يعد سرطان القولون أحد أمراض السرطان الشائعة على مستوى العالم، حيث تقدّر جمعية السرطان الأميركية تشخيص 106 آلاف حالة في الولايات المتحدة خلال عام 2024 وحده.

وتشير جميعة السرطان الأميركية إلى أن معدلات الحالات الجديدة لدى الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 55 عاما تتزايد بنسبة 1 إلى 2 بالمئة كل عام.

وسرطان القولون نمو للخلايا يبدأ في جزء من الأمعاء الغليظة يسمى القولون، بحسب “مايو كلينك”.

والقولون هو أول أقسام الأمعاء الغليظة وأطولها، أما الأمعاء الغليظة فهي الجزء الأخير من الجهاز الهضمي الذي يختص بتحليل الطعام ليستفيد به الجسم.

ويعد الفحص أمرا حيويا للكشف عن احتمال الإصابة بسرطان القولون، إذ إن الاكتشاف في وقت مبكر يمكن أن ينقذ الأرواح، بحسب تقرير لموقع “ياهو نيوز”.

وقال أنطون بيلشيك، وهو طبيب الأورام الجراحية ومدير برنامج الجهاز الهضمي والكبد في معهد “بروفيدنس سانت جون” للسرطان بولاية كاليفورنيا الأميركية، إنه “إذا تم اكتشاف سرطان القولون في وقت مبكر، فإن غالبية المرضى يتم شفاؤهم ويمكن أن يعيشوا حياة طبيعية”.

وبالإضافة إلى الفحص المبكر، يمكن أن يشير ظهور بعض الأعراض إلى وجود علامات لاحتمال الإصابة بهذا المرض الخبيث، إذ ينصح الخبراء بعدم تجاهل تلك العلامات.

ومن ضمن هذه الأعراض، بحسب خبراء تحدثوا لموقع “ياهو نيوز”، وجود الدم في البراز.

وقالت رئيسة قسم أمراض الجهاز الهضمي بالمركز الطبي بجامعة هاكنساك في نيو جيرسي، روزاريو ليغريستي، “يعد وجود الدم في البراز أحد الأعراض الأكثر شيوعا لسرطان القولون لدى المرضى الأكبر سنا – وهو أقل شيوعا لدى المرضى الأصغر سنا”.

ومع ذلك، بحلول الوقت الذي يلاحظ فيه شخص ما وجود دم في البراز، قد لا يعد ذلك “عرضا مبكرا” لسرطان القولون.

وقال طبيب أمراض الجهاز الهضمي، بروكس كاش، “يعد وجود الدم في البراز علامة متأخرة نسبيا لسرطان القولون والمستقيم، ولا يظهر لدى كل مريض”.

وأضاف كاش أن الأعراض الأخرى لسرطان القولون والمستقيم تشمل: فقدان الوزن العرضي ووجع البطن وتغير في عادات الأمعاء.

كما أن هناك احتمال ألا تظهر على المريض أي أعراض على الإطلاق. وقال بيلشيك: “قد لا يعاني الأشخاص من أي أعراض على الإطلاق، ومن هنا تأتي أهمية فحص كل شخص يزيد عمره عن 45 عاما، بغض النظر عن (وجود) الأعراض”.

 

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي يكتشف باركنسون من نبرة الصوت قبل ظهور الأعراض

الولايات المتحدة – في خطوة قد تحدث طفرة في تشخيص الأمراض العصبية، توصل باحثون إلى أن الذكاء الاصطناعي قد يصبح قادرا على اكتشاف مرض باركنسون بمجرد تحليل نبرة الصوت، حتى قبل ظهور الأعراض الواضحة.

وفي دراسة واعدة نشرت مؤخرا على موقع MedRxiv، تمكن فريق بحثي من تطوير نموذج تعلم آلي يستطيع تمييز المؤشرات الصوتية الدقيقة المرتبطة بالمرض، بدقة تصل إلى 90%. ويأتي هذا الإنجاز في وقت يشهد ارتفاعا مطردا في عدد المصابين حول العالم، ما يفتح الباب أمام تشخيص أبكر وأكثر سهولة لأحد أكثر الأمراض التنكسية العصبية غموضا.

وتوضح الأبحاث التي أجراها أنيروث أنانثانارايانان، عالم المعلومات الحيوية بجامعة شمال تكساس، وزملاؤه، أن النتائج “تشير إلى أن نماذج التعلم الآلي القائمة على الصوت يمكنها اكتشاف علامات المرض حتى قبل ظهور علامات الحركة الواضحة”.

ويؤثر مرض باركنسون على نحو 9 ملايين شخص حول العالم. ويتميز بصعوبة التحكم في الحركات الدقيقة والرعشة في أطراف المريض، ولكنه يتسبب أيضا في تحديات تتعلق بالمزاج والتفكير والذاكرة.

ورغم أن الآليات الكامنة وراء المرض معروفة إلى حد ما، إلا أن المحفزات التي تؤدي إلى تدهور الوظائف لم تفهم بالكامل بعد، حيث تم ربط كل شيء بدءا من الأطعمة المصنعة وحتى المبيدات الحشرية المستخدمة في ملاعب الغولف بالمرض، بالإضافة إلى العوامل الوراثية.

ولا يوجد حاليا علاج لمرض باركنسون، ما يعني أن أفضل ما يمكن أن يأمله المرضى وذويهم هو العلاجات التي تبطئ الأعراض. وكلما بدأت هذه العلاجات مبكرا، زادت الفوائد التي تقدمها. لذا، يمكن للكشف المبكر أن يكون له تأثير كبير على جودة حياة المريض.

واستخدم أنانثانارايانان وفريقه نماذج التعلم الآلي لتحديد ما إذا كان مجموعة من المتطوعين مصابين بمرض باركنسون من خلال أصواتهم فقط.

وقاموا باختبار وتدريب نماذجهم على 195 تسجيلا صوتيا لـ31 شخصا، من بينهم 23 شخصا تم تشخيصهم بمرض باركنسون. وتمكن البرنامج الذي يبحث عن الأنماط من تحديد المرضى المصابين بالحالة بدقة بلغت 90% من المحاولات.

وتشمل الميزات الصوتية التي تم تقييمها بواسطة النماذج وجود “الغيتار” (اهتزاز غير منتظم في الأحبال الصوتية)، ونسبة الضوضاء إلى النغمات (علامة على عدم إغلاق المزمار بشكل صحيح)، وقياس أنماط إشارات الصوت المضطربة.

وقد ارتبطت هذه السمات سابقا بأعراض معروفة لمرض باركنسون، بما في ذلك بحة الصوت، وصعوبة الكلام بسبب ضعف العضلات الصوتية، وبطء أو عدم انتظام الحركة.

وحذر الباحثون من أن هناك حاجة إلى مزيد من العمل لاختبار قدرة نماذجهم على التعميم، حيث تم تدريب البرامج باستخدام بيانات صوتية من 31 فردا فقط. وهذا يجعل من غير المرجح أن تكون طريقتهم قادرة على التقاط النطاق الكامل للاختلافات الصوتية في العالم الحقيقي عبر الأعمار واللهجات والظروف البيئية المختلفة.

وقال عالم البيانات آيدن أرنولد، الذي لم يشارك في الدراسة، إن هذا النهج القائم على الصوت “يظهر وعدا حقيقيا كأداة فحص مبكر أيضا”.

وإذا ظلت النتائج متسقة عبر نطاقات أوسع من السكان، فإن مثل هذه الأداة ستكون خيارا سهل التوسع وبأسعار معقولة للفحص المبكر، خاصة مع استمرار ارتفاع عدد الحالات.

المصدر: ساينس ألرت

مقالات مشابهة

  • أسرع مما نتصور.. العلماء يكشفون نتائج صادمة بشأن نهاية العالم
  • «مصنوعة من عظام الحيتان».. علماء يكشفون سرًا عن أدوات قديمة صنعها الإنسان
  • 5 مشروبات للقولون والغازات.. والسر في هذا الكوب
  • سلالة كورونا الجديدة في الصين .. انتبه من هذه الأعراض
  • «طب بنها» تُنظم حملة توعوية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض
  • النمر: بعض الأدوية قد تتسبب في كوابيس وأحلام مفزعة
  • 5 علامات في الساق تشير إلى الإصابة بتلف في الكلى
  • علامات تحذيرية على القدمين قد تشير لأمراض خطيرة .. تعرف عليها
  • علامات تحذيرية لسرطان القولون تظهر خلال تناول الطعام.. تعرف عليها وطرق الوقاية
  • الذكاء الاصطناعي يكتشف باركنسون من نبرة الصوت قبل ظهور الأعراض