"البريد المصري" يحصل على "المستوى الذهبي" في تطبيق معايير الأمن البريدي العالمية
تاريخ النشر: 26th, April 2024 GMT
حصل البريد المصري على المستوى الذهبي، في اختبار الفحص البريدي الدولي الذي أجراه اتحاد البريد العالمي على أعمال البريد المصري، والمتعلق بتطبيق معايير الأمن البريدي لسلاسل الإمداد الدولية، والالتزام بتنفيذ إستراتيجية الاتحاد التي تهدف إلى بناء قدرات المؤسسات البريدية في مجال الأمن البريدي، وذلك خلال اجتماعات مجلس إدارة الاستثمار البريدي في دورته الـ "٢٧" المنعقدة حاليا بالعاصمة السويسرية بيرن، وقد تسلم الشهادة من مساهيتو ميتوكي، المدير العام للمكتب الدولي لاتحاد البريد العالمي، حاتم الصولي، رئيس قطاع الجودة بالبريد المصري عضو مجلس إدارة المعايير بالاتحاد البريدي العالمي.
وقال الدكتور شريف فاروق رئيس مجلس إدارة البريد المصري: "إن هذا الإنجاز يؤكد ريادة مصر في تقديم الخدمات البريدية، ويمثل تجسيدًا واضحًا للنجاح الذي حققه البريد المصري خلال الفترة الماضية في تحقيق أهداف التنمية البريدية المستدامة"، مشيرًا إلى أن مصر أول دولة على المستوى العربي والإفريقي تحصل على المستوى الذهبي في تطبيق معايير الأمن البريدي العالمية، بما يوضح التزام البريد المصري بالمعايير الدولية الأمنية والتي تشمل تأمين الإرساليات البريدية وطريقة معالجتها ونقلها، وجميع المراحل اللوجستية التي تمر بها البعائث، بما يعزز من قدراته على المنافسة محلياً ودولياً.
وأوضح الدكتور شريف فاروق، أن حصول البريد المصري لأول مرة على المستوى الذهبي في مجال الأمن البريدي، يعد إنجازًا كبيرًا جاء بعد مهمة فحص شاملة أجراها خبراء دوليون من الاتحاد البريدي العالمي على أداء البريد المصري، وتطبيق المتطلبات الرئيسية التي يلزم الامتثال لها، ومن أهمها ضمان سلامة العمليات البريدية وسلامة وصحة العاملين والعملاء، وتقييم المخاطر والتحكم بها، بما يضمن بيئة عمل آمنة ومستدامة؛ حيث تم فحص جميع العمليات التشغيلية المستخدمة في معالجة الإرساليات البريدية وتقييم عمليات المراقبة الأمنية لمركز تبادل البريد المصري اللوجستي بمطار القاهرة، ومقارنتها بالمعايير التي وضعها الاتحاد البريدي العالمي، وقياس درجات الأمان على مستوى مكاتب التبادل البريدي الدولية ونقل البريد الجوي والتدابير العامة للأمن البريدي.
وأضاف الدكتور شريف فاروق، أن حصول البريد المصري على المستوى الذهبي في اختبار التدقيق البريدي الدولي يمثل تقديرًا رفيع المستوى لجميع العاملين بالبريد المصري لما قاموا به من جهود حثيثة نحو تطبيق إجراءات الحصول على الاعتماد الخاصة بالامتثال لمعياري الاتحاد البريدي العالمي الأمنيينِ S58 و S59، مشيدّا بالجهود التي يبذلها العاملون بالبريد المصري وتفانيهم في العمل وإنجازه بالدقة المنشودة والجودة المطلوبة؛ من أجل رفع اسم مصر عاليًا بين جميع المؤسسات البريدية الدولية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاتحاد البریدی العالمی على المستوى الذهبی البرید المصری الأمن البریدی
إقرأ أيضاً:
د. منال إمام تكتب: الدبلوماسية الثقافية.. أداة إستراتيجية لحماية الأمن القومي المصري
في المقال السابق، سلطتُ الضوء على الدبلوماسية الثقافية بوصفها إحدى أنبل أدوات القوة الناعمة، وتشمل الفنون والتعليم والدين، لتقيم جسورًا من التفاهم والتقارب بين الشعوب، وتعزز من صورة الدولة في الوجدان العالمي، وتخدم مصالحها بعيداً عن صخب السياسة. واستجابةً لما وردني من اقتراحاتٍ من قراءٍ أعزاء وأصدقاء كرام، أضع بين أيديكم اليوم رؤية عملية تتضمن خطوات واقعية لتعظيم دور الدبلوماسية الناعمة، وتفعيل أثرها في خدمة الأمن القومي المصري.
أولًا: تحويل المقومات الثقافية المصرية إلى أدوات استراتيجية
(أ) مواجهة الفكر المتطرف بالفكر المستنير، الجهات المسؤولة: (الأزهر، وزارة الأوقاف، وزارة الخارجية) الخطوات العملية:
• زيادة عدد المبعوثين الأزهريين إلى الدول الإفريقية والآسيوية ذات القابلية للتطرف.
• إنشاء منصات إلكترونية متعددة اللغات لنشر الفكر الوسطي الأزهري.
• تنظيم مؤتمرات دولية للحوار الديني تستضيفها مصر وتُبث عالميًا.
• تخصيص منح دراسية لطلاب من مناطق متأثرة بالتطرف لدراسة العلوم الإسلامية والإنسانية في مصر.
ثانيًا: تعميق العلاقات الثقافية مع إفريقيا والعالم العربي، الجهات المسؤولة:( وزارة الثقافة، وزارة الخارجية، الهيئة العامة للاستعلامات)
الخطوات العملية:
• فتح مراكز ثقافية مصرية جديدة في 10 عواصم إفريقية وعربية خلال 3 سنوات.
• تنظيم أسابيع ثقافية متنقلة (فنية، تراثية، موسيقية) في الدول المستهدفة.
• دعم مشاركة الفنانين المصريين في مهرجانات دولية تحمل البعد الإفريقي والعربي.
• إنتاج أفلام وثائقية عن الروابط التاريخية والثقافية بين مصر وإفريقيا تُترجم وتُعرض محليًا في تلك الدول.
ثالثًا: تعزيز الدبلوماسية التعليمية – صناعة حلفاء المستقبل، الجهات المسؤولة: (وزارة التعليم العالي، الجامعات المصرية، وزارة الهجرة)
الخطوات العملية:
• توسيع برنامج المنح الدراسية الموجهة للطلاب من إفريقيا والدول العربية.
• إنشاء مكتب "رعاية الخريجين الأجانب" للتواصل المستمر معهم بعد العودة لبلدانهم.
• تنظيم "الملتقى السنوي لخريجي الجامعات المصرية" بالتعاون مع السفارات المصرية بالخارج.
• إدخال مواد عن "الهوية والثقافة المصرية" ضمن البرامج الموجهة للطلبة الأجانب.
رابعًا: ربط الجاليات المصرية بالخارج بالهوية الوطنية، (الجهات المسؤولة وزارة الهجرة، وزارة الثقافة، الهيئة الوطنية للإعلام)
الخطوات العملية:
• تنظيم مهرجانات ثقافية سنوية للجاليات المصرية (بداية في 5 دول ذات كثافة عالية).
• تطوير تطبيق رقمي يضم محتوى ثقافي وتراثي باللغة العربية واللغات الأجنبية موجه لأبناء الجيل الثاني والثالث.
• إنتاج برامج إعلامية خاصة بالجاليات تبث على المنصات الرقمية.
• إقامة معسكرات ثقافية صيفية للشباب المصري بالخارج داخل مصر لتعزيز الارتباط بالوطن.
خامسًا: استخدام السينما والفنون كرسائل موجهة للعالم، الجهات المسؤولة: (وزارة الثقافة، وزارة الإعلام، نقابة المهن السينمائية)
الخطوات العملية:
• إطلاق صندوق دعم الأفلام التي تقدم صورة مصر المتنوعة والمعتدلة (بشراكة حكومية-خاصة).
• ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية الناجحة للغات الأفريقية والآسيوية وتوزيعها في تلك الأسواق.
• إرسال وفود فنية تمثل مصر في المعارض والمهرجانات الدولية بشكل دوري.
• دمج البعد الثقافي والدبلوماسي في أعمال درامية تُبث خلال مواسم رمضانية وسينمائية رئيسية.
سادسًا: التنسيق بين مؤسسات الدولة: خطة وطنية شاملة ومطلوب تشكيل لجنة وطنية عليا للدبلوماسية الثقافية تضم ممثلين عن:
• وزارات: الثقافة، التعليم، الأوقاف، الإعلام، الخارجية، الهجرة
• الأزهر الشريف
• الهيئات الإعلامية والجامعات
مهامها:
• إعداد استراتيجية وطنية للقوة الناعمة المصرية خلال 5 سنوات.
• تقييم البرامج الثقافية الحالية وتطويرها وفق أهداف الأمن القومي.
• متابعة التنفيذ ورفع تقارير دورية لمجلس الوزراء والرئاسة.
وفي النهاية: الدبلوماسية الثقافية لم تعد ترفًا، بل ضرورة لحماية الأمن القومي في بيئة إقليمية معقدة. إن ما تملكه مصر من رصيد حضاري وديني وثقافي يجب ألا يبقى فقط في المتاحف والكتب، بل يتحول إلى أدوات نشطة للتأثير الإقليمي والدولي. حين تُدار الثقافة بوعي، تصبح خط الدفاع الأول عن الوطن.