وسط مساحات شاسعة من الأراضي المزروعة بالبصل، تجلس نساء قرية سلكة بمحافظة الدقهلية، ليقطفن أعواده ويلصقونها ببعضها، في مشهد يبدأ بالغناء والحنين إلى الأغاني التراثية التي يبدأن في ترديدها، وهو طابع خاص لدى نساء القرية اللواتي يتواجدن منذ ساعات الصباح الأولى، ممسكات بآلات القطف البدائية وابتساماتهن على وجوههن.

أم محمد، إحدى العاملات في حصاد البصل، تقول إنها تعمل في هذا المجال منذ 30 عاما، وتبدأ في النزول مثل غيرها في القرية، في ساعات الصباح الباكر؛ إذ يعتبر الحصاد وسيلة لكسب رزقهن وتأمين لقمة عيشهن.

ترديد الأغاني منذ الصباح

وأضافت أم محمد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن»، أن النساء خلال أعمال الحصاد لا يقتصرن على العمل فقط، بل ينطلقن في ترديد الأغاني خلال فترة القطف، ما يعطي لأيامهن جوا من السعادة والحماس الذي يدفعهن لاستكمال يومهن الشاق.

تتحدث أم ناجي، إحدى العاملات، عن تجربتها في حصاد البصل منذ 50 عاما، قائلة إن هذه العادة تمتد من جداتهن وتورثتها عبر الأجيال، وأصبح الغناء جزءًا لا يتجزأ من عملية الحصاد.

وتضيف أم ناجي أنها تسرع في عملية حصاد البصل قبل طلوع الشمس، لتجنب تأثير درجات الحرارة العالية على جودة المحصول، ففي ساعات الفجر، يتجمعن في الحقول ويبدأن في عملية الحصاد، حيث تكون الأجواء باردة ويكون الشروق قاب قوسين أو أدنى.

أم ناجي، التي تعمل في حصاد البصل منذ 50 عاما، تشعر بالفخر والسعادة بما تقدمه، وتأتي كزميلاتها بعد صلاة الفجر للانضمام إلى الحصاد، ويعتبر هذا اليوم فرحة كبيرة بالنسبة لها؛ إذ تستمتع بالعمل وتشارك في تعزيز مجتمعها واقتصاد قريتها.

قوة السيدات في قرية سلكة بالدقهلية

ويعكس موسم حصاد البصل في قرية سلكة بالدقهلية قوة السيدات والتفاني في العمل الشاق؛ إذ يعملن بجد وعزم لتحقيق العيش الكريم والاستمرارية في العمل الزراعي، وفقا لـ«أم ناجي» في حديثها مع «الوطن».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حصاد البصل محافظة الدقهلية حصاد البصل أم ناجی

إقرأ أيضاً:

أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء

ترأس رئيس الجمهورية  عبد المجيد تبون، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، اليوم، اجتماعا لمجلس الوزراء تناول عروضا منها التحضيرات لموسم الاصطياف وترتيبات استقبال الجالية الوطنية بالخارج وكذا موسم الحصاد والدرس لسنة 2025، آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف، بالإضافة إلى شروط وكيفيات الاستفادة من برنامج الأسرة المنتجة.
وعقب عرض الوزير الأول لنشاط الحكومة في الأسبوعين الأخيرين، بالإضافة إلى مداخلات الوزراء حول عروض جدول الأعمال، أسدى  رئيس الجمهورية الأوامر والتعليمات والتوجيهات الآتية:

بخصوص موسم الحصاد والدرس 2025:

ـ أمر الرئيس بالعمل والحرص الصارمين لتحقيق نتائج أعلى في موسم حصاد 2025 تفوق تلك المسجلة في موسم الحصاد لـ 2024، على أن يتم عقد اجتماع دقيق نهاية عملية الحصاد، لتقييم النتائج المُحصّل عليها والمجهودات المبذولة من قبل الفلاحين وإطارات القطاع.
ـ أمر الرئيس بإعادة تجديد وضبط أكبر للهيكل التنظيمي لتنفيذ مخططات القطاع الفلاحي.
ـ أن يشمل هذا الضبط مختلف المديريات الفرعية مع إبراز أصحاب المجهودات الميدانية الحقيقية لا أصحاب الاستعراض الفخري.

بخصوص التحضيرات لموسم الاصطياف وترتيبات استقبال الجالية الوطنية بالخارج:

ـ شدّد رئيس الجمهورية على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير اللازمة لضمان تكفل أفضل وتقديم خدمات مفيدة لأفراد جاليتنا الوطنية عبر المطارات والموانئ، بالنسبة لحاملي جوازات السفر الجزائرية طيلة فصل الصيف، باعتماد التسهيلات الممكنة لتبسيط الدخول إلى الوطن.

بخصوص شروط وكيفيات الاستفادة من برنامج الأسرة المنتجة:

ـ اعتبر الرئيس أن هذا الدعم والمرافقة هما من قبيل الواجب تجاه المرأة الجزائرية التي ما انفكت تضحي وتقدم ما أمكنها إلى جانب أخيها الرجل.
- أشاد رئيس الجمهورية بنسبة التسديد العالية للقروض الممنوحة للنساء، معتبرا ذلك مؤشرا على الانضباط والصدق والصرامة في إنجاح مشاريع الأسر المنتجة، التي تظهر مردوديتها اجتماعيا، ما يُظهر فعلا أن المرأة الجزائرية نصف المجتمع.
ـ أمر  الرئيس بأن يكون هذا البرنامج أقوم وسيلة لتحرير المرأة الجزائرية في إطار تقاليدنا وعاداتنا لإثبات نفسها في المشهد السياسي وفي البناء الاقتصادي عن جدارة، لتبث من خلال ذلك أيضا الحيوية في كامل المجتمع وتدفعه لخلق الثروة على مستويات بسيطة ومتوسطة، لكن بشكل بالغ النجاعة.
ـ وجّه الرئيس بدعم النساء الحاملات لمشاريع الأسرة المنتجة بشكل أقوى وفتح مزيد من المجالات أمام هذه الأسر لتوسيع نشاطاتها ومواصلة النسق إلى غاية أن تتمخض عنه كتلة اقتصادية حقيقية يُحسب لها في الدورة الاقتصادية الجزائرية أنها مؤثرة في المجتمع.
ـ ينبغي أن تحظى المرأة الريفية بتشجيع متواصل خاصة مع تزايد الطلب على المنتوجات التقليدية الجزائرية، وطنيا ودوليا وهو ما تؤكده النتائج الباهرة لمختلف التظاهرات والمعارض الدولية.

بخصوص آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف:

ـ أكد  رئيس الجمهورية على أهمية مواصلة الاهتمام بدور ومكانة المرأة في مجتمعنا الذي يزداد اعترافه لها بماتقدمه من تحصين وتمتين للروابط المجتمعية من جهة والمساهمة في الارتقاء أكثر بحقوقها في مختلف المجالاتمن جهة أخرى.
ليختتم مجلس الوزراء بالمصادقة على مراسيم تتضمن إنهاء مهام في مناصب ووظائف عليا في الدولة.

مقالات مشابهة

  • وكيل وزارة التموين بالبحر الأحمر يتابع العمل بمخبز اللؤلؤة الآلى بعد تطويره
  • « 8 آلاف رغيف في الساعة».. وكيل التموين بالبحر الأحمر يتابع العمل بالمخبز الآلي بعد تطويره
  • حرائق سوق البصل بمدينة الدبة في الولاية الشمالية تؤرق التجار
  • أنا الأولى.. مروة ناجي تطلق ألبومها الجديد بشكل مختلف
  • قفل وحب للأبد .. حكاية شارع العشاق في قرية سياحية بالبحر الأحمر
  • انطلاق الدفعة الثالثة من برنامج "المرأة تقود" بالمحافظات المصرية في الدقهلية
  • محافظ الدقهلية يتابع انطلاق الدفعة الثالثة من برنامج المرأة تقود بالمحافظات المصرية
  • أهم مخرجات اجتماع مجلس الوزراء
  • مروة ناجي: ألبوم أنا الأولى الأقرب لشخصيتي.. وزوجي يساعدني فى اختيار الأغاني |حوار
  • أسعار البصل.. هل يصل سعر الكيلو لـ 100 جنيه؟