32 شهيدًا في غزة خلال آخر 24 ساعة والحرب تدخل يومها الرابع بعد المئتين
تاريخ النشر: 27th, April 2024 GMT
أكدت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت 4 مجازر في القطاع؛ أسفرت عن استشهاد 32 شخصًا، وإصابة 69 آخرين، خلال الساعات الـ24 الماضية.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي، أنه بموجب التحديث الجديد ترتفع حصيلة الحرب الإسرائيلية على القطاع والتي دخلت يومها الرابع بعد المئتين إلى 34388 شهيدا، و77437 مُصابًا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
وأوضحت أنه لا يزال هناك آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وفي وقت سابق اليوم، استشهد 6 أشخاص بينهم أطفال، وأُصيب آخرون، في قصف لطائرات الاحتلال الحربية استهدف منزلا في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.. وفي الفجر، استشهد، 8 أشخاص، بينهم أطفال ونساء، وأصيب العشرات، جراء قصف قوات الاحتلال منزلين مأهولين في مخيم النصيرات وسط القطاع، وفتحت زوارق الاحتلال الحربية نيران رشاشاتها الثقيلة صوب ميناء الصيادين بمدينة غزة، وأطراف مخيم الشاطئ.
بدوره، بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، السفير رياض منصور، الليلة الماضية، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (مالطا) ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكابها جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية على مدار أكثر من ستة أشهر من الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني خلال النكبة المستمرة منذ أكثر من سبعة عقود في انتهاك لجميع الأعراف القانونية ومعايير الكرامة الإنسانية.
وشدد منصور على أن فشل المجتمع الدولي في ضمان المساءلة لم يؤدي إلا إلى تشجيع إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم في فلسطين المحتلة بوحشية متزايدة، مشيرا إلى أن حماية إسرائيل بالفيتو في مجلس الأمن يعزز من اعتقادها بأنها دولة استثنائية فوق القانون.
وسلط منصور الضوء على المقابر الجماعية التي تم العثور عليها في مجمع مستشفى ناصر في الجنوب ومستشفى الشفاء في مدينة غزة والتي تكشف النمط المروع من القتل والاستهتار التام بالحياة البشرية من قبل إسرائيل وجنودها، منوها إلى العثور في هذه المقابر على جثث 392 من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والأطباء وغيرهم، ومنهم من يبدوا أنهم دفنوا أحياء أو تم إعدامهم وتشويههم لدرجة أن بعض الجثث مشوهة بحيث لا يمكن التعرف عليها، محذرا مرة أخرى من تزايد التهديد بالغزو الإسرائيلي البري لرفح والتي يلجأ إليها ما يقرب من 1.5 مليون مدني، نصفهم من الأطفال، نزحوا إليها بحثا عن الأمان.
وأشار منصور إلى مناشدة الشعب الفلسطيني للمجتمع الدولي للتحرك فورا لوضع حد لحرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية، مشددا على الحاجة إلى ممارسة ضغوط دبلوماسية جدية، ووقف عمليات نقل الأسلحة، وفرض العقوبات، وبذل الجهود الفورية لإجبار إسرائيل على وقف إطلاق النار الفوري واحترام أوامر محكمة العدل الدولية الملزمة بالتدابير المؤقتة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة الحرب الإسرائيلية الأطفال والنساء طائرات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
300 كاتب بالفرنسية بينهم فائزان بنوبل يدينون الإبادة الجماعية ويدعون لعقوبات على إسرائيل
دان نحو 300 كاتب بالفرنسية، في مقال نشر يوم الثلاثاء، ما وصفوه ب"الإبادة الجماعية" للسكان في غزة، من بينهم اثنان من الحائزين على جائزة نوبل للأدب، هما آني إرنو وجان ماري غوستاف لوكليزيو. وقد دعوا إلى "وقف فوري لإطلاق النار".
وكتب هؤلاء في المقال الذي نشرته صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية: "تماما كما كان من الملح وصف الجرائم المرتكبة ضد المدنيين في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 بأنها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، يتعين علينا اليوم أن نصف ما يحدث بأنه (إبادة جماعية)". وهو المصطلح الذي يحمل تبعات قانونية وفقا لاتفاقية الأمم المتحدة لعام 1948.
"لم نعد نستطيع الاكتفاء بكلمة (رعب)؛ اليوم يجب أن نسمي ما يحدث في غزة إبادة جماعية"
وأضافوا: "أكثر من أي وقت مضى، نطالب بفرض عقوبات على دولة إسرائيل، ونطالب بوقفٍ فوري لإطلاق النار، يضمن الأمن والعدالة للفلسطينيين، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، وآلاف السجناء الفلسطينيين المعتقلين تعسفياً في السجون الإسرائيلية، ويضع نهاية فورية لهذه الإبادة الجماعية".
يذكر أن آني إرنو، الحائزة على جائزة نوبل للأدب عام 2022، تقديرا لـ "شجاعتها وبراعتها السريرية في كشف الجذور والاغتراب والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية"، معروفة بمواقفها السياسية الداعمة لحرية فلسطين. كما أن جان ماري غوستاف لوكليزيو، الحائز على الجائزة نفسها عام 2008، له تاريخ طويل في الدفاع عن حقوق الإنسان، وتعرف أعماله بالتركيز على موضوعات مثل الهجرة، والهوية الثقافية، والتفاعل بين الحضارات.
إعلانومن بين الموقعين على المقال كتاب فازوا مؤخرا بجائزة غونكور الأدبية المرموقة، مثل إيرفيه لو تيلييه، وجيروم فيراري، ولوران غوديه، وبريجيت جيرو، وليلى سليماني، وليدي سالفير، والأديب من أصل سنغالي محمد مبوغار سار، ونيكولا ماتيو، وإيريك فويار.
وإيرفيه لو تيلييه، المولود في باريس عام 1957، هو كاتب ولغوي وعضو في مجموعة "أوليبو" الأدبية، وقد فاز بجائزة غونكور عام 2020 عن روايته "لانومالي"، التي حققت مبيعات تجاوزت المليون نسخة في فرنسا. أما جيروم فيراري، المولود عام 1968، فهو كاتب ومترجم فرنسي حاز على جائزة غونكور عام 2012 عن روايته "موعظة عن سقوط روما". بينما لوران غوديه، المولود عام 1972، فهو روائي وكاتب مسرحي فاز بجائزة غونكور عام 2004 عن روايته "شمس آل سكورتا"، بعد أن حصل على جائزة غونكور للثانويات عام 2002 عن روايته "موت الملك تسونغور".
وتتزايد الاتهامات ضد إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة من قبل الأمم المتحدة، ومجموعات حقوق الإنسان، والعديد من البلدان، لكن هذا المصطلح، الذي ترفضه إسرائيل بشدة، يثير انقساما بين مراقبي هذه الحرب.
وشدد موقعو المقال على أن هذا الوصف "ليس شعارا"، رافضين "إبداء تعاطف عام غير مجد، من دون توصيف ماهية هذا الرعب".
وأشار الموقعون إلى أن تصريحات علنية لوزراء إسرائيليين، مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، تعبر عن نوايا إبادة، مؤكدين أن استخدام مصطلح "إبادة جماعية" لم يعد موضع جدل بين خبراء القانون الدولي ومنظمات حقوق الإنسان، مثل العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
كما شدد البيان على أن مسؤولية جماعية تقع على عاتق المثقفين، داعيا إلى اتخاذ موقف واضح ضد ما وصفوه ب"جريمة العصر".
إعلانوأثار البيان جدلا واسعا في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية. وفي حين رحب به العديد من المثقفين والناشطين الحقوقيين، اعتبره آخرون موقفا "متحيزا" أو "مسيسا"، خاصة في ظل حساسية استخدام مصطلح "إبادة جماعية" وما يترتب عليه من تبعات قانونية وأخلاقية.
من جهة أخرى، انضم أكثر من 380 كاتبا وفنانا عالميا، بينهم زادي سميث، وإيان ماك إيوان، وإليف شافاق، إلى بيان مماثل نشر في صحيفة الغارديان، وصفوا فيه ما يحدث في غزة ب"الإبادة الجماعية"، مطالبين بوقف فوري لإطلاق النار، وتقديم مساعدات إنسانية غير مشروطة.