انتعاش كبير لاقتصاد سنغافورة مع واجهة عقبات بينها حرب غزة
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
تواجه رحلة سنغافورة الاقتصادية نمو اقتصادي، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط جراء استمرارالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والشكوك المحيطة بتعديلات أسعار الفائدة العالمية، حسبما حذرت أحدث مراجعة أجرتها سلطة النقد السنغافورية، والتي نُشرت يوم الجمعة.
ووفقا لوكالة بلومبيرغ -وعلى الرغم من الحفاظ على توقعاتها بنمو اقتصادي يتراوح بين 1% و3% لهذا العام- أكدت سلطة النقد السنغافورية على الدور الحاسم للتخفيف النقدي العالمي والتقدم التكنولوجي في تشكيل المسار الاقتصادي في سنغافورة.
المخاطر المستمرة
وذكرت سلطة النقد في سنغافورة "في مراجعتنا للاقتصاد الكلي نصف السنوية، نسلط الضوء على المخاطر المستمرة الناجمة عن ارتفاع أسعار الفائدة العالمية لفترة طويلة وتقلب تدفقات رأس المال". وأضافت "إن تصاعد الصراعات الجيوسياسية يمكن أن يؤدي إلى ضغوط مفاجئة في الأسواق المالية، مما يشكل تهديدات لآفاق النمو العالمي والمحلي".
كما تتوقع أن الانخفاض المحتمل في تكاليف الاقتراض من قبل الاحتياطي الفدرالي الأميركي (البنك المركزي) بالربع الثالث، إلى جانب انتعاش مبيعات الرقائق العالمية، يمكن أن يدفع نمو الناتج المحلي الإجمالي في سنغافورة إلى قرب معدله المحتمل طوال عام 2024.
ومع ذلك، تشير بلومبيرغ إلى أن التوسع الاقتصادي البطيء بنسبة 1.1% وأثار عام 2023 تثيران المخاوف، حيث حذر رئيس الوزراء المكلف لورانس وونغ من استمرار النمو البطيء، وهو ما يشي بمدى هشاشة الاقتصادات العالمية والمحلية في مواجهة الصدمات السريعة وفقا للوكالة.
وأدى تصاعد التوترات في الشرق الأوسط -لا سيما في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة، وما ترتب على ذلك من ارتفاعات في أسعار النفط- إلى تقلبات جديدة في العملة، وتجدد الضغوط التضخمية، والعودة إلى السياسات النقدية المتشددة في مختلف أنحاء آسيا.
وتتوقع سلطة النقد في سنغافورة أيضا انخفاضا طفيفا في النمو العالمي عام 2024 بسبب استمرار إجراءات التشديد على ما قالت بلومبيرغ، خاصة بين الاقتصادات المتقدمة، في حين يظل مسار تراجع التضخم غير متساوٍ.
التضخم
وفيما يتعلق بالتضخم، أشارت بلومبيرغ إلى أن صناع السياسة في سنغافورة يحافظون على توقعاتهم للتضخم الأساسي والكلي بمتوسط يتراوح بين 2.5% و3.5% لهذا العام. ومع ذلك، فإنهم يقرون بأن التوقعات تخضع للتغيرات في التكاليف، خاصة وسط التوترات الجيوسياسية المستمرة.
وعلى الرغم من التوسع الأبطأ من المتوقع في الربع الأول، فإن صناع القرار السياسي في سنغافورة ما زالوا متيقظين.
وفشل اعتماد الاقتصاد على الإنفاق على السياحة والترفيه -وفقا للوكالة- في تعويض الانكماش بالتصنيع، مما يعكس المخاوف التي أعرب عنها رئيس الوزراء في وقت سابق من هذا العام بشأن مخاطر النمو البطيء لفترة طويلة على مستويات المعيشة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: حرب غزة سنغافورة المخاطر المستمرة الأسواق المالية فی سنغافورة سلطة النقد
إقرأ أيضاً:
انتعاش سياحي واسع في العراق بالشراكة مع المنظمة العربية للسياحة
يشهد القطاع السياحي في العراق انتعاشًا ملحوظًا خلال الفترة الأخيرة، مدفوعًا بتعاون واسع بين الحكومة العراقية والمنظمة العربية للسياحة، وتنامي الاهتمام الإقليمي والدولي بالمقومات التاريخية والثقافية التي تزخر بها البلاد.
وأفادت هبة التميمي، مراسلة القاهرة الإخبارية من بغداد، بأن العاصمة العراقية تشهد حراكًا سياحيًا متصاعدًا، خصوصًا مع توافد الوفود العربية المشاركة في مؤتمر المقاصد السياحية الذي يجمع نخبة من المستثمرين والخبراء والأكاديميين في مجالات السياحة والثقافة والتنمية.
تنامي الحركة السياحية واستقبال وفود عربيةأوضحت التميمي أن بغداد أصبحت خلال الأسابيع الأخيرة محطة رئيسية للوفود العربية، في إطار المشاركة الواسعة في مؤتمر المقاصد السياحية، الذي يُعد منصة مهمة لتعزيز التعاون العربي المشترك وتبادل الخبرات.
وأبرزت أن وجود هذا العدد من الخبراء والمستثمرين يعكس الثقة المتنامية في قدرة العراق على استعادة دوره السياحي بعد سنوات من التحديات.
إعادة إحياء الهوية التاريخية للعراقشهدت الفترة الماضية جهودًا حكومية لافتة لإعادة إبراز الهوية التاريخية العريقة للعراق، من خلال:
إعادة تأهيل مواقع أثرية مهمة في بغداد والعديد من المحافظات.
استمرار أعمال الترميم في المتحف العراقي، الذي يعد من أهم المتاحف على مستوى الشرق الأوسط.
ترميم مواقع تراثية أخرى تستعيد بريقها تدريجيًا، ما يعزز جاذبية البلاد أمام الزوار.
وتؤكد هذه الخطوات حرص العراق على تقديم صورة حضارية متجددة تعكس عمق تاريخه وثقافته المتنوعة.
بغداد عاصمة السياحة العربية لعام 2025أعلنت المنظمة العربية للسياحة اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية 2025، وهي خطوة وصفتها التميمي بأنها تعكس:
المكانة التاريخية والحضارية لبغداد.
عودة العراق بقوة إلى خارطة السياحة الإقليمية والدولية.
بداية مرحلة جديدة من التعاون العربي المشترك لتطوير القطاع السياحي العراقي.
كما أشارت إلى أن هذه الخطوة ستسهم في إدخال برامج حديثة وتقنيات متطورة تتيح للسائح خوض تجربة سياحية متكاملة تشمل مختلف المواقع الأثرية والتراثية في بغداد وبقية المحافظات.
قضايا مطروحة أمام مؤتمر المقاصد السياحيةيحمل المؤتمر عدة ملفات استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالبنية السياحية في العراق، من بينها:
الأمن السياحي وتوفير بيئة آمنة للزوار.
التحول الرقمي في إدارة المنشآت السياحية والخدمات المقدمة.
الحوكمة البيئية والحفاظ على المواقع التراثية.
وتتوقع التميمي أن تسهم هذه المحاور في تعزيز مكانة العراق كوجهة جاذبة للزوار العرب والأجانب على حد سواء.
اهتمام دولي متزايد ورحلات سياحية جديدةكشفت التميمي عن تخصيص موقع دولي بريطاني رحلات سياحية جديدة إلى العراق، تتضمن مرشدًا متخصصًا في التراث العراقي، وهو ما يُعد مؤشرًا واضحًا على:
تنامي الاهتمام العالمي بالمواقع الأثرية العراقية.
عودة العراق إلى دائرة الاهتمام السياحي الدولي.
توسع الاستثمارات السياحية المحتملة خلال السنوات المقبلة.