1 مايو.. "التنمية الثقافية" ينظم معرضًا تفاعليًا للصورة الفوتوغرافية احتفالا بعيد العمال
تاريخ النشر: 29th, April 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ينظم قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور وليد قانوش معرضا تفاعليا للصور الفوتوغرافية، احتفالا بعيد العمال، وذلك في الثامنة مساء الأربعاء 1 مايو 2024، بقاعة سينما الهناجر بساحة دار الأوبرا المصرية، برعاية الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة.
حيث يقدمان الفنانين حسام المناديلي، محمد عبد اللطيف تجربتيهما في تصوير عمال مصر، ويرصدان تنوع وتفرد العمال المصريين في استخدام المهارات المختلفة من الناحية التقنية والجمالية، والتي تمس حياة المصريين بشكل مباشر.
الفنان حسام المناديلي عضو نقابة الصحفيين المصريين، وأقام العديد من المعارض الدولية بعدد من الدول من بينها اليابان، والبرازيل والسعودية والمكسيك، وله العديد من التجارب المتميزة في التصوير من بينها توثيق الموالد الصوفية، وأحوال القاهرة التاريخية، والعديد من الأماكن التراثية.
أما الفنان محمد عبد اللطيف، فهو مهندس ومصور بدأ رحلته في مجال التصوير عام 2003، وشارك في العديد من المعارض والمسابقات الدولية والمحلية ويقدم عددا من الدورات في تعليم فن التصوير الفوتوغرافي.
جدير بالذكر أن الأول من مايو هو الذكرى العالمية للاحتفال بعيد العمال الذي يطلق عليه أيضا يوم العمال أو يوم العمال العالمي وهو يوم لإحياء ذكرى النضالات والمكاسب التاريخية التي حققها العمال والحركة العمالية والذي كانت بدايته عام 1889 حين حدد الاتحاد الدولي للجماعات الاشتراكية والنقابات العمالية يوم 1 مايو يوما لدعم العمال.
438058839_902158241954203_2432937110998800449_n 439823303_902158515287509_8145238439917817055_nالمصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وزيرة الثقافة معرض الصور الفوتوغرافية صندوق التنمية الثقافية احتفالات عيد العمال سينما الهناجر دار الأوبرا المصرية
إقرأ أيضاً:
عدن .. ندوة الموروث واستعادة الذاكرة الثقافية
عندما تدعوني رئيسة مركز الدراسات والبحوث في عدن، اترك كل التزاماتي واعمالي واذهب اليها مهما كان موضوع الدعوة، فإنني اشتم رائحة التاريخ والموروث والهوية و انا على بعد امتار من قصر السلطان العبدلي، وهو ما تبقى من الذاكرة الثقافية والموروث الحضاري لمدينة عدن، بعد ان دمُرت مكتبة اذاعة وتلفزيون عدن، ودمُر معها الارث الغنائي والفلكلور العدني، واصبح الموروث الموسيقي والغنائي ورقصات الفلكلور منهوب تتداوله دول الجوار على انه موروثها، دون الذكر بالبذرة الاولى التي نبت فيها وهي عدن وحضرموت وما بينهما، بعد أن اصبحت المتاحف خالية من القطع الاثرية والمخطوطات التي تحكي للأجيال حضارة اسلافنا، بعد أن اصبحت المكتبة الوطنية مهملة، ومحتوياتها مرمية غزتها الحشرات التي تتغذى على اوراق تحتوي لكم هائل من المعلومات والمعرفة التي تغذي العقول وتشذب النفوس وترتقي بالإنسان ليرتقي بالمجتمع، وترتقي الامة.
ما يربطنا بالجذور التاريخية والهوية هي تلك القلاع ومنها قلعة صيرة واحجارها المتداعية، والمدافع التي كانت تحمي المدينة قد تدحرجت لتغوص في مياه البحر، مع شكرنا وتقديرنا لمحاولات البعض انتشالها وترميمها، فلا ننسى صهاريج عدن المعلم التاريخ العظيم بعظمة العقول التي بنته منذ الالف السنين، ولم يعد يبقى من الذاكرة الثقافية غير مخطوطات ومحتويات المركز، تشعر بالفخر وانت تعتلي السلم التاريخي للمركز، وتتمعن بالبناء الشامخ على تل حي الرزمت الخليج الامامي المطل على شاطئ صيرة، فتطل من نوافذه لتستطلع القلعة وجبل معاشق وتتذكر الغزاة وهم يجتازون الشاطئ بعد ملاحم بطولية مع ابناء عدن الذي هزمتهم فارق التسليح والمكر السياسي.
هذه عدن المتجذرة في التاريخ والراسخة بهويتها، قاومت كل الغزاة والطامعين واستبسل ابنائها دفاعا عنها، تقاوم الحفاظ على ذاكرتها الثقافية والتاريخية، التي تعرضت للمحو، وسعى اعدائها محو أي ارتباط بالجذور التاريخية والهوية، مما احدث هشاشة يمكن من خلالها احداث تغييرات ديمغرافية وثقافية للسيطرة عليها، واخضاعها لخدمات المستعمر القديم الجديد.
كانت دعوة لندوة حماية الموروث الثقافي والتاريخي الاصيل الذي يعود الاف السنين، وهو ثمرت كفاح القدماء، وعصارة عقول الاجيال وما زال المركز يتلقى البحوث والدراسات والصحف والمجلات، مع ما يعيشه من وضع سيء بسوء الوطن والدولة، والميزانية الحقيرة التي لا تذكر لحقارتها، حضر الندوة كوكبة من ابناء عدن الخيرين بكل اطيافهم واعراقهم، تنوع امتازت به عدن عن غيرها وتعدد ارتقت به لمصاف الدول المحترمة، مثل الحضور هذا الرقي بتعدده وتنوعه، وهم يرفعون صوتهم للدفاع عن ذاكرتهم الثقافية وموروثه التاريخي، و يجتهدون في سبل الدفاع عن هذه الذاكرة وذلك الموروث، طب علينا محافظ عدن، واشتد النقاش حدة وحماس الحاضرون، و وعد ونتمنى ان يكون عند وعده، وحفز الحاضرين بتشكيل لجنة واعداد استراتيجية تطوير وتحسين، وننتظر تفعيل ما تفق عليه والايفاء بما وعد، وهو بداية لتستعيد عدن مكانتها كمحمية تاريخية قديمة بقدم معالمها وارثها، وتصحح كل الهشاشة المصطنعة اليوم في مجتمعها، والتفسخ المتعمد الناتج عن صراع عبثي استمر عشرات السنين ، ومشاريع كانت عدن قد رفضتها واليوم يراد لها ان تعود، ما يطفو اليوم على المشهد في عدن، هي نتائج طبيعية لتدمير الذاكرة الثقافية والهوية، بسبب تراكمات الصراع البيني، والتدخل الخارجي، والمستعمر الذي مرغت عدن انفه وخرج صاغرا، يعتقد انه سيعود من خلال هذه الهشاشة.
لكي نستعيد عدن علينا ان نستعيد ذاكراتها الثقافية ومورثها التاريخي، ونعود لفكر لقمان وباذيب، لننقب عن مشروع عدن الوطني، ومن لا يعلم عن مشروع عدن الوطني عليه ان يعود لينقب في الذاكرة، سيعرف ان عدن تصدت لكل المشاريع الاستعمارية والمؤامرات الخبيثة لتطويعها لخدمة اعداء الامة.
شكرا لكل من اعد ورتب ونظم الندوة وكل من شارك وتحدث واهتم بعدن المدينة والمدنية.
احمد ناصر حميدان