نهى عابدين: تعدد الأعمال لا يضمن نجاح الممثل.. وأحلل أدواري نفسيا
تاريخ النشر: 3rd, May 2024 GMT
قالت الفنانة نهى عابدين، إن تربية ونشأتها بالإضافة إلى 13 عاما في التمثيل، أمورٌ أسهمت في تكوين شخصيتها، وهي خريجة معهد فنون مسرحية قسم التمثيل والإخراج، وقبل دخولها المعهد درست علم النفس والاجتماع لمدة سنتين، ولذلك عند قراءة الشخصيات تحللها وساعدتها دراستها في علم النفس للقيام بذلك.
وأضافت، خلال حوارها ببرنامج «مساء DMC»، المذاع على قناة «DMC»، وتقدمه الإعلامية إيمان الحصري، أن التمثيل ليس به واسطة، ومن الممكن أن يشارك الفنان في العمل ويحصل على دور مهم، وليس مؤكدا أن يحبه الجمهور، أو أن يكون موجودا فعليا بشكل واضح في العمل، متابعة: «فيه أعمال شاركت فيها وحسيت إن أنا منورة وموجودة مثل: ونوس، تحت الوصاية، حلاوة الدنيا».
وواصلت: «طول ما الفنان مستمر في العمل، ويستمر في المشاركة في المسلسلات والأفلام، لا يضمن أن تنجح كل أعماله، أو أن يشاهدها الجمهور، ولكن من الحظ الجيد للفنان أن يؤدي عملا ما ويشاهده عدد كبير من الجمهور وتنجح، وأشاهد ردود الجماهير على مواقع السوشيال ميديا، ولا أترك نفسي للتركيز على الآراء».
وأكدت أنها كانت تحب القراءة في علم النفس خلال قراءتها للشخصيات والقيام بتحليلها، وعندما أنجبت اهتمت بعلم النفس أكثر خلال تربيتها لابنها، وأصبح علم النفس شغف بالنسبة لها، وأصبح شيئا مهم بالنسبة لها في حياتها.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: نهى عابدين الدراما علم النفس علم النفس
إقرأ أيضاً:
طارق الشناوي: البطولة المطلقة «أكذوبة» والفنان الحقيقي لا يقيس نجاحه بترتيب اسمه في التترات
أكد الناقد الفني طارق الشناوي، أن مفهوم البطولة المطلقة لم يعد معيارًا حقيقيًا للنجاح الفني، معتبرًا أن الاعتقاد بضرورة تصدر الفنان للمشهد في كل عمل هو تصور خاطئ، مشيرًا إلى أن تاريخ السينما المصرية مليء بنماذج لنجوم كبار حققوا نجاحات لافتة في أدوار لم تكن بطولة مطلقة.
وأوضح "الشناوي"، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو حافظ، ببرنامج "كل الكلام"، المذاع على قناة "الشمس"، أن أسماء كبيرة مثل كمال الشناوي وأحمد مظهر ويحيى شاهين قدموا أدوارًا بعيدة عن البطولة الأولى، ومع ذلك حققوا نجاحًا فنيًا وجماهيريًا كبيرًا، مؤكدًا أن «البطولة المطلقة أكذوبة»، وأن الفنان الذي يصر على تصدير نفسه للجمهور باعتباره البطل الأول في أي عمل وتحت أي بند فني يقع في خطأ واضح في فهم طبيعة الفن.
وشدد على أن الفنان يجب أن يفكر في الدور ذاته، لا في مساحته أو ترتيبه في التترات، موضحًا أنه إذا أعجب الفنان بالدور فعليه أن يؤديه مهما كان حجمه، دون الالتفات إلى الأحاديث الجانبية المتعلقة بالبطولة أو الأفيش.
وفي هذا السياق، استعاد الشناوي موقفين اعتبرهما نموذجين مهمين لفهم قيمة الدور بعيدًا عن ترتيب الأسماء، أولهما ما رواه له الفنان الكبير يحيى الفخراني عن كواليس فيلم «المصير»، حيث لم ينشغل نور الشريف بشكل القفيش أو ترتيب الأسماء أو حجم الدور، بقدر اهتمامه بقيمة العمل نفسه ومكانته الفنية.
وأشار إلى موقف آخر في فيلم «الخلية»، موضحًا أن الدور الذي قدمه الفنان محمد ممدوح كان من المفترض أن يؤديه الفنان خالد النبوي، وهو ما يعكس أن الأسماء الكبيرة لا يجب أن تتوقف عند فكرة المساحة أو الصدارة، طالما أن العمل ككل قوي ومؤثر.
وأكد أن الفنان الجيد يجب أن يضع نصب عينيه قيمة الدور وتأثيره، وليس موقع اسمه في التترات، متسائلًا: «هل يتذكر الجمهور اليوم ترتيب الأسماء في الأفلام الخالدة؟»، مشيرًا إلى أن أحدًا لا يتذكر الآن من كان الاسم الأول أو الثاني أو الثالث في أفلام مثل «اللص والكلاب».
وأوضح أن الجمهور حين يتذكر هذا الفيلم، يستحضر مباشرة شخصية «سعيد مهران»، التي قدمها شكري سرحان، رغم أنه لم يكن الاسم الأول في التترات، حيث جاءت شادية أولًا، ثم كمال الشناوي، ثم شكري سرحان، ومع ذلك ظل الدور هو البطل الحقيقي للعمل.
وأضاف أن شادية كانت حالة استثنائية، وأن كمال الشناوي فنان لا يتكرر، وأن شكري سرحان واحد من عباقرة فن الأداء، إلا أن الدراما نفسها هي التي صنعت البطولة، وليس ترتيب الأسماء، مؤكدًا أن شخصية سعيد مهران كانت هي البطل الدرامي الحقيقي للفيلم.
وأشار إلى أن شكري سرحان لم يشغل نفسه يومًا بالبحث عن ترتيب اسمه أو اعتباره قضية حياة أو موت، رغم امتلاكه رصيدًا كبيرًا من الأعمال المهمة مثل «البوسطجي» وغيرها، لكنه ظل مرتبطًا في وجدان الجمهور بدوره في «اللص والكلاب».
وأكد على أن التركيز على الاسم أو ترتيبه في التترات هو انشغال زائف، وأن العمل الفني الحقيقي هو الذي يصنع القيمة، مشددًا على أن الفنان الواعي لا يجعل من ترتيب اسمه معركة، بل يترك للدور نفسه أن يتحدث عنه ويخلده.