هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟.. فضلها وصيغة عظيمة تفرج عنك في الحال
تاريخ النشر: 6th, May 2024 GMT
هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟ سؤال يكثر البحث عنه خاصة لمن علم فضل قيام الليل والمواظبة عليه كدأب الصالحين من أمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولكن هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟، وماذا يقال من كلمات لا ترد في الثلث الأخير؟.
هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟يقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف إنه في هذه الأوقات نحن فى أشد الحاجة إلى تقوية علاقتنا مع الله ، وقيام الليل ليس ببعيد فاستنجدوا بالدعاء في جوف الليل .
وتابع في بيان هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟، أحيوا قلوبكم بقيام الليل ، يقول سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : «عليكُم بقيامِ اللَّيلِ ، فإنَّهُ دَأْبُ الصَّالِحينَ قبلَكُم، و قُربةٌ إلى اللهِ تعالى، ومَنهاةٌ عن الإثمِ، تَكفيرٌ للسِّيِّئاتِ، ومَطردةٌ للدَّاءِ عن الجسَدِ».
وبين أنه من أعظم مظاهر شرف الليل, أن الله أنزل فيه القرآن, فالقرآن يحب الليل, وحبه لليالي رمضان وعشره الأواخر أشد (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ القُرْآَنُ) [ البقرة:185], ويبلغ الحب أشده وذروته في ليلة القدر, وهي ذلك الوقت الشريف الذي اختاره الله لنزول القرآن, حيث بلغت الطاقات النورانية أعلى درجاتها, قال تعالى: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ القَدْرِ) [القدر:1].
وكانت ليلة الأربعاء الرابع والعشرين من رمضان, كما قال النبي -صلى الله عليه وآله وسلم-: "أنزلت صحف إبراهيم عليه السلام في أول ليلة من رمضان, وأنزلت التوراة لست مضين من رمضان, والإنجيل لثلاث عشرة خلت من رمضان, وأنزل الفرقان لأربع وعشرين خلت من رمضان" (رواه الإمام أحمد), وهي ليلة القدر الكبرى, ومن أجل ذلك كانت أعظم التجليات الإلهية من الله على عباده في الليالي الرمضانية, وهذا سر اختيار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- هذه الليالي لتهجده قبل البعثة, حيث ألهمه الله أن يكون تعبده شهرا في السنة هو شهر رمضان, كما رواه ابن إسحاق في (السيرة).
ومن أجل ذلك, أمر الله بقراءة القرآن والقيام به في الليل, وأخبر أن طبيعة الليل أنسب بالقرآن لألفاظه وفهما لمعانيه وتحملا لتكاليفه, فقال تعالى: (يَا أَيُّهَا المُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ القُرْآَنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا) [المزمل:1-6], و(ناشئة الليل) هي تلك النفوس التي يربيها الليل وينشئها على قرآنه, وهي أيضا تلك الواردات الروحانية والخواطر النورانية التي تنكشف في ظلمة الليل -كما يقول الإمام الرازي في تفسيره- فتلك النفوس الصادقة التي أنشأتها وهذبتها وربتها أنوار القرآن الليلية (هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا), أي أعظم ثباتا وتأثيرا, فهي أكثر إدراكا في وعيها وأكبر نجاحا في سعيها, (وَأَقْوَمُ قِيلًا) قد رزقت الإخلاص في القصد والسداد في القول والإجابة في الدعاء
كما جاء في الحديث: "أشراف أمتي حملة القرآن وأصحاب الليل" (الطبراني والبيهقي), وفي القراءة الصحيحة الأخرى (هي أشد وطاء) أي مواطأة واتساقا وتواؤما وانسجاما؛ وهذا الانسجام كما يحصل بين القلب واللسان والجوارح عند القراءة ؛ فإنه يحصل أيضا من التوافق بين الأمر الشرعي بالقراءة ليلا وبين الأمر الكوني في نزول القرآن ليلا, فكلما كانت قراءة المسلم للقرآن بالليل, زاد اتساقه مع الكون, ويزداد الاتساق بقراءته في ليل رمضان, حتى يصل إلى ليلة القدر التي هي أعظم من ألف شهر.
هل صلاة قيام الليل لفك الكرب؟ودعا علي جمعة قائلا: اللهم فالق الإصباح وجاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا ، اقضِ عنا الدين، وأعذنا من الفقر، ومتعنا بسمعنا وبصرنا وقوتنا ما أحييتنا يا أرحم الراحمين .
وبين صيغة صلاة قيام الليل لفك الكرب بالصلاة على النبي محمد حيث قول: «اللَّــهُـمَّ صَــلِّ صَلَاةَ جَلَالٍ، وَسَلِّمْ سَلَامَ جَمَالٍ، عَـلَــى حَضْرَةِ حَبِيبِكَ سَــيِّدِنَــا مُحَمَّـدٍ، وَاغْشَهُ اللَّــهُـمَّ بِنُورِكَ كَمَا غَشِيَتْهُ سَحَابَةُ التَّجَلِّيَاتِ، فَنَظَرَ إِلَى وَجْهِكَ الْكَرِيمِ، وَبِحَقِيقَةِ الْحَقَائِقِ كَلَّمَ مَوْلَاهُ الْعَظِيمَ، الَّذِي أَعَاذَهُ مِنْ كُلِّ سُوءٍ ، اللَّــهُـمَّ فَرِّجْ كَرْبِي كَمَا وَعَدْتَ (أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ)، وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ. نسبها النبهاني لسيدنا العارف بالله أحمد رضوان رضى الله عنه.
وقالد. عبد الحليم محمود شيخ الجامع الازهر رحمه الله في كتابه : (المدرسة الشاذلية الحديثة ) القصة التالية : في فترة من الفترات ابتلاني الله بموضوع شق على نفسي وعلى نفس المحيطين بي ، واستمر البلاء مدة كنا نلجأ فيها إلى الله تعالى طالبين الفرج .
وذات يوم أتى عندي بعض الصالحين وكان على علم بهذا الابتلاء وأعطاني ورقة كتب فيها صيغة من صيغ الصلاة على رسول الله ﷺ وقال: اقرأها واستغرق فيها، وكررها منفردًا في الليل، لعل الله يجعلها سببًا في تفريج هذا البلاء، واعتكفت في غرفة بعد صلاة العشاء، وأضأت نور الغرفة وأمسكت الورقة بيدي، وأخذت في تكرار الصيغة واستغرقت فيها ؛ وإذا بي أرى فجأة أن الحروف التي كتبت بها الصيغة مضيئة تتلألأ نورًا في وسط هذا النور ، ولم أصدق عيني فغمضتها وفتحتها عدة مرات ، فكان النور على ما هو ، فوضعت الورقة أمامي ووضعت يدي على عيني أدعكهما ، ثم فتحت عيني فإذا بالحروف على ما هي عليه تتلألأ نورًا وتشع سناء .
فحمدت الله وعلمت أن أبواب الرحمة قد فتحت وأن هذا النور رمز ذلك، وفعلًا أزال الله الكرب وحقق الفرج بكرامة هذه الصيغة المباركة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قيام الليل فضل قيام الليل قراءة القران صلى الله علیه من رمضان
إقرأ أيضاً:
ما حكم القنوت في صلاة الفجر وهل هو بدعة؟.. الإفتاء تجيب
قالت دار الإفتاء المصرية، إن حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر أنه سنة نبوية ثابتة قال بها أكثر السلف الصالح من الصحابة والتابعين ومن بعدهم من علماء الأمصار.
وذكرت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما حكم دعاء القنوت في صلاة الفجر؟ أنهم استدلوا على ذلك بما جاء من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يقنت في الصبح حتى فارق الدنيا. وقد أخذ بهذا الحديث المالكية والشافعية وهو المختار للفتوى.
وأكدت دار الإفتاء أنه لا ينبغي أن تكون مثل هذه المسائل مثارًا للخلاف والشقاق وإحداث فتنة بين المسلمين وتعكير أمر عبادتهم.
صيغة دعاء القنوت في صلاة الفجروعن صيغة دعاء القنوت في صلاة الفجر، فقد رُوي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما أنّه قال: "علَّمَني رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كلماتٍ أقولُهُنَّ في الوِترِ أي في قُنوتِ الوتر اللَّهمَّ اهدني فيمن هَديتَ، وعافِني فيمن عافَيتَ، وتولَّني فيمَن تولَّيتَ، وبارِكْ لي فيما أعطَيتَ، وقِني شرَّ ما قضيتَ، فإنَّكَ تَقضي ولا يُقضَى عليكَ، وإنَّهُ لا يذلُّ مَن واليتَ، تبارَكْتَ ربَّنا وتعاليتَ".
كما صحّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في دعاء القنوت دعاء آخر فيقول "اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ برضاكَ من سخَطِك وبمعافاتِكَ من عُقوبتِكَ، وأعوذُ بِك منكَ، لا أُحصي ثناءً عليكَ أنتَ كما أثنيتَ على نفسِكَ".
وقت دعاء القنوتويستحب أن يقرأ المصلي دعاء القنوت بعد الرفع من الركوع في الركعة الأخيرة، ويعتبر القنوت سنة في صلاة الوتر، وذلك لجميع أيّام العام.
ويمكن ترديد دعاء القنوت بأكثر من صيغة متعددة ويستحب أن يقوله المصلي بقلب خاشع في أثناء صلاة قيام الليل وصيغة الدعاء هي أن يقول المصلي:
اللهم اهدني فيمن هديت، وعافني فيمن عافيت، وتولني فيمن توليت، وبارك لي فيما أعطيت، وقني شر ما قضيت، إنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت. روى الشافعي ذلك عن الخلفاء الأربعة رضي الله عنهم