أعلنت المديريّـة العـامّـة لقــوى الأمــن الـدّاخلي أنه في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي لمكافحة عمليات سرقة الدّراجات الآليّة من مختلف المناطق اللبنانية، تمكّنت شعبة المعلومات من رصد عصابة تنشط في قرى وبلدات البقاع الغربي، ويستخدم أفرادها سيّارة "تويوتا كامري" لون أبيض. 
على أثر ذلك، ونتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، توصّلت الشّعبة الى تحديد هويّات أفراد العصابة، وهم كلٌّ من:
- ر.

ص. (من مواليد عام ۱۹۸۸، لبناني)
- أ. ص. (من مواليد عام ۱۹۹۳، لبناني) 
- أ. أ. (من مواليد عام ۱۹۹۰، فلسطيني)
وقد تبيّن أنهم من أصحاب السّوابق بجرائم سرقة وتأليف عصابة سلب. 
بعد مراقبة دقيقة، رصدتهم إحدى دوريّات الشّعبة في بلدة ضهر الأحمر – راشيا، على متن السّيّارة المذكورة، فعملت على توقيفهم بكمينٍ محكمٍ، على الرغم من محاولتهم الفرار من أمام الدورية، وضُبِطَ بحوزتهم سكين.
بالتّحقيق معهم، اعترفوا بما نُسِبَ إليهم، لجهة قيامهم بتنفيذ العديد من عمليّات سرقة الدّراجات الآليّة من قرى وبلدات البقاع الغربي، منها بلدات: خربة روحا، الرفيد، عين عطا وغيرها، وأنّهم كانوا يقومون ببيع الدّراجات المسروقة في بعلبك.
أجري المقتضى القانوني بحقّهم وأودعوا والمضبوطات المرجع المعني، عملاً بإشارة القضاء المختص.
 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيفية إنقاذ البرهان من قبضة الكيزان

 

كيفية إنقاذ البرهان من قبضة الكيزان
صلاح شعيب

بناءً على الأنباء المسربة من الحوار الذي دار بين السيسي والبرهان في لقائهما الأخير بالقاهرة، وعطفاً على التقارير، والمقالات التي تناولت علاقة الجيش بالحركة الإسلامية، نلحظ أن هناك تبايناً في الرؤى حول تكييف إدارة الحرب. ففريق يرى أن قدرة البرهان للتخلص من الإسلاميين مدنيين، وعسكريين، من جهاز الدولة العميق محال. ويعزز هؤلاء وجهات نظرهم انطلاقا مما كشفه شيخ عبد الحي بأنهم اخترقوا حتى مكتب البرهان، وأن انتصارات حرب الكرامة تعود لكوادر الحركة الإسلامية، وأن المصطلح نفسه يخفي وراءه مسمى الحرب الجهادية.
وبالنسبة للمعارضين للحرب يرون أن الجيش هو جيش الحركة الإسلامية التي جيرته منذ الأعوام الأولى، وأصبح الدخول للكلية الحربية يتم وفقاً على توصيات أمراء الحركة الإسلامية في الثانويات. ولذلك يعضد هؤلاء وجهات نظرهم بأن معظم كبار الضباط، وصغارهم، دخلوا الجيش لانتمائهم الأيدلوجي. أما البقية فقد استثمر التنظيم في انتهازيتهم، كما هو حال الدبلوماسيين، وكبار قادة الخدمة المدنية، والإعلاميين، وبالتالي صاروا يقومون بأدوار نوعية أهم ربما من أدوار المنتمين للإسلام السياسي داخل الجيش، والقطاعين العام، والخاص.
من جهة أخرى يرى كثيرون أن التعاون في خطة، وإدارة، الحرب بين قيادة الجيش والإسلاميين المدنيين والعسكريين من جماعة البراء، وغيرهم، مرحلي. فالبرهان يريد استخدامهم كقاعدة دائمة لتحقيق طموحه في رئاسة البلاد بعد الانتصار على الدعم السريع. أما الإسلاميون فقد وجدوا في الحرب فرصة لاستعادة حكمهم، والتخلص من موروث ثورة ديسمبر، وعزل القوى السياسية التي أسقطت مشروعهم المستقبلي، ومن ثم التخلص لاحقاً من البرهان نفسه، بوصفه غير منتمي عقائدياً للحركة الإسلامية، فضلاً عن حاجتها لقائد عسكري مؤدلج يستجيب لشروطها، ويكون واجهة لها في القوات المسلحة.
كثيرون يقولون بأن البرهان يدرك أن المحيط الإقليمي، والدولي، لا يساعد على ترسيخ مستقبله في حال انتصاره في الحرب إذا اعتمد على الإسلاميين كقاعدة للحكم. ولكل هذا فإن فضه الشراكة مع الإسلاميين أمر حتمي متى ما أصر على مواصلة الحرب ليظفر، أو في حال رضوخه للضغط الخارجي للتوصل إلى تسوية سلمية للنزاع الدامي.
اياً كانت حجج، وحيثيات هذه التحليلات، والأقاويل، والتقارير، والتسريبات، حول علاقة قيادة الجيش، والإسلاميين، فإن الطرفين يتربصان لا بد في الخفاء ليحققان أجندتهما في اليوم الموعود.
في تقديري أن البرهان إذا حقق الانتصار، ودانت له السيطرة على الدولة، سيواجه فاتورة الحركة الإسلامية انطلاقا من زعمها أنها – كما قال عبد الحي وآخرون- قدمت التخطيط، والتنفيذ، في منازلة الدعم السريع، والقوى السياسية التي أسقطت المشروع الحضاري. وفي حال قناعته – مع الضغط الإقليمي والدولي – بأن يعود للتفاوض مع الدعم السريع لوقف إطلاق النار فإن البرهان بحاجة إلى تاكيد قدرته على تحجيم الإسلاميين قبل أن تتم الإطاحة به، وتنصيب قائد عسكري عقائدي، أو غير عقائدي موالٍ لهم.
لاحظنا أن الآلة الإعلامية الإسلاموية الداعمة لاستمرارية الحرب نجحت كثيراً في ابتزاز البرهان في كل مراحل التفاوض السابقة، وتهديد حياته، إذا سعى للاتفاق على إيقاف الحرب. بل ما يزال البرهان يواجه هذا الابتزاز، والتهديد، هذا الأيام في ظل أنباء غير مؤكدة عن وجود مساعٍ للتفاوض بين الطرفين المتقاتلين.
برغم كل هذه التحديات التي تواجه مستقبل البرهان فإن الرجل أصر في أكثر من لقاء بأنه يمسك بزمام والحرب، وأن لا شأن للإسلاميين بإدارتها، وأن الجيش يدير أمور البلاد لوحده، وأن كل الكتائب التي تقاتل معه تسير بإمرته. ومع ذلك فإن إصرار البرهان على عدم تأثير الإسلاميين عليه يندرج تحت طريقة خطبه المخاتلة الخادعة التي مهدت له الاستفادة من تناقضات المشهد السياسي.
الحقيقة أن البرهان في وضع لا يحسد عليه الآن. فمن ناحية يحتاج إلى التحرر من ثقل مسؤولية الحرب الكبيرة بكلفتها الإنسانية على شعبه، وتهديدها، لوحدة البلاد والمخاطر، والضغوط الشخصية التي تحيط به محلياً، وإقليمياً، ودولياً. وهو بهذا الوضع الحرج يحتاج إلى إنقاذ عاجل من الإسلاميين الذين ورطوه في الحرب حتى يدخل أي تفاوض مستقبلي مدعوم من كل الشعب السوداني الذي وصل إلى القناعة بعدم جدوى استمرار الحرب.

الوسومإنقاذ البرهان الإسلاميين الكيزان المحيط الإقليمي صلاح شعيب قيادة الجيش

مقالات مشابهة

  • نصرة الإسلام تجتاح مدينة مهمة في بوركينا فاسو وسط تهاوي قبضة الجيش
  • انا موظف خدمة العملاء.. القبض على عصابة سرقة عملاء البنوك
  • أمن السهل الغربي يعزز جهوده.. واللواء 444 يكشف مقبرة جماعية ويطيح بـ«عصابة الككلي» في أبوسليم
  • كيفية إنقاذ البرهان من قبضة الكيزان
  • إصابة عسكري لبناني في قصف إسرائيلي
  • ضبط 10 أشخاص لإشعالهم مشاجرة أثناء استعراض دراجات بخارية في حفل زفاف بسوهاج
  • «ألعاب القوى» يشارك في «الآسيوية»
  • 22 مايو.. محاكمة عصابة سرقة الدراجات النارية بالقاهرة
  • هدنة خادعة.. 90 ألف لبناني معلّقون بين العجز والدمار الدائم
  • لبناني نفذ الهجوم.. حكم صدر في قضية سلمان رشدي وهذه تفاصيله