اكتشاف استراحة ملكية فرعونية في تل حبوة بشمال سيناء.. صرح الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى الآثار، أن البعثة الأثرية المصرية العاملة بموقع آثار تل حبوة شمال سيناء، نجحت في الكشف عن بقايا مبنى من الطوب اللبن، يشكل أحد الاستراحات أو القصور الملكية الواقعة بنطاق البوابة الشرقية لمصر، وذلك ضمن أعمال الحفائر الأثرية لمشروع تنمية سيناء.

يقع تل حبوة في شمال سيناء بمصر، ويعود تاريخه إلى فترات مختلفة من التاريخ المصري القديم، بداية من العصور القديمة وصولاً للعصور الإسلامية، ويقال إنه كان موقعًا استراتيجيًا مهمًا خلال فترة حكم الفراعنة، ويستخدم كقاعدة عسكرية ومستوطنة، ويزيد من أهميته أنه تم العثور فيه على آثار تاريخية رومانية وبيزنطية وإسلامية.

اكتشاف استراحة أثرية بتل حبوةتفاصيل اكتشاف «استراحة ملكية» في تل حبوة بشمال سيناء

كشف الدكتور مجدي شاكر، كبير الأثريين بوزارة السياحة والآثار المصرية، تفاصيل اكتشاف «استراحة ملكية» تعود للعصر الفراعوني بموقع تل حبوة التاريخي بشمال سيناء، مؤكداً أنها ترجع لعصر الملك «تحتمس الثالث»، حيث كانت مقرا له أثناء إحدى حملاته العسكرية.

وأوضح الدكتور مجدي شاكر، أن الاستراحة تتكون من صالتين مستطيلتين وعدد من الغرف مع وجود أعمدة الحجر الجيري، وأشار إلى وجود بقايا أسوار خارجية أقيمت حول الاستراحة كنوع من التأمين والتحصين، دلالة على أهمية المكان.

وأكد شاكر، أهمية الاكتشاف، موضحاً أنه من الممكن أن يسهم في فهم التاريخ العسكري للمصريين القدماء خاصة في عصر «الدولة الحديثة»، والتي تعد المرحلة الأخيرة من التاريخ الفرعوني قبل دخول الإسكندر الأكبر مصرفي 332 قبل الميلاد والتي شهدت ما يعرف باسم «زمن المجد الحربي» على يد «تحتمس الثالث».

اكتشاف استراحة أثرية بتل حبوةالمكان المقترح لوضع «الاستراحة الملكية» المكتشفة

أضاف الدكتور مجدي شاكر، أنه يجب وضع الاكتشاف في سياق «طريق حورس» الذي افتتحه «تحتمس» منطلقا من عاصمة البلاد «طيبة» في أقصى جنوب البلاد بالأقصر إلى خارج حدود مصر عبر سيناء، لذلك تم تشييد استراحات ملكية وقلاع ومراكز تموين وإمداد على طول الطريق، وهو ما تؤكد عليه الاكتشافات المتوالية بموقع «تل حبوة» التي تتضمن أيضا آثار من مختلف العصور مثل الحمامات والقلاع الرومانية والكنائس.

اقرأ أيضاًقرار قضائي جديد ضد عصابة التنقيب عن الآثار بالجيزة

السر عند وزارة الآثار.. القصة الكاملة لـ سرقة السرير الفضي لوالدة الأمير محمد علي

«عايزين كنز أجدادنا».. حبس المتهمين بالتنقيب عن الآثار في دار السلام

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الكشف عن بقايا استراحة ملكية استراحة ملکیة بشمال سیناء

إقرأ أيضاً:

اكتشاف مضادات حيوية في مئات الأنهار حول العالم

تُشكّل الأنهار في جميع أنحاء العالم تهديدًا خفيًا لكنه خطير، يتمثل في التلوث بالمضادات الحيوية. وقد كشفت دراسة جديدة أعدّتها جامعة ماكجيل عن حجم هذا التلوث المذهل.

يُقدّر الباحثون أن الأنهار تستقبل سنويًا نحو 8500 طن من المضادات الحيوية، أي ما يعادل ثلث الاستهلاك البشري منها. وتعجز أنظمة الصرف الصحي، المصممة لتنقية المياه، عن منع تسرب هذه البقايا إلى المجاري المائية الطبيعية، ما يؤدي إلى بقائها وتأثيرها على النظم البيئية المائية وصحة الإنسان.

لا يزال تدفق المضادات الحيوية في الأنهار مستمرًا، في ظل عدم قدرة محطات معالجة مياه الصرف الصحي على التخلص منها بفعالية. كما تستمر بقايا المستشفيات والمنازل والمصانع الدوائية في التسرب إلى الأنهار، متراكمةً بمرور الوقت.

التأثير السلبي على الحياة المائية
هيلويزا إيهالت ماسيدو، زميلة أبحاث ما بعد الدكتوراه في جامعة ماكجيل والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أوضحت أن “كميات بقايا المضادات الحيوية غالبًا ما تكون صغيرة للغاية في معظم الأنهار، ما يصعّب اكتشافها، إلا أن التعرض المزمن والتراكمي لها يُمثل خطرًا كبيرًا على صحة الإنسان والأنظمة البيئية”.

وأشارت الدراسة، المنشورة في مجلة PNAS Nexus، إلى أن تراكم المضادات الحيوية يؤثر سلبًا على الحياة المائية، حتى عند وجودها بتركيزات منخفضة، إذ تتأثر الأسماك والطحالب والمجتمعات الميكروبية، ما يؤدي إلى تغيّر في التنوع الميكروبي الطبيعي ويُعزز مقاومة البكتيريا للعلاج.

حدّد الباحثون الأموكسيسيلين -وهو مضاد حيوي شائع الاستخدام- باعتباره الملوّث الرئيسي للأنهار.

واعتمدوا على نموذج عالمي مدعوم ببيانات من 877 موقعًا نهريًا لتحديد بؤر التلوث، وخلصوا إلى أن منطقة جنوب شرق آسيا تواجه خطرًا شديدًا بسبب تزايد استهلاك المضادات الحيوية وضعف مرافق المعالجة.

آثارًا بيئية غير مقصودة للمضادات الحيوية
وعلى الرغم من أهمية المضادات الحيوية في علاج الأمراض، إلا أن لها آثارًا بيئية غير مقصودة.

وأوضح الباحث المشارك برنهارد لينر أن “الدراسة لا تهدف إلى التحذير من استخدام المضادات الحيوية، بل تُسلّط الضوء على آثارها غير المتوقعة على البيئات المائية ومقاومة البكتيريا، مما يتطلب استراتيجيات تخفيف فعالة”.

كما نبهت الدراسة إلى أن مصادر التلوث مثل مزارع الماشية ومصانع الأدوية لم تُدرج ضمن التحليل، ما يشير إلى أن النتائج قد تكون أقل من الواقع الفعلي. وعلّق البروفيسور جيم نيسل قائلاً: “نتائجنا تؤكد أن الاستهلاك البشري وحده مسؤول عن تلوث خطير، ومن المرجّح أن تكون الصورة أسوأ عند احتساب المصادر البيطرية والصناعية”.

تتركز أعلى مستويات التلوث في الهند والصين وباكستان، حيث تمثل هذه الدول 47% من الأنهار الأكثر تلوثًا، في ظل أنظمة صرف صحي غير كافية وكثافة سكانية عالية. ويُقدّر أن نحو 750 مليون شخص يعيشون بالقرب من هذه الأنهار، ما يزيد من احتمالات التعرض للمياه الملوثة.

تطبيق أنظمة ترشيح متقدمة قادرة على تقليل التركيزات الدوائية
وأوصت الدراسة بتكثيف برامج الرصد لتحديد بؤر التلوث والتدخل المبكر، بالإضافة إلى تطوير مرافق معالجة مياه الصرف الصحي، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض، عبر تطبيق أنظمة ترشيح متقدمة قادرة على تقليل التركيزات الدوائية بشكل كبير.

وتخلص الدراسة إلى أن تلوث الأنهار بالمضادات الحيوية يُعد أزمة بيئية عالمية تتطلب استجابة شاملة تشمل الرصد والتحديثات الهندسية وتحسين إدارة النفايات والرقابة التنظيمية.

إذ إن استمرار تراكم المضادات الحيوية سيُهدد التنوع البيولوجي والصحة العامة ما لم تُعالج الأسباب الجذرية لهذه الأزمة.

طباعة شارك مضادات حيوية مئات الأنهار حول العالم التلوث بالمضادات الحيوية

مقالات مشابهة

  • افتتاح معرض "الصناعات الإبداعية في الفنون التشكيلية" بشمال الباطنة
  • تعرف على مرتبة العراق في معدل ملكية المنازل بالعالم
  • فوز 38 مشروعا في جائزة بمشروعي أبني وطني لريادة الأعمال بشمال الباطنة
  • رافينيا يُعيد اكتشاف نفسه مع «برشلونة فليك»
  • حديث ودي على القهوة السعودية بين ولي العهد وترامب في استراحة صالة التشريفات بمطار الملك خالد
  • تكريم المجيدين في ختام مسابقة "نجم القراءة" بشمال الباطنة
  • اكتشاف مضادات حيوية في مئات الأنهار حول العالم
  • حملة مكبرة لضبط المخالفين وسارقي الكهرباء بمزارع رمانة وبئر العبد بشمال سيناء
  • اكتشاف روسي جديد يتيح مكافحة أورام الكلى السرطانية بسهولة
  • بملامح فرعونية.. نيللي كريم تخطف أنظار جمهورها بإطلالة لافتة