سياسي روسي حاصل على أعلى رتبة فدرالية بالخدمة المدنية في روسيا، وهي الدرجة الأولى لمستشار الدولة النشط، تدرج في المناصب الحكومية ابتداء من منصبه نائبا لحاكم منطقة موسكو عام 2012، وذلك بالتزامن مع رئاسته شركة "أبورنستروي" المتخصصة في تشغيل المنشآت العسكرية والتابعة لوزارة الدفاع الروسية، ثم عين نائبا لوزير الدفاع الروسي منذ عام 2016 حتى 23 أبريل/نيسان 2024 حيث تم اعتقاله بتهمة الفساد وإقالته من منصبه مؤقتا.

المولد والنشأة

ولد تيمور إيفانوف يوم 15 أغسطس/آب 1975 في موسكو لأم أذربيجانية وأب روسي، عمل مديرا لشركة مقاولات عقارية ومواد بناء.

تزوج تيمور 3 مرات، وكان زواجه الثاني عام 2010 من سيدة الأعمال سفيتلانا زاخاروفا، وأنجب منها داريا في ذلك العام ثم براسكوفيا عام 2018.

عام 2019 أصدر "مشروع مكافحة الجرائم والفساد المنظم" تقريرا يشير إلى أن إيفانوف يملك عقارات قيمتها نحو مليار روبل (ما يعادل 11 مليون دولار) في موسكو، إضافة إلى منزل مساحته 1.6 ألف متر مربع وقطعة أرض بمساحة 10 آلاف متر في قرية أوسبينسكوي الواقعة جنوبي موسكو، كما يملك منزلا مساحته ألف متر مربع في شارع أوستوزينكا الراقي بموسكو.

في عام 2019 أعلنت النسخة الروسية من مجلة فوربس المختصة بإصدار قوائم تصنيف الأثرياء أن إيفانوف احتل رأس قائمة "أغنى أفراد قوات الأمن في روسيا".

وفي عام 2022 انفصل تيمور وسفيتلانا بعد أن فرضت عليه عدة دول عقوبات بسبب تهم وجهت إليه بضلوعه في الحرب الروسية على أوكرانيا، ثم تزوج بعدها المذيعة التلفزيونية ماريا كيتيفا.

تيمور إيفانوف (يسار) خلال تفقده مباني سكنية في ماريوبول بأوكرانيا عام 2022 (رويترز) الدراسة والتكوين العلمي

درس إيفانوف المرحلتين الإعدادية والثانوية في موسكو، وتخرج عام 1997 في كلية موسكو الحكومية للرياضيات والعلوم التقنية، وبدأ عمله عام 1999 في الشركات التابعة لمجمع الوقود والطاقة في روسيا واستمر فيها حتى عام 2012.

حصل خلال فترة عمله على شهادة "مرشح للعلوم الاقتصادية" المعادلة لدرجة الدكتوراه، وذلك عن رسالة تخرجه بعنوان "النماذج المالية والتنظيمية لمشاريع بناء الطاقة النووية"، والتي قدمها إلى جامعة إيفانوفو في موسكو.

حياته العملية والسياسية

بعد تخرجه في كلية الرياضيات عمل إيفانوف مستشارا في قسم إدارة بناء المنشآت النووية بوزارة الطاقة الذرية في روسيا الاتحادية (1999-2002)، وكان نائب رئيس شركة "أتموستروي إكسبورت" المختصة بتصدير المعدات والخدمات المتعلقة بالطاقة النووية، والتي تملكها الدولة الروسية.

وترأس وكالة الطاقة التابعة لوزارة الطاقة بين عامي 2009 و2012، وفي 2012 تم تعيينه نائبا لرئيس حكومة منطقة موسكو أندريه شاروف، ثم عين رئيسا لشركة "أبورنستروي" عام 2013، والتي تعد من أبرز مؤسسات المجمع الصناعي العسكري في روسيا.

وهو عضو في مجلس إدارة شركة "إنتر راو يو إس" التي تحتكر تصدير واستيراد الكهرباء في روسيا وتعمل في توليد الطاقة وتطوير البنى التحتية للطاقة الكهربائية.

في 23 مايو/أيار 2016 تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع سيرغي شويغو، وهو المشرف عن إدارة الممتلكات والإسكان والدعم الطبي للقوات العسكرية الروسية وعلى بناء وتجديد المرافق التابعة للوزارة.

كان إيفانوف مسؤولا خلال جائحة كورونا عام 2020 عن بناء 16 مركزا طبيا تابعا لوزارة الدفاع، وأيضا عن بناء "الكنيسة الكاتدرائية لقيامة المسيح" التابعة لوزارة الدفاع، وافتتحت يوم 14 يونيو/حزيران 2020 تخليدا للذكرى الـ75 للحرب الوطنية العظمى بين الاتحاد السوفياتي وألمانيا بقيادة أدولف هتلر.

تيمور إيفانوف تم تعيينه نائبا لوزير الدفاع في 23 مايو/أيار 2016 (رويترز)

في 24 فبراير/شباط 2022 بدأت القوات الروسية حربها على أوكرانيا، وعرف إيفانوف بزياراته الدورية لتفقّد المنشآت العسكرية في مناطق الاشتباك وتقديمه الجوائز إلى الأفراد العسكريين الذين أصيبوا أثناء المعارك بين الجيشين الروسي والأوكراني، مما أدى إلى فرض عقوبات أميركية عليه في 15 مارس/آذار 2022.

وفرضت عليه المملكة المتحدة عقوبات أيضا، في حين اعتبرته الحكومة الكندية في 6 مايو/أيار 2022 متورطا بشكل مباشر في الجرائم التي نفذتها القوات الروسية بأوكرانيا وفرضت عليه عقوبات من الدرجة الأولى، ولاحقا فرض عليه الاتحاد الأوروبي في 6 أكتوبر/تشرين الأول 2022 بتهمة ضلوعه في الحرب الروسية ضد أوكرانيا.

في 23 أبريل/نيسان 2024 اعتقل جهاز الأمن الاتحادي الروسي إيفانوف من مكتبه بتهم فساد متعلقة بتلقي رشاوى، وأيضا لتعاونه مع بعض الأطراف لارتكاب جريمة منظمة تنفذها مجموعة منظمة بهدف الحصول على ممتلكات وخدمات على نطاق واسع عبر أعمال تمت بالتعاقد من الباطن لصالح وزارة الدفاع، وذلك بحسب تصريح محكمة "باسماني".

وبحسب المحامي مراد موساييف، فإن إيفانوف ساعد الشركات التي تعاقدت معها وزارة الدفاع مقابل تنفيذ أعمال بناء وإصلاح لممتلكاته مجانا، في حين أنكر إيفانوف التهم الموجهة إليه.

الجوائز والأوسمة

خلال مراحل حياته العسكرية والإدارية تم تكريم إيفانوف بأوسمة وميداليات عدة، أهمها:

وسام الاستحقاق للوطن من الدرجات الأولى والثانية والثالثة. ميدالية "من أجل الشجاعة العمالية"، وتقدم للأشخاص الذي ساهموا بشكل فاعل في خدمة الدولة. وسام جمهورية الشيشان. حصل على 4 أوسمة متعلقة بخدماته الإدارية التي قدمها في مجال الطاقة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: ترجمات حريات تیمور إیفانوف فی روسیا فی موسکو

إقرأ أيضاً:

موسكو: نعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية في مختلف المجالات

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده تعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن العلاقات مع القارة لا تحمل صفة الاستعمار، على حد وصفه.

وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوركيني كاراموكو جان ماري تراوري، اليوم الأربعاء - "في القرن الماضي كان هناك استعمارا لأفريقيا في المجال الاقتصادي وغير الاقتصادي، ولاتزال هذه النزعة الاستعمارية موجودة حتى اليوم".

وأشار لافروف إلى أن المباحثات مع تراوري ركزت بشكل إيجابي على أطر تنفيذ الاتفاقات التي تمت خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره البوركيني إبراهيم تراوري العام الماضي ضمن قمة "روسيا - أفريقيا في سان بطرسبرج"، حيث تضمنت الاتفاقات التعاون الثنائي في عدة مجالات، منها الصحة والتعليم والتعاون العسكري والعسكري التقني، منوها بأن التعاون بين البلدين يقوم على المساواة والمنفعة المتبادلة.

وكانت السفارة الروسية في بوركينا فاسو قد استأنفت عملها في العاصمة واجادوجو في ديسمبر 2023 بعد انقطاع دام 31 عاما. ومن ناحية أخرى، أكد ميخائيل جالوزين نائب وزير الخارجية الروسية، في تصريح خاص لوكالة أنباء "تاس" الروسية، استعداد موسكو لتقديم الدعم والمساعدة لتسهيل عملية المصالحة بين أرمينيا وأذربيجان، معربا عن ترحيب الجانب الروسي بالاجتماع الذي عُقد بين وزيري خارجية أرمينيا وأذربيجان في 10 و11 مايو الماضي في كازاخستان بشأن الاتفاق على إبرام معاهدة سلام.

وقال "إن الاجتماع أتاح الفرصة أمام الجانبين للمضي قدما نحو إرساء السلام والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، الأمر الذي يمثل خطوة مهمة أخرى على هذا الطريق"، مؤكدا استمرار موسكو في الجهود التي تبذلها لإتمام عملية المصالحة بين البلدين، حيث استضافت جولتين من محادثات السلام بين باكو ويريفان الأولى في مايو 2023، والأخرى في يوليو 2024.

يُذكر أنه في 17 أبريل الماضي، أعلنت الرئاسة الأذرية أن رئيسي أذربيجان وروسيا قررا سحب قوات حفظ السلام الروسية من قره باغ قبل الموعد المحدد لانسحابها، مُشيرة إلى أن وزارتي الدفاع في كلا البلدين تعملان على اتخاذ الإجراءات اللازمة لتنفيذ هذا القرار.  

مقالات مشابهة

  • وزير الدفاع الأمريكي يعتبر السماح لأوكرانيا بالتوغل في عمق روسيا "مفيدا للغاية"
  • واشنطن تتهم موسكو بفبركة فيديو مزيف لمتحدث الخارجية عبر استخدام الذكاء الاصطناعي
  • وزير الدفاع الأمريكي: الإذن من أمريكا بضرب أراضي روسيا "مفيدا جدا" لأوكرانيا
  • وزير الخارجية: هنغاريا لا تخطط لوقف شراء الغاز من روسيا
  • منطقة صناعية وتعزيز التجارة.. وزير الصناعة والتجارة المصري يجري محادثات مع مركز التصدير الروسي
  • بوتين يدعو إلى بناء علاقات مع حكومة طالبان
  • موسكو: نعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية فى مختلف المجالات
  • مدونة روسية تصف قرار سجنها بـ المقزز والدنيء
  • موسكو: نعمل من أجل تنمية التعاون مع القارة الأفريقية في مختلف المجالات
  • ماذا لو حصلت روسيا على قاعدة دعم لوجستي بالسودان؟