خبير: خطاب مندوب مصر بمجلس الأمن حمل رسالة ترفض ازدواجية المعايير
تاريخ النشر: 26th, June 2025 GMT
أكد الدكتور محمد العزبي، خبير العلاقات الدولية، إن خطاب مصر في مجلس الأمن لم يكن مجرد تعبير عن موقف، بل يمثل تحركًا سياسيًا متقدمًا يطالب بإصلاح النظام الدولي، وتصحيح مسارات العدالة الدولية التي باتت تخضع لحسابات سياسية وانتقائية.
. إدانة دولية في مجلس الأمن للهجوم الأمريكي.. وترامب يطالب بتغيير النظام
وقال العزبي في مداخلة هاتفية على قناة “ الحدث اليوم ”،:" خطاب مندوب مصر في مجلس الأمن الدولي الأخير حمل رسالة واضحة وحاسمة ترفض ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي مع قضايا المنطقة، وعلى رأسها ملف الانتشار النووي.
وأوضح العزبي ، أن مصر عبرت من خلال هذا الخطاب عن موقفها الثابت من ضرورة تطبيق القانون الدولي على جميع الدول دون استثناء، مؤكداً أن السماح لدولة الاحتلال الإسرائيلي بامتلاك السلاح النووي، في مقابل التضييق على دول أخرى، وفي مقدمتها إيران، يكشف عن سياسة انتقائية تهدد أمن واستقرار المنطقة بأسرها.
وأشار إلى أن مصر طالما نادت، منذ تسعينيات القرن الماضي، بإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، وهي المبادرة التي أعاد الرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيد التمسك بها، لما تمثله من ضمان حقيقي لأمن الشعوب العربية، ولحماية الأجيال القادمة من أخطار نووية مدمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الامن مصر الاحتلال مندوب مصر اخبار التوك شو فی مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
السني يطالب المبعوثة الأممية بالإسراع بإطلاق العملية السياسية في ليبيا
أكد مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة طاهر السني أمام مجلس الأمن، أن الجلسة اليوم سجلت رقماً قياسياً في قصر بيانات مجلس الأمن التي انتهت في ساعة وربع، ما يدل على غياب جديد يستحق النقاش.
وأوضح أن الليبيين لا يزالون ينتظرون خطة سياسية واضحة المعالم وخارطة طريق تطرح عليهم، مشدداً على مرور نحو عام ونصف دون وجود عملية سياسية حقيقية في ليبيا، وهو وضع لم يعد يتحمل.
ودعا السني المبعوثة الأممية هانا تيتة إلى الإسراع في إطلاق العملية السياسية، مشيراً إلى أن الليبيين توقعوا هذا الإعلان اليوم، معرباً عن تفهمه للتحديات التي تواجه البعثة، لكنه أشار إلى أن التأخير الطويل يجعل الليبيين رهينة لتعيين مبعوثين دون حلول فعلية.
وأضاف السني أن كلامه موجه ليس فقط للمبعوثة بل للمؤسسة الأممية بأكملها، معتبراً أن استمرار الوضع الحالي ليس عملاً مؤسساتياً، مطالباً بضرورة معرفة من يعطل العملية السياسية سواء كانوا أفراداً أو دولاً، وليس بعد انتهاء مهام المبعوثين كما جرى في السابق.
ورداً على مندوب اليونان، أكد السني أن ليبيا لم تقم بأي استفزاز، في حين أعلنت أثينا التنقيب في منطقة متنازع عليها، مشيراً إلى توحد السلطات الليبية شرقي البلاد وغربيها في مواجهة الخطوة اليونانية الاستفزازية.
وشدد على أن المشكلة ليست في وجود المبادرات السياسية، بل في إيجاد توافق عليها وتجنيبها التدخلات الخارجية، معتبراً أن المبادرات يجب أن تحترم الاتفاقات السياسية القائمة، وأن تحقق رغبة الليبيين في تجديد الشرعيات وإنهاء الفترات الانتقالية بإجراء الانتخابات.
وذكر السني أن الليبيين ضاقوا ذرعاً بالتشكيلات المسلحة، ويريدون احتكار الدولة للسلاح كخطوة أساسية لبناء جيش وشرطة تحت سلطة مدنية شرعية، مؤكداً أن ذلك لن يتحقق إلا بحلول سياسية شاملة وإنهاء المراحل الانتقالية الهشة.
وختم مندوب ليبيا بالدعوة لدعم الترتيبات الأمنية التي أسفرت عنها الهدنة الأخيرة، معتبراً أن حماية المدنيين مسؤولية المجتمع الدولي، وأن الحل العسكري لن ينجح في ليبيا، معرباً عن ثقته بأن مسار التغيير السلمي هو الخيار الوحيد للحفاظ على استقرار البلاد.