إلهام شاهين في ضيافة المجلس القومي لحقوق الإنسان
تاريخ النشر: 30th, April 2024 GMT
عقدت د. مشيرة خطاب رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان اجتماعا مشتركا بين عدد أعضاء مجلس أمناء مهرجان ايزيس الدولي لمسرح المرأة وإدارة المجلس القومي لحقوق الإنسان في مقر المجلس بالتجمع الخامس لبحث سبل التعاون بين الطرفين قبيل انطلاق الدورة الثانية للمهرجان المقرر عقدها حتى 22 مايو المقبل.
ترأست الاجتماع السفيرة د.
وحضر من إدارة المهرجان الفنانة إلهام شاهين الرئيسة الشرفية للمهرجان في دورته الثانية ورئيسة المهرجان الممثلة والمخرجة عبير لطفي، ومديرتا المهرجان المخرجة والكاتبة عبير على حزين والكاتبة الناقدة رشا عبد المنعم، والمديرة التنفيذية منى شاهين، وسمر دويدار مدير الورش بالمهرجان، ومصطفى محمد مسئول الشراكة والمنسق التقني، والكاتبة الصحفية منى شديد المستشار الإعلامي للمهرجان وأعضاء مجلس الأمناء الكاتبة الروائية والنائبة البرلمانية ضحى عاصي والكاتب الصحفي محمد عبد الرحمن.
هنأ الحضور في بداية الاجتماع الفنانة الكبيرة إلهام شاهين الرئيسة الشرفية للمهرجان على تكريمها مؤخرا في الولايات المتحدة الأمريكية ضمن فعاليات مهرجان هوليود للفيلم العربي، الذي يعقد سنويا في ولاية لوس انجلوس.
قالت د.مشيرة خطاب أنه لازالت تتذكر الدورة الأولى للمهرجان التي حضرت افتتاحها وكانت تعد دورة تأسيسية، لكنها ضمت عدد من الفعاليات والعروض المتميزة، ابهرتها من قدرة إدارة المهرجان على تقديم نموذج جيد ودورة ناجحة بإمكانيات محدودة جدا، مشيرة إلى أن هذا النجاح هو ما شجع المجلس القومي لحقوق الانسان على بحث سبل دعم المهرجان في دورته الثانية.
وتوجهت الممثلة والمخرجة عبير لطفي بالشكر للسفيرة مشيرة خطاب على دعمها للمهرجان منذ بداية انطلاقه، فهي من الأعضاء المؤسسين فى مجلس أمناء المهرجان، واستعرضت لطفي خلال الاجتماع أهداف المهرجان التي تدعم حقوق المرأة وتناقش قضاياها من خلال المسرح، كما استعرضت أهم الإنجازات التي تحققت في الدورة الأولى للمهرجان وما يطمح لتحقيقه في الدورة الثانية، والتحديات التي تواجه إدارة المهرجان.
وأشارت إلى أن المهرجان تنظمه مؤسسة جارة القمر الثقافية غير الربحية، تحت رعاية وزارة الثقافة، وتهتم المؤسسة بإقامة الأنشطة الفنية والثقافية، ويعتبر مهرجان ايزيس باكورة أنشطتها التي تهدف إلى تحقيق مفهوم العدالة الثقافية المنصوص عليها في الدستور المصري.
تعقد الدورة الثانية لمهرجان إيزيس الدولي لمسرح المرأة في الفترة من ١٦ وحتى ٢٢ مايو ٢٠٢٤ في القاهرة بمشاركة عدد من العروض العربية والعالمية، والدورة مهداة لاسم الفنانة الراحلة عايدة عبد العزيز، ويدعم المهرجان وزارة الثقافة وعدد من الوزارات والمؤسسات الأخرى منها وزارة الشباب والرياضة، والمجلس الأعلى للثقافة وصندوق التنمية الثقافية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة المهرجان الأمين العام للمجلس القومى القومي لحقوق الإنسان الفنانة الكبيرة المجلس القومى لحقوق الإنسان المجلس القومی لحقوق الإنسان مشیرة خطاب
إقرأ أيضاً:
في يوم حقوق الإنسان.. رسائل حب وإنسانية تتصدر ندوة دار الكتب
نظمت دار الكتب والوثائق القومية، برئاسة الأستاذ الدكتور أسامة طلعت، في إطار اهتمام وزارة الثقافة بنشر الوعي المجتمعي وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان، فعالية ثقافية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
أقيمت الندوة التثقيفية بقاعة الأمم المتحدة بدار الكتب تحت عنوان "الإنسان أولًا.. نحو عالم أكثر عدلًا وإنصافًا"، بقاعة علي مبارك
بدأت الندوة فعالياتها بالسلام الجمهوري، ثم قامت الأستاذة حنان نور مدير قاعة الأمم المتحدة بالترحيب بالحضور، مؤكدة دور دار الكتب في نشر الوعي الإنساني، وتعزيز القيم التي تكرس مبدأ كرامة الإنسان وتعايشه مع الآخر، كما عرضت فيديو توضيحي عن الاحتفالية أعده فريق قاعة الأمم المتحدة احتفالًا باليوم العالمي لحقوق الإنسان.
وجدير بالذكر تخلل فقرات الندوة مشاركات الأطفال الموهوبين، حيث قدموا فقرات شعرية عكست جمال الرسالة الإنسانية للندوة، وهم: أدهم الجمال، وعبد الله محمد، فريدة محمود عطية، يوسف محمود عطية، نورين وياسين، وقد لاقت مشاركاتهم ترحيبًا كبيرًا من الحضور.
استهل الدكتور عبد الحميد يحيى، أستاذ الإدارة والتنمية البشرية – جامعة حلوان، الندوة بكلمة أوضح فيها أن حقوق الإنسان ليست مفهومًا قانونيًا جامدًا، وإنما هي منظومة قيمية تبدأ من داخل الإنسان وتمتد إلى المجتمع كله.
وتحدث عن أهمية تنمية الوعي الذاتي، ودور المؤسسات التعليمية والثقافية في تشكيل سلوك الفرد ليكون قادرًا على ممارسة حقوقه باحترام ومسؤولية، وأكد أن المجتمعات لا تتقدم إلا حين يعي الإنسان دوره وحقوقه وواجباته، لافتًا إلى أن التنمية البشرية الحقيقية تقوم على احترام الإنسان لذاته أولًا، ثم احترامه للآخر المختلف في الدين أو الثقافة أو الاتجاه.
ثم تحدث الأستاذ وحيد الأسيوطي، رئيس مؤسسة مصر العربية لحقوق الإنسان، مؤكدًا أن حقوق الإنسان غير قابلة للتجزئة أو التنازل، لأنها حقوق أصيلة يولد بها الإنسان.
وأشار إلى أن الإعلان العالمي لحقوق الإنسان – منذ صدوره في 10 ديسمبر 1948 – وضع إطارًا موحدًا لتلك الحقوق عبر العالم، وأن الدولة المصرية قطعت شوطًا مهمًا في مجالات الحماية الاجتماعية، وتمكين الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز الحريات المدنية.
كما شدد على ضرورة نشر ثقافة احترام الآخر، وأن بناء مجتمع يحترم حقوق الإنسان يبدأ من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى الإعلام ومؤسسات المجتمع المدني.
قدم اللواء دكتور محمد فخر الدين – مدير عام مركز التنمية البشرية، مداخلة تفاعلية ثرية مع الجمهور، تناول فيها العلاقة بين القيم الدينية وحقوق الإنسان، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ لمعاذ بن جبل حول "حق الله على العباد وحق العباد على الله"، موضحًا أن الإسلام وضع أساسًا راسخًا لحقوق الإنسان وكرامة النفس البشرية.
وانتقل للحوار المباشر مع الجمهور من خلال أسئلة حياتية واقعية حول حرية الاختيار، وحقوق الأبناء، والحدود الفاصلة بين التقاليد الاجتماعية والمواثيق الدولية، مؤكدًا أن الوعي هو أساس ممارسة الحقوق دون صدام أو تطرف.
اختُتمت الندوة بكلمة للدكتور مينا رمزي، رئيس الإدارة المركزية لدار الكتب، الذي أكد أن حقوق الإنسان هي حقوق أساسية غير قابلة للتنازل، وأشار إلى ضرورة النظر إلى قضايا حقوق الإنسان نظرة شاملة غير مجتزأة، مؤكدًا أن تقييم أي قضية من زاوية واحدة يؤدي إلى صورة ناقصة، تمامًا كمن يرى وجهًا من جانب واحد دون رؤية تكوينه الكامل.
واستعرض ما قامت به الدولة المصرية من جهود ملموسة، خاصة في مجال الصحة، مشيرًا إلى مشروع التأمين الصحي الشامل، وجهود القضاء على الفيروسات والأمراض المزمنة التي كانت تؤرق المجتمع لسنوات طويلة، مثل القضاء على فيروس سي نهائيا، بالإضافة إلى الكشف المبكر عن الأورام، والاهتمام بصحة المرأة، والفحوصات الدورية للأطفال في المدارس.
وتحدث باستفاضة عن جهود الدولة المصرية في تعزيز الحق في الصحة، مستعرضًا تجربة شخصية لإنسان مسن استطاع إجراء جراحة دقيقة لتغيير مفصل بعلاج على نفقة الدولة، دون أي تكلفة مالية، معتبرًا ذلك نقلة نوعية في الخدمات الصحية.
وفي ختام كلمته، تناول الدكتور مينا رمزي البعد الإنساني العميق لحقوق الإنسان، موضحًا أن احترام الآخر يبدأ من الحب الإنساني، أيًا كان دينه أو لونه أو جنسه.
وسرد قصة الحكيم الذي قال: أنا لا أخاف الله… لأني أحبه، والحب يطرد الخوف خارجًا"، مبينًا أن هذه الرسالة تمثل جوهر الإنسانية، وأن الحب حين يسود بين البشر تنتهي الصراعات ويزدهر السلام، وختم كلمته متمنيًا أن يكون هذا اليوم العالمي فرصة لتعزيز الرحمة والتقارب والتفاهم بين البشر في كل مكان.
واختتمت الندوة بتوجيه الشكر لجميع المتحدثين والحضور، مؤكدة استمرار دار الكتب في أداء رسالتها التنويرية في دعم قيم العدالة وحقوق الإنسان وبناء وعي مجتمعي مستنير.