لطاما عرفت الولايات المتحدة نفسها بأنها منبع الحرية والمدافع عنها حول العالم، إلا أن طلاب الجامعات الأمريكية المحتجين ضد حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة لقوا قمعا شديدا واعتداءات خلال تظاهرتهم الداعمة لفلسطين وفقا لـ«رويترز».

وكانت نقطة الانطلاق في وقت سابق من هذا الشهر من جامعة كولومبيا التي طالب طلابها بوقف الدعم عن إسرائيل وتمويل أله حربها التي حصدت أرواح آلاف الغزيين، لتجتاح بعدها عددا كبيرا من الجامعات الأمريكية احتجاجا لنفس السبب.

تشكيك في الحرية الأمريكية

خلال الاحتجاجات الداعمة لغزة في الجامعات الأمريكية ألقت السلطات القبض على مئات المحتجين في عدد من الجامعات، وألغت بعضها حفلات التخرج بسبب مشاكل أمنية، وتم استخدام أدوات مكافحة الشغب لتفرقة المحتجين، بحسب صحيفة «وول ستريت» جورنال الأمريكية

وقامت الشرطة بالاشتباك مع الطلاب، وأشارت «رويترز» إلى أنه جرى القبض على نحو 550 شخصا خلال الاحتجاجات على مدار الأسبوع بجامعات أمريكية رئيسية.

فيما نشرة مجلة المهد الأمريكية مقطع فيديو استذكرت فيه حديث عدد من الرؤساء الأمريكيين عن الحرية والديموقراطية الأمريكيةن ومدى التناقض بين أقوالهم وما يحدث من قمع للطلاب في الجامعات الأمريكية المنددون بالحرب على قطاع غزة.

View this post on Instagram

A post shared by The Cradle: Online News Publication (@thecradlemedia)

وفي أول مقطع الفيديو يظهر خطاب للرئيس الأمريكي، جو بايدن وهو يقول نحن يجب أن ندافع عن الحرية ونحميها، بينما يظهر المقطع اعتداءات الشرطة على المحتجين من طلاب الجامعات ضد العدوان الإسرائيلي على غزة.

ويلي ذلك عدد من أحاديث الرؤساء السابقين بدأ بباراك أوباما، ودونالد ترامب، وانتهاء بجورج بوش الابن وهم يتغنون بالحرية الأمريكية، بينما يتم الاعتداء على المحتجين بعنف أثناء اعتقال البعض منهم لتشكك المجلة الأمريكية في ديموقراطية بلادها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الجامعات الأمريكية احتجاجات الجامعات الأمريكية المظاهرات الداعمة لغزة الولايات المتحدة الإسرائيلية العدوان الإسرائيلي الجامعات الأمریکیة

إقرأ أيضاً:

شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة

استشهد فلسطينيان أحدهما برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي والثاني برصاص مستوطنين في الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، بينما شنت قوات الاحتلال فجر اليوم الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في عدة مناطق بالضفة، من بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل الأخيرة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (جهة الاتصال مع الجانب الإسرائيلي) أبلغتها "باستشهاد الشاب محمد سامر سليمان الجمل (27 عاما) برصاص الاحتلال عند مدخل مدينة الخليل الشمالي".

وادعى جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان، أن فلسطينيا ألقى حجرا باتجاه قواته خلال "نشاط عملياتي" في مدينة الخليل، مضيفا أن الجنود أطلقوا النار عليه بزعم "إزالة التهديد"، دون وقوع إصابات في صفوفهم.

وسبق ذلك استشهاد فلسطيني برصاص مستوطنين خلال اعتدائهم على قرية أم الخير بمسافر يطا جنوب الخليل جنوبي الضفة الغربية.

وقال تلفزيون فلسطين الرسمي إن "الشاب عودة محمد خليل الهذالين (31 عاما)، استشهد جراء هجوم شنّه مستوطنون على القرية".

وأشار إلى أن الهذالين يعمل مدرسا في مدرسة الصرايعة الثانوية في البادية بمسافر يطا، وهو أب لـ3 أطفال، أكبرهم يبلغ من العمر 6 سنوات.

وأوضحت أنه شارك في التصدي للمستوطنين مع الأهالي أثناء أعمال تجريف إسرائيلية في أراضٍ فلسطينية بخربة أم الخير، حيث أطلق أحد المستوطنين النار عليه وقتله، في حين أُصيب فلسطيني آخر بعد أن اعتدى عليه مستوطن باستخدام "شاكوش"، وفق المصدر ذاته.

وفي وسط الضفة الغربية، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية أن مستوطنين مسلحين هاجموا منطقتي "المناطير" و"الكسارة" شرق بلدة كفر مالك شرق رام الله، ومزارع دجاج على أطراف البلدة، وتصدى لهم شبان عُزّل من القرية، قبل أن يطلق المستوطنون الرصاص، مما أدى إلى إصابة شاب فلسطيني برصاصة في يده.

إعلان

ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية (حكومية)، فقد نفذ المستوطنون خلال النصف الأول من العام الجاري 2153 اعتداءً، تسببت في استشهاد 4 مواطنين.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، صعد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، مما أدى إلى استشهاد 1008 فلسطينيين على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، وفق معطيات فلسطينية.

اعتقالات واسعة

وفي سياق متصل، قالت مصادر فلسطينية للجزيرة إن قوات الاحتلال اعتقلت عشرات الفلسطينيين، بينهم أسرى محررون في صفقة التبادل، خلال مداهمات بمناطق عدة في الضفة.

وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل بالضفة الغربية ونفذت حملة اعتقالات واسعة.

وفي رام الله، قال المركز الفلسطيني للإعلام إن "قوات الاحتلال اعتقلت الأسير المحرر إبراهيم عبد الله صالح وعمرو موسى صالح وعلاء محمد العاروري بعد اقتحام منازلهم في عارورة شمال غرب رام الله فجر اليوم".

واقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون للاجئين شمال المدينة وشرعت بعمليات دهم واعتقال وتفتيش عدة منازل.

كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، 12 شابا من حاجز عسكري قرب مفرق قرية دير نظام شمال غربي رام الله.

وفي طولكرم، اعتقلت قوات الاحتلال الشقيقين براء وهمّام فتحي قرعاوي من مخيم نور شمس.

وفي بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب مهدي احمد طقاطقه، بعد دهم منزل ذويه وتفتيشه.

كما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال في نابلس الشاب عماد الحبش بعد اقتحام منزله في منطقة رأس العين.

وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم قرابة 450 طفلا و50 أسيرة، و3629 معتقلا إداريا، وفق معطيات رسمية فلسطينية، لا تشمل آلاف حالات "الإخفاء القسري" لمعتقلين من قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • لليوم السادس.. تواصل الاعتصام قبالة السفارة الأمريكية بتونس نصرة لغزة (شاهد)
  • شقيق الفنان لطفي لبيب يظهر لأول مرة خلال صلاة الجنازة «صور»
  • رئيس جامعة بورسعيد يتفقد أعمال تطوير ورفع كفاءة مباني المدن الجامعية
  • حاخامات يهود يتحدون الحصار.. اعتقالات في قلب أمريكا احتجاجاً على مأساة غزة!
  • خلال زيارته لدرعا.. وزير التعليم العالي يبحث سبل تطوير البيئة الجامعية وتحسين الخدمات المقدمة للطلاب
  • دراسات علمية جديدة تتوصل لعلاج جديد لمرضى السكري يظهر نتائج واعدة
  • جامعة الحديدة تدشن المرحلة الثالثة من حملة مقاطعة البضائع الأمريكية والإسرائيلية في الجامعات الأهلية بالمحافظة
  • فعالية للاطلاع على أحدث أجهزة "أسوس" الداعمة بالذكاء الاصطناعي
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • شهيدان بالخليل والاحتلال يشن حملة اعتقالات واسعة في الضفة