“زايد العليا” تفتتح مشروع الألعاب الخارجية المهيئة لأصحاب الهمم
تاريخ النشر: 5th, May 2024 GMT
افتتحت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، مشروع الألعاب الخارجية المهيئة والمجهزة لأصحاب الهمم وأسرهم، في ثلاثة مراكز مختلفة من مراكز الرعاية والتأهيل التابعة لها في مركز أبوظبي، ومركز العين للتوحد ومركز غياثي بمنطقة الظفرة بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة.
ويهدف المشروع لتوفير مناطق ترفيهية، تعد متنفسا للطلاب أصحاب الهمم، تراعي متطلبات مختلف أنواع الإعاقات لتشجيعهم على الحركة وممارسة النشاطات الرياضية والعمل على رفع مهاراتهم الحسية، في إطار مبادرات المؤسسة الاستراتيجية لدعم هذه الفئة الغالية، وإعطاء الأولوية والتميز لهم من خلال توفير المرافق الحضارية والخدمات المتطورة التي تسهم في دمجهم في الحياة اليومية.
ويأتي المشروع بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ضمن مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، التي تسعى الهيئة من خلالها إلى رصد ومعالجة التحديات المحلية والعالمية التي يواجهها الأطفال الصغار، وتركز نسختها الثانية على ثلاثة محاور رئيسة هي التربية الفعالة، والثقافة والهوية، والمدن المستدامة والصديقة للأسرة، تأكيداً على أهمية وضع تصور لعالم يمكن للأطفال الصغار فيه تحقيق النمو والازدهار في بيئات صحية وآمنة ومحفزة.
ويسهم المشروع في جعل إمارة أبوظبي مدينة دامجة ومهيأة وممكنة لأصحاب الهمم، بتوفير بيئة مناسبة تتيح الوصول المتكافئ لهم مع توفير الحقوق والخدمات والفرص لتعزيز التلاحم والتماسك المجتمعي، وضمان حصول جميع فئاته بالاهتمام والدعم اللازمين.
وقامت الهيئة بتوفير مجموعة من الألعاب الخارجية المهيئة والدامجة لأصحاب الهمم تم اختيارها من قبل المؤسسة بما يتناسب والفئات المستفيدة منها.
حضر الافتتاح من جانب مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، سعادة عبد الله الحميدان الأمين العام للمؤسسة، وسعادة عبد الله الكمالي المدير التنفيذي لقطاع أصحاب الهمم، وسعادة نافع الحمادي المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المساندة، ومن جانب هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة سعادة سناء سهيل مدير عام الهيئة، وسعادة المهندس ثامر القاسمي المدير التنفيذي لقطاع المشروعات الخاصة والشراكات.
ونوه عبدالله الحميدان بتجربة دولة الإمارات في تهيئة البنية التحتية في كافة المرافق والمباني لاستيعاب أصحاب الهمم، وتسهيل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، موجها الشكر لهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة على تعاونها المثمر والمتميز مع المؤسسة في تلك المبادرة وفي العديد من المشروعات الناجحة لصالح أصحاب الهمم.
وأشار إلى أهمية تعميم التجارب الناجحة في هذا الإطار، من قبل بعض المؤسسات المعنية بهذه الشريحة، التي حققت نجاحات في تمكينهم ودمجهم بالمجتمع؛ وقال إن تركيب ألعاب خارجية مهيئة لأصحاب الهمم في مراكز الرعاية والتأهيل التابعة للمؤسسة، يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز شمولية البيئة، وتحسين جودة حياة هذه الفئة المهمة من المجتمع.
وأضاف : تم الحرص على تصميم وتركيب الألعاب الخارجية، بشكل يضمن إمكانية الوصول إليها بسهولة وأمان، وأن تتوافق مع احتياجات جميع الأشخاص بغض النظر عن قدراتهم البدنية أو العقلية، مؤكدا أهمية تعزيز الجهود التوعوية لتمكين أصحاب الهمم، وتوعية الناس بالمفاهيم الصحيحة المتعلقة بهم، والتأكد من سلامة البنية التحتية من حيث قدرتها على استيعابهم دون معوقات أو عراقيل، والعمل لتوفير تطبيقات ذكية تشكل منافذ تسهل حصولهم على الخدمات المتنوعة.
وأوضح الحميدان أن مفهوم التهيئة البيئية، هو تذليل العقبات والصعوبات التي تواجه الأشخاص من أصحاب الهمم، لتحقيق وخلق بيئة تتوافق مع احتياجاتهم ومتطلباتهم سواء في مكان العمل أو المنزل أو المرافق العامة، وهدفها خلق بيئة ميسرة ومهيأة لأصحاب الهمم تعمل بدورها على تيسير اندماجهم وتفاعلهم وتبث شعور الأمن والاستقرار، وهذا بدوره يقودهم إلى تفعيل انتمائهم ودورهم في خدمة المجتمع ورفعة الوطن.
وأشادت سعادة سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، بالدور المهم الذي تقوم به مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم من أجل ضمان تمكين ودمج الأطفال أصحاب الهمم في المجتمع، وتقديم أفضل سبل الرعاية والاهتمام لهم من خلال خدمات التشخيص والخطط العلاجية والتأهيلية إلى تقدمها المؤسسة.
وأكدت ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الجهات لتمكين هذه الفئة المهمة من المجتمع، وتوفير بيئة متكاملة وحاضنة لأصحاب الهمم، لضمان تحقيق أهداف التمكين والدمج الاجتماعي.
وأشارت إلى أن تطوير مرافق ترفيهية ملائمة للأطفال أصحاب الهمم أمر ضروري لتمكين هؤلاء الأطفال وضمان مشاركتهم الفعّالة في الحياة الاجتماعية، وتعزيز رفاهيتهم، وضمان تمتعهم بفرص متساوية للمشاركة في الأنشطة الترفيهية والتعليمية كأي طفل آخر، لتعزيز شعورهم بالانتماء إلى المجتمع من ناحية، وتشجيع التفاعل والتواصل بين جميع الأطفال وتعزيز قيم التفاهم والاحترام المتبادل فيما بينهم من ناحية أخرى.
وأكدت أن هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، ومن خلال مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة، ملتزمة بدعم جهود مختلف الشركاء من خلال التعاون الوثيق معهم، والعمل معا لتوفير الفرص المتساوية والمتكافئة لجميع الأطفال، بما في ذلك الأطفال أصحاب الهمم، وصولا إلى تحقيق تطلعات الدولة نحو ترسيخ مجتمع شامل ومتضامن يحتضن الجميع ويحترم التنوع ويعزز قيم التعاون والتضامن.
ويسهم المشروع الذي سيكون متاحا للأسر والأطفال في المناطق السكنية المحيطة بمركزي العين للتوحد وغياثي للرعاية والتأهيل في تعزيز الصحة البدنية والعقلية لأصحاب الهمم، من خلال توفير الفرص لهم لممارسة الأنشطة البدنية في الهواء الطلق لتحسين مستوى لياقتهم البدنية ويعزز صحتهم العامة ورفاهيتهم النفسية، إضافة إلى تعزيز التفاعل الاجتماعي بتوفير بيئة مشتركة للألعاب الخارجية الأمر الذي يعزز التفاعل والتواصل بين أصحاب الهمم وزملائهم بالفصول الأخرى، مما يساهم في تقليل العزلة الاجتماعية وتعزيز الاندماج.
ويعمل مشروع الألعاب الخارجية على تطوير مهارات أصحاب الهمم مثل التوازن، والتنسيق، والقوة، والمرونة، والتحكم بالحركة، والتفكير الاستراتيجي، كما يعزز قدراتهم على المشاركة في الأنشطة الخارجية بشكل مستقل ويساعدهم على تعزيز مشاعر الاستقلالية والثقة بالنفس والقدرة على تحمل التحديات، إضافة إلى تشجيع الإدراك البيئي من خلال التفاعل مع البيئة الطبيعية، وزيادة وعيهم بأهمية الحفاظ على البيئة وتقدير جماليات الطبيعة.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: هیئة أبوظبی للطفولة المبکرة الألعاب الخارجیة لأصحاب الهمم أصحاب الهمم زاید العلیا من خلال
إقرأ أيضاً:
الخارجية الأمريكية: قرار الأمم المتحدة بشأن غزة “غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل”
غزة – وصفت وزارة الخارجية الأمريكية قرار الأمم المتحدة بشأن غزة الأخير، الذي يدعو إسرائيل إلى تطبيق قرار محكمة العدل الدولية بإدخال المساعدات إلى القطاع بأنه غير جاد ومنحاز ضد إسرائيل.
وقالت الخارجية الأمريكية في بيان إن “الجمعية العامة للأمم المتحدة أصدرت اليوم قرارا جديدا غير جاد ومنحاز، مما يظهر استمرار هيمنة التحيز ضد إسرائيل على الدبلوماسية الجوهرية في المنظمة”.
وأضافت أنه “في ظل القيادة الرشيدة للرئيس دونالد ترامب، اعتمد مجلس الأمن الدولي القرار 2803 لإنهاء الحرب في غزة وتقديم حل حقيقي للقتال، وخلق أفق سلمي لسكان غزة والإسرائيليين والشرق الأوسط عموما. ومنذ ذلك الحين، تدفقت المساعدات على غزة، وحافظت الولايات المتحدة، إلى جانب شركائها، على زخم الجهود نحو سلام دائم. ومع ذلك، اختارت الجمعية العامة للأمم المتحدة طرح قرار مثير للانقسام ومسيس، قائم على ادعاءات باطلة، ويشتت الانتباه عن الدبلوماسية الواقعية”.
ولفت البيان إلى أن “القرار يؤكد على ضرورة أن تنفذ إسرائيل الاستنتاجات المضللة وغير الصحيحة لرأي استشاري غير ملزم صادر عن محكمة العدل الدولية. إن استخدام مثل هذه الآراء يعد استهزاء بالقانون الدولي. الآراء الاستشارية ليست أساسا للتشريعات، وفكرة إجبار أي دولة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة على التعاون مع أي منظمة تعد انتهاكا صارخا للسيادة. وتقف الولايات المتحدة إلى جانب إسرائيل رافضة هذا المفهوم رفضا قاطعا”.
وتابع: “علاوة على ذلك، ترفض الولايات المتحدة أي محاولة لتمكين وكالة الأونروا، وهي وكالة تابعة لحركة الفصائل، متورطة في فظائع 7 أكتوبر، وتفتقر إلى الرقابة الفعالة، وتواصل الترويج لمعاداة السامية وتمجيد الإرهاب. إنها وكالة غير خاضعة للمساءلة، وفاسدة، ولن يكون لها أي مكان في غزة.
ستواصل الولايات المتحدة تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2803، ساعية لتحقيق رؤية الرئيس ترامب لغزة مسالمة ومزدهرة، لا تشكل منطلقا للإرهاب لتهديد إسرائيل، حيث يستطيع سكان غزة تقرير مصيرهم بأنفسهم، بعيدا عن حكم الإرهابيين”.
المصدر: RT