انتظر لبنان الرسمي امس تسلم النسخة النهائية الرسمية للورقة الفرنسية المتعلقة بالاقتراحات لوقف المواجهات في الجنوب وإعادة التزام لبنان وإسرائيل تنفيذ مندرجات القرار 1701 ضمن آلية جديدة من ثلاث مراحل وذلك بعدما أوضح وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه في ختام زيارته لبيروت انه سيبلغ الجانب اللبناني الورقة بعد تلقيه جواب إسرائيل على التعديلات التي أدخلت عليها.


وقد بدا لافتا في هذا السياق استقبال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عصرا السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو بعد اقل من أربع وعشرين ساعة من لقاء ميقاتي ووزير الخارجية الفرنسي، وأفادت السرايا ان ميقاتي بحث مع ماغرو نتائج زيارة الوزير سيجورنيه الى لبنان الأحد الماضي والأفكار الفرنسية الجديدة في شأن الوضع في جنوب لبنان.
وفيما بدا واضحا ان ماغرو نقل فعلا إلى ميقاتي الورقة الفرنسية الجديدة، ذكرت "النهار" أيضا ان السفارة الفرنسية سلمت إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري مضمون الورقة الفرنسية في موضوع التوصل الى وقف النار في الجنوب بين إسرائيل و" حزب الله".
ونقل عن مصادر فرنسية مطلعة أن قصر الإليزيه أعدّ التعديلات على الورقة الأصلية في ضوء ملاحظات المعنيين والإجتماع الذي عقد بين الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والرئيس ميقاتي.

وكتبت" نداء الوطن": تواصلت الجهود التي تبذلها فرنسا لنزع فتيل الخطر من جبهة «المُشاغلة» على الحدود الجنوبية. وفي هذا السياق، إستقبل ميقاتي أمس السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو، وبحث معه في نتائج زيارة وزير الخارجية الفرنسية ستيفان سيجورنيه الى لبنان في عطلة نهاية الاسبوع الماضي، والأفكار الفرنسية الجديدة في شأن الوضع في الجنوب. وعلمت «نداء الوطن» أن ميقاتي تبّلغ من ماغرو مضمون الورقة الفرنسية في موضوع التوصل إلى وقف إطلاق النار في الجنوب بين إسرائيل و»حزب الله». كما تبلّغ المضمون رئيس مجلس النواب نبيه بري. وفي المعلومات، أنّ الورقة الفرنسية هي من روحية المسعى الاميركي الذي سبق وقام به المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين. لكن بعض الأوساط الرسمية تعتبر ان المحاولة الفرنسية التي يقودها حالياً سيجورنيه ويتابعها اليوم في إسرائيل، من الصعب ان تصل الى أي مكان، ما دام الدور الأساسي على هذا الصعيد ما زال للأميركي، خصوصاً ان الوضع «بالغ التعقيد على مستوى مفاوضات التهدئة»، كما ذكرت هذه الأوساط.

وما يعزّز التقدير المتشائم المواقف المتكررة لـ»حزب الله» الرافضة أي مسعى يقوم على فصل الحل في الجنوب عن انتهاء الحرب في غزة. وهذا ما أعلنه امس عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله الذي قال إنّ «أي مبادرة خارجية تجاه لبنان هدفها إراحة حكومة نتنياهو لتركز كل جهدها على غزة، هي مبادرة محكوم عليها بالفشل».

مصادر مطّلعة أوضحت لـ”البناء” أن “الورقة الفرنسية محاولة جدّية لضبط الحدود أو على الأقل تخفيض التصعيد إلى مستوى معين لا يؤدي الى توسيع الحرب، إلى حين التوصل الى اتفاق هدنة في غزة. وتتحدث الورقة عن خطة على مراحل لتطبيق القرار 1701 وسحب فتيل التوتر، تبدأ بوقع العمليات العسكريّة ثم تعزيز قوات الجيش اللبناني وقوات اليونفيل ومنح مساعدات للجيش اللبناني لكي تقوم بإعادة انتشار في المناطق الساخنة على الحدود، ثم إطلاق مفاوضات لتثبيت الحدود اللبنانيّة مع فلسطين المحتلة”. لكن المصادر شدّدت على أن “أي ورقة أو مقترح فرنسي أو أميركي لن ينال موافقة لبنان قبل درسه وإدخال الملاحظات اللبنانية التي تلحظ مصلحة لبنان والحقوق السياديّة لا سيما الأراضي المحتلة وفق القرارات الدولية”. ولفتت المصادر الى أن أيّ اتفاق بين لبنان و”إسرائيل” وإن حصل لن ينفذ قبل وقف العدوان على غزة، لكون الجبهة الجنوبية ارتبطت منذ البداية بالجبهة في غزة”

وكتبت" الديار": تتضمن الورقة الفرنسية اتفاقا على مراحل، يبدأ بوقف الأعمال العسكرية بين حزب الله والجيش «الإسرائيلي» انسجاماً مع نص القرار 1701، وتأمين عودة سكان المستوطنات الشمالية وأهل الجنوب إلى اماكن سكنهم، وانتشار 15 ألف جندي من الجيش اللبناني بعد تعزيزه بالتجهيزات الكافية في جنوب الليطاني. وبعدها  يجري إطلاق مفاوضات تثبيت الحدود وتشكيل لجنة تشرف على الترتيبات. ولم تتحدث الورقة عن مدى جغرافي لانسحاب مقاتلي حزب الله، وتركت النص مبهما بالحديث عن اعادة «انتشار» او «تموضع» للقوات المقاتلة.!

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الورقة الفرنسیة فی الجنوب حزب الله

إقرأ أيضاً:

الاردن واسبانيا يجددان دعم لبنان واستقراره.. ميقاتي: جنوبنا في نكبة حقيقية لا وصف لها

عاد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من الاردن بعدما شارك في "مؤتمر الاستجابة الانسانية الطارئة في غزة"، وعقد سلسلة لقاءات ديبلوماسية.
والقى ميقاتي كامة خلال المؤتمر اعتبر فيها" ان نهج التدمير الذي تتبعه اسرائيل لا سابق له في التاريخ ونختبره يوميا في لبنان على ارض جنوبنا الغالي".
وناشد ميقاتي «دول العالم التدخل بكل قوة لوقف ما يحصل بعد 75 عاما من تجاهل حقوق الفلسطينيين على أمل أن يكون قرار مجلس الأمن الرقم 2735 الذي صدر بالأمس والذي نرحّب باسم الدولة اللبنانية بكونه الخطوة الأولى ولو متواضعة نحو الاستقرار». وأكّد أنّ «لبنان مستعد اليوم لإغاثة مصابي غزة خاصة الأطفال في مستشفياته ومؤازرتهم تعبيرا عن تضامنه معهم اضافة الى المساعدة في تجهيز كوادر طبية وتأهيلها للتعويض عن قتل إسرائيل لمئات العاملين في القطاع الصحي». واضاف ميقاتي أنّنا «مستعدون للتعاون مع السلطة الفلسطينية لإنجاز الترتيبات الادارية اللازمة لتسهيل عبور الجرحى لمعالجتهم ومن ثم عودتهم معافين سريعا الى بلادهم». وتابع: «لكم أيها الأحبة أن تتخيلوا حجم الأضرار الحاصلة في لبنان نتيجة العدوان المستمر منذ الثامن من تشرين الاول الفائت».
وأردف: «جنوبنا وأهله أيها السادة في نكبة حقيقية لا وصف لها والعدوان المستمر يمعن في القتل والتدمير والحرق الممنهج محوّلا جنوب لبنان ارضًا قاحلة ومحروقة». وختم ميقاتي: «لبنان الرمز سيبقى بلدا لكم مهما عصفت الأزمات».
وإجتمع رئيس الحكومة مع رئيس وزراء الاردن بشر الخصاونة وتم البحث في العلاقات بين البلدين والوضع في المنطقة والعدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان.
وأكَّد الخصاونة استمرار دعم الأردن لبنان لمواجهة التَّحديات وتعزيز الاستقرار وتحقيق تطلُّعات الشَّعب اللُّبناني الشَّقيق.

وعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وشكره على الدعم المستمر للبنان في كل المجالات وخصوصا من خلال المشاركة الاسبانية الفاعلة في قوات اليونيفيل.كما جدد تهنئة سانشيز على قرار اسبانيا الاعتراف رسميا بالدولة الفلسطينية بعد تصويتها  في الأمم المتحدة على عضوية كاملة لدولة فلسطين.
بدوره شدد شانشيز على ان بلاده تدعم لبنان في موضوع معالجة ازمة النازحين السوريين ومعالجة تداعيات هذا النزوح، ووعد بنقل واقع وموقف لبنان على مستوى الاتحاد الأوروبي.
وردا على طلب وزير البيئة ابدى رئيس وزراء اسبانيا الاستعداد لدعم لبنان بالخبرات الخاصة بتأسيس شرطة بيئية وبحماية الاحراج والمحميات ونقل تجربة اسبانيا في هذا المجال. وتقرر ان تتم متابعة هذا الملف عبر سفارتي البلدين.
إستقبل رئيس الحكومة رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الذي اكد تفهم الموقف اللبناني من مسألة النازحين السوريين في لبنان"، مشيرا" الى ان القادة الاوروبيين مدركون للضغوطات التي يشكلها هذا الملف على لبنان ويعتبرون ان مسار الحل لهذه المعضلة سيتسارع بعد الانتخابات الاوروبية".
كما اعتبر" ان انطلاق مسار وقف اطلاق النار في غزة سينعكس حكما تهدئة في جنوب لبنان".
كما استقبل رئيس الحكومة وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الاوسط والادنى اللورد احمد.
 

مقالات مشابهة

  • بالقنابل الفسفورية.. إعلام لبناني: الاحتلال الإسرائيلي يقصف أطراف بلدة «حلتا»
  • جيش الاحتلال: نفذنا هجوما على بنية تحتية ومنصة إطلاق تابعة لحزب الله جنوب لبنان
  • ميقاتي التقى سفيري قطر وبريطانيا
  • جيش الاحتلال: إطلاق 150 صاروخا من الجنوب اللبناني على شمال إسرائيل
  • الاردن واسبانيا يجددان دعم لبنان واستقراره.. ميقاتي: جنوبنا في نكبة حقيقية لا وصف لها
  • "حزب الله" ينعى "القائد أبو طالب" عقب غارات إسرائيلية على منزل في عمق الجنوب اللبناني (صورة)
  • رئيس وزراء لبنان: مستعدون لعلاج المصابين من أهالي غزة في مستشفياتنا
  • المنتدى العقاري الثاني في لبنان برعاية ميقاتي في هذا التاريخ
  • عن الكهرباء و الفاتورة في لبنان.. خبرٌ يهمكم جداً!
  • هوكشتاين مجدداً وحزب الله يضغط لتحقيق اختراقات إيرانية؟