سودانايل:
2024-09-22@06:49:46 GMT

صيف هابيل .. سيف قابيل .. مرثية لوطن حي

تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT

أبوذر بابكر

abuzar_mohd5@hotmail.com

**************
صيف هابيل:
خذه، خذه يا أخي، فما عاد لي به حاجة، ولا هو عاد يغنيني، فقد أبدلت جلدي بغلالات من خشب، ما عاد الطين يحمل إسمي، ولا أنا اصبحت أطيق طعم التراب

سيف قابيل:
أتريد مقايضة النار بالتراب؟
ليس بيننا غير ما صنع الحداد

إلتياع/إشتهاء:
وإن جيت بلاد
تلقى فيها النيل
بلمع في الظلام
زى سيف مجوهر
بالنجوم من غير نظام

إبتدار:
أيهما أولى بمعروف العشق يا تري؟
النار أم التراب؟

مقايضة:
يحكى أنه، وفي سالف الأحزان
عاش هناك وطن، بنى عشه على قمة أغنية
نازعته أجناس الغربان والعقبان عليه، فاستمات في الدعاء، ولم يبك، فقد كان البكاء مسرحًا حينها من فيالق الحزن، لم يجد سبيلا غير الشكوى الى النهر

أهبك العمر مقابل الخلود، او بعضا منه، أيها الوطن البائس الحبايب تركو الخلايق بيني بينن قطعو العلايق ما علينا الفات كله فارق كان دلال كان تيه كله مارق نحن ما ملينا الخصام

التيه:
لملمت الصحارى كل وجوهها وأزمعت المسير
تمطى الأفق وشخص بعينيه الفارغتين، ولم ير سوى حريقا فى المدى أعدت الغابة مائدتها، أولمت الندى بشارة للقاطنين والساكنين في أحداق الحلم وحين أرادت أن تحلم، إكتشفت أن أحدا ما قد سرق نومها ثم أسرج النهر ظهر طينه متأهبا للإسراء نحو أعراس الكواكب بكت صفصافة نحيلة كانت تداعب خده الموسوم بالأرق أشاح بوجهه قليلا، ثم جلس وأخذها في حضنه

هباء الأخيلة:
هات كتابك يا قابيل، أرني إياه
هات حقيبتك المنتفخة تلك أيضا، ما بداخلها؟ داخل الحقيبة كان الليل مختبئا، يرتجف هلعا

ما بك أيها الشقي؟
اطل الخوف بوجه نبتت عليه حجارة محترقة

* البرجوازيون والمتعبون
كل مساء (ما عدا أواخر الشهر) هنا يحتسون
أخبث ما تتقيؤه الخمرة من تفل ويفتحون
معلبات الضحك الجاهز من بذاءات ومن مجون
يصفقون للساقي (بلا ذرة إعجاب) ويطلبون
فاكهة المجلس من نقل ومن ريحان
عندئذ يوضع ما بين قناني الخمر عاشقان
يشمر السادة عن اظلافهم ويأكلون
لحمها الحي، وحين يشبعون
يطوح العار بهم الى القيعان*
(مقطع من قصيدة لمحمد المكي إبراهيم)

بداية أم نهاية؟
سؤال أم إجابة؟
لا
موت وحياة

ليس سوى ذلك
=================================
لوحك مدمدم متكي
والليل شرب باقي الدوايه
عطشك متاوقة البحر
تالا البيوت
ريقك نشاف عضم الحجر
همك ملافات البدايه
نوح الحروف
جمر السفر
ساعة مواعيد الحكي
طارت بعيد
ركت على رمش القمر
وتلت التلوت
القالو واحد بنقسم
وطنا يجابد
وما انكسر
لون الكحل
روح الحليب
روح الكحل
لون الحليب
ممزوجة في دم البلد
والريد حداهن منسجم
خت السلام
سواهو ضل
طرح الوئام
ياسمين وفل
لفحة هجيرك همبريب
لون الكحل
روح الحليب
ولامن نشيدك ينصلب
يزعل يفوت
يختا الدرب
يحرد يلون ليل صفاك
الريشه أصبع غنيتك
واللوحة تتحدى السكوت
ترقص تصفق بى قفاك
والمعنى شهقات الوتر
فرح الوجيع البشتكى
وحلمك مدمدم متكى

حلم البشر
ملدوغ رقد
هوى يا بشر
خلو النضم
نادو الفكي
قصو الأتر
الداهية وين ؟
دخلت جحر حيطة الكلام
ولا اللسان اصبح حجر ؟
حلمك مدمدم متكي
دفق محايتك يا الفكي
البسمة ترياق الوجع
الخوه مخلاية الوئام
الضحكة مقلاع الفزع
دفق محايتك يا الفكي

حلمك مبحلق في الشمس
شايل نهاراتك سؤال
حسك مصنقع من أمس
ينده تساويف المحال
شفتك هناك
لابس الضيا
بهرج حقيقتك
وإنكسف حد الخيال

ويا طالع الأكوان
جيب لى معاك وصال
يربط يكفينا
يا حارس الأحزان
خلى الحزن ينشال
من همنا الفينا
أملا المخاي أمان
وطنك بشاره وفال
عرج على الحبان
وأدى البلد شبال
يا طالع الأكون  

.

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

قصة قابيل وهابيل في القرآن.. حقائق مذهلة عن أسماء ابني آدم ستدهشك

قصة قابيل وهابيل من أكثر القصص تأثيرًا في التاريخ الإنساني، لما تحمله من دروس وعِبَر حول الصراع البشري الأول، هذه القصة القرآنية التي تتناول أول جريمة قتل في التاريخ تركز على القيم والمبادئ الأخلاقية، تاركة أثرًا عميقًا في الوجدان البشري.

لا دليل على أسماء ابني آدم قابيل وهابيل في القرآن والسنة

وحول الحديث عن قصة قابيل وهابيل في القرآن، أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية خلال برنامج «لعلهم يفقهون» على قناة «dmc»، أن القرآن الكريم لم يذكر اسم القاتل والمقتول صراحة، والمعروفين لدى الناس باسم قابيل وهابيل، مما يدعو للتأمل في الحكمة الإلهية التي تكمن في هذه الرواية.

قصة قابيل وهابيل في القرآن

وأوضح «الجندي»، أن القرآن الكريم، وكذلك السنة النبوية، لم يذكرا اسمَي ابني آدم، قابيل وهابيل، على الإطلاق، مؤكدًا أن هذه الأسماء جاءت من كتب وروايات قديمة، وليست موجودة في النصوص الإسلامية الموثقة.

وأضاف: «الله سبحانه وتعالى لم يذكر الأسماء، بل ركز على تقديم القصة كدرس عميق للبشرية بأسرها، كما أن  القصة لم تتوقف على مجرد ذكر شخصياتها، بل ركزت على الدروس العظيمة التي تحملها، مثل الحسد، والغيرة، وحرمة الدماء، والدعوة إلى قبول الاختلافات، كما أن الله أراد من خلال هذه القصة أن يعلم الناس دروسًا أخلاقية واجتماعية بعيدة عن الأسماء والهويات الفردية».

وتابع: «القرآن الكريم كان يخاطب بني إسرائيل وقد يكونوا من نسل أحدهما، لكن لم تُذكر الأسماء لتبقى العظة عامة وموجهة إلى الجميع».

مقالات مشابهة

  • قصة قابيل وهابيل في القرآن.. حقائق مذهلة عن أسماء ابني آدم ستدهشك
  • نوع من الحليب قد يحميك من أمراض القلب… تعرف عليه