سعود بن صقر: توحيد القوات المسلحة علامة مضيئة في تاريخ دولتنا
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى، حاكم رأس الخيمة، أن قرار توحيد القوات المسلحة الذي صدر في السادس من مايو عام 1976، شكل علامة مضيئة في تاريخ دولتنا، وأكد حكمة وعزيمة الآباء المؤسسين في توحيد قوات الإمارات تحت قيادة مركزية واحدة، وشعار وعلم واحد، وكيان اتحادي يصون حياض الوطن، ويضمن أمنه واستقراره، ويحمي مقدراته وثرواته، ويكون السند للشقيق، والعون للمحتاج والصديق.
وقال سموّه في كلمته بمناسبة الذكرى الـ 48 لتوحيد القوات المسلحة، إن القرار التاريخي الذي اتخذه المغفور له ، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه القادة المؤسسون “طيب الله ثراهم”، بتوحيد القوات المسلحة، يمثل بزوغ فجر جديد وانطلاقة استثنائية بسواعد وعزيمة أبناء الإمارات نحو مرحلة جديدة من التأسيس والتحديث والتطوير لقواتنا المسلحة، وإعداد الكوادر العسكرية الوطنية المؤهلة لقيادة مختلف الوحدات العسكرية بكفاءة عالية، والمجهزة بأحدث التجهيزات والصناعات العسكرية المتقدمة، لتصبح المؤسسة العسكرية الإماراتية، اليوم، نموذجاً يحتذى به عالمياً في التقدم والكفاءة، ما مكنها من الإسهام بإيجابية وقدرات عالية في حفظ الأمن والسلم الإقليمي والعالمي، والمشاركة في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية في مختلف بقاع العالم.
وأضاف سموّه: “إن قرار التوحيد يعكس قيم الولاء والانتماء الراسخة في نفوس أبناء الوطن، وتمسكهم واعتزازهم بمبادئ دولة الاتحاد وقيمها النبيلة، التي رسخها الآباء المؤسسون في قلوب أبناء الإمارات، فكان القرار امتداداً لإعلان تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971، وركناً من أركان الاتحاد، وترجمة لحكمة القادة المؤسسين في استشراف مستقبل دولة الاتحاد، وحاجتها لقوة رادعة قادرة على حماية إنجازاتها ومكتسباتها والدفاع عن أراضيها، ومياهها، وسمائها”.
وأردف سموّه: “لطالما حظيت قواتنا المسلحة باهتمام خاص ورعاية كبيرة من أخي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله” سيراً على نهج المغفور لهما الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيّان، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان “طيب الله ثراهما”، إيماناً من سموه بأن القوات المسلحة ركيزة أساسية في بناء الدولة، وصمام الأمان في مسيرة البناء والتنمية، وسدّاً منيعاً للحفاظ على المكتسبات الوطنية. وقد كانت بصمات سموه واضحة في إحداث نقلة نوعية في تطوير قواتنا المسلحة وتوفير جميع الإمكانات لها وتزويدها بأحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا العسكرية والصناعات الدفاعية المتقدمة لتصبح في طليعة المؤسسات العسكرية الحديثة”.
ورفع صاحب السمو حاكم رأس الخيمة، بهذه المناسبة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي “رعاه الله”، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو الشيوخ أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، حكام الإمارات، وإلى أفراد وضباط القوات المسلحة، وشعب دولة الإمارات. وختم بالقول: “كل عام ودولة الإمارات العربية المتحدة في أمن وأمان وتقدم ورخاء”.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: علاقات البلدين أخوية وتاريخية وتربطهما قيم مشتركة
دبي (الاتحاد)
شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، وفيصل نياز ترمذي سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين ونخبة من الدبلوماسيين والشخصيات الاقتصادية والاجتماعية من الجالية الباكستانية في الدولة، احتفالية أبناء الجالية الباكستانية بالدولة، بمناسبة الذكرى 78 ليوم استقلال باكستان، وذلك في مركز دبي للمعارض بمدينة إكسبو دبي.
استقطبت الاحتفالية أكثر من 60 ألف شخص، ونظمتها صفحة «الإمارات تحب باكستان»، بالتعاون مع الجمعية الباكستانية في دبي وبدعم من «شرطة دبي»، حيث شكلت مناسبة تعزز العلاقات المتينة والمتجذرة التي تربط بين الشعبين الإماراتي والباكستاني.
القيم المشتركة
وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، بهذه المناسبة: «إن علاقتنا المتينة تقوم على أسس من القيم المشتركة، والإرث الثقافي، والمحبة والاحترام المتبادل، والرؤية المشتركة من أجل السلام والازدهار، وتفخر دولة الإمارات بالوقوف إلى جانب باكستان كصديق وشريك وأمّة شقيقة، وتزداد روابطنا قوة كل يوم بفضل مساهمات أبناء الجالية الباكستانية، الذين تثري مواهبهم وعملهم الجاد وإبداعهم مسيرة الحياة في دولتنا».
وتابع: «إن العلاقة بين باكستان ودولة الإمارات تمثل نموذجاً للعلاقات الأخوية المطلوبة لتحقيق الازدهار الاجتماعي والاقتصادي في عالمنا، ويسرني أن أعبر بكل ثقة عن تفاؤلي بالمستقبل المشرق الذي ينتظر بلدينا معاً». وقال معاليه: «في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وبدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، أصبحت دولة الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية، وطننا يحتضن شعوباً من جنسيات متعددة، يعيشون ويعملون معاً في سلام وأمان، في دولة الإمارات، نُجلّ الاختلافات، ونشجع على الحوار، وتوحدنا القيم المشتركة، وهذا الانسجام المجتمعي هو أحد أعظم إنجازاتنا، وأنتم - أبناء الجالية الباكستانية - جزء مهم من هذا النجاح، واليوم، ومعكم هنا في دبي، لدينا سبب وجيه للاحتفال بيوم استقلالكم الوطني».
مسابقة وطنية
وأضاف: «وفي روح الإنسانية المشتركة، أود أن ألفت انتباهكم إلى مسابقة وطنية مهمة للكتابة، ينظمها «صندوق الوطن» بالتعاون مع وزارة التسامح والتعايش، وضمن فعاليات «عام المجتمع»، ندعو جميع من يعيش على أرض دولة الإمارات إلى التعبير عن أفكارهم حول موضوع: «ماذا تعني لي دولة الإمارات»، الدعوة موجهة لجميع السكان - مواطنين ومقيمين، صغاراً وكباراً - لتقديم خواطرهم وتجاربهم الشخصية عن الحياة في دولة الإمارات، سواء على شكل قصص قصيرة أو شعر أو رسائل أو مقالات، باللغة العربية أو الإنجليزية، من خلال الموقع الرسمي: www.myuaestory.ae».
وأعرب معاليه عن ثقته بأن الكثير من المشاركات الملهمة في هذه المسابقة ستأتي من أبناء الجالية الباكستانية، داعياً الحضور إلى تشجيع عائلاتهم وأصدقائهم وزملائهم على المشاركة، ومشاركة قصصهم الشخصية وأحلامهم وإنجازاتهم ومشاعرهم وامتنانهم، لتصبح كلماتهم جزءاً من سجل جماعي للحياة في هذا الوطن، سجلاً يلهم الأجيال القادمة.
الإنجازات النوعية
شهدت الاحتفالية تكريم عدد من الشخصيات الرائدة وأصحاب الإنجازات النوعية من أبناء الجالية الباكستانية الذين قدموا من خلال عطائهم على أرض الإمارات نموذجاً للتميز والنجاح في العديد من المجالات والقطاعات المختلفة. وكرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، كلاً من بشير أحمد، ومسعود حيدر أفريدي - مؤسسي أفريدي وآنجيل، شركة محاماة في الإمارات، وعبد السلام وشهيدة سلام - مؤسسي مدرسة بريستين الخاصة، أول مدرسة باكستانية بريطانية المنهج في الإمارات، وخان زمان - مؤسس مطعم قصر الإبراهيمي، أقدم باكستاني مقيم في أبوظبي، ومحمد حبيب - مؤسس بنك حبيب AG زيوريخ، وشبير ميرشانت - مؤسس مجموعة تشامبيون يعمل في بناء العلامات التجارية في الإمارات منذ 30 عاماً، وأمامة علي - الفائزة بجائزة تحدي تطبيقات الفضاء من ناسا، ورفيق علي وشاكيلة علي - يديران إستوديو إنتاج عائلي في الإمارات، وفاروق سمانة وعمران فاروق - مؤسسي شركة سمانة للعقارات، وأحسن رشيد - مؤسس بيس هومز، وعلي أشرف تومبي - مؤسس شركة أكوا للعقارات، وشافي تباني - مؤسس شركة بريسكوت هومز، وعتيق الرحمن - أطول مصرفي باكستاني خدمة في الإمارات، والرئيس التنفيذي السابق لمجموعة سيتي بنك في المنطقة، وسناء مير - أشهر لاعبة كريكيت في باكستان، وأول امرأة تُدرج في قاعة مشاهير الاتحاد الدولي للكريكيت، وأشفاق أحمد - أطول صحفي باكستاني خدمة في الإمارات مع صحيفة جلف نيوز.
الفنون الباكستانية
شهدت الاحتفالية، برنامجاً ترفيهياً وثقافياً متنوعاً أبرز خصوصية الموروث والتراث والفنون الباكستانية، وتنوعها الواسع، وخصوصية المجتمع الباكستاني بثقافته وفنونه وموسيقاه وفلكلوره الشعبي، وتنوع مواهب الجالية الباكستانية المقيمة في الإمارات، في سياق هوية ثقافية واحدة، فضلاً عن التفاعل والمساهمة الإيجابية للجالية في مسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها دولة الإمارات، حيث تضمنت الاحتفالية العديد من الفقرات والأنشطة الثقافية والفنية شملت عروضاً موسيقية ورقصات تقليدية، وركناً للمأكولات التراثية وأعمالاً فنية تحاكي أبرز المعالم التراثية والحضارية المستلهمة من البيئة والموروث الباكستاني الثري.
الاحترام المتبادل
قال فيصل نياز ترمذي، سفير جمهورية باكستان الإسلامية لدى دولة الإمارات، إن العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية باكستان الإسلامية تمتد عبر عقود من التعاون المتميز، وترتكز على الاحترام المتبادل والتعاون البنّاء في مختلف المجالات، لاسيما في الاقتصاد والثقافة والتنمية البشرية.
وأكد أن العلاقات الإماراتية - الباكستانية ستظل نموذجاً يُحتذى به في التعاون الثنائي، وسيستمر العمل على دعم كل ما من شأنه تعزيز هذه الروابط التاريخية، بما يعود بالنفع على شعبي البلدين.
«الإمارات تحب»
أوضح راشد التميمي، مدير منصات «الإمارات تحب»، أن هذه المناسبة شهدت حضوراً كبيراً من أبناء الجالية الباكستانية، إلى جانب عدد من الشخصيات الرسمية ورجال الأعمال، في تأكيد واضح على مكانة الجالية الباكستانية ضمن نسيج المجتمع الإماراتي، ودورها الفاعل في مسيرة التنمية.
مركز طبي
أعلن رئيس الجمعية الباكستانية في دبي، الدكتور فيصل إكرام، عن توسعة مركز باكستان الطبي، بقيمة 45 مليون درهم لتمكينه من تقديم خدمات رعاية صحية متطورة. وقدم المركز منذ أكتوبر 2020، العديد من الخدمات الطبية لأكثر من 140.000 مريض من أكثر من 100 جنسية.