الحرة:
2025-06-23@19:56:27 GMT

هل يجر حزب الله لبنان إلى حرب مع إسرائيل؟

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

هل يجر حزب الله لبنان إلى حرب مع إسرائيل؟

هل تستطيع الإدارة الأميركية منع التوتر الحدودي من التحوّل إلى حرب شاملة بين إسرائيل وحزب الله؟ ومن يُنقذ لبنان "المخطوف من حزب الله لصالح إيران" من حرب مُدمِّرة؟

الخبيران الأميركيان ديفيد شنكر وعباس داهوك،  ناقشا هذا الموضوع  في برنامج "عاصمة القرار" من "الحرّة". ديفيد شنكر هو مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق لشؤون الشرق الأدنى، كبير الباحثين في "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى".

وعباس داهوك هو مستشار عسكري سابق في وزارة الخارجية الأميركية. كما كانت هناك مداخلة من بيروت مع سام منسّى، الكاتب اللبناني في شؤون السياسة الخارجية الأميركية. ومن تل أبيب مع عكيفا ألدار، الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي.

مخطط حزب الله: 7 أكتوبر جديد!

يعتقد عباس داهوك أن امورا كثيره تغيرت بعد السابع من أكتوبر، خاصة مع انضمام حزب الله لدعم حماس في اليوم التالي. وطبعاً هذه "المواجهات لن تتوقف حتى التوصل إلى أمن كامل على الحدود الإسرائيلية. فإسرائيل رسمياً في حالة حرب، وعليها ان تستعيد الردع، ليس فقط في غزه والضفة الغربية وسوريا والعراق واليمن، ولكن كذلك شمالاً مع لبنان ومع إيران. ونتنياهو ملتزم باستعادة الردع، وأن السابع من أكتوبر لن يتكرر لا في غزة ولا في الحدود الشمالية"، كما يقول عباس داهوك.

يوافق ديفيد شنكر على توصيف زميله، ويضيف: "إسرائيل تعرف أن حزب الله يخطط لتكرار ما حدث في السابع من أكتوبر مع حماس. بمعنى، لدى هذا الحزب القوات الخاصة، قوات الرضوان على الحدود، وسيطلقون الصواريخ. إذاً لا يوجد أمن على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وإسرائيل لا يمكن أن تقبل بوجود ثمانين ألف جندي على حدودها. لذا يجب أن يتغير الوضع القائم، خاصة أن حزب الله نشط جداً في الهجوم على إسرائيل، منذ أن دخل الحرب ضدها في الثامن من أكتوبر.

وإسرائيل نشطة أيضاً في استهداف مواقع حزب الله، لأبعاده عن الحدود، وتطهير الحدود من حزب الله. ويجب أن نصل إلى ترتيبات جديدة هناك، سواء عبر إبعاد قوات هذا الحزب إلى أكثر من سبعة كيلومترات إلى الشمال، أو تنفيذ جزئي لقرار مجلس الأمن 1701 بغض النظر عن الصيغة. هذا يعني إرسال 15000 جندي لبناني إلى الجنوب. فالأمور لن تعود إلى السادس من أكتوبر، واسرائيل حالياً ربما مستعدة لخوض حرب حقيقيه لمنع ذلك"، على حد تعبير مساعد وزير الخارجية السابق.

يعتقد الإعلامي الأميركي، جون الآن غاي، أنه "من غير المرجح أن تقبل إسرائيل الوضع الراهن على حدودها مع لبنان. وأن الهجوم الصاعق الذي شنوه في المنطقة الحدودية، هو جزء من محاولة لتغيير الوضع الراهن دون غزو واسع النطاق للبنان".

ويتساءل مارك دوبويتز، عما إذا كان "حزب الله سوف يأخذ العبرة من مصير حليفته حماس، فيقلص خسائره، ويتراجع قبل أن يلقى الشعب اللبناني عموماً مصيراً أسوأ كثيراً. خاصةً أن القوات الإسرائيلية حققت مكاسب ملحوظة في ساحة المعركة في لبنان، ومن خلال استخدام الذخائر الموجهة بدقة؟"، حسب تعبير رئيس مجلس إدارة "مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات".

هل الحرب بين إسرائيل و"حزب الله" حتميةّ؟

تتساءل، مهى يحيَ، في فورين أفيرز: ما هي جبهة إسرائيل التالية؟. خاصة مع تسارع الأحداث بين إسرائيل وحزب الله منذ بدء الشهر الجاري، بعد عملية دمشق وما تبعها من ردود إيرانية وإسرائيلية.

وتضيف أنه رغم عدم رغبة إيران في خسارة حزب الله، والوساطة الأميركية التي يقودها آموس هوكستين، إلا أن التصعيد يتنامى، تغذيه رغبة المتشددين في إيران من جهة، وتصميم الحكومة الإسرائيلية على الانتقال من الدفاع إلى الهجوم من جهة أخرى. وتختم يحيَ بالقول: إن رؤية نتنياهو بتغيير وضع الردع الإسرائيلي من خلال تدمير حماس وحزب الله يجعل الهجوم الإسرائيلي على لبنان مسألة وقت. 

ويتخوف إيفان إيلند من أنه "لا يزال بإمكان إسرائيل جر الولايات المتحدة إلى الحرب مع إيران". ويجادل الكاتب أن "حسابات نتنياهو واليمين المتطرف الحاكم في إسرائيل، قد تُجبر الولايات المتحدة على الدخول في نزاع إقليمي مع إيران. وبعد أن احتفلت واشنطن مؤخراً بمنع حرب مباشرة بين إسرائيل وإيران. فإن توجيه ضربة ضخمة إلى حزب الله المدعوم من إيران على الحدود الشمالية لإسرائيل، سيجعل كرة التصعيد تكبر".

وهذا ما يريده نتانياهو وفريقه – برأي إيفان إيلند - "لا سيما أن نسبة مرتفعة من الإسرائيليين تؤيد ضرب حزب الله. ويختم الكاتب، بأنه "أمام هذا الواقع لا بد لبايدن من تهديد إسرائيل بقطع المساعدت العسكرية عنها، إن أقدمت حكومة نتنياهو المتطرفة على توسيع حرب غزة لتشمل إيران، لكن بايدن لن يفعل ذلك". 

في مجلة تابليت، يدعو أميد كوهين إسرائيل إلى "تحقيق نصر حاسم على حزب الله، لتكون هذه هي الحرب الأخيرة في لبنان، وتتحرر إسرائيل من التهديدات الوجودية، لأن حزب الله هو امتداد للجيش الإيراني".

ويضيف الكاتب أنه من أجل تحقيق ذلك، على "إسرائيل جعل نهر الليطاني بمثابة الحدود الجديدة لها في الشمال. وهذا يعني أن حزب الله لن يكون قادراً على العمل بحرية جنوب نهر الليطاني.لانه لن يتم ردع حزب الله إلا عندما يعاني من فقدان الأراضي مع أمل ضئيل في استعادتها نتيجة ضرب قوته العسكرية". وهذا ما يوفر لإسرائيل –برأي أميد كوهين- حلاً استراتيجياً وحدوداً يمكن الدفاع عنها.

ويقول الباحث الأميركي، حسين إبش، إن الخطر الكبير الذي شهدته الأشهر الأخيرة، ليس على المنطقة فحسب، بل على سياسة الولايات المتحدة أيضاً، يتمثل في "الفرصة التي كان يسعى إليها القادة في إسرائيل لتحقيق النصر المريح على حزب الله" في لبنان.

هل يضرب التصعيد بين إسرائيل وحزب الله الوساطة الأميركية؟

تقول مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربارا ليف: "نحن ملتزمون بشدّة بحل المشكلة بين إسرائيل ولبنان دبلوماسياً. وقد استثمرنا في ذلك طاقات وجهود المبعوث آموس هوكستين. هناك درجة مزعجة للغاية من عدم الاستقرار على الحدود بين لبنان وإسرائيل. وإن احتمالات التصعيد حادة، لذا علينا الحذر. لقد دعونا إسرائيل إلى ضرورة توخي الحذر في الطريقة التي ترد بها على هجمات حزب الله".

وتابعت "عبر شركاء آخرين لنا، حذرنا حزب الله من الدخول في معركة توسيع الصراع. لذا، نعم، هناك بالتأكيد احتمال لخفض التصعيد، ومن ثم الانتقال إلى جهد دبلوماسي لترسيم الحدود بين إسرائيل ولبنان" .

وتشدد مهى يحي على أنه من "الضروري جداً استمرار الوساطة الأميركية لمنع الحرب بين إسرائيل وحزب الله".

من جهته، يقول السِناتور الديمقراطي، تيم كاين "يجب أن يتوقف التصعيد بين إيران وإسرائيل، خاصة اطلاق حزب الله النار على إسرائيل من لبنان. ما نحتاج إلى رؤيته هو وقف التصعيد في كل المنطقة".

ويُبدي النائب الجمهوري راسل فراي، قلقه من "سماح إدارة بايدن لإيران بتسليح حماس وحزب الله بشكل مباشر ضد دولة إسرائيل؛ إن  إيران تدعم حزب الله بمقدار مليار دولار سنوياً. لذلك يتمكنون من شنِّ هجمات على إسرائيل طوال الوقت".

هل تحفز المساعدات العسكرية الأميركية الكبيرة إسرائيل على الحرب مع حزب الله؟

يؤكد ديفيد شنكر أن "إدارة بايدن لم تعط أي ضوء أخضر لحكومة نتنياهو لفتح حرب مع حزب الله، ولا لدخول رفح". يوافق عباس داهوك على ذلك، ويتخوف من إندلاع حرب واسعة "جراء أي خطأ في حسابات إسرائيل أو حزب الله".

يعتقد الكاتب اللبناني سام منسّى، أن نجاح أميركا وفرنسا بنزع فتيل انفجار الحرب بين حزب الله وإسرائيل، "مرتبط باحتمالات تسوية أميركية إيرانية على مستوى المنطقة، وليس على مستوى لبنان فقط، لا سيما أن حزب الله هو جزء من السياسة الإيرانية، صاحبة الأهداف الإيديولوجية، رغم سعي طهران الى تفاهمات تكتيكية مع واشنطن".

ويحذّر سام منسّى من أن أي "حوافز وتسويات أميركية مع حزب الله هي نوع من الدوران في حلقة مفرغة، وتنقل المسألة من مشكلة مع اسرائيل إلى مشكلة داخلية لبنانية. وما يقوم به هوكستين هو مشكلة جديدة للبنان قد تفجر البلد".

ويختم الخبير اللبناني سام منسّى بدعوة بايدن إلى "الاستمرار في الضغط على إيران لردعها. والاستمرار بالضغط على بنيامين نتنياهو وحكومته المتطرفة، لكبح جماح نتنياهو من أن يخوض مغامرة الحرب (في لبنان)، على غرار مغامراته السابقة، لا سيما في غزة، حيث كان عليه ضرب حماس بدقة وتفادي الحرب الواسعة".

يقول عكيفا الدار، إن "إسرائيل لا تتخذ قرار الحرب بدون الأخذ بعين الاعتبار شيئين أساسيين وهما: ماذا تقول واشنطن، وما هو ميزان القوة بين اسرائيل وإيران".  ويتمنى الكاتب والمحلل السياسي الإسرائيلي، أن" تستطيع إسرائيل التفاوض مباشرة مع إيران".

ويضيف، أن هناك بعض الأفكار التي تتفاوض حولها إسرائيل الآن مع الوسيط الأميركي، وهي أن "ينسحب حزب الله إلى شمال نهر الليطاني، وستوافق إسرائيل على إعادة ترسيم الحدود، وإعطاء مزارع شبعا ونقاط الاحتكاك الاثنا عشر الأخرى على الحدود. وبذلك سيكون هناك اتفاق دون أن يعلن أيّ من الطرفين الانتصار. وهذا ممكن لأن حزب الله في الواقع ربط نفسه مع حماس. وإسرائيل غير قادرة على القتال على جبهتين في نفس الوقت".

فهل سيحمل الوزير بلينكن معه من المنطقة انفراجاً بين لبنان وإسرائيل، فتحقق واشنطن إنجازاً دبلوماسياً آخر، بعد نجاحها في تفادي الحرب بين إيران وإسرائيل رغم الضربات المباشرة بين البلدين مؤخراً؟

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: بین إسرائیل وحزب الله الخارجیة الأمیرکی أن حزب الله على الحدود الحرب بین من أکتوبر فی لبنان مع إیران حرب مع

إقرأ أيضاً:

هل ينجح لبنان في تجنب حرب إسرائيل وإيران؟

لبنان – مع تصاعد العدوان الإسرائيلي على إيران، يجد لبنان نفسه أمام اختبار جديد لسياسته الخارجية القائمة على “النأي بالنفس”، وسط قلق متزايد من انزلاقه لمواجهة عسكرية جديدة بعد إعلان الفصائل اللبنانية انحيازها لإيران وعدم وقوفها على الحياد.

هذا القلق يأتي بينما لم يطوِ لبنان بعد صفحة العدوان الإسرائيلي الذي اندلع في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، مخلفا أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح ودمار واسع.

ورغم سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل اللبنانية في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، إلا أن إسرائيل ارتكبت آلاف الخروقات له، خلّفت ما لا يقل عن 216 قتيلا و508 جرحى، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى بيانات رسمية.

وينقسم الموقف اللبناني بين تصريحات رسمية تتمسك بعدم التورط في حرب إسرائيل على إيران والتزام الحياد، وخطاب عسكري يفتح الباب أمام احتمال اندلاع مواجهة جديدة.

ومنذ 13 يونيو، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران استهدف منشآت نووية وقواعد صاروخية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت طهران بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيرة باتجاه العمق الإسرائيلي، في أكبر مواجهة مباشرة بين الجانبين.

**حالة ترقب

وعن انعكاسات التطورات الإقليمية على إيران، قال الصحفي طوني عيسى، إن بلاده تعيش حالة من الترقب إزاء تطور العدوان الإسرائيلي على طهران.

وتابع: “حتى الآن لم تظهر النتائج أو الترددات المحتملة على المنطقة ككل وعلى لبنان، لذلك يبقى هناك مجال للانتظار لأي سيناريوهات سوف يقبل عليها الوضع العسكري والوضع السياسي بين إيران وإسرائيل وبين إيران والولايات المتحدة والغرب إذا دخلت قوات أخرى في مرحلة لاحقة”.

اتفق مع عيسى، المحلل السياسي اللبناني توفيق شومان، الذي قال إن البلاد تعيش “حالة ترقب ناجمة عن العدوان الإسرائيلي على إيران”.

وتابع للأناضول، أن هذا الترقب “ممتزج بمسار الحرب ونتائجها”، لافتا إلى وجود مخاوف من توسيع الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، خصوصا أن تل أبيب لم تلتزم بوقف إطلاق النار المعلن في 27 نوفمبر الماضي.​​​​​​​

أما الصحفي والمحلل السياسي قاسم قاسم، فقال للأناضول إن الحرب الإسرائيلية على إيران انعكست سلبا على القطاع الاقتصادي بلبنان، إذ أثرت على الموسم السياحي الذي كان ينتظره البلاد في هذا الصيف.

وعلى غرار الدول المحيطة، تأثرت حركة الملاحة الجوية في بيروت بسبب الصواريخ الإيرانية حيث ألغت العديد من شركات الطيران رحلاتها الجوية من وإلى مطار بيروت، كما أُعيد جدولة مواعيد رحلات أخرى لأسباب أمنية.

كما ألقى العدوان على إيران بظلاله السلبية على الجانب الاجتماعي في لبنان، حيث تسيطر “حالة من الخوف” على اللبنانيين وسط احتمال دخول بلادهم في حرب جديدة ضد إسرائيل، وفق قاسم.

**مواقف متباينة

في لبنان، تتباين المواقف إزاء الانحياز إلى إيران من عدمه، حيث يؤكد الموقف الرسمي على سياسة “النأي بالنفس”، إلا أن الفصائل اللبنانية أعلنت انحيازها لطهران.

وصدر الموقف الرسمي من هذه الحرب عن كل من الرئيس اللبناني جوزاف عون، ورئيس الحكومة نواف سلام، ورئيس البرلمان نبيه بري.

وأكد عون في 16 يونيو/ حزيران الجاري، على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لإبعاد لبنان عن الصراعات التي لا شأن له بها، معربا عن أمله في ألا يؤثر الوضع الإقليمي على الفرص المتاحة أمام لبنان.

كما دعا رئيس الجمهورية المجتمع الدولي إلى التحرك فوراً لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها.

أما سلام فقد شدد على “ضرورة الحؤول دون توريط لبنان في أي شكل من الأشكال بالحرب الدائرة لما يترتب علينا من تداعيات لا علاقة لنا بها”.

بينما قال بري إن “لبنان لن يدخل الحرب 200 بالمئة وإيران ليست بحاجة لنا بل إسرائيل هي التي تحتاج دعماً”.

**”النأي بالنفس”

وعن سياسة النأي بالنفس، قال عيسى إن الفصائل اللبنانية حتى الآن اعترف بأن للدولة اللبنانية قرار الحرب والسلم وهذا أمر قد حسم في لبنان”، وهذا سبق وأكدته تصريحات لمسؤولين رسميين في البلاد فيما قال الأمين العام لحركة الفصائل اللبنانية نعيم قاسم في أبريل/ نيسان الماضي إن “الفرصة التي نمنحها للحل الدبلوماسي (للتفاوض والانسحاب الإسرائيلي) غير مفتوحة”.

ويضيف عيسى أنه من المجهول معرفة إذا كانت الحركة “سيعيد النظر في هذا المسألة”.

وأشار إلى أن “القرار في لبنان حتى الأمس القريب (قبل العدوان على لبنان) لم يكن في يد الحكومة اللبنانية، بل كانت الفصائل اللبنانية هي التي تقرر في هذه المسألة”.

وأكد على أن مهمة حماية لبنان هي “مسؤولية الدولة”، معبرا عن اعتقاده أنه في حال تم “حسم المعركة في الإقليم وتبين أن الحلف الذيت تنتمي إليه الفصائل اللبنانية (إيران) والذي يقاتل تحت غطائه انتهي دوره، فهذا قد يؤدي إلى انتهاء دور الجماعة عاجلا أو آجلا”، وفق قوله.

من جانبه، قال شومان إن “سياسة إبعاد لبنان عن تداعيات الحرب مسألة متفق عليها بين القوى السياسية اللبنانية، فالخشية ليست من دخول لبنان الحرب، بل من إعلان الاحتلال الإسرائيلي الحرب على البلاد، وهنا مكمن الخطر”.

وأشار إلى أن لبنان تتخذ إجراءات لاحتواء مضاعفات الحرب قائمة على “الاتصالات السياسية داخليا، والدبلوماسية مع الخارج”، مستبعدا احتمالية “انخراط لبنان في الحرب”.

بدوره، اعتبر قاسم أن ما يجري في المنطقة “أكبر من لبنان، فما يحدث هو إعادة ترسيم الشرق الأوسط”.

وتابع: “وحاليا ما يجري في إيران هدفه إسقاط النظام الإسلامي، وحدث مثل هذا ستكون له ارتدادات في كل المنطقة وليس لبنان حصرا”.

وعبر عن اعتقاده بضرورة مساهمة لبنان في حملات دبلوماسية من أجل “إقناع القوى الغربية للضغط على إسرائيل لوقف الحرب”، وللتحذير من مخاطر انزلاق المنطقة لحرب أوسع.

وعن مشاركة الفصائل اللبنانية في الحرب، استبعد قاسم انزلاق الجماعة لهذا الصراع في حال بقي “ثنائيا”، لكنه قال إن دخول الولايات المتحدة يزيد من احتمالية مشاركة الحزب في الحرب وذلك لارتباطه “العقائدي والديني” مع إيران.

وقال قاسم: الفصائل اللبنانية لا تزال تملك القدرة العسكرية للانخراط في الحرب، كما يملك الحافز للمشاركة خاصة إذا تعرض النظام الإسلامي في إيران لتهديد وجودي”.

وأشار إلى أن الفصائل اللبنانية في الوقت الحالي تلتزم بقرار لبنان الرسمي وهو إعطاء الدولة فرصتها للحل الدبلوماسي، فيما يتعلق باحتلال إسرائيل لمناطق في جنوب لبنان.

لكنه استبعد بقاء الأمر على حاله في حال تعرض النظام الإيراني لخطر الزوال، حيث اعتقد أن الحزب “لن يلتزم بقرار لبنان الرسمي”.

وفي آخر تصريح لأمين عام الفصائل اللبنانية، قال إننا “لسنا على الحياد في الحركة بين حقوق إيران المشروعة واستقلالها وبين باطل ‏أميركا وعدوانها، ونتصرفُ بما نراه مناسبا في مواجهة العدوان ‏الإسرائيلي الأميركي على إيران”.

في المقابل، قال عيسى إن الفصائل اللبنانية من غير الممكن أن تخوض حربا “ويفوز فيها”، لافتا إلى أنه “فقد غالبية قدراته العسكرية والمالية”.

وتابع: الفصائل اللبنانية ضعفت كثيرا وليس في مصلحتها أن تخوض مغامرة سوف تنتهي بهزيمة مؤكدة”.

وبحسب تقارير عبرية وغربية، فإن الفصائل اللبنانية تتعرض لضربات إسرائيلية عسكرية وأمنية خلال أشهر المواجهة أثرت على قدرته في خوض أي معركة جديدة.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • حذر لبناني من مرحلة ما بعد الضربة الأميركيةواستبعاد رسمي لأي تورّط
  • تصاعد المخاوف من ربط لبنان بتداعيات الحرب
  • من لبنان وسوريا.. هكذا طوّقت إيران كيان إسرائيل!
  • إسرائيل تقصف موقعا لحزب الله وتحذره من القتال مع إيران
  • هذه آخر رسالة تلقاها حزب الله
  • هل ينجح لبنان في تجنب حرب إسرائيل وإيران؟
  • خصوم حزب الله يريدونه ان يدخل الحرب؟
  • الحزب لن يتخذ القرار السيئ للغاية
  • باراك لقيادي لبناني كبير: امنعوا حزب الله
  • الرئيس اللبناني يعلق على إمكانية دخول بلاده الحرب ضد إسرائيل