لندن- أعلن طلاب في جامعة أدنبرة ووارويك ومانشستر انضمامهم لحراك التخييم الجامعي، على غرار ما يجري في الولايات المتحدة، تضامنا مع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ حوالي 7 أشهر. وقال طلاب مشاركون بالحراك من جامعة مانشستر -في رسالة إلكترونية تلقتها الجزيرة نت- إنهم لن يغادروا المخيم قبل تلبية طلباتهم.

وذكر الطلاب في رسالتهم أن قرار فض التخييم مرهون بـ4 مطالب، أولا قطع العلاقات الأكاديمية مع الجامعة العبرية في القدس وجامعة تل أبيب، ثانيا القطع الفوري لجميع استثمارات الجامعة في شركة (BAE Systems) التي تصل لحد الشراكة، بالإضافة إلى أي شركة تصنيع أسلحة أخرى. ثالثا ضرورة وقف أي أبحاث أكاديمية اعتبروها غير أخلاقية، رابعا الامتناع عن اتخاذ إجرءات تأديبية ضد الطلاب.

وليست هذه المرة الأولى التي تبرز فيها المطالبات بقطع العلاقات مع جامعة تل أبيب، حيث دعا أكثر من 200 عضو هيئة تدريس وباحث بجامعة مانشستر الإدارة إلى قطع هذه العلاقات في أعقاب حرب 2021.

ووقعوا -حينها- رسالة مفتوحة موجهة إلى نانسي روثويل نائبة رئيس الجامعة مشيرين إلى أن هذه الجامعة الإسرائيلية "متورطة بشدة" في قصف مايو/أيار 2021 الذي أدى لاستشهاد 248 فلسطينياً من بينهم 66 طفلاً، مطالبين بقطع العلاقات الأكاديمية مع إسرائيل ومؤكدين أن العلاقة المستمرة مع جامعة تل أبيب تنتهك التزامها بمعارضة العنف والقمع العنصري.

اتهام جامعة مانشستر بأن أيديها ملطخة بالدماء (الجزيرة) تورط أكاديمي عسكري

قامت جامعة تل أبيب -الموقعة على شراكة بحثية مع جامعة مانشستر- بتطوير برنامج "عقيدة الضاحية" العسكري الذي طورته إسرائيل وأشارت عدة تقارير صحفية إلى أنه استخدم بالعمليات العسكرية في غزة. وأرجعت جامعة أكسفورد في أرشيفها اللغوي تسميته لاسم حي الضاحية في بيروت حيث مقر حزب الله الذي استهدف بدمار واسع في حرب عام 2006.

وأوضح وصف أكسفورد أن "عقيدة الضاحية" إستراتيجية عسكرية تتضمن تدمير البنية التحتية المدنية من أجل الضغط على الأنظمة المعادية وأنه نوع من الحرب غير المتكافئة من خلال استخدام قوة غير متناسبة لتأمين "هدف ما" وأن هذا المبدأ حدده رئيس الأركان السابق بجيش الاحتلال غادي آيزنكوت.

وفي رسالتهم الجماعية للجزيرة نت، أشار الطلاب المشاركون بالمخيم إلى رفضهم الشراكة مع الجامعة العبرية بالقدس التي تقام في مستوطنات، مستنكرين المشاركة في برامج التبادل الطلابي من خلال الإقامة على أراض محتلة.

وأضافت الرسالة أن هناك شراكة بين الجامعة العبرية وBAE Systems وهي من أكبر شركات الأسلحة بأوروبا وتشارك في إنتاج طائرات "إف-35″ و"إف-16" التي تستخدم ضد الفلسطينيين في غزة.

وأكد أحد قيادات حراك المخيم بجامعة مانشستر -للجزيرة نت- مفضلا عدم الكشف عن هويته تجنبا للملاحقة أنه "ليس لدى الجامعة أي سياسة تنظم ما إذا كان من الممكن استخدام الأبحاث الأكاديمية في إيذاء الأرواح أو لأغراض أخرى غير أخلاقية".

حراك مستمر

ورغم أن التخييم الحالي يأتي بالتزامن مع الحراك الجامعي العالمي فإنه يعد أيضا تصعيدا لعدة مطالب رُفعت من قبل لم تستجب لها جامعة مانشستر، وعندما تم الضغط بشأن مسألة العلاقات البحثية -خلال اجتماع مفتوح في مارس/آذار الماضي- أنكرت روثويل أن تكون شركات الأسلحة غير أخلاقية.

وتعرض أحد الطلاب للإيقاف بسبب نشره تسجيلاً لتعليقات روثويل، وكذلك لمشاركته في احتجاجات أخرى بالحرم الجامعي. ويطالب الطلاب برفع الإيقاف وعدم اتخاذ إجراءات تأديبية ضد أي من الطلاب المشاركين بالتخييم.

وأوضح القيادي بالحراك -الذي تحدث للجزيرة نت- أن نضال الشعب الفلسطيني من أجل الحفاظ على كرامته ومعيشته لا يزال مستمراً وبقوة و"نحن نتضامن مع جميع الذين يناضلون من أجل فلسطين بلا إبادة جماعية أو احتلال".

وفي حديث للجزيرة نت، أكد طالب مشارك (فضل حجب اسمه) سيطرتهم على حرم جامعة مانشستر "ردًا على التواطؤ مع المشروع الصهيوني".

وأضاف "شباب العالم لن يتسامح مع المشاركة النشطة لحكوماتنا في الإبادة الجماعية المستمرة بغزة، وكل القمع ضدنا سوف يقابل بأعمال مقاومة في جامعاتنا وشوارعنا، وقد تصاعدت هذه الحركة إلى درجة تتجاوز بكثير ما يمكن أن يأمل قادتنا الضعفاء في السيطرة عليه".

Encampment at University of Manchester!✊????♥️????????✊????♥️???????? get down if you can and show support pic.twitter.com/R3cotJkVXd

— Sinead Adamus (@AdamusSinead) May 1, 2024

شركاء في الجرائم

بدورها نددت طالبة دكتوراه بالجامعة مشاركة بالتخييم -وهي فلسطينية الأصل- بالتعاون مع المؤسسات الإسرائيلية قائلة "لا يمكن أن نسمح بأن يتم استغلال دراستنا وأبحاثنا لصالح الروابط القاتلة لجامعة مانشستر مع مؤسسات صهيونية ومع مصانع الأسلحة، ولن نسمح بأن نتحول إلى شركاء في الجرائم من خلال علاقات الجامعة مع تلك المؤسسات".

واعتبرت أن الطلاب حددوا ما هي الطريقة لممارسة التضامن مع فلسطين "وهذا يعني قطع سلسلة القتل والدماء الممتدة من مانشستر إلى غزة".

وأضافت طالبة الدكتوراه "وجودنا بالعمق الإمبريالي يعني أنه تقع على عاتقنا مسؤولية أكبر وتبني حراك ضد المؤسسات المتورطة وضد تورط بريطانيا الممتد منذ عقود".

وختم جميع المشاركين بالتخييم تعليقاتهم بعبارة "فلسطين حرة من النهر إلى البحر" وهو الشعار الذي حاولت بشدة وزيرة الداخلية السابقة سويلا برافرمان تجريمه في بريطانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات جامعة مانشستر جامعة تل أبیب للجزیرة نت

إقرأ أيضاً:

صدمة في جامعة هارفارد بسبب إجراء إدارة ترامب العقابي

(CNN) --  ألغت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الخميس، صلاحية جامعة هارفارد في تسجيل الطلاب الدوليين، مُوجِّهةً بذلك عقوبةً قاسيةً لهذه المؤسسة النخبوية لرفضها الانصياع لمطالب سياسات الإدارة.

وقالت وزارة الأمن الداخلي، في بيان: "لم يعد بإمكان هارفارد تسجيل الطلاب الأجانب، ويجب على الطلاب الأجانب الحاليين الانتقال أو فقدان وضعهم القانوني".

وأمرت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نويم وزارتها بإنهاء اعتماد برنامج هارفارد للطلاب وتبادل الزوار، مُشيرةً إلى رفض الجامعة تسليم سجلات سلوك الطلاب الأجانب التي طلبتها وزارة الأمن الداخلي الشهر الماضي.

وقد يؤثر هذا القرار على أكثر من ربع طلاب هارفارد، ذوي الأغلبية الطلابية الدولية، والذين يشعرون بالقلق والارتباك بسبب هذا الإعلان.

 ويُحذِّر الأساتذة من أن الهجرة الجماعية للطلاب الأجانب تُهدد بخنق القدرات الأكاديمية للمؤسسة، حتى في الوقت الذي تُناضل فيه ضد الإدارة من أجل استقلاليتها الأيديولوجية.

وقال البيت الأبيض إن "تسجيل الطلاب الأجانب امتياز وليس حقًا"، واتهم قيادة جامعة هارفارد بتحويل "مؤسستهم العريقة سابقًا إلى مرتع للمحرضين المعادين لأمريكا والسامية والمؤيدين للإرهاب".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أبيجيل جاكسون، في بيان لشبكة CNN: "لقد فشلوا مرارًا وتكرارًا في اتخاذ إجراءات لمعالجة المشاكل واسعة النطاق التي تؤثر سلبًا على الطلاب الأمريكيين، وعليهم الآن مواجهة عواقب أفعالهم".

ويشهد مسؤولو هارفارد وترامب صراعًا منذ أشهر، حيث تطالب الإدارة الجامعة بإجراء تغييرات على برامج الحرم الجامعي وسياساته وعمليات التوظيف والقبول، لاجتثاث معاداة السامية داخله والقضاء على ما تسميه "ممارسات عنصرية قائمة على التنوع والمساواة والشمول". 

وركزت الإدارة جهودها على الطلاب والموظفين الأجانب الذين تعتقد أنهم شاركوا في الاحتجاجات الجامعية المثيرة للجدل بشأن الحرب في قطاع غزة بين إسرائيل وحركة "حماس".

لكن قيادة الجامعة تقول إن العديد من الطلبات، بما في ذلك "تدقيق" "وجهة نظر" طلابها وموظفيها، تتجاوز بكثير دور الحكومة الفيدرالية وقد تنتهك الحقوق الدستورية لجامعة هارفارد.

وتُعدّ جامعة هارفارد من بين عشرات الجامعات الأمريكية التي تواجه مطالب مماثلة من إدارة ترامب، لكنها برزت كأشرس مدافع عن استقلالها الأكاديمي.

وسارعت الجامعة إلى إدانة إلغاء البرنامج ووصفه بأنه "غير قانوني"، وقالت في بيان إنها "ملتزمة تمامًا بالحفاظ على قدرة هارفارد على استضافة الطلاب والباحثين الدوليين، الذين يأتون من أكثر من 140 دولة ويثرون الجامعة وهذه الأمة  بشكل لا يُحصى".

وقال جيسون نيوتن، المتحدث باسم الجامعة: "نعمل بسرعة لتقديم التوجيه والدعم لأعضاء مجتمعنا. يُهدد هذا الإجراء الانتقامي بإلحاق ضرر جسيم بمجتمع هارفارد وبلدنا، ويقوض مهمة هارفارد الأكاديمية والبحثية".

وتضم الجامعة عددًا هائلًا من الطلاب الأجانب الذين قد يتأثرون، وتقول إن لديها 9970 طالبًا من الأكاديميين الدوليين، وتُظهر البيانات أن 6793 طالبًا دوليًا يُشكلون 27.2% من إجمالي عدد المسجلين في العام الدراسي 2024-2025.

ومثل العديد من الكليات والجامعات الأخرى، واجهت هارفارد انتقادات شديدة العام الماضي لطريقة تعاملها مع الاحتجاجات والمخيمات المؤيدة للفلسطينيين عقب بدء الحرب بين إسرائيل و"حماس"، بالإضافة إلى شكاوى من خريجين وطلاب يهود بشأن معاداة السامية في الحرم الجامعي.

وخلصت تقارير أصدرتها فرقتا عمل في هارفارد الشهر الماضي إلى أن الطلاب اليهود والمسلمين على حد سواء كانوا يخشون على سلامتهم خلال العام الدراسي 2023-2024، وأنهم كانوا يشعرون بشعور عميق بالغربة والرقابة الأكاديمية في الحرم الجامعي. 

وتضمنت التقارير توصيات عامة وتغييرات في السياسات كحلول، وقد طبقت هارفارد بعضها بالفعل.

كما طبقت هارفارد بعض التغييرات امتثالًا لطلبات إدارة ترامب، بما في ذلك تغيير اسم مكتب المساواة والتنوع والشمول والانتماء إلى المجتمع والحياة الجامعية.

لكن نويم اتهمت، في رسالة إلى جامعة هارفارد الخميس، إدارة هارفارد "بترسيخ بيئة جامعية غير آمنة، معادية للطلاب اليهود، وتروج للتعاطف مع حماس، وتطبق ممارسات عنصرية قائمة على التنوع والمساواة والشمول". 

ولم تذكر الطلاب المسلمين أو العرب.

وفرضت الإدارة على هارفارد إجراءات انتقامية صارمة، بما في ذلك تجميد 2.2 مليار دولار من الأموال الفيدرالية  وهي خطوة تخوضها الجامعة في المحكمة. كما تخطط دائرة الإيرادات الداخلية لإلغاء إعفاء هارفارد من الضرائب، وفقًا لمصدرين مطلعين على الأمر لشبكة CNN.

ويبدو أن إدارة ترامب مستعدة لجعل هارفارد عبرة، إذ تهدد بعقوبات مماثلة للمؤسسات الأخرى إذا لم تتعاون.

وقالت نويم على قناة فوكس نيوز: "يجب أن يكون هذا تحذيرًا لكل جامعة أخرى لتتحلَّى بالصبر".

الطلاب والموظفون يشعرون بالرعب

وصُدم موظفو جامعة هارفارد بهذا الإعلان، الذي ترك آلاف الطلاب في حالة من عدم اليقين، وهم يندبون ارتباطهم بجامعة ناضل الكثير منهم بكل ما أوتوا من قوة للالتحاق بها.

وقال كارل مولدن، الطالب الصاعد في السنة الثالثة من النمسا: "لقد عمل الكثير منا طوال حياته للالتحاق بجامعة مثل هارفارد، والآن علينا الانتظار لنرى ما إذا كنا سنضطر إلى الانتقال إلى جامعة أخرى ومواجهة صعوبات في الحصول على التأشيرات".

ويسافر مولدن إلى الخارج ويشعر بالرعب من عدم السماح له بالعودة إلى الحرم الجامعي. 

وقال إن الطلاب الدوليين يتبادلون الرسائل بتوتر. 

ويتساءل البعض عما إذا كانوا سيتمكنون من إكمال التدريب الصيفي، بينما يخشى آخرون من عدم قدرتهم على الحصول على المساعدة المالية السخية التي يتلقونها في هارفارد من جامعة أخرى.

وذكر أن الطلاب الدوليين يُستخدمون "كوسيلة لعب في هذا الصراع الأوسع بين الديمقراطية والاستبداد".

وقال: "كوني قادمًا من النمسا، فأنا أكثر دراية بقواعد الاستبداد وكيف يمكن للمستبدين أن يقضوا على الديمقراطيات".  

ويخشى بعض موظفي جامعة هارفارد من أن يؤدي استنزاف الجامعة من طلابها الأجانب إلى إضعاف القوة الأكاديمية للمؤسسة، وربما للوسط الأكاديمي الأمريكي ككل.

ووصف جيسون فورمان، أستاذ الاقتصاد في جامعة هارفارد والمسؤول السابق في إدارة أوباما، هذا الإجراء بأنه "مروع على جميع المستويات".

وقال: "من المستحيل تخيل جامعة هارفارد بدون طلابنا الدوليين المتميزين. إنهم يمثلون فائدة كبيرة للجميع هنا، وللابتكار، وللولايات المتحدة على نطاق أوسع".

 وأضاف: "يُعد التعليم العالي أحد أهم صادرات أمريكا ومصدرًا رئيسيًا لقوتنا الناعمة. آمل أن يتوقف هذا بسرعة قبل أن يتفاقم الضرر".

وقال أستاذ آخر مطلع على الوضع لشبكة CNN إنه يخشى "إفراغ العديد من المختبرات" في حال تطبيق هذه السياسة.

وذكر سفير أستراليا لدى الولايات المتحدة، كيفن رود، أن هذه الخطوة "ستكون مؤلمة للعديد من الطلاب الأستراليين في جامعة هارفارد"، ويقدم لهم المشورة القنصلية في ظل مراقبتهم للوضع عن كثب.

وذكر ممثل جامعة هارفارد في الرابطة الأمريكية لأساتذة الجامعات في بيان له أنه "يدين بأشد العبارات الممكنة اعتداء إدارة ترامب غير الدستوري على طلابنا الدوليين".

وأضاف أن القرار "يُوسّع نطاق اعتداء إدارة ترامب المُرعب على الطلاب والباحثين الدوليين في الولايات المتحدة".

أسترالياأمريكاإسرائيلالنمساالإدارة الأمريكيةجامعاتدونالد ترامبنشر الجمعة، 23 مايو / أيار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • جامعات دولية تحذّر: حظر الطلاب الأجانب في هارفارد يهدد مستقبل التعليم
  • طلاب أجانب بهارفارد: مصيرنا في مهب الريح وعلى الجامعات التضامن معنا
  • "مشروعاتنا اتفكّت بس إرادتنا ما انكسرتش!".. طلاب حلوان الأهلية يروون كواليس الأزمة
  • رئيس جامعة دمنهور يتفقد سير الإمتحانات ويستطلع آراء الطلاب
  • قاضية توقف قرار إدارة ترامب منع هارفارد من قبول الطلاب الأجانب
  • قاضية تعلّق قرار إدارة ترامب منع جامعة هارفارد من تسجيل الأجانب
  • طلاب بجامعة ستانفورد يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنا مع غزة
  • طلاب بـجامعة “ستانفورد” الأمريكية يواصلون إضرابهم عن الطعام تضامنًا مع غزة
  • صدمة في جامعة هارفارد بسبب إجراء إدارة ترامب العقابي
  • بـ"قرار الطلاب الأجانب".. إدارة ترامب تعاقب جامعة هارفارد