشار إلى أن إعلان الحكومة عن "مسيرة سلمية" مؤيدة لها في 5 يوليو/تموز هو دليل على أنها "لا تستمع، بل ترد على المعاناة الاجتماعية بالدعاية والتظاهرات المضادة".
نقطة تحولمصير البلاد لا يزال غامضًا. الاحتجاجات هدأت، لكن الانتشار الأمني وبطء الإنترنت يعكسان التوتر القائم.
إعلانوحذّر أميغاكبو "لسنا في ثورة بعد، لكننا في شرخ عميق. إذا استمر النظام في إنكاره، فقد تكون التكلفة أكبر مما يتوقع".
واختتم كودجو قائلا "هناك طلاق بين جيل يعرف حقوقه ونظام يعيش في وضع البقاء. شيء ما قد تغير. هل سيقود ذلك إلى إصلاح أم إلى مزيد من القمع؟ هذا ما ستكشفه المرحلة القادمة".