بغداد اليوم- متابعة

قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، اليوم الخميس، (2 ايار 2024) إن الولايات المتحدة وإسرائيل والسعودية "قريبون جدًا" من التوصل إلى اتفاق بشأن "الأجزاء الثنائية" من صفقة أكبر تهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.

وصرح ميلر، نقلا عن سكاي نيوز، "هناك بعض التفاصيل التي علينا أن نستمر في العمل عليها، لكننا نعتقد أننا نستطيع التوصل إلى اتفاق على تلك التفاصيل في وقت قصير جداً".

وأضاف "لا يزال هناك المزيد من العمل للقيام به على جزء منفصل من الاتفاق وهو وضع مسار لإقامة دولة فلسطينية، لكننا نناقش ذلك عن كثب مع نظرائنا في السعودية مثلما فعلنا مع مجموعة أوسع من الدول العربية التي التقى الوزير (بلينكن) معها"، على ما نقلت شبكة "سي إن إن.

وتابع أن "جميع جوانب الصفقة الضخمة التي تعمل الولايات المتحدة على التوسط فيها مع المملكة العربية السعودية وإسرائيل مرتبطة ببعضها البعض ولن يمضي أي منها دون الآخر".

 وأوضح المتحدث باسم الخارجية الأمريكية: "في اتفاقية التطبيع المحتملة، التي نتحدث عنها مع السعودية، هناك عدة مكونات: أول مكون هو حزمة من الاتفاقيات بين الولايات المتحدة والسعودية، والمكون الآخر هو تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، والحزمة الأخرى ستكون وضع مسار لحل الدولتين من أجل الشعب الفلسطيني".

ونقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن ميلر قوله "جميع هذه المكونات مرتبطة ببعضها. لن يمر أي منها دون الأخرى".

وقال ميلر إنه "حتى وإن تم التوصل إلى اتفاق بشأن الجزء الثنائي من الصفقة، فإنها لن تمضي قدما دون الجوانب الأخرى مثل حل الدولتين، مضيفا “لقد كنا واضحين جدا، والسعودية كانت واضحة جدا، بأن هذه صفقة شاملة تتكون من عوامل ثنائية، وتشمل أيضا مسارا نحو حل الدولتين".

 وعندما سُئل عن سبب بذل الولايات المتحدة كل هذا الجهد في هذه المبادرة عندما من المرجح أن يرفضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال ميلر إن الولايات المتحدة تعتقد أن نهج التكامل الإقليمي هو في مصلحة إسسرائيل لأنه سيوفر أمنًا أوسع للدولة العبرية، ويعزل إيران في المنطقة (...) وتزويد إسرائيل بشركاء للمساعدة في إعادة بناء غزة. وأضاف "في نهاية المطاف، سيتعين على حكومة إسرائيل أن تختار ما هو في مصلحة شعبها".

وفي وقت سابق من يوم الاثنين، قال فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي إن من المتوقع "في القريب العاجل" إبرام اتفاقات ثنائية بين المملكة والولايات المتحدة، وذلك في معرض إجابته عن سؤال حول المفاوضات بين البلدين حول اتفاق أمني.

وأضاف خلال المنتدى الاقتصادي العالمي في الرياض: "معظم العمل تم إنجازه بالفعل. لدينا الخطوط العريضة لما نعتقد أنه يجب أن يحدث على الجبهة الفلسطينية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في المناسبة ذاتها: "أعتقد أن العمل الذي تقوم به المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة معاً فيما يتعلق باتفاقياتنا، قد يكون قريباً جداً من الاكتمال".

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

ترامب وهاريس.. هذه مواقفهم تجاه إيران ومصر وإسرائيل

سياسة مختلفة تجاه إيران، هذا هو التغير الأبرز المحتمل في السياسة الأميركية تجاه الشرق الأوسط، إذا فاز المرشح الجمهوري دونالد ترامب في انتخابات الثلاثاء المقبل، لكن لا تغييرات جوهرية في أي من ملفات  السياسة الأميركية الشرق أوسطية.. هذا ما توصل إليه خبراء شاركوا في نقاش نظمته الجامعة الأميركية في القاهرة . 

الدكتور شون لي، أستاذ مساعد للعلوم السياسية في الجامعة، قال لقناة "الحرة" إن الاختلافات بين الإدارة الجمهورية المحتملة برئاسة دونالد ترامب والإدارة الديمقراطية بقيادة كامالا هاريس ستكون طفيفة.

وأوضح: "في ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ستكون الفروق بين الإدارتين في الغالب خطابية وليست جوهرية. لكن هناك اختلاف في ما يتعلق بإيران، حيث من المرجح أن تشهد إدارة ترامب تصعيدًا مع طهران مقارنة بالإدارة الديمقراطية".

إسرائيل.. إيران

ورجح شون لي ألا تشهد السياسة الأمريكية تجاه لبنان وإسرائيل لن تشهد تغيرًا كبيرًا بغض النظر عن الفائز.

وهو رأي اتفق معه الدكتور مارك دييتس، الأستاذ المساعد ومدير مركز الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود للدراسات الأميركية.

وأوضح دييتس أن "الولايات المتحدة لن تغير نهجها تجاه الشرق الأوسط بغض النظر عن الفائز".

وأضاف أن هناك شعورًا بين البعض بأن ترامب "شخص براغماتي للغاية" وأن سياساته السابقة تُظهر هذا البراغماتية، على الرغم من وجود "عناصر غير معروفة" في ما يتعلق بهاريس.

ومع ذلك، أكد دييتس أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل سيستمر سواء تحت إدارة ترامب أو هاريس.

وقال دييتس إن "المواطنين الأميركيين يركزون بشكل أكبر على قضايا داخلية"، وإن المجموعات "التي تهتم فعليًا بقضايا الشرق الأوسط تتواجد في ولايات مثل ميشيغان، التي تضم عددًا كبيرًا من الأميركيين العرب".

وأكد أن هذه الولاية قد تكون الوحيدة التي تؤثر فيها قضايا المنطقة بشكل مباشر على التصويت.

مصر.. أميركا

أما العلاقات الثنائية بين مصر والولايات المتحدة، فلم تكن محورًا رئيسيًا للنقاش، ولكنها ظهرت على طاولة الحوار، خصوصًا فيما يتعلق بالشراكة المصرية الأميركية في ملفات الوساطة والتهدئة في المنطقة.

ويرى شون لي أن "إدارة ترامب قد تمارس ضغوطًا على مصر للسماح لإسرائيل بدفع الفلسطينيين في غزة نحو سيناء"، لكنه أكد أن "هذا الأمر يُعد خطًا أحمر بالنسبة للقاهرة".

وأضاف لي أن إدارة ترامب "أقل اهتمامًا بقضايا حقوق الإنسان، ومن المرجح أن تقلل من التركيز على حجب المساعدات عن مصر".

في المقابل، يعتقد دييتس أن إدارة هاريس قد تولي اهتمامًا أكبر بقضايا حقوق الإنسان وسيادة القانون، ما قد يؤدي إلى "انتقادات أكبر لمصر".

ومع ذلك، أكد أن "السياسات الأمريكية تجاه مصر لن تشهد تغيرًا كبيرًا بغض النظر عن الفائز".

الدكتور بهجت قرني، وهو أحد الأكاديميين البارزين في الجامعة الأميركية بالقاهرة، أكد أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة "استراتيجية" ولن تتأثر بشكل كبير بتغيير القيادة في واشنطن.

وقال إن "العلاقات مع الولايات المتحدة قوية وستستمر بغض النظر عن من سيفوز في الانتخابات".

مقالات مشابهة

  • هدنة مدتها 60 يومًا.. واشنطن تقترح خطة لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل
  • ماثيو ميلر: ندين الهجمات الشنيعة التي نفذتها قوات الدعم السريع في ولاية الجزيرة خلال الأسبوع الماضي
  • «أكسيوس»: واشنطن وافقت على تقديم رسالة لإسرائيل بشأن اتفاق محتمل مع حزب الله
  • ميقاتي: لبنان وإسرائيل قد يتوصلان لهدنة "خلال أيام"
  • الخارجية الأمريكية: "خطة النصر" التي طرحها زيلينسكي أثارت قلق حلفاء واشنطن
  • وثيقة مسربة.. تفاصيل مقترح وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل
  • السعودية: لا تطبيع مع إسرائيل قبل قيام الدولة الفلسطينية
  • ما أهمية اتفاق المراسلات المصرفية بين السلطة وإسرائيل؟
  • القناة 14 الإسرائيلية: أي اتفاق تطبيع مع السعودية سيكون مرتبطا بما يحدث في غزة
  • ترامب وهاريس.. هذه مواقفهم تجاه إيران ومصر وإسرائيل